شبكة ومنتديات صدى الحجاج

شبكة ومنتديات صدى الحجاج (https://www.sadaalhajjaj.net/vb/index.php)
-   منتدى الصدى الثقافي (https://www.sadaalhajjaj.net/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   ذكريات مكان (https://www.sadaalhajjaj.net/vb/showthread.php?t=15794)

هبة الرحمن 11-02-2010 13:13

ذكريات مكان
 

طبعا القصة من كتابة الكاتب والشاعر خالد بطيحه

في حرم جامعة العلوم والتكنلولوجيا : الجاثمة علىصدر سهل حوران كلبوة تحرس حمى مملكتها يجيئها ابناؤها بالغدو يرضعون منها العلم والثقافة والبطولة والحب لامهم وعشيرتهم الكبرى والدفاع عن قضيتهم : وانا بجانب احدى نوافيرهاالمحاطة بالخضراء لكأني استلهم صورا من قصر الحمراء بغرناطه في زمان امتطئ العرب فيه مجد الدنيا بعد ان امسكو بعنان العلم والاخلاق والتقوى

في حرمها قديسة تهيب في النفس الاجلال لجلالها
وفي حرمها رومنسية تهب للنفس الجمال لجمالها
في اكنافها قصص عشق وعلى ادراجها تسابق العلماء وتحت اورقتها ذكريات تحد وبطولة وتنافس
فيها كل جمال الدنيا الحسي والنفسي فيها يزداد شبقي الجنسي اكثر فاكثر لان فيها الانثى الاكثر انوثة اتنهد بفرخ والقي بظهري على العشب لانظر الطلبة السائحين على الشرفات، والسماء المربعة الشكل تزداد ورقة والفة
مازال ذلك الشاب الحالم بحياة افضل ومنصب رفيع وجاه عريض ولقب على مر السنين ، لكن اذا ما وضع هذا الحلم في كفة ميزان مه ما انا فيه الان من بساطة وهناء
لاخترت الثانيه لو ان معي اصدقائي، اشرف العاشق العذري الشريف ، واقبال الشاعر الثوري العنيف، وانوار المبتسم دائما رغم البؤس الذي يكتنفه ، وانا بين مراة الذكريات وصور والواقع التفت الى ابتسامة خجل لفتاة تقف مع حبيبها او صديقها ، تذكرت ذلك الصديق الذي عشق بشرف في هذا المكان ، وكيف ال عشقه الى الفشل، فشل الضنون والخجل ، لا فشل العواطف
كانت وجدان هي الاسبق وصاحبة الخطوة الاولى حين كانت تكتب رسائل حب بالغلة الانجليزية وتتركها على مقعدها دون عنوان المرسل اليه، وحروف اسمها دلالة عليها مع نظراتها وابتساماتها اللطيفه الخجولة،
كان عاشقها يقوده قلبه متجها الى المقعد ليأخذالرسالة ، وكان اذا تلاقيا صدفة في ادى الممرات او الساخات يشتعل قلبهما من حر الهوى ، ويكون الارتباك والخجل سيد الموقف في كل مرةـ
كنا نقوي من عزيمته ونشد ازره ونحثه على مصارحتها ، ولكنه كان خجولا ففي كل مرة يراها يحمر خداه الابيضان وانفه الكرزي ، ثم يعود الينا ضاحكا مرتعش الاطرافيتملكة شعور بالزهووالانجاز مع انه لم يصنع شيئا سوى انه يبتسم لهاويحدق فيها ويرتعش خجلا ،
وهي تصنع نفس الشيء، كان قلم وجدان جريئا اكثر منها ومنه ، بتعطل تفكيره حين يراها وكان ذكيا جدا الا في الهوى ، وكان حريئا جدا الا في الهوى، وكان مقداما في كل شيء الا في الهوى، وعندما قلنا له ذالك استشاط غضبا واكد انه سيحسم هذا الامر قريبا
وفي يوم كان في ذكرى تاريخ العشاق له ذكرى ، حين اصر على ان يمشي على احدى جانبي الطريق اما السعاده والحب او الاسى والجفا ، ففي يومها جاب ساحات الجامعة ومشط ممرات الكلية باخثا عنها وقد احضر معه كل مشاعره ومشاريعه ومخططاته وافكاره ، يسال اقرب المقربين من اصدقاه، هل رايتم وجدان ؟؟

وظل يسال حتى بدت له من خلف الصفوف ، وعواصف الخوف تتقاذفه وتختد وتشتد في داخله،
كعادتها استقبلته بالابتسامة الخجولة واحمرار الوجه وهو أيضا زفها بالابتسامة الخجوله ولكن بوجة مصفر ممتقع اللون من شدة الخوف والارتباك وهي كذالك حين تقدم نحوها وطلب التحدث معها لدقائق استجابت بالصمت ومشت على يمينه متخلفة عنة بخطوة او خطوتين وهي تلتفت حولها حتى وصلا الى الشرفة الزجاجيه بعيدا عن الناس،
تسقط عينهما ارضا كلما تتلاقى، يلعب القلم بين اصابعه ليفرغ ارتباكه فيه،
وهي تضم دفاترها لصدرها بكلتي يديها تتوقف الانقاس ليخرج تنهيدا خفيفا،
كان المبادر بالسلام والسؤال عن حالها وصحتها ودراستها ،فتجيبه بالحمد والشكر لله والبسمة على محياها تطل من حبس الرزانة والخجل،
ـــ اسمعي يا وجدان
ـــ نعم ؟
ــ بكل صراحة احبك وماعاد في خيلة للتحمل اكثر وارجو ان تشعري بي وان لا تفهميني خطأ، في داخلي سيل مشاعر، احبك بكل صدق وشرف واظنك تشعرين بذلك الحب ، احبك ، احبك ، احبك

وبقيت هي صامته حتى افرغ مافي جعبتة ، وكان صمتها يعني بان يستمر في خديثه لكن سحابة الخجل ظللت راسيهما وتفرقا دون ان يصلا الى نتيجة محدده

وجدان الخجولة اجبرها خجلها على الابتعاد عن طريقة وحتى الاماكن التى كان يرتادها، رغم انها كانت تراقبه وتتبع اخباره عن طريق صديقاتها ، وبقيت على هذا الحال عاما ونصف ، وهو يشعر بالندم لان صراحته كانت السبب بالجفا،
ايام تمضي والحزن يعتصر فؤاده ، وهي في حالة من الندم والحزنوالخجل ، والاسف يلوي كل واحد منهما فكل واحد يشعر بانه اخطأ بحق صاحبة ، حتى تبدي سيف القدر الذي شق الطريق بينهما وابعدهما عن بعضهما ، فعلى مشارف التخرج وصل اليه خبر خطوبتها

تلاقيا بعدها في يوم التخرجـ الاسى يختضنهما وتفرقا وقلباهما يتقطعان الما والدمع يفضح سرهما للناس، وبعدها برى صديقي قلمه وخط فيه اجمل الكلام والحكايا ، ماكان اجمل والا اشرف من عشقهما والان وغدا ذكرى لهم ولنا ولهذا المكان الاجمل على وجه الدنيا

(اهز الراس اسفا على الايام الخوالي والملم اوراقي وانقض ملابسي من الجلوس واعود الى بيتي وادون ملاخظاتي)


من كتاب الشاعر والكاتب خالد بطيحه


(احاديث من أماس حورانية)

خالد النورس 11-02-2010 23:31

رد: ذكريات مكان
 
لم اقوى على ابتعاده ولم اقدر على القسوة والنسيان هذا انا ياعشقي ياحلمي هذا انا آتي لكِ بكل المشاعر وبكل الحب وبكل الهيام

قد إختلفت مسلماتي يوم ماتمنيت إمرأة تشعل في جسدي نار العشق وتمنيت أيضاً ألا أراها حتى لا تُكسر قاعداتي وقت لقائها والأصعب علي ووجودها بقربي وهي إحتوتني كروح بجسد يوم القرب تجمدت الروح من الخوف من جنون هذا الحب والأجمل إحساس الخوف من حب تمنيته وقد أصبح بين اليدين وقد حان الآن إطفاء شموعي وترك الحب يسيري ببطء بشرايني وأوردتي ليبرد ناراً قد سرت فيه من ألف قرن



عبدالله محمود 11-02-2010 23:53

رد: ذكريات مكان
 
هــــــــــــــبــــــــــــة لقد جعلتيني

اقف عن الكلام و الكتابة

هبة الرحمن 12-02-2010 09:48

رد: ذكريات مكان
 
من منا لا يخاف من هذا الشعور خالد

مشكور كل الشكر على مرورك الرائع خالد

هبة الرحمن 12-02-2010 09:49

رد: ذكريات مكان
 
مشكور على مرورك عبدالله

أنيسة 17-02-2010 18:09

رد: ذكريات مكان
 
يعطيك الصحة و العافية هبوشة على القصة طرح جدا رائع
تسلمي مبدعة دائما

هبة الرحمن 17-02-2010 18:52

رد: ذكريات مكان
 
تسلمي حبيبتي انيسه
ومشكوره على مرورك


الساعة الآن 01:54.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج