نتباعد ونتلاقى كل منا على حسب هواه
لم تعد بيننا تلك الكلمات الرقيقة...اللحظات الدافئة...الهمسات المشتعلة
قد نتحادث بالساعات....دون أن نشتعل كما كنا فى السابق
أشعر وقتها أننا نجلس على سطح جليدى
يكسونا صقيع أقطاب الأرض
أبحث عن الدفء بين كلماته فلا أجده
ويبحث هو عنى فلا يجدنى كما كنت
أتساءل وقتها....ماذا حل بنا؟؟؟
أهو كثرة الجفاء؟؟....أم اننا استعذبنا الابتعاد؟؟
صرنا نتحادث كما الأغراب....صرنا نلتقى مصادفة كما يلتقى الأباعد
يتحادث كل منا بحذر....كأننا على مشارف الحرب
أصابنى الارتباك....قررت الغوص فى أعماقنا من جديد لأبحث عنّا
هنـــــــــــــــــــــاك

قررت أن أخطو أنا الخطوة الأولى فى الغوص
مددت يدى....ولكن...تراجعت يداه...وتراجع...وكأن شيئا لم يكن
يبدو أننى الآن فهمت
يذيقنى من نفس كأس تراجعى من قبل...يشعرنى بما أشعرته به
لم أعد أجد الحصن الذى أختبىء فيه كما الطفل الصغير
لم أعد أستشعر الحنو والذوبان الذى لطالما أشعرنى به
لم أعد أرى شموسنا تضىء
لم أعد أستطع لمس نجومنا كما كنت
لم أعد أستطع الهروب من العالم اليه كما كنت
لم أعد أدرى الى أى مكان وصلنا
أهو نقطة التلاقى من جديد؟؟
أم نقطة التوازى التى لا تلاقى فيها؟؟؟
لم أعد أدرى الآن
هل ما زلت أحبـــــــــه؟؟؟
هل ما زال يحبنـــــــــــــى؟؟؟
هل ما زلنــــا عاشقيــــــــــــــن؟؟؟
لا أدرى