عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2009, 08:47   رقم المشاركة : ( 1 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/23.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 545
تاريخ التسجيل : 3 - 12 - 2008
فترة الأقامة : 5945 يوم
أخر زيارة : 03-04-2011
المشاركات : 13,077 [ + ]
عدد النقاط : 12001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

هبة الرحمن غير متصل

افتراضي سَـئِـمـتُ العـيـش !



[ حيثُ الدُنيا وبقايا آلامُ الأمسِ , وإنتظارُ طعناتِ الغدِ , حيثُ تِلكَ الأرضِ الملعونةِ , أحترسُ مِن أنْ لَا أقعُ في فخها الغدّارِ , حيثُ الظُلمِ والإجحافِ والتقصيرِ والعدوانِ والتنصيرِ والطغيانِ والنسيانِ والتنفيرِ , حيثُ ذلِكَ كُلُهُ أودُ الموت وسِئمتُ العيشِ ]



**

أراكُم مُتعجبينَ لأمري متفاعلينَ لإكمالِ قصتي إعذروني سأغادرُ لأنتحِر !


**

مهلاً , مهلاً , مهلاً , مهلاً


أيْ هذا إلى أين أتودُ الإنتحارَ أسِئمتَ العيشَ فِعلاً ؟!

وهَل تضمنُ الجنّةِ لهذهِ الدرجة حتّى أنَّكَ تودُ بيعَ حياتِكَ , أم أنّ الدُنيا لم تأتي على هواكَ , عجباً لإبنِ آدمَ لا يشكُر لا يذكُرُ خيراً بَل يُنكِر , يبحثُ عن وطنٍ ارقى أو حلٍ أسهلْ أو عملٍ يُغني أو شيءٌ آخر !!

وما إنْ [ تجري الرياحُ بِما لا تشتهِ السفنُ ] حتَّى يسئمُ الحياةَ ويبحثُ عَنِ الموتِ !

عجباً .,

قالت لي أُمي في أحدِ الأيامِ حكايةً قديمة حدثت مُنذُ زمنِ الكسبِ بِصنعةِ اليدِ والعيشةُ الصعبةِ فتقولُ ..: [ كانَ هُنالكَ رُجُلاً فقيراً جِداً ومُحتاجاً فتوقفَ يوماً أمامَ جبل فرفعَ أكفَّ الضراعةِ إلى الله , ودعا اللهَ بإن يرزقهُ مِن فضلهِ ويُغنيهِ وعندما سئِمَ الإنتظار لذلِكَ الرزق , دعا الله إما أن يرزقهُ أو يقبضَ روحهُ فسمعهُ أحدُ الرجالِ فوقَ ذلِكَ الجبل فدحرجَ صخرةٍ على ذلِكَ الرجُل أرادَ أن يرى موقفهُ , وما كانَ من ذلِكَ الرجُل المُحتاج إلا أن فرَّ هارباً بِجلدهِ وقالَ بلهجتهِ البدوية ..: عجلٍ يا ربي على الموت والا الرزق منت يمّه ! ]

أرأيتَ أنكَ لا تتمنى الموتَ أبداً رُغمَ أنكَ تدعوا اللهَ أن تموتَ , رُبما حتى إن مِتَ فستتمنى العودة للدنيا لتعملَ عملاً صالحاً َ!

فإنْ كُنتَ حقاً سئمتَ الحياة فمُت ما الذي يمنعُكَ !

ستفكر بالتأكيد لَا زِلتُ لم أتصافى مع أخي أو صديقي , وقَد ضيعتُ فروضاً , وأغضبتُ والدي , وَ هُناكَ الكثيرُ من الأشياء التي أودُ أن أصلحها !

هل إنتهيتَ مِن إصلاحها لديكَ الوقتَ لتموت !

ستُجيب لكنني لا زِلتُ شاباً أريدُ أن أتزوج وأنجبُ أطفالاً !

إفعل لمَ لَا ولكن حالما تنتهي من ذلِكَ هيّا مُت !

ستقول لكنَّ أطفالي بحاجة لتأمينِ منزلاً لهُم وبعضُ المال !

هل اشتريتَ كُلَّ شيءٍ ,إذاً هيَّا مُت !

ستُجيبُني أريدُ رؤيةُ أحفادي وأريدُ وأريدُ وأريدُ ...!

سأجيبُكَ حينُها ومَن لَا يريدُ فلماذا في باديء الأمرِ وفي أولِ مُصيبةٍ سئمتَ العيش !

والآنَ فقط أردتَ العيش !

**

أستدلُ بحديثٍ قُدسي وآخر من القرآن الكريم وهذا خيرُ الكلامِ |


وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يقول الله سبحانه : ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ) رواه ابن ماجة حسنه الألباني .


قالَ تعالى ..: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا }(الإنسان 2) .

وقالَ تعالى ..: (لقد خلقنا الإنسان في كبد )سورة البلد آية 4 . قَالَ : يُكَابِدُ مَصَائِبَ الدُّنْيَا وَشَدَائِدَ الآخِرَةِ .



  رد مع اقتباس