![]() |
تأمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- أدعوكم يا اخواني ونفسي إلى التمعن جيدا إلى هذه المقالة ، فوالله إنها من أكثر المقاﻻت تأثيرا في نفسي ، وأتوقع أنها سوف تؤثر في نفوسكم : دخل "مقاتل بن سليمان" رحمه الله ، على "المنصور" رحمه الله ، يوم بُويعَ بالخلافة ، فقال له "المنصور" عِظني يا "مقاتل" ! فقال : أعظُك بما رأيت أم بما سمعت؟ قال : بل بما رأيت. قال : يا أمير المؤمنين ! إن عمر بن عبد العزيز أنجب أحد عشر ولداً وترك ثمانية عشر دينارا ً ، كُ فّنَ بخمسة دنانير ، واشتُريَ له قبر بأربعة دنانير وَوزّع الباقي على أبنائه. وهشام بن عبد الملك أنجب أحد عشر ولدا ً ، وكان نصيب كلّ ولد ٍ من التركة مليون دينار. والله... يا أمير المؤمنين : لقد رأيت في يوم ٍ واحد ٍ أحد أبناء عمر بن عبد العزيز يتصدق بمائة فرس للجهاد في سبيل الله ، وأحد أبناء هشام يتسول في الأسواق. وقد سأل الناس عمر بن عبدالعزيز وهو على فراش الموت : ماذا تركت لأبنائك يا عمر ؟ قال : تركت لهم تقوى الله ، فإن كانوا صالحين فالله تعالى يتولى الصالحين ، وإن كانوا غير ذلك فلن أترك لهم ما يعينهم على معصية الله تعالى . فتأمل... كثير من الناس يسعى ويكد ويتعب ليؤمن مستقبل أولاده ظنا منه أن وجود المال في أيديهم بعد موته أمان لهم، وغفل عن الأمان العظيم الذي ذكره الله في كتابه: (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا). جديرة بالتأمل والقراءة . . ذُكِرَ أن ابن عمر بن عبد العزيز دخل عليه يبكي وكانت طفل صغير آنذاك، وكان يوم عيد للمسلمين.. فسأله :ماذا يبكيك؟ قال: كل الأطفال يرتدون ثياباً جديدة؟ وأنا ابن أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديماً !! فتأثر عمر لبكائه وذهب إلى خازن بيت المال. وقال له: أتأذن لي أن أصرف راتبي عن الشهرالقادم ؟ فقال له الخازن: ولم يا أمير المؤمنين؟ فحكى له عمر..! فقال الخازنː لا مانع، وَ لكن بشرط ؟ فقال عمر: وما هو هذا الشرط؟! فقال الخازن:أن تضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم لتعمل بالأجر الذي تريد صرفه مسبقا. فتركه عمر وعاد، فسأله أبناؤه:ماذا فعلت يا أبانا؟ قال:أتصبرون و ندخل جميعًا الجنة، أم لا تصبرون ويدخل أباكم النار؟ قالوا: نصبر يا أبانا! { يا ليتنا نمتلك الثلاثة: الخازن ... و عمر ... وأبناء عمر}.يارب الحقنا بالصالحين. امين وعد الله سبحانه وتعالى أربعة وعود في مقابل أربعة أعمال مشروطة هي: 1 الشكر لئن شكرتم لأزيدنكم ] 2 الذكر : [ فاذكروني أذكركم ] 3 الدعاء : [ ادعوني أستجب لكم ] 4 الاستغفار وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ] تأملها جيدا،... أيها الغالي وتيقن أنها ستتحقق إذا فعلت الشرط ،، فلا تحرم نفسك الخير . [ ومن أصدق من الله قيلا ] طبتم وطابت أوقاتكم بذكر الله. تذكير يوم الاثنين/ الثلاثاء/اﻷربعاء هما 15/14/13 من ايام البيض لشهر رجب فهنيئاً لاصحاب باب الريان م/ن |
الساعة الآن 12:32. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج