01-07-2008, 06:24
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
292
|
تاريخ التسجيل :
1 - 7 - 2008
|
فترة الأقامة :
6099 يوم
|
أخر زيارة :
24-08-2008
|
المشاركات :
25 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
|
|
وأنت برشفة القهوة ..للشاعر الطفيلي الكبير هشام القواسمة
أناخت حلمنا ومضت إلى الأبدِ
كروح غادرت جسدي
فهل ستعودُ للجسد ِ؟
ومن يرتاحُ بعد الشوقِِِِِِِِ ِ
من يشدو... ومن يشكو
ومن يستنطقُ الأحبابَ إن رحلوا ؟
أجل رحلوا
ولم يبقَ
سوى الليلٍ الطويلٍ يلفني
ونصاله في الصدرٍ يوجعني
فهل يا ليل
يرتعش الحنين بصدرها مثلي
وهل ستلوذ بالذكرى
إذا ما عانقت أحلامُها شعري
أضاعتني
فصرت اليوم
لا وطن ولا حلم ولا منفى يلملمني
كنت أراك لي وطنا
ألوذ بحضنه من لسعة البرد ِ.
سألتك باسم ما كانا
ألا لا تجهزي- قبل الوداع- عليّ
لا تبقي عذاب البعد يقتلني
أنا من بُعدنا أُقهرْ
تحشرجت القصائدُ في فمي
ورصيفُ آمالي الذي شيدته
لم أدرٍ أن المدًًَّ يهدمهُ
وعدت أرتل الأحزانَ ثانيةً
أأشكوٍ..؟
لم يعد في العمرِ
غيرُ مسائه العاثرْ
يعيد الحزنَ في خلدي.
فكيف تركتك تمضين ...؟
وا جلدي!
كيف تركتك تمضين ...؟!
لم أنظر إلى عينيك
لم أعطيك أشعاري التي شاخت
أما ناشدتني يوما...
ألن تنسى؟
أحبك...
لست أدري ما الذي احتاج
كي أنسى
أحبك ..... ليتني أنسى
فهل أنسى
وأنت برشفة القهوةْ
وأنت بيقظتي ....
في الحلم .......
في قربي .... وفي بعدي
وأنت بهمستي وسط السطور
وأنت بلوعتي ...
بجنوح أشعاري
بأوراقي التي ضمختها حبرا
بقلبي...
ليتني أنسى......
ولكني
أحبك رغم أن الحب لا يكفي
ورغم مآتم الأحزان في جوفي.
سنين سبع تقتات الرحيقَ
وتضرم النيران في كبدي
سنين سبع تمضُغني
تذيب شموع أيامي التي واريتها
لو أستطيع
أعانق الحلم الذي رغماً وأدت
أعيد الروح للجسدِ .
مسافاتٌ أحالت بيننا
لم يبقَ من عمري سوى ذكرى
تلوح بدرب ترحالي
تعملق كل إحساسي وتنفثني بلا رمدِ
سنين سبع بل سبعون
بل عمر بأكمله
أريق الحزن تلو الحزن
ألعنها وتلعنني
كأني رغم هذا العمر
لم أنسَ
وصار غرامك وطني
|
|
|
|