ليال الشتاء القارص وقليل من الوحده ممزوجة ببعض الذكريات المؤلمة ونظرة ثاقبة لمستقبل مشرق كفيلة بأن تجعل منك انسان تائه ضائع بين سطور كتبت منذ الازل.

ندرك احيانا اننا نعيش احداث تكون مجرد تمهيد الهي لاحداث سوف نمر بها في المستقبل او نعيش احداث لتذكرنا باحداث عشناها في الماضي سواء كانت مؤلمة او سعيده ولكن من الصعب علينا ان نمنع حدوثها او على الاقل نتجنبها لبرهة من الزمن.

اؤمن بتخاطر الارواح او كما يقولون الارواح تتلاقى في مكان وزمان معين ضمن شروط البعد والجفاء والنسيان المؤقت امور قاسية ومؤلمه الا انها تنتج سمو التخاطر بين الارواح, لا نعرف قيمة هذا الشخص الا عندما نفقده ونحاول التكفير عن ذنبنا بذكراه بالخير وزيادة بالحب والتقدير في غيابه لنظهر للاخرين كم نحن رائعين ونقدر من نحبهم وما بعد ذلك فما يفيد ذلك فقد فقدناه وهو لن يعود الا ان شاء الله ذلك ونحن على علم بذلك وكلما زاد تاكدنا من عدم رجوعه زاد الحب والتقدير الذي لم يحصل عليه وهو موجود.

كم نحتاج للدفئ لنشعر به شيء غير ملموس وانما مجرد احساس يقينا من البرد ايضا شيء غير ملموس وانما مجرد احساس.


ما اجملك يا امي عندما تبكي شيء من الطهارة يسقط على ارض صلبه دموع تسلك طريقها لتعبر عن شوق ما بعده شوق حزن ما بعده حزن فرح ما بعده فرح فهي تسقط في كل زمان ومكان تضع علامات الترقيم بين تلك السطور وحدها دموعك من يستطيع ذلك.