هناك قصة لهذة الساعه تقول القصة: "إن الذي أدخل القات إلى اليمن متصوف حضرمي يدعى إبراهيم أبو زربين، سافر إلى بلاد الحبشة، وفي يوم من الأيام أثناء تجواله رأى قطيعاً من الماعز مستسلماً لنوم عميق، وفي فم كل شاة بقايا ورق أخضر من أشجار مجاورة، فجرب الشيخ إبراهيم هذا النبات وكان هو القات، فاستعذبه وقرر نقله إلى بلاده".
استناداً إلى هذه القصه فإنه مر حتى اليوم 1482 عاماً واليمنيون تلوك أفواههم أغصان القات في دواوين ألف ليلة وليلة.. وحتى اليوم لم يخرج أحد منهم عن إطار الساعة السليمانية، وما يزال المغني يردد "وأنت بالعود تتهنى وطعم المثاني".

صورة للساعه السليمانيه



واليمن والقات وجها عملة واحدة. إنه يحتاج الى أن يسجن الواحد عدة ساعات في مقيل مثل قفص، وطقوسه تتطلب الجدران والعزلة عن العالم الخارجي. بالتأكيد بلقيس أيضاً كانت تُحبُّه،وهذا ما جعلها تكشف عن ساقها وتتوهم لجة الماء. المرأة أكثر احتراماً للديمقراطية. حسناً إني أصبحت أجدّف ،وأجهر بأفكاري.. يُخيَّلُ لي أنَّ هذه الساعةَ سُمّيتْ بالسليمانيةِ نسبة الى سليمان الحكيم وإنه توهّم عالماً من المردة والجان والزواحف والطيور تطيع أمره وتقف في حضرته لتخدمه. -ولكن ما بال الريح تعاكسني اليوم؟! ولاأحد يستمع لشكواي!؟ -هل هو الآخر تخيل في ساعاتِ القات من يأتي اليه بعرشِ بلقيس قبل أن يرتدَّ إليه طرفه؟

عتيقة كآبتي
تحوم حول جثة الماضي
ترسم وجه اليوم
تمتطي جرح غدي
على شراع القات
في وجوه المغرب البليدة
الصمت صار لغتي
والساعة السليمانية امتدت عروقها
صارت شبابا كالشيوخ
يمضغون خضرة الأيام
يشربون ماء العمر
أين ضوء الحُلم والبراءه ؟