صحف إسرائيلية: مبارك أصبح تاريخًا والإخوان الأكثر تأييدًا
 

الناصرة – ترجمة صفا اتفقت تقارير إعلامية إسرائيلية على أن نظام الرئيس المصري حسني مبارك بات يتداعى أمام الحشود المنتفضة في كل محافظات مصر، لكن"إسرائيل" والولايات المُتحدة خسرتا حليفًا "منقطع النظير"، معتبرةً أن الرئيس مُبارك أصبح جزءًا من التاريخ.
وإلى جانب ذلك، ترى وسائل الإعلام أن للإخوان المسلمين الحظ الأوفر بالسيطرة على مصر ما بعد مبارك، وذلك يتضح من خلال إلقاء نظرة واحدة، بحسب صحيفة "هآرتس" على إيران وتركيا وفلسطين، حيث نجحت الأحزاب الدينية وهي الأكثر تنظيمًا من بين الأحزاب بالسيطرة على زمام الحكم.

وتقول الكاتبة نحيمة شترسلر في هآرتس:إن "السيناريو المخيف بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة هو سيطرة الإخوان على مصر".

وتشير إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الشخص الأكثر تضررًا، حيث ابتعد عنه جميع الزعماء العرب والأتراك، ولم يقترب منه سوى مبارك، ولكن الأخير أصبح تاريخًا الآن، وفي هذه الأثناء أدرك نتنياهو أن مصر كانت كنزا استراتيجيًا ولكنه استيقظ مُتأخرا".

وتحت عنوان "معركة العالم العربي" استهلت صحيفة "إسرائيل اليوم" المُقربة من نتنياهو تقريرها الموسع حول أحداث مصر وتداعياتها، استعرضت فيه الرموز والأحزاب المرشحة لخلافة مُبارك.

وتشير إلى أن الأكثر حظًا همالدبلوماسي المعروف محمد البرادعي، ورئيس جهاز المخابرات عمر سليمان، ومحمد بديع مرشد الإخوان المسلمين، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وتضيف "البرادعي معروف عالميًا ولكنه غريب في بلاده، وقد لا يحظى بالتأييد ليصبح رئيسًا، وعمرو موسى قد يرشح نفسه، وكذلك سليمان، ولكنهم جميعًا ليسوا أكثر تنظيمًا وثقلا من الإخوان، الذين يحظون بتأييد كبير لدى الطبقة الدنيا والمتوسطة في مصر".

وبحسب "إسرائيل اليوم" مبارك زائل لا محالة، وما ينتظره العالم هو خطاب التنحي في هذه الأثناء، لكن ما يثير إسرائيل هو خليفة مبارك، ومن سيدير أمر مصر بعده، الحليف الذي لم تظهر معالم وجهه حتى الآن".

وتوضح أن "ثورة شعب مصر فاجأت أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية التي كانت معلوماتها واستنتاجاتها تؤكد أن النظام المصري مستقر، وسيبقى كذلك لعدة سنوات، وانه لم يأت وقت رحيل مبارك ".

وتذكر أن "الأجهزة الاسرائيلية توقعت أن نظام مبارك شديد الاستقرار في هذه الأثناء، ولم تتضح في الحسبان أن تندلع ثورة، تقف أمامها إسرائيل عاجزة عن تحليل مشهدها وفهم سيناريوهاتها، والسيناريوهات المتوقعة بعد انقضائها".

لكن الصحيفة أكدت أيضا أن استنتاجات أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية والأمريكية لا تنجح دائمًا بتقدير الموقف، حيث بدى ذلك في فشلها بتوقع اندلاع انتفاضة فلسطينية، وكذلك بالثورة الإيرانية، وانهيار الاتحاد الأوروبي.

وتحت عنوان "الرجل الذي هز العالم العربي"، تقول الصحيفة في تقرير آخر إن "أمير قطر وهي دولة صغيرة للغاية استطاع خلال أقل من 15 عامًا هز العالم العربي ودب الذعر بقلوب حكامه، من خلال قناة الجزيرة، واستطاع تغيير قواعد اللعبة في المنطقة من خلالها".

وتضيف "الأمير القطري حمد بن خليفة استطاع كسب تأييد الولايات المتحدة من خلال زرع قواعدها في بلاده وتمويلها، وكل ما فعله هو من أجل استقرار حكمه الذي بات يخشى عليه من الأنظمة العربية في دول الجوار وأهمها السعودية".

وتتابع "في خضم التعاون الأمريكي القطري تفاجأت الولايات المتحدة بولادة قناة الجزيرة، والتي أصبحت من أشد المحرضين على السياسة الأمريكية والإسرائيلية، وظهر ذلك خلال الحرب على أفغانستان والعراق وغزة".

وترى الصحيفة العبريةأن "كل ما تفعله قناة الجزيرة ومساهمتها في توعية العرب وانقلابهم على حكامهم، هو انتقام من بعض الأنظمة العربية، إلى جانب إضفاء الشرعية على الأمير بن خليفة، وكل ذلك بالتعاون مع مساعده وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني".

وتؤكد وسائل الإعلام العبرية أن قناة الجزيرة تساهم مساهمة كبيرة في تشكيل وجه جديد للمنطقة، وأنها ساهمت في ثورة تونس ومصر.