حين تواريت عن عيني في الوداع الأخير . . أدركت أن ما تبقى مني لم يعد يعنيني
..!!
ظننت أن الصباح لن يعود . . و أن الأرض ستلفظ أنفاسها الأخيرة لتقتل الشجر !
صحوت على صوت عشتار تنوح ..!
تطلب البراءة من تموز ..!
تندب حظا جعلها إله . . ! و تتوق لتكون بشر ..!!
أجمع ذكرياتي معك كأحجية قديمة . .!
كـ لغز خلفه رع بعد غضبه الأخير على البشر ..!
أبعثر الرموز ، أفك طلاسم موغلة في الوجع
أعبث بما تبقى من الصور
لأخلد الذاكرة في مسلة ، أكسرها بيدي ، أفتت أحجارها فأنثرها تعويذة للنسيان
..!
كل الأشياء سواء ..!
فـ منذ عرفتك ،
و أنا حالة اشتباه في العشق ..!
مكسور بالوجع ، و مُجَبَر بالخيبة ..!
لا ذنب لكِ
فـ أنا مجرد طفل
امتلك الدهشة الأولى ،
و عاث فيها جنونا ..!
قلب . .
كان حكاية تشتهي الدفء . .
أرهقته الدهشة ،
فمات بالفرح ..!
ذاكرة . .
كل الوجوه متشابهة ، بلا ملامح ..!
وحده وجهك كان يتشكل سرابا من الجنة ،
كلما اقتربت منه ابتعد ..!
حلم . .
ما عاد يستجديه شيء ليبقى ..!!
حريق . .
ذلك أنا ،
ما زلت أحترق في كل مرة لأبعث من رمادي ..!
ربما ؛
ما عاد ينفعنا بقاء . .!
على قيد الحب و الوله كانت حكاية العمر المستتر بخوف ..!
على قيد الحزن و الدمع كانت القصة تتشكل في انتهاء . .!
ظل العمر يترقب ساعة السكون ،، فـ ما عاد للدهشة مكان ..!
فرح أول . .
استنفر أحزان العمر لتحاكمه على الابتداء ..!
عابِثَيْن ..! نصوغ الأكاذيب و نكسوا بها الذاكرة ..!
نُرهِق الوقت بضحكة و ضمة . .
عند التعب نستلقي على قلبينا ،
و نغمض بعمق الحب أعيننا ..!!
كان الحزن يتربصنا كـ قدر !
على غفلة من الفرح باغتنا ،
أشعل الحريق في الذاكرة
نثرها رمادا
و غدونا " كنا " ..!
[ يشهد عليكِ الـ فاريا الذي استحال نارا في كانون !! ]
شوق ،
يسكنني ..!
يحيل عمري انتظار ..!
و ترقب لـ سراب !
كنتِ الخدعة الأولى في عمري
و أنا سكون النهاية في قلبك ..!
كل الأشياء بعدي ،
تفتشين بها عن ملامحي ، عن بقايا وجهي !
تسمينها باسمي ، تترقبينها دفئاً كصدري !
توشوشينها حتى لا تستفيقي من الحلم ..!
يالـــ ـ ـ وجعي ..
ظننتكِ رمادا نثرته في وجه الذاكرة !
أغمضت عيني بملء السكون على جرحي !
أسكرت قلبي بالدمع لأفرح بانتصاري اليتيم عليكِ ..!!
فأنتِ الرماد
و أنا ذاكرة عمركِ الأبدية ..!
يخيفني صهيل الرياح
و سكون السماء قبل المطر ..!
و أنتِ وطن يحتضر به الغيم ،
يموت فيه الشجر ..!
يتشرد الطير ،
لا عش و لا ظلال ..!
و أنا ؛
لا أحيا بلا مطر ..!
حضارة . .
عيني مهد الحضارة
و من شفاهي ابتدأ البوح ..!
كان أول الهمس ،
أحبكِ ..!
منها ابتدأ المجنون قصائده
و نسج عنتر أمجاده ..!
عيناكِ وطن الرماد ، هبة الموت ، عمر بلا ذاكرة !
كان قلبي راحلا إليها ،
مع أول اصطدام
تَ
كَ
سَ
ر
.
.