قلم للبيع.. بمليون

كما يقول الشاعر المتألق احمد مطر:
«كفرت بالاقلام والدفاتر..
كفرت بالفصحى التي تحبل وهي عاقر..
كفرت بالشعر الذي لا يوقظ الظلم ولا يحرك الضمائر..»
وما دامت السلطة لا تقبل بالرأي الآخر، وتزج بكل معارض يكتب ضدها عبر رفع قضية وعبر قانون المطبوعات الجائر، وعبر كتابها الذين قبلوا الكتابة للسلطة بالخفاء وباسعار دون مستوى العاقل، قررنا نحن الفقراء بيع قلمنا بالمزاد العلني ولا نفاخر، على ان يكون بالعملة الصعبة (الدولار) بعد سقوط دبي وبكاء التجار.
فلا نقبل بيع ضمائرنا «بثمن بخس دراهم معدودات».. فكما يقول المثل «اذا سرقت اسرق جمل واذا حبيت حب قمر).. قررنا بيع قلمنا والكتابة للسلطة.. وسنجعلها باذن الله احلى من السلاطة.. وسنقسم باغلظ الايمان اننا سنمدحها ليلا ونهارا.. واننا لا نتلجلج او نحجم او نداري عن ذكر محاسنها والغض عن سوءاتها.. وسنزوق اقلامنا بشتى انواع محسنات البيان وبديع البلاغة والجمال.. وسأضمن لكم كتابة ما كتبها عبدالحميد في اوانه ولا الجاحظ في زمانه.. وستكون مقالات يومية تسر اعين القارئين وتطرب آذان السامعين ويرقص لرنين كلماتها كل اصدقائنا القابضين المشجعين في الطرف المقابل.. وسألجم لكم كل ألسنة المعارضين والمقرضين والمتصيدين والحاسدين كتابا وسياسيين بمن فيهم فيصل المسلم والسعدون.. والجاسم والوشيحي والديين.

وسأصنع من الكلمات لكمات وبوكسات لمن يقرب لك او يحاسبك بشيك صرفته او مناقصة ارسيتها او مال ضيعته.
وسنجعل لك رسائل مديح يحفظها التاريخ.. ومقالات يستقيل بعدها «نبيل».. ولن نجزع او نخاف من اقوال المعارضين المرجفين.. وسنكتب لكم ردود الاستجوابات بقلم عربي مبين.. على شرط انني لن اقبل بالمال الا امام وسائل الاعلام.. فهل من دافع؟!

بقلم : باسل الزير

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج