![]() |
لا تأمن للدنيا
أعلم أن الزمان لا يثبت على حال كما قال الله عز وجل : ( وَ تِلكَ الأَّيامُ نُدَاوِلُهَا بَينَ النَّاسِ ) آل عمران 140 . فتارة فقر , وتارة غنى , وتارة عز , وتارة ذل , وتارة يفرح الموالي , وتارة يشمت الأعادي . فالسعيد من لزم أصلا واحد على كل حال , وهو تقوى الله عز وجل , فإنه إن استغنى زانته , وإن افتقر فتحت له أبواب الصبر , وإن عوفي تمت النعمة عليه , وإن ابتلي حملته , ولا يضره إن نزل به الزمان أو صعد , أو أعراة أو أشبعه أو أجاعه ؛ لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير , والتقوى أصل السلامة لا ينام , يأخذ باليد عند العثرة ,ويوافق على الحدود . والمنكر من غرته لذة حصلت مع عدم التقوى , فإنها ستحول وتخليه خاسرا , ولازم التقوى في كل حال , فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة , وفى المرض إلا العافيه , هذا نقدها العاجل . والآجل معلوم . |
الساعة الآن 07:26. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج