شبكة ومنتديات صدى الحجاج - الدوري زمان : أين كانت تُقام المباريات قبل افتتاح ستاد عمّان ؟

يوم الجمعة 26 ـ 6 ـ 1969 ، أعطى جلالة المغفور له بإذن الله ، الملك الحسين بن طلال ، إشارة البدء بإفتتاح ستاد عمّان الدولي إيذاناً باستخدامه وباقي مرافق مدينة الحسين للشباب ، وبإقامة المباريات على أرضه ، لتشهد مسيرة الدوري مرحلة جديدة على صعيد التطوّر الكروي المنشود ، خاصة وأن أرضيته مزروعة بالعُشب الطبيعي ، وهو ما كان منتخبنا الوطني يحتاج إليه عندما كان يُشارك في بطولات خارجية ولاعبوه يفتقدون ميزة التعوّد على غير الملاعب الرملية.

لكن ما هي الملاعب التي كانت تُقام عليها مباريات الدوري حتى بداية العقد السبعيني من القرن الماضي .. وكيف كانت ظروفها .. وهل (خدمت) الكرة الأردنية في ذلك الوقت ؟.

كان ملعب المحطة الذي يقع على الجانب الآخر من الأوتوستراد الممتدّ من الزرقاء ، في مقابل دائرة السيْر الآن ، هو المتنفّس الرياضي الأول لشباب العاصمة في الأربعينيات ، وعلى أرضيته الترابية الصلبة كانت إنطلاقة الدوري الأولى في العام 1944 ، ولم تكن له مدرجات وأخشاب مرماه غير مُثبّتة كما يجب في الأرض ، وأحياناً كانت تقع إذ إصطدمت بها أجساد اللاعبين ، وفي بعض المباريات لم تكُن هناك (شبكة) .. أما مهمّة تخطيط الملعب فكان يقوم بها اللاعبون بمساعدة من أصدقاء لهم أو من المشجعين .. وإذا كانت هناك (رعاية) لإحدى المباريات فيه ، فيتمّ (نصْب) خيمة كبيرة على أحد طرفيْه ليجلس فيها راعي اللقاء ومرافقوه.

وبقي ملعب المحطة هو (المعتمد) لإقامة كافة مباريات كرة القدم الرسمية والودية والخارجية ، الى أن قام أصحاب الأرض بفرزها ومن ثم بيعها لتُقام عليها منازل ، في إعقاب إنشاء مسجد على أحد أجزاء الملعب عام 1953 .. وبالتالي لم يعُد ممكناً إقامة المباريات عليه.

ملعب الكلية العلمية الإسلامية التي لا تزال في مكانها بجبل عمّان بين الدّوارين الأول والثاني .. هو البديل الذي شهد أحداثاً مثيرة واستقبل عديداً من الفرق العربية الشهيرة ، طوال مدة زمنية قاربت 15 سنة إنتهت عام 1968 عندما أغلقتْهُ إدارة الكلية ، نظراً لحاجتها الى إقامة مباني إضافية عليه ، إثر إزدياد الأعداد من طلبتها ، كما استخدمت الجزء المتبقّي منه كموقف خاص لسيارات أسرة التدريس وللحافلات التي تنقل الطلاب والطالبات من بيوتهم الى الكلية .. وبالعكس.

وكان في الملعب عدد يُقارب خمس درجات لجلوس عشاق اللعبة ، لكن دون أن تستوعبهم فيلتفّون على الأرض حول خطوط الملعب دون أن يفصلهم عن اللاعبين سوى (حبْلة) لا يزيد إرتفاعها عن نصف متر ، ولم تكن تتوفر للملعب أية مرافق ولا حتى غرفة لتبديل الملابس.

في العاصمة أيضاً .. كان ملعب (كوبان) وملعب المطران في جبل عمّان ، لكنهما لم يستضيفا إلا القليل من مباريات الدوري .. أما ملعب كلية الحسين وملعب الأمانة في أم أذينة كان فندق عمرة ، فقد أقيمت عليهما أغلبية مباريات الدوري التصنيفي في عاميْ 68 و ,69

في القُدس كانت مباريات الدوري تُقام على ملعبين ، هما ملعب الشيخ جرّاح الواقع في ضاحيتها الشمالية ، وملعب المطران الذي يقع في وسط المدينة المقدّسة.

في نابلس كان ملعب البلدية هو المعتمد للدوري ، فيما كان ملعب الحسين بن علي يستقبل المباريات في الخليل.

في الزرقاء كانت المباريات تُقام على ملعب جنّاعة (البلدية حالياً) ، وفي إربد على ملعب (ظهر التل) مكان مدرسة الصناعة الآن ، ثم إنتقلت الى الملعب البلدي.

أغلب هذه الملاعب كان الدخول إليها مجانياً لعدم وجود أسوار حوْلها ، كما فإن أرضيّاتها التُرابية جعلت المباريات مقتصرة على فصل الصيف ، لأن الأمطار في الشتاء كانت تحوّلها الى مساحات واسعة من الطين.