![]() |
من سورة البقرة.. شهادة المرأة في الإسلام - الآية 282 .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين . وبعد ؛ فهذه الدروس القصيرة تتجه أحياناً إلى شرح آية قرآنية ، أو إلى شرح حديث شريف ، أو إلى معالجة موضوع إسلامي ، ففي آيات سورة البقرة الأخيرة في آية الدين بالذات قوله تعالى : http://www.quran-radio.com/tafseer_n...s/image001.gif إنّ أعداء المسلمين يأخذون على الإسلام مأخذاً هو أن المرأة في الإسلام ليست مساوية للرجل في الشهادة ، فشهادتها نصف شهادة الرجل .http://www.quran-radio.com/tafseer_n...s/image002.gif والحقيقة أن الله سبحانه وتعالى في آياتٍ قرآنيةٍ كثيرة بين وأكد أن المرأة مساوية للرجل تماماً في التكليف وفي التشريف وفي المسؤولية ، في التكليف مكلفةٌ بأركان الإيمان ، ومكلفة بأركان الإسلام ، ومسؤولة عمن استرعاها الله عز وجل ، عن رعاية بيت زوجها وأولادها ، وفي الآخرة تدخل الجنة كالرجل. لكن الله سبحانه وتعالى خلق الرجل ببنية جسميةٍ وبنيةٍ نفسيةٍ وبنية عقليةٍ تختلف عما خلق المرأة ، وهذا يؤكده : " وليس الذكر كالأنثى " (سورة : آل عمران : الآية : 36 ) ويؤكد المعنى الأول : "هو الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وجعل منها زوجها ". ( سورة النساء : الآية : 1 ) قالت : يا رسول الله إن زوجي تزوجني وأنا شابة ، ذات أهلٍ ومالٍ وجمال ، فلما كبرت سني ، ونثر بطني ، وذهب مالي ، وتفرق أهلي ، قال : أنتِ علىّ كظهر أمي ، ولي منه أولاد ، إن تركتهم إليه ضاعوا ، وإن ضممتم إليّ جاعوا . فإذا فهم بعض المسلمين ، أن المرأة أقل من الرجل في عقلها أو في دينها فهذا فهم جاهلي ، لأن الله سبحانه وتعالى حينما - دققوا في هذا الكلام - حينما زاد في قوة إدراك الرجل وأنقص من انفعاله وعاطفته فهذا كمالٌ في حقه ، وحينما أنقص من قوة إدراك المرأة ، وزاد في انفعالها ومشاعرها الرقيقة فهذا كمالٌ فيها ، والمجموع واحد في كلا الطرفين ، إذا أعطينا قوة الإدراك مع شدة الانفعال مئة درجة ، فالمرأة لها مئة درجة في قوة الإدراك وفي قوة الانفعال ، والرجل له مئة درجة في إدراكه وفي انفعاله ، لكن إدراك الرجل زاد ليحقق رسالته في الحياة ، وإدراك المرأة واهتمامها بالقضايا العامة قَلَّ ، ولكن زاد بالمقابل في اهتمامها بأولادها ، وانفعالها الشديد وعاطفتها الرقيقة. إذاً الزيادة في قوة إدراك الرجل كمالٌ فيه ، ونقص الإدراك في المرأة كمالٌ فيها ، وزيادة الانفعال والعطف والعاطفة في المرأة كمال فيها ، ونقص العاطفة والانفعال في الرجل كمال فيه ، لكن الرجل والمرأة مع التفاوت الشديد بينهما فهما متكاملان ، وصفات كلٍ منهما شرط لازم كافٍ لنجاح العلاقة الزوجية . الأمثلة ؛ سيارة سياحية مهمتها أن تنقل إنساناً مع أهله و أولاده إلى مكان جميل ، ومحركها بقوة عشرين حصانًا ، وفرشها أنيق ، أبوابها رقيقة صوت محركها يكاد يكون معدومًا . لكن "التركس" هذا الذي من أجل أن يهدم بناء ، قوة محركه مئة وعشرون حصان ، يمشي على سلاسل ، له ركائز ، وشفرات ، ومجارف ، وشوكات ، فالتركس كل خصائصه كمالٌ فيه ، والسيارة السياحية كل خصائصها كمالٌ فيها . هذا طيب ! فما هو الفساد في الأرض ؟ أن نذهب إلى نزهةٍ بالتركس ، أو أن نهدم بناء بسيارة سياحية ، هذا الغلط ، حينما نضع المرأة مكان الرجل وقعنا في الفساد ، أو حينما نضع الرجل مكان المرأة وقعنا في الفساد ، لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ، والمتشبهين من الرجال بالنساء . وقد قال أحد علماء النفس : المرأة حينما نافست الرجل في الحياة العامة ، خسرت مرتين ؛ خسرت المنافسة وخسرت أنوثتها ، وأجمل ما في المرأة أنوثتها وحياؤُها ، فإذا انطلقت للحياة العامة وخالطت الرجال ، خسرت السباق مع الرجال وخسرت أنوثتها . إذا قلنا للطيار : اجلس في كبين الطائرة مكان القيادة ، وقال : هذا تقيد لحريتي ، هذا مكان ضيق ، وهو يعلم أنَّ أرواح الركاب كلهم برقبته ، وهذا مكان القيادة ، فلا بد أن يجلس في مكان القيادة . فيا أيها الإخوة ؛ ما زاد في قوة إدراك الرجل ، ونقص في شدة انفعاله كمالٌ فيه ، وما نقص في قوة إدراك المرأة وعدم اهتمامها بالقضايا العامة ، وما زاد في قوة انفعالها وعاطفتها كمالٌ فيها . فالنقص كمال ... والزيادة كمال ... مثل من الأمثلة ، المركبة التي تعد لنقل البضائع ، مساحة مكان الشحن مكان البضائع ، هذا يزيد كثيراً على حساب كبين الركاب ، كمالٌ فيها أما سيارة البولمان السياحية لنقل الركاب ، أكبر مساحة للركاب وأقل مساحة للبضائع ، فالزيادة هنا كمال والنقص كمال، والأمر كذلك هنا ، لأن الله عز وجل يقول : " وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفةٍ إذا تمنى " ( سورة النجم : الآية: 45-46 ) ( سورة الأحزاب : الآية : 35 ) إذاً المرأة لها مهمةٌ خطيرةٌ أنيطت بها ، والرجل له مهمةٌ خطيرةٌ أنيطت به ، وصفات الرجل الجسمية والعقلية والنفسية كمال فيه ، وصفات المرأة النفسية والجسمية والعقلية كمالٌ فيها ، والمجموع ثابت عند الطرفين ، فإذا أعطينا علامات لقوة الإدراك ، ولقوة الانفعال ، المجموع ثابت عند الطرفين ، والمرأة والرجل متكاملان صفات كلٍ منهما لا تغني أحدهما عن الآخر ، من أجل حسن تربية الأولاد ، وما نقَصَ في عقلها كمالٌ فيها، وما زاد في عقله كمال فيه ، وما نقص في عاطفته كمال فيه ، وما زاد في انفعالها كمال فيها ، وما نقص من إدراكها كمال فيها ، وليس في الإمكان أبدع مما كان ، وهذا خلق الرحمن ، أما حينما نبدِّل ونحوِّر ونضع المرأة مكان الرجل ، يقول عليه الصلاة والسلام : " لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً " (رواه البخاري عن أبي بكرة) ( سورة النور : الآية : 2) "اعلمي أيتها المرأة وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله " ، فهي إذًا مجاهدة ، ويتوجه النبيُّ إلى الرجال فيقول: أكرموا النساء فوالله ما أكرمهن إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم ، يغلبن كل كريم ويغلبهنَّ لئيم ، وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً . ينطلق المؤمن من احترام زوجته ، امرأة مشاعرها كمشاعره ، تحب كما يحب ، تبغض كما يبغض ، تسمو كما يسمو ، تنحط كما ينحط تغضب كما يغضب ، وهذا يؤكده قوله تعالى: " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " ( سورة البقرة : الآية : 228 ) ( سورة النساء : الآية : 34 ) ( سورة البقرة : الآية : 228 ) فأن ينطلق المسلم من فهمه لحقيقة دور الرجل والمرأة خيرٌ له و أصحّ ،وأنْ يعلم أيضًا أنَّ المرأة لها مكان لا ينبغي أن تتجاوزه : " وقَرْنَ في بيوتكن" إذا قلنا : "وقرن في بيوتكن " ( سورة الأحزاب: الآية : 33 ) (رواه البخاري) (رواه أحمد) (رواه مسلم عن أبي هريرة) ( سورة النساء: الآية : 19 ) والحمد لله رب العالمين لفضيلة الدكتور العلامة محمد راتب النابلسي |
رد: من سورة البقرة.. شهادة المرأة في الإسلام - الآية 282 .
بارك الله فيكِ عفراء |
رد: من سورة البقرة.. شهادة المرأة في الإسلام - الآية 282 .
بارك الله فيكي عفراء
جعله الله في موازين حسناتك |
رد: من سورة البقرة.. شهادة المرأة في الإسلام - الآية 282 .
|
الساعة الآن 03:19. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج