دخل الوزير مكتبه الطويل العريض ونادى بأعلى صوته :
أبو محمد ؟؟ أبو محمد يا زفت ؟؟؟ بدي قهوة بسرعة ..........
عمل أبو محمد القهوة بسرعة ألف وركض وهو حامل الصينية وحط القهوة على المكتب وهرول مبتعدا .
أمسك الوزير الفنجان وشرب شرفة من القهوة
نظر إلى الفنجان بإشمئزاز
فوجئ بمجموعة من الصراصير الصغيرة تسبح في الفنجان
فصرخ صوتا يخترق المريخ
أبو محمد تعال
جاء أبو محمد فوجد وجه الوزير أحمر مثل النار ومنتفخ مثل البطيخة
قال صارخا : ماهذا الذي بالفنجان؟ صراصير داخل فنجاني ؟؟
نظر أبو محمد للفنجان تفاجأ من منظر الصراصير في القهوة نظر إلى وجه الوزير وعرف أنها النهاية
لكن وبسرعة خطرت له فكرة
إقترب مصطنعا ضحكة غبية من الفنجان وأمسك إحدى الصراصي المغموسة بالقهوة وقال :
أهذا ما تقول عنه صرصار ؟ إنه تفل القهوة ؟؟ ها شوف ؟
وأكل أبو محمد الصراصير على أنها تفل القهوة حتى يقنع الوزير أن القهوة نظيفة وأن عمله لا يعلى عليه
سكت الوزير ولم يفقه بكلمة وجلس فاتحا فمة من الذهول
لا يعرف إن كانت تلك صراصير فعلا أو تفلا من القهوة ؟؟؟
إنظروا كيف أبو محمد خائف على رزقه
كيف حافظ عليه
يريد أن يعود كل يوم إلى أولاده ومعه رغيف الخبز
عنده أكل الصراصير أهون من جوع أولاده
حدثوني عن رأيكم ؟؟
وماذا تعمل لو كنت أبو محمد ؟؟