شبكة ومنتديات صدى الحجاج

شبكة ومنتديات صدى الحجاج (https://www.sadaalhajjaj.net/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامى العام (https://www.sadaalhajjaj.net/vb/forumdisplay.php?f=21)
-   -   فاسجد لربك واقترب (https://www.sadaalhajjaj.net/vb/showthread.php?t=20750)

أنيسة 26-10-2010 14:39

فاسجد لربك واقترب
 


- أنتِ جَاهِزة للذّهاب؟!


لَحظة.. سأصلّيهمَا (الظهر والعصر) سَرِيعًا وَنَمضِي ..


وَرَفعت يَديهَا للسّماء.. مُكبّرةً.. لَتمِضي إلى لقاءٍ ربَانِي ..
صُعودٌ وَهبوطٌ.. نَقرٌ مزدَوجٌ عَلى السّجاد.. حركاتٌ رياضية ..


شَهِيقٌ وزَفير.. وَكأنّ صَاحِبتي قَد أثقِلت بأعمَالٍ شَاقّة ..
وَمِن ثمّ "سلامٌ عليكم" على يَمِين وثَانِية على شِمالها ..


وَانتَهت الصّلاة ..





الله !!


الصّلاة.. الصّلاة ..
وَصيّة الرسُول الكريم عِند وَفاتِهِ وَصعودِه إلى السّماء ..

الصّلاة الصّلاة .. اللّقاءُ السّامِي بين العبد والرب ...
الوِثاقُ المباشِر بين الإنسان الفانِي و القُوة الباقِية ..
الموعد المختار لالتقاء القطرة المنعزلة بالنبع الذي لا يغيض ..

الصّلاة الصّلاة.. سِمةُ المتّقِين الأولَى ..
السّمو الشعوري للأروَاحِ التّائِبة بِرحَابِ الله ..



الوِحدةُ المتَكاملَة.. التِي تَمتازُ بِها العَقيدةُ الإسلامِية ..
وَحقَّ لهَذهِ العقِيدة أن تَتَفَرّد بأقدسِ الفَرائِض ..
صِلةُ المَخلوقِ بِخالِقه فَلا حوَاجِز فِي الاتّصَال بين أروَاحِ العِبادِ
وَالقوةِ الكبرَى التّي صَدروا عنها.. وَصدَر عنهَا الوجود ..

التّرفُع عن عِبادةِ العِباد والأشياء ..
وَ التّوجّهُ إلى القّوة المطلقةِ بِغيرِ حدُود ..
حَانِين الجـِباه لله.. لا لِسواه

الصّلاة الصّلاة.. مفتاح الكنز الذي يغني ويقني ويفيض ..
الانطلاقة من حدود الواقع الأرضي الصغير إلى مجال الواقع الكوني الكبير ..

نَهرٌ يستمد منه القلب قوة وَيطهِر به المرء ذنوبه وتحسّ فيه الروح صلة
وتجد فيها النفس زاداً أنفس مِن أغراضِ الحياةِ الدنيا ..

الصّلاة الصّلاة.. ندى وَظِلال في حرّ ٍ وهجـِير ..
الهمسةُ الحانية للفُؤادِ المتعبِ المكدود ..






الصّلاة الصّلاة العبادة التي تفتح القلب وتوثق
الصلة وتيسر الأمر وتشرق بالنور..
وتفيضُ بالعزاءِ والسلوى والراحةِ والاطمئنانِ .. بــِربّك تفرِّطُ بِها ؟!..


وقد كان الرسول صلواتُ ربي وسلامه عليه إذا حَزَبه أمرٌ فزع إلى الصلاة
وهو الوثيق الصلة بربه الموصول الروح بالوحي والإلهام ..

أين نحنُ مِن " أرِحنا بِها يا بلال " .. ؟!!





يقول السيد قطب رحمه الله:


" والقلبُ الذي يسجد لله حقًّا ويتّصل به على مدار الليل والنهار
يستشعر أنه موصول السبب بواجب الوجود ويجد لحياته غاية
أعلى من أن يستغرق في الأرض وحاجاتِ الأرض ويحس أنه أقوى

المخاليق لأنه موصول بخالق المخاليق وهذا كله مصدر قوة للضمير
كما أنه مصدر تحرج وتقوى وعامل هام من عوامل تربية الشخصية
وجعلها ربانية التصور ربانية الشعور ربانية السلوك "

كم لقاءً لك ارتحت فيه مع صديقٍ لك وَأحببت الجلوس

بل وشعرت باكتئاب لمّا انتهى لقاؤكما ؟!
كم ساعةً تُمضيها على النت تتكلم مع أحبابـِك

سعيداً بذلك مغتبطاً ..؟!!
فمَا بَالك مُقصِّرا بِحقّ خالِقك ؟!..

لمَ تشِحُّ على ذاتِك بدقائِق رحماتِ ؟!!...
أهانت نفسك عليك ؟..

تخَيّل أن لك إناءً يملؤه الناس لك ..
لتغسِل ما تدنّس من ثوبِك وجسدِك ..
مَاذا لو كان هذا الإناءُ هو الصّلاة ..
الصّلاة التي تأتيك برسائِل الله فتغسل ذنبك
وتطهّر قلبك ..

فكيف ستَستقبل الرسائِل بربّك
وَدلوُ مائِك مكسورٌ وصِلتك بالودود مقطوعة ..!!

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
" أحب العمل إلى الله الصلاة على وقتها "

ينادِي الرحمنُ أن حيا على الصّلاة.. فلا تُجِيب إلاّ متأخّرًا ..
بعد أن يتقاسَم أهل البِر الغنائِم وأنت نائِم ..

دائِمًا تقُول أيا صلاةُ عندي عمل..
ويحك متَى تقولُ يا عمل عِندي صلاة ؟!!






وَحِينما تٌجيب .. فنقرٌ ولهوٌ .. لَا خشوعَ ولاَ تَدبّر ولَا قنوت ..!!




أَفالذّي يؤخّر الصّلاة كالذي هو قائِم بأول المحراب ..؟!
أمّن خير، هذا الذي يقفُ خاشِعاً تائِباً منيباً يرجو الرحمة ويدعو بالغفران
.. أم ذاك الذي ينِطُ ويقفز كأنه فقاعةُ ماء أو بالونة مفرغة !!..





ويَقول السيد قطب أيضًا.. :


" إنه لابد للإنسان الفاني الضعيف المحدود أن يتصل بالقوة الكبرى
يستمد بها العون حين يتجاوز الجهد قواه المحدودة حينما تواجهه قوى
الشر الباطنة والظاهرة حينما يثقل عليه جهد الاستقامة على الطريق

بين دفع الشهوات وإغراء المطامع وحينما تثقل عليه مجاهدة الطغيان
والفساد وهي عنيفة حينما يطول به الطريق وتبعد به الشقة في عمره
المحدود ثم ينظر فإذا هو لم يبلغ شيئا وقد أوشك المغيب ولم ينل شيئا

وشمس العمر تميل للغروب حينما يجد الشر نافشا والخير ضاويا ولا
شعاع في الأفق ولا معلم في الطريق"

ما يزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن
يريد زاداً للطريق و ريًّاً في الهجير ..
ومدداً حين ينقطع المدد ورصيداً حين ينفذ الرصيد ..


زهرة النرجس 26-10-2010 15:27

رد: فاسجد لربك واقترب
 
جزااااااااك الله خير في ميزان حسناتك
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أنيسة 26-10-2010 16:54

رد: فاسجد لربك واقترب
 
يعيشك أختي الغالية زهرة مشكورة برشاااا على روعة مرورك و جمال ردك
تسلمي حبيبتي ربي يخليك و يسعدك

الخامس 26-10-2010 19:33

رد: فاسجد لربك واقترب
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


((الصّلاة الصّلاة العبادة التي تفتح القلب وتوثق
الصلة وتيسر الأمر وتشرق بالنور..
وتفيضُ بالعزاءِ والسلوى والراحةِ والاطمئنانِ .. بــِربّك تفرِّطُ بِها ؟!..))

تمثل الصلاة الحقيقية لدى المسلم أرقى حالات الوعي والتفكير في الحقيقة... وبدون الوعي لا يمكن توقع العطاء الجزيل لها مطلقاً. ففي الحديث ان النبي (ص) قال لأبي ذر رحمه الله: (يا أبا ذر ركعتان مقتصدتان في تفكير خير من قيام ليلة والقلب لاه)(1).
فالمهم هو التفكير الهادئ المتأمل، ووعي العمل في جو من الاطمئنان. وليس المهم هو الكثرة في الكمية التي لا يصاحبها رقي كيفي، بل ان عدم الاهتمام بهذا الجانب قد يُؤدي إلى عدم قبول الصلاة; لأن ذلك سيعتبر استخفافاً بها.
موضوع قيم وممتاز وانتقاء فى محله وهذا ليس ببعيد عنك . تقبلها الله منك وكتب اجرها اليك فى موازن حسناتك


مع تحياتى الاخت انيسة


عفراء 26-10-2010 23:56

رد: فاسجد لربك واقترب
 
بارك الله فيك وجزاك كل خير غاليتي انيسه
سلمت ودمت متالقه نشيطه
رائع ما تتحفيننا به وتجودين به علينا
لا عدمناك ابدا
ورضي الله عنك وارضاك

زهرة النرجس 27-10-2010 06:07

رد: فاسجد لربك واقترب
 
جزاااااااااااك الله خير في ميزان حسناتك
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أنيسة 27-10-2010 11:51

رد: فاسجد لربك واقترب
 
يعيشك أخي الباهي الخامس مشكور برشااا على روعة مرورك و رقي ردّك
تسلم ربي يخليك و يسعدك و يجازيك خير الجزاء

أنيسة 27-10-2010 11:52

رد: فاسجد لربك واقترب
 
يعيشك أختي الطيوبة الغالية عفراء مشكورة برشااا على روعة مرورك و جمال ردك
تسلمي حبيبتي ربي يخليك و يسعدك و ينورك بأنوار الجنة

أنيسة 27-10-2010 11:53

رد: فاسجد لربك واقترب
 
يعيشك أختي الباهية زهرة مشكورة برشااا على روعة مرورك
تسلمي ربي يخليك و يسعدك


الساعة الآن 09:47.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج