معركة ميسلون (8 ذي القعدة 1338هـ=24 يوليو 1920م) بين قواتالثورة العربية الكبرى والقوات السورية بقيادة وزير الحربيةيوسفالعظمةمن جهة، و الجيش الفرنسي، بقيادةغورومن جهة اخرى. و تعبر معركة ميسلون معركة عزة و كرامةخاضها البطل يوسف العظمة الذي كان يعلم ان جيشه المتواضع جدا بمواجهة الجيش الجرارالذي كان يقوده غورو و المزود بطائرات و دبابات و مدافع و امدادت لن يصمد طويلالكنه رفض ان يدخل الفرنسي الى بلده دون قتال و تبقى وصمة عار في التاريخ ، فكانتمعركة ميسلون و التي قاوم فيها الجيش ببسالة معركة عزة و كرامة, علما ان الجنرالالفرنسي غورو قد وجه انذارا الأمير فيصل قائد القولت العربية الشمالية في الثورة, يطلب فيه تسليم سوريا, و كان انذار غورو قد ولد غليان شعبي ساهم بدعم بدعم موقفوزير الحربية يوسف العظمة.
خرج يوسف العظمة بحوالي 4000 جندييتبعهم مثلهم أو أقل قليلا من المتطوعين إلى ميسلون، ولم تضم قواتهدبابات أو طائرات أو تجهيزات ثقيلة، واشتبك مع القوات الفرنسية في صباح يوم (8 ذي القعدة1338 هـ/24 يوليو 1920م) في معركة غيرمتكافئة، دامت ساعات، اشتركت فيها الطائرات الفرنسية والدبابات والمدافعالثقيلة.
وعلى الرغم من ذلك فقد استبسل المجاهدون في الدفاع واستشهد العظمةفي معركة الكرامة التي كانت نتيجتها متوقعة خاضها دفاعًا عن شرفه العسكري وشرفبلاده، فانتهت حياته وحياة الدولة التي تولى الدفاع عنها.
ولم يبق أمامالجيش الفرنسي ما يحول دون احتلالدمشقفي اليومنفسه، لكنه القائد المعجب بنصره آثر أن يدخل دمشق في اليوم الثاني محيطًا نفسهبأكاليل النصر وسط جنوده وحشوده.
و كان من اهم اسباب فشل خطة يوسف العظمةعدم انفجار الالغام عند تقدم الجيشالفرنسيو يعتقد ان الالغام ربما كانتفاسدةأما أسباب الحملة الغير مباشرة فكانت تتجلى ب رفض الأمير فيصللمقرراتمؤتمرسان ريموالذي تبعه الانذار الفرنسي و الشهير ب انذارغورو الذي تلاه رضوخ الامير فيصل للانذار و الذي ترافق بغليان شعبي عبر عنه الشارعبالمظاهرات و بعد ان تم اعطاء امر بتسريع الجيش قام الامير بالغاء الامر حيث قاموزير الحربية البطل يوسف العظمة بقيادة الجيش بنفسه.
يوسف العظمة .. قائد عسكري سوري استشهد في مواجهة الجيشالفرنسي الذي قدم لاحتلال سوريا حيث كان وزير الدفاع للحكومة العربية في سوريابقيادة الملك فيصل الاول. هو يوسف بن ابراهيم بن عبد الرحمن آل العظَمة. ينتمي إلىعائلة دمشقية عريقة ترجع إلى جدهم الأعلى حسن بك التركماني. ولد فيحي الشاغور بدمشق عام 1884م الموافق 1301هـ،و ترعرع و تلقىتعليمه الأولي في دمشق، وأكمل دروسه في المدرسة الحربية فيإستانبولوتخرج منهاضابطاً عام 1324هـ الموافق 1903م. وتنقّل في الأعمال العسكرية بين دمشق ولبنان والآستانة. وأُرسلإلىألمانياللتمرن عمليًا على الفنون العسكرية، فمكثسنتين، وعاد إلى الآستانة فعين كاتباً للمفوضية العثمانية في مصر. ونشبت الحربالعالمية فهرع إلى الجيش متطوعاً، وعين رئيساً لأركان حرب الفرقة العشرين ثمالخامسة والعشرين. وكان مقر هذه الفرقة في بلغاريا ثم في النمسا ثم في رومانيا. وعاد إلى الآستانة فرافق أنور باشا (ناظر الحربية العثمانية) في رحلاته إلىالأناضول وسوريا والعراق. ثم عين المرابط في رئيساً لأركان حربالجيش العثماني قفقاسيا،فرئيساً لأركانحرب الجيش الأولبالآستانة.
حياته
كان متديناًمتمسكاً بإسلامه، مؤدياً لصلاته، وصائماً أيام الصوم، ومحافظاً على شعائر الإسلام. وكان يتكلم العربية والتركية والفرنسية والألمانية. ولما وضعت الحرب أوزارها عادإلى دمشق، فاختاره الأمير فيصل قبل ان يصبح ملكا مرافقاً له، ثم عينه معتمداًعربياً في بيروت. فرئيساً لأركان الحرب العامة برتبة قائم مقام، في سوريا. ثم وليوزارة الحربية سنة 1920 بعد إعلان تمليك الأمير فيصل بدمشق،فنظم جيشاً وطنياً يناهز عدده عشرة آلاف جندي. في كل عام في ذكرى استشهاده يتمالاحتفال في مقبرة الشهداء في ميسلون حيث تحمل إليه الأكاليل من مختلف الديارالسورية. لم يعقب إلا ابنة وحيدة (ليلى)، وتوفيت في تركيا، ولم تعقّب
استشهاده
حارب الفرنسيين بمعركة كبيرة غير متكافئةهيمعركة ميسلونالتي حدثت في السابع من ذي القعدةالموافق 24 يوليو (تموز) (1920) بينالجيش السوري بقيادةيوسف العظمة، وزير الحربية السوري العربي من جهة، وبين الجيش الفرنسي الذي جاءليحتلّ سوريا بقيادة الجنرال غوابيه جورو. ليسقط شهيدا ويدفن في مقبرة الشهداء فيميسلون قرب مدينة دمشق التي تبعد ستين كيلو متراً غربيّ دمشق. حيث برز فيها حواليثلاثة آلاف من الجنود المتطوعين بأسلحة قديمة، في مواجهة تسعة آلاف ضابط وجنديفرنسي، مسلحين بالدبابات والسيارات والمصفحات والطائيرات وأحدث الأسلحة الاخرى،واستشهد مع وزير الدفاع البطل يوسف العظمة أربع مئة مجاهد بسبب الخيانة. كان يوسفالعظمة أول وزير دفاع عربي وزير يستشهد في المعركة