بالغة.. تبدأ .. تتلعثم...
غرباءُ على درب الحياةِ
نمضى مجهولى الهويــــــــاتِ
نسير بلا هدف ولا ندرى
بشرٌ نحــــــــــــــــــــن أم آلاتِ
نمشى بلا هدى على دربٍ
غُمرت أرجاؤه بالظلمـــــــــاتِ
على الأشواك يا قلبُ نخطو
والجراح لأقدامنا معانقــــــاتِ
الشقاءُ يُخيمُ على سمائنا
والأنين ينسج لنا العقبــــــــاتِ
نسامرُ الجراحَ والآلامَ
ونأتنسُ بصوتِ الآهــــــــــاتِ
على الخدود يتسابق الدمعُ
وفى الأحداقِ تتلألأ العبـــراتِ
نحيا فى دنيا أباحت اليأس
وجعلت الأمال من المحرمـاتِ
تُهدر حياتنا فيها عبثاً
وتضيع هباءً فى الهُــــــراءاتِ
نُجبر على تقديم عمرنا فداءً
لأيامٍ من الأفراحِ خاليـــــــــاتِ
وإلامَ وجودنا لاندرى
وسط أشبــــاحٍ مُخيفـــــــــــاتِ
طال بنا انحدارُ الدربِ
واشتكت من أقدامنا العثــــراتِ
ورغمنا عنا يا قلب نمضى
نتحملُ تارةً ونتوجعُ تـــــــاراتِ
وكلما استكانت خطواتنا يا قلبى
أسرعت إلينا المصائبُ متلهفاتِ
تسأل من نحنُ يا قلبى
وأين طريقنا بين الطرقـــــــــاتِ
بكل البراءةِ ما زلت تسأل
وكأنك تجهل الإجابــــــــــــــاتِ
وبكل أسفٍ أُذكِّركَ نحنُ
ضحية الدنيا والخطوبِ العابثاتِ
نحنُ لُعبة الأيام يا قلبى
تسلو بنا وقت الحاجــــــــــــــاتِ
فخبرنى كيف النسيانُ وكالوشمِ
على أيامنا آثارُ الصفعـــــــــــاتِ