عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2009, 18:23   رقم المشاركة : ( 55 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/17.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 1761
تاريخ التسجيل : 16 - 10 - 2009
فترة الأقامة : 5628 يوم
أخر زيارة : 05-02-2025
المشاركات : 2,591 [ + ]
عدد النقاط : 11
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

فلسطين غير متصل

افتراضي رد: بقعة ضوء بلا ضوء 2



بدايتا لابد من القول
إن الخيانة الزوجية سلوك واحد لا يتجزأ
فليس هناك خيانة زوج وخيانة زوجة
وبالتالي فلابد من الحكم إبتداءا إنها سلوك مشين سواء بدر من المرأة أو الرجل ..
لكن للاسف إن النظرة الاجتماعية (العرف) أو القانونية أو الدينية لا تعالج الأمر على هذا الأساس
ألدين الإسلامي ساوى بين الطرفين في المدلول القراني للجريمة سواء في تعريفه أو في عقوبته أذ قال تعالى
(الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولاتأخذكما بهما رأفة)..
في حين إن القوانين الوضعية الاسلامية في معضمها
فرقت في العقوبة حيث شددت العقاب على المرأة وخففته عن الرجل
ولاأدري ما الحكمة أو العبرة في هذا الأمر
طالما كان الجميع متساوون أمام القانون في الحقوق والواجبات ولكن..

ألناحية الأهم والأخطر في جريمة
الخيانة الزوجية تلك هي المتعلقة بالعرف الإجتماعي ونظرتة المتباينة لها ..
إن الزنا جريمة ثنائية الممارسة واحتمال وقوعها وارد من شخصين
أحدهما رجل هو الزوج وثانيها إمرأة
هي الزوجة وحيث إن الخليقة البشرية وجدت ووجد معها حب الشهوات وخاصة ألجنس
لذلك ينبغي التعامل مع الواقعة على إنها جريمة واحدة
أيا كان فاعلها
ولا داعي للكيل بمعيارين معها لأي سبب كان ...

ألمجتمع الإسلامي عرفا
ينصر الرجل في كل الأمور وخصوصا في موضوعة العلاقة الجنسية بينه والمرأة .
.وهو على إستعداد لنصرة الرجل
أيا كانت الوقائع التي تحصل ومن أيها كانت ..
أما المرأة فعليها أن تسكت وتسامح وتداوي جراحها
بل وأن تدفن كبريائها بوحل القذارة التي خلفها زوجها على سريرها
إن هي أرادت أن تحافظ على (ألأهم)
أسرتها وبيتها وحماية أطفالها .
أما إذا ارتأت أن تجازف فعليها تحمل العواقب لوحدها
فالعرف يقول ليست هناك معادلة متساوية الأطراف .
هناك رجل وهناك إمرأة وليس رجل وامرأة ..
أما المرأة إذا خانت فإن الموازين تنقلب
والأعراف الإجتماعية تنسلخ
والقيم الإخلاقية تثور وتفور
ولاسبيل للتهدئة معها
ولابد من إجراء سريع وحاسم.
.يحد ويقمع هذه الضاهرة ...
لقد عانت مجتمعاتنا الإسلامية وخصوصا العربية منها من السطوة المطلقة للرجل
إلى الحد الذي أمسى كل شيء له مباحا ومبررا ..
يتناسى الرجل المتغطرس المتجبر وهو يعاشر أخرى
إن له زوجة لايمكن أن تستمر بمداواة جراح خيانته
وقد تنتقم .
يتناسى أو يغفل إن إنتقام المرأة قد يصبح حقا لها في لحظة استسلام
أو ثأر لكرامة مهانة لزمن طويل (من خانك فخنه) .
.فلماذا تكون خيانتك حق وخيانتها جريمة
خصوصا إذا كانت خيانتها رد فعل وليس بدء فعل ..
فالرجل الذي يخون زوجته مع صديقتها فرضا
ألا يفرض واقعا محتملا وهو أن تخون الزوجة زوجها مع صديقه
وما الفرق
ولماذا نحمل المرأة في واقع متشابه من الوزر أكثر من الرجل ...
ألرجل الذي يعتبر أن من حقه أن يعيش مراهقا إلى الأبد

أو يعيش مراهقة جديدة في مراحل معينة من عمره
إنما هو يمارس حقه في عرفا
ولكن هذا الحق ليس مكفولا للمرأة حتى لو فكرت مجرد تفكير به ..
ولا تعتقدوا او تفهموا ان ما أقول دعوة مني والعياذ بالله
أو تحريضا ضمينا للمرأة
لإتيان الرذيلة ولو بأبسط صورها لأي سبب من الأسباب
إنما فقط لأشير إلى أن واقعنا الإجتماعي يسيره عرف خاطيء

تبنته أيدي قانونية ودينية وجعلته منهجا حياتيا سلوكيا مفروضا .
.فخيانة الزوجة هي جريمة بكل المقاييس الدينية والعرفية والقانونية
ولكنها هي كذلك بالنسبة للرجل .
كيف لرجل خائن أن يشعر زوجته بالإطمئنان ...

كم انت راقية شيماء بكل ماتجود به يداك ويطرحه فكرك ومنطقك وبراعتك وتميزك
لك مني خالص حبي وتقديري واعجابي بمواضيعك وقلمك الخلاب الرائع المتميز دائما وابدااااااااا



  رد مع اقتباس