حتّى لا يخزك ضميرك...حتّى تنام مطمئنّ البال يا رجل اليوم والغد إليك هذه النّصائح:
إلى كلّ الرّعاة ومربّي الدّواجن:
*إن لم تستطع أن تحمي كرامة المواطنين فاقتلهم أو اسجنهم ...
*إلى سوّاق المركبات الخفيفة والمتوسّطة والثّقيلة:
* إن عزّ عليك العبور على الخطوط البيضاء الخاصّة بالمترجّلين فاعبر على المترجّلين أنفسهم.
إلى السّاهرين على التّعليم والنّائمين عليه وفيه:
*إن لم تقدر على أن تتوجّه إلى المدرسة في هندام لائق فتجرّد من ثيابك على أبواب مدرستك
إلى المسؤولين والموظّفين:
*إن لم تقدر أن تقابل أصحاب الحاجات فنم في مكتبك واجعل غطيطك يحجب عن الواقفين على الدّرج وجودك...
إلى الثّوريين والبقريين وباقي الدّواب والبهائم:
*إن لم تستطع أن تساعد أهل غزّة فكن بعض الصّوف يُقذف في أفواه الصارخين لتنطفئ أصواتهم...
إلى كلّ عاقّ متربّص:
*إن لم تقدر على خفض جناح الذلّ لوالديك فالق بهما في مأوى العجّز
إلى مكمّمي الأفواه كلّ الجلاّدين المانعين ضحاياهم من الصّراخ:
*إن لم تقدر على الفعل فصُمْ عن القول
ولكن، أرى الجمع يصوم عن القول وأجد الآذان قد تدلّت من إدمان السّمع.
ماهو موقفك يا غالي من هذه النّصائح وهل من إضافة تسهم بها في مساعدة رجل اليوم والغد حتّى نرقى ونسير نحو مزيد من تكريس الحرّية والعدل والمسؤوليّة و"هات من هاك اللاّوي...