رد: نــــــــبض القــــلـــووووووب ..........
				
			 
			 
			
		
			
 
 
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟  
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟  
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟  
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،  
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !  
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر  
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ  
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،  
كأنها تهمّ بالشروق  
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .  
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ  
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "  
فيرجعُ الصّدى  
كأنّه النشيجْ :  
" يا خليج  
يا واهب المحار والردى .. "  
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ  
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،  
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ  
لم تترك الرياح من ثمودْ  
في الوادِ من أثرْ .  
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر  
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين  
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،  
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :  
" مطر ...  
مطر ...  
مطر ..
	  |