![]() |
البيت السعيد ... فترة الخطبة ... ...
http://www.quran-radio.com/leftpointg.gif
فترة الخطبة ... قبل الزواج .... يرسم الإنسان لنفسه حياة , ريحها عبير الفل والريحان , عذب ماؤها , واسعة الأرجاء , مشرقة كأنها الضحى لحظة اختباء الشمس خلف الغيوم حياة وردية ... رومانسية , حتى الهمسات ... ما هي إلا انسكاب للمشاعر الدافئة .. والحنان المتدفق وينطلق الخيال ليتعدى جدار الزمن , ضحكات بريئة ... مداعبات وممازحات , رومانسية في الخطاب والكلام , عطور ... سفر ... هدايا , هكذا تبدو فترة الخطبة .... تلك الفترة التي تعد مرحلة مهمة , فهي فترة الاتفاق على كثير من أمور الزواج ( التعرف – المهر – السكن ...الخ ) وهذه الفترة التي يمر بها الشباب من الجنسين هي فرصة للتعارف والتفاهم واكتشاف الأخلاق والطباع , لاسيما أن الخطيبين من بيئتين مختلفتين , كل منهما خضع لتجارب وأساليب تربوية مختلفة لا يعرفها الآخر . ولكن ... بالعقل أو القلب نختار شريك العمر ؟؟ لنرسم هذه الصورة الوردية الرائعة لهذا الشريك والتي ربما تصل إلى حد المثالية ؟! ولنعيش فترة جميلة وصادقة , بنينا فيها أحلام وآمال مستقبلية وأسرية . لا يخفى بأن الإسلام يرشد الزوجين إلى الأسس السليمة عند الاختيار و يكشف عن المواصفات التي يجب مراعاتها , لكون القضية حيوية لا تقتصر على سعادتهما فقط , بل تنعكس آثارها على النسل أيضا . و الاختيار السليم من البداية يجنب الأزواج و الزوجات الوقوع في الخطأ , فهو من أهم أسس استمرارية الحياة الزوجية البناءة . لذلك لخص الإسلام الكثير من الصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر في الزوج وأوجزها في مقتضى قول الرسول صلى الله عليه وسلم " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " فصاحب الدين سيتعامل مع الطرف الآخر باعتباره إنسانا يصيب ويخطئ , يبكي ويفرح , يغضب ويهدأ,. ولا وجود للصورة المثالية الكاملة . فجعل الإسلام الدين والتقى وحسن الخلق هما الجمال في الرجل الذي تريده المرأة . كذلك نضج الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية , هما أساسان لا بد منهما لنجاح الزواج , لذا يفضل سؤال الزوجين عن بعضهما قبل الزواج من ناحية العادات والأخلاق والعلاقات الاجتماعية . وقد دلت دراسات على أن الشاب المدلل لا يستطيع تحمل مسؤوليات الحياة الزوجية لأنه اتكالي , كذلك الفتاة المدللة في أسرتها تشعر بالقلق عندما تنتقل إلى بيت الزوجية لخوفها من الفشل في تحمل مسؤوليات البيت , و توقعها التدليل من زوجها كما كانت أمها تدللها . جميع ما ذكر سابقا يتجسد كمقاييس داخلية أساسية لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها عند اختيار الشريك . لكن هناك أيضا مقاييس خارجية تأخذ بعين الاعتبار غالبا وتجعل من الاختيار سليما , ونذكر منها : * التقارب في السن . فكلما كان السن متقاربا كلما كان ذلك أفضل ولكن ليست هذه القاعدة الثابتة , إذ تلعب ديناميكية الشخص دورها المهم . * التقارب في المستوى الاجتماعي والتعليمي والاقتصادي . فذلك يقوي العلاقات خاصة بين الأهل ويجعل التعامل بحرية مادام المستوى متناسبا . * كذلك لا ننسى التوافق الروحي والشعور بالراحة والطمأنينة تجاه شريك الحياة , فالحب مهم وضروري في الحياة الزوجية .لقول الرسول صلى الله عليه وسلم " الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف " و لا ننسى عند الاختيار ما أوصانا به الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام من الاستخارة والاستشارة والدعاء , فكل ذلك يعطي أريحية للنفس ويساعد في الاختيار السليم. قال الله عز وجل " والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما" نسأله سبحانه و تعالى ذلك إنشاء الله . |
الساعة الآن 02:00. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج