رد: الأماكن الأثرية والسياحية في القدس ....
الحي اليهودي:
يقع في الزاوية الجنوبيةالشرقية من المدينة المسورة، ويتم الدخول إليه من باب المغاربة، منذ أن احتلتإسرائيل القدس الشرقية عام 1967م واخذ هذا الحي يكبر ويتسع بسرعة على حساب الأحياءالأخرى..... (ويفصله عن الحرم القدسي الشرقي حائط البراق الذي هو جزء من السورالغربي للحرم القدسي الشريف، ويبلغ طول المساحة المكشوفة منه 48 مترا تقريبا،وارتفاعه 17 مترا، وطول بعض حجارته 5 أمتار، وهو وقف إسلامي، يعود بناؤه إلى فتراتتاريخية مختلفة، ولا آثار فيه لما يسمى بالحائط الخارجي للهيكل الأول أو الثانيالذي دمر سنة 70م، وأمامه رصيف أبعاده 36×3.5م، وهو ضمن أوقاف السادة المغاربة وهذاالحائط بالرغم من إسلاميته وكونه وقفا إسلاميا إلا أن اليهود( يدعون انه) الحائطالخارجي للهيكل الثاني (ويسمونه حائط المبكى)، وقد منع اليهود من دخول القدس منذعام 70 ميلادي، إلا انهم زاروها خفية وبشكل فردي ومتفرق، وكانوا يقفون على جبلالزيتون لالقاء نظرة على هيكلهم المهدم (المزعوم) بعد أن منعوا من دخول بيت المقدسكليا. وفي ظل التسامح الإسلامي دخل اليهود بيت المقدس بالرغم من طلب البطريركصفرونيوس عدم دخولهم المدينة كما جاء في العهدة العمرية، وكانوا يبكون عند الصخرةالمشرفة.
وبعد بناء المسجد الأقصى وقبة الصخرة اخذوا يبكون عند حائط الحرمالقدسي الشريف دون تحديد لأي جهة من الحائط، ويقومون بالصلاة عنده وزيارته، أنزيارة الحائط والصلاة الفردية بجانبه كانت مستمرة في ظل التسامح الإسلامي مع أصحابالديانات الأخرى، وكثيرا ما ادعى اليهود أشياء لم تكن لهم، تسامح لهم بها المسلمون،وسمح المسلمون لهم بزيارة الأماكن المقدسة الإسلامية والدخول إليها شرط الاحتشاموالالتزام بقواعد الآداب العامة، وأشار بعض الرحالة والمؤرخين اليهود إلى مثل هذهالزيارات في القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين ....، وقد رجحت بعض المراجع أنمثل هذه الصلاة أقيمت تقريبا بين منتصف القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلاديوحتى منتصف القرن الذي يليه، وارتبط ذلك بعاملين الأول: تهجير اليهود من الأندلس،الثاني: تدهور الوضع المالي للدولة العثمانية وقيامهم بالاستدانة من اليهود معالعلم أن صلاتهم حتى عام 926هـ /1519م كانت عند السور الشرقي للحرم قرب بوابةالرحمة.
وكانت صلاة اليهود، وبكاؤهم أمام حائط البراق دون إحضار أية أدواتمعهم، واستمر ذلك في ظل تسامح المسلمين.
ويتكون الحائط من عدة طبقات منالحجارة :
الطبقات السفلى من الحائط والمبنية من حجارة هيرودية ضخمة، هيالقسم المتبقي من أساسات معبد هيرودوس من القرن الأول قبل الميلاد. أما الادعاء بانهذه الحجارة هي جزء من هيكل سليمان، فهو ادعاء غير صحيح إطلاقا.
والطبقاتالعليا من الحائط جديدة، أضافها السيد مونتفيوري في أواسط القرن التاسع عشرالميلادي.
الدخول إلى حائط البراق مجاني، ولكن هناك مراقبة أمنية مشددة علىالزوار غير اليهود، وخاصة العرب منهم، ويمكن في الحي اليهودي رؤية الشارع الرئيسيلمدينة ايليا كابيتولينا الرومانية من عهد هادريان (الكاردو) وأربعة كنس يهودية تمتجديدها حديثا، وعدة متاحف أثرية.....الخ.
|