إن تكلف الابتسام يزيل الاكتئاب والاغتمام، وإن باطن المرء يتأثر بظاهره كما يتأثر ظاهره بباطنه ، فكما أن من يتصبر - فيأتي أعمال الصابرين - يصبره الله كما جاء في صحيح البخاري مرفوعا، فكذلك من يتكلف أعمال الفرحين المستبشرين يذهب الله عنه همومه وأحزانه ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مع ما يحمل من هموم دعوته ، وما يطوي من خوف عليها كان مع ذلك بشوشا ضحوكا ، فقد أخرج الطبراني ان النبي صلى الله عليه وسلم كان من أضحك الناس وأطيبهم نفسا . وهو القائل (لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) وقال (تبسمك في وجه أخيك صدقة )