رد: ((بعل أم بغل ؟! )) ..البقاء لله .. ماتت بأبخس الأثمان ..((القرود أفضل منّا ؟!))
محرقة الحياء والغيرة
قال العلامة عبدالله بن حميد:
((هل ينتظر من النساء قطرة من الحياء وهن كل ليلة ينسللن من كل حدب إلى حيث تمثل روايات الغرام المهيجة على شاشة التلفاز…))
وحينما يدخل الأب التلفاز إلى بيته فإنه يكون قد أحضر لأبنائه وبناته مدرساً خصوصياً مقيماً في البيت، وهو بارع في تلقينهم فنون العشق والغرام وأصول الفسق والفجور
حتى اشتكت فتاة آباها قائلة:
كفى لوماً أبي أنت الملامُ *** كفاك فلم يَعُدْ يُجدي المَلامُ
بأيِّ مواجعِ الآلام أشكوا *** أبي من أين يُسعفني الكلامُ
عفافي يشتكي وينوحُ طهري *** ويُغضي الطرف بالألم احتشامُ
أبي كانت عيونُ الطهر كحْلى *** فسال بكحلها الدمعُ السِّجامُ
أنا العذراءُ يا أبتاه أمست *** على الأرجاس يُبصِرُها الكرامُ
سهامُ العارِ تُغْرَسُ في عفافي *** وما أدراك ما تلك السهامُ ؟!
جراحُ الجسمِ تلتئمُ اصطباراً *** وما للعِرْضِ إن جُرِحَ التئامُ!!
***
أبي قد كان لي بالأمس ثغرٌ *** يلفُّ براءتي فيه ابتسامُ
يقيمُ الدارَ بالإيمانِ حزمٌ *** ويحملها على الطهر احتشامُ
بأي جريرة وبأيِّ ذنبٍ *** يُساقُ لحمأة العارِ الكرامُ
أبي هذا عفافي لا تلمني *** فمن كفيك دنّسه الحرامُ
زرعتَ بدارنا أطباق فسقٍ *** جناها يا أبي سمٌّ وسَامُ
تشُبُّ الكفرَ والإلحادَ ناراً *** لها بعيون فطرتنا اضطرامُ
نرى قِصَصَ الغرامِ فيحتوينا *** مثارُ النفس ما هذا الغرامُ !!
فنون إثارةٍ قد أتقنوها *** بها قـلبُ المشاهِد مستهامُ
نرى الإغراءَ راقصةً وكأساً *** وعهراً يرتقي عنه الكلامُ
كأنَّك قد جلبت لنا بغيّاً *** تراودنا إذا هجع النيامُ
فلو للصخر يا أبتاه قلبٌ *** لثارَ 00 فكيف يا أبت الأنامُ
تخاصمني على أنقاض طهري*** وفيك اليومَ لو تدري الخصامُ
زرعت الشوك في دربي فأجرى *** دمَ الأقدامِ وانهدَّ القَوَامُ
***
مددتُ إلى إله العرش كفى *** وقد وَهَنَتْ من الألم العظامُ
أبي لا تغضِ رأسك في ذهولٍ *** كما تغضيه في الحُفَرِ النَّعامُ
أبي حطمْتَنِي وأتيتَ تبكي *** على الأنقاض ما هذا الحُطامُ ؟!!
أبي هذا جناك دمَاءُ طْهري !! *** فمن فينا أيا أبتِ المُلامُ !!؟
|