تعثرت بين الدروب ولم أجد طريقي
فجازفت وذهبت بطريقك أنت لعلي أصل إليك فتدلني على طريقي
ولعل طريقنا يكون واحد ولا يكون لي خط رجعة آخر
مشيت بذلك الطريق ولم أجدك أبدا ولكني وجدت آثارك بكل مكان
تدلني عليك فلم أيأس وبقيت اتبعك والخوف يمتلئ قلبي
خفت أن تكون قد نسيتني أو تعبت من انتظاري
ولكني أخيرا وجدتك جالس وحيدا تنتظرني ورأيت لمعان عيونك وهي تنظر إلي
رأيت نظرة ما كنت احلم بها أحببتك بشدة حينها تمنيت لو تمضني إليك
وتقبلني على جبيني
ولكنك اكتفيت بأن حضنت يدي بين يديك ونظرت إلى عيني
جلسنا على المقعد ويداك تحيط بي وأنا كنت انظر إلى الأمام
وأنت... لم ترفع عيناك عني ...
حدثتني برفق وسألتني وكنت أجيبك دون تفكير
ضحكنا كثيرا
تحول خجلي إلى جرأة فتحدثت معك كما أتحدث إلى نفسي
شعرت بالراحة لأول مرة
كل ما أتمناه يحيط بي كنت اعرف انك تفهمني
لم أكن أخاف من تفسير مواقفي وكلماتي فأنت تفهمها أكثر مني
كنت معك مختلفة عما كنته بالسابق
نسيت كل مخاوفي حدثتك عني وعن كل شيء بداخلي
لم اشعر بأي حاجز يفصلني عنك كم أريد أن ابقي معك
ويداك تحيط بي وصوتك يهمس لي نحن فقط
جاء الليل ولم نكن قد مللنا الكلام
مشينا معا لم أخاف أبدا معك ولم اتعب أبدا
ولكننا وصلنا لمفترق الطريق ... حزنت كثيرا
ولكننا اتفقنا أن نأتي كل يوم إلى نفس المقعد في نفس الوقت
عندها شعرت بأن قلبي يرقص من الفرح
وافترقنا ... فقط كي نعود