الوطن لم ينجب شبيها له ,,,!!! رغم وجود الرجال الأوفياء والمخلصين ,,



تمر علينا هذه الأيام ذكرى رحيل شهيد الوطن والواجــب - المرحوم - وصـــــفي التـــــل - الذي طالته ايادي الغدر والاثم واردته صريعا في القاهرة على تكل الأيادي الجبانة ,,, وقتها كلنا نذكر عندما كنا اطفالا لا ندرك معنى السياسة والسياسييين حملنا صوره وطفنا بها بشوارع قرانا نردد له الرحمة ولمن (( غــــدر به )) الذل والعار- لما وصف به وصفي التل من مواقف عربية وقومية ووطنية كانت مثالا يتغنى به كل الوطنيين الأحرار ,,,

وصفي لم يكن رجــلا عاديا على مستوى الشارع الأردني بل كان نموذجا فريدا في الآدارة وحسن التصاقه بأمته وشعبة فخط طريقا فريدا احبه من خلالها شعبة واصبح يسكن القلوب كما يسكن البيوت وعلى موائدها من كثر التصاق والقرب من افراد العشب والتفاعل مع همومهم وقضاياهم على ساحات الوطن ,,

رحل عنا وصفي قبل - ثمانية وثلاثين عاما ولم يكن غائبا عن ذاكرتنا ووجداننا - فحتى التاريخ الحديث لم ينجب رجــلا يشبه وصفي التل - في فكره وقوميته ووطنيته واخلاصة لشعبة والنأي بنفسه عن كل المكتسبات الشخصية بل كان ما يشغله دائما الموطن والمواطن ولقمة العيش الكريمة التي يستطيع توفيرها لشعبة الذي اخلص له حتى آخر لحظات حياته رغم ادراكه أن ايادي اثيمة كانت تلاحقة وتطارده كي تتخلص منه ,,,