إيمان حجو
ذات الأربعة أشهر يقصفها اليهود بقذيفة تشق صدرها بدعوى مقاومة الإرهاب في فلسطين بأي ذنب قتلت.
وهي بطفولتها البريئة في مهد جنازتها إنما ترينا جبننا وخورنا عن نصرة قضية فلسطين ونحن صامتون، إنها أسماء أطفال لم تحارب، حتى الحجر لم تقذفه بل ماتت بالسلاح الصهيوني الذي لا زال حتى الآن يهدم البيوت ويقصف الآمنين ونحن عابثون لا هون عن نصرتهم.
إن الله سائلنا ولا شك عما قدمناه من نصرة لهؤلاء الضعفاء الذين خذلهم القريب قبل البعيد، أين أبسط أدوار المناصرة التي نقدمها إلى فلسطين؟!
إنه ليس من عذرٍ لأحد اليوم يرى مقدساته تنتهك، ويرى أطفالاً أبرياء يقتلون في أسرتهم، ويهود متسلطون، ثم لا يدعم إخوانه هناك، ولا يتأثر لمصابهم، بل قد يتلهى عنهم بالنزهات والأباطيل
فأين أخوة الإسلام؟! بل أين نخوة عرب مصر وعدنان؟ ألم ترووا جنائز الشهداء؟ وتسمعوا بكاء النساء؟ إنه لا عذر لأحد اليومّّ، إنه لا عذر لأحد اليوم.
وفي المحيا سؤال حـائر قلـق*** أين الفـداء وأين الحب في الديـن.
أين الرجولة والأحداث داميـة*** أين الفتـوح على أيدي الميـامين.
ألا نفوس إلى العليـاء نافـرة*** تواقـة لجنـان الحـور والعيـن.
يا غيرتي أين أنت أين معذرتي*** ما بال صوت المآسي ليس تشجيني.
إن أبسط أدوار المناصرة هي الدعاء و الدعم بالمال للمسلمين في فلسطين،
كذلك الشعور الدائم بالقضية عبر مقاطعة بضائع اليهود والنصارى التي تحمس لها المسلمون زمناً ثم تغافلوا عنها بالرغم من أثرها الكبير عليهم، ومع ذلك فقد نسيتها أكثر المسلمين،
إن أشد ما يواجهه إخواننا في فلسطين من قصف وقتل هو هذه الأيام فهم أشد ما يكونون حاجة إلى نصرة إخوانهم، حتى الدعاء في القنوت بخل به بعض الأئمة في مساجدهم، وتثاقله بعض الناس من المصلين،
فأين الشعور بالجسد الواحد؟ لقد طالعت قبل قليل بعض صور الدماء والقتلى فلم يستثنوا أحداً، لا طفلاً ولا امرأة ولا عجوزاً، ولا بيتاً، إنها صور مؤثرة تبكي، وعجز الإنسان عن النصرة يقتل أكثر من هذه الصور التي يناشدوننا فيها بالنصرة ولا من مجيب
إذا البغي يوماً طغى وانتشر*** فلابـد من قذفـه بالحجـر.
ولابـد للظلـم أن ينجلـي*** ولابـد للقهـر أن ينـدحـر.
أيرضـيك يا مبعث الأنبياء*** ومسرى الرسول الرحيم الأبر.
نطأطئ ذلاً من الظـالمين*** فمن ذلنـا لا نطـيق النظـر.
يعيـث اليهـود بأقـدارنا ***ومن يغـدرون عـدو أشـر.