في صبيحة تلك الليله القارصه .. كانت الشمس تسدل ستائرها على وجهه .. كانت تلك الدموع التي سقطت قد تبخرت منذ الفجر القريب وتبخر معها كل ما كان يعتقد انه جميل وانه مجرد ذكرى . اعتقد انها صفعته وايقضته كي ينهض باكرا ويحتسي فنجانه المعتاد .. قالت له الشمس هذا فنجانك منذ زمن بالرغم من انه مر ومن غير سكر لكنه رائع بالنسبة لك لم تفكر بالكف عن طلبه .. هو من الذكريات لك ولكنك ما زلت مستمرا في تعاطيه .. اتعرف لماذا؟؟

لانك انت من اردت ذلك وانت من يبقيه جانبا وانت من يرعاه في كل صباح حتى وان بعدت عن مطبخك وعن فنجانك المعتاد وعن ركوتك الغاليه .. ولكنك لن تستطيع الابتعاد عن ذلك الطعم المعتاد ..

شمس مشرقه وشمس غائبه ؟؟

هل عرفت لماذا نحن البشر نفضل ساعة الغروب ونقدسها ونستمتع بها ... ولا نذكر الشروق ابدا ؟؟

نعتقد ان الشمس لن ترجع فنتعلق بها ونعيش معها في ذكرى قد تذهب معها فتكبر في اعيننا بالرغم من صغرها عند الصباح حين نستيقظ فكلنا يطبق جفنيه كي لا يركز في وجودها

لا تكبر ما لايستحق فانه قد ولى وكن مع شمسك الجديده فانت في مأمن معها فهي الدفئ وهي فوق راسك مباشرة ولست بحاجة لمعجزة كي تبعد الغيوم عنها .. فتلك الشمس الغائبه قد احاطت بها كل غيوم الدنيا وخبئت كل شيء سيء بها واظهرت بعضا من دفئها واما اشعتها الضارها فهي تتسلل لك من وراء تلك الغيوم .

اتمنى ان تذهب تلك الليله القارسه وان تبقي نفسك دافئا وان تحتسي قهوتك المعتاده التي لم ولن تغيرها ابدا