نكبة النكبات
إنها نكبة النكبات، إنها فلسطين في زمن التخاذلات، فلسطين، التي يدمى جرحها كل يوم
فماذا فعلنا لها، ماذا قدمنا من تضحيات؟ وماذا فعلنا وحققنا بالتنازلات ؟ حتى عواطفنا تجاه إخواننا هناك ما لبثت أن انكمشت كنار سعفةٍ شبت ثم انطفأت،
بضع وخمسون سنة من تاريخ صراعنا مع اليهود مع نكبة فلسطين،
بضع وخمسون سنة وفلسطين ومقدساتها تحت نير احتلال الصهاينة اليهود،
بضع وخمسون سنة وأمتنا العربية من نكبة إلى نكسة إلى تشرذم إلى خلافات،
بضع وخمسون سنة وأمتنا الإسلامية تنهش من أطرافها وأوساطها ويستغيث بنا المسلمون ولا مجيب.
بضع وخمسون سنة وإعلامنا العربي منشغل عن قضاياه المصيرية بالفن والرياضة ومسلسلات العهر والفجور، والاستهزاء بمسلمات ديننا الإسلامي،
بضع وخمسون سنة وكل راية رفعت إلا راية الإسلام والجهاد في سبيل الله، بضع وخمسون سنة وأبناء فلسطين في رباط دائم،
بضع وخمسون عاماً وبلدٌ إسلامي في الأرض المباركة [فلسطين] يعيش آلاماً وجراحاً، يعيش نكبات لم ينكب مثلها المسلمون منذ قرون، يعيش طرداً وحشياً لشعب آمن في أرضه وعمرانه، يعيش جريمة دولية تسمح لعصابات يهود أن تمارس القتل والتشريد بلا تمييز،
بضع وخمسون سنة تعرت فيها الفدائيات المهترئة والمنظمات المتخاذلة وانكشفت فيها أكذوبة السلام وخداع أوسلو ومدريد، وكل اللقاءات والمؤتمرات واللجان والمبعوثين ورعاة السلام المزعومين،
بضع وخمسون عاماً والحكاية ما تزال في بدايتها، غربٌ متآمر جوارٌ متخاذل، وأموال تتدفق على المعتدي الصهيوني.
بضع وخمسون عاماً والبرابرة اليهود مع الخونة، والمتخاذلين من أعوانهم ينفذون نكبات جديدة من دير ياسين إلى دير البلح، وكفر قاسم وإحراق المسجد الأقصى ومذبحة صبرا وشاتيلا إنه حاضرٌ يرتد إلى الماضي فكيف بدأت القصة؟!
قصة النكبة
كان عدد اليهود في بدايته قليلاً وكان مشروعهم صغيراً، بإمكان المسلمين حينذاك القضاء عليه في مهده لو انتبهوا له وما انشغلوا عنه، لكن المشروع توسّع
ولعله من قدر الله جل وعلا أن يضع هذه المنطقة في أتون الصراع لتجاهد في سبيل الله وتخرج العدو من الأراضي المباركة،
لقد استنجد أهل فلسطين في بدايات صراعهم مع اليهود بإخوانهم العرب والمسلمين وقامت التجارب الجهادية لأمة لا زال فيها عرق ينبض ورجال لا يقبلون الضيم،
واشترك علماء وشباب ضحوا بأنفسهم في سبيل الله لمقاومة دولة يهودية، ودفاعاً عن المقدسات لكنها أُجهضت وحوربت من القريب قبل البعيد، وكان مسلمو فلسطين يصرخون
وضعفت المقاومة تجاه اليهود بل أصبحت الشعوب العربية ممنوعة حتى من الهتاف ضد إسرائيل، وتقمع لذلك. ذلكم هو تاريخ القضية التي ما زالت تتنقل من نكبةٍ إلى نكبة
عباس وراء المتراس
يقظ منتبه حساس
منذ سنين الفتح يلمع سيفه
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه
بلع السارق ضفة
قلب عباس القرطاس
ضرب الأخماس بأسداس
بقيت ضفة
لملم عباس ذخيرته والمتراس
ومضى يصقل سيفه
عبر اللص إليه، وحل ببيته
أصبح ضيفه
قدم عباس له القهوة،ومضى يصقل سيفه
صرخت زوجة عباس" :أبناؤك قتلى، عباس
ضيفك راودني،عباس
قم أنقذني يا عباس"
عباس - اليقظ الحساس - منتبه لم يسمع شيئا
زوجته تغتاب الناس
صرخت زوجته " :عباس، الضيف سيسرق نعجتنا"
قلب عباس القرطاس، ضرب الأخماس بأسداس
أرسل برقية تهديد
فلمن تصقل سيفك يا عباس؟
لوقت الشدة
إذن، اصقل سيفك ياعباس!!

حيوا رئيسنا .,.
يا شعبي حيوه.,.
وبالحذاء ارجموه (,",)