2

فليت الغضا لـم يقطـع الركـب عرضـه وليـت الغـضـا مـاشـى الـركـاب ليالـيـا

3

لقدكـان فـي أهـل الغضـا لودنـا الغضـامـــزار ولـكــن الـغـضـا لـيــس دانـيــا

4

ألـم تـرنـي بـعـت الضـلالـة بــا لـهـدىوأصبحت في جيـش ابـن عفـان غازيـا

5

و أصبحـت فـي أرض الأعـادي بعدمـاأرانــي عــن أرض الأعــادي قـاصـيـا

6

دعاني الهوى من أهل ودّي وصحبنتـي بـــذي الطبـسـيـن ، فـالـتـفـت ورائــيــا

7

أجـبـت الـهـوى لـمـا دعـانــي بـزفــرةتـقـنـعـت ، مـنـهــا أن ألام ، ردائــيـــا

8

أقـول وقـد حـالـت قــرى الـكـرد بينـنـاجـزى الله عمـرا خيـر مـا كـان جازيـا

9

إنْ الله يرجعـنـي مــن الـغــزو لا أرىوإن قـــلّ مـالــي طـالـبـا مـــا ورائـيــا

10

تقـول ابنتـي لـمـا رأت طــول رحلـتـي سـفــارك هـــذا تـاركــي لا أبـــا لــيــا

11

لعمـري لئـن غالـت خـراسـان هامـتـي لقـد كـنـت عــن بـابـي خـراسـان نائـيـا

12

فـإن أنـج مـن بـابـي خـراسـان لا أعــدإلـيــهــا و إن منـيـتـمـونـي الأمــانــيــا

13

فلله دري يــــــوم أتــــــرك طــائــعــا بـنــيَّ بـأعـلــى الرقـمـتـيـن ، ومـالـيــا

14

ودر الـظــبــاء الـسـانـحــات عـشــيــةيـخـبّـرن أنـــي هـالــك مــــن أمـامـيــا

15

ودر كــبــيــريَّ الــلــذيــن كــلاهــمــاعـلــيَّ شـفـيـق نــاصــح لــــو نـهـانـيـا

16

و در الــرجــال الـشـاهـديـن تـفـتـكــي بـأمــري ألا يـقـصـروا مـــن و ثـاقـيــا

17

ودر الهـوى مـن حيـث يدعـو صحـابـه ودر لــجــاجــاتـــي ودر اتـنــهــائــيــا

18

تـذكـرت مــن يبـكـي عـلـي فـلـم أجــد سـوى السيـف الـرمـح الرديـنـي باكـيـا

19

وأشقر مـحـبــوك يــجـــر عـنــانــه إلى المـاء لـم يتـرك لـه الدهـر ساقـيـا

20

ولـمــا تـــراءت عـنــد مـــروٌ منـيّـتـي وخــلّ بـهـا جسـمـي وحـانــت وفـاتـيـا

21

أقــولُ لأصـحـابـي ارفـعـونـي فـإنـنـي يــقــرُّ بـعـيـنــي إن سـهــيــل بـدالــيــا

22

فيا صاحبي رحلـي دنـا المـوت فانـزلا بــرابــيــه إنــــــي مــقــيـــم لـيــالــيــا

23

أقيـمـا عـلـي الـيــوم او بـعــض لـيـلـةٍولا تـعُـجـلانـي قـــــد تـبــيّــن مـابــيــا

24

وقـومـا إذا مــا اسـتُـل روحــي فهـيّـئـا لـي الـسـدر و الأكـفـان ثــم ابكـيـا لـيـا

25

وخـطـا بـأطـراف الأسـنـة مضـجـعـي وردّا عـلــى عـيـنـي فــضــل ردائــيــا

26

ولا تـحـسُـدانـي بـــــارك الله فـيـكُـمــامن الأرض ذات العرض ان توسعا ليا

27

خُـذانــي فـجُـرّانـي بــبــردي إلـيـكـمـافـقـد كـنـت قـبـل الـيـوم صعـبـا قيـاديـا

28

وقـد كنـت عطّافـاً اذا الخيـل أحجـمـت سريعـاً لـدي الهيجـا إلـى مـن دعـا نـيـا

29

وقد كنت صبارا على القرن في الوغىسريعـا إلـى الهيجـا إلــى مــن دعانـيـا

30

فـطـورا تـرانـي فــي ظــلال و نـعـمـةو يـومــا تـرانــي و الـعـتـاق ركـابـيــا

31

ويـومـا تـرانـي فــي رحــى مستـديـرةتــخــرق أطــــراف الــرمــاح ثـيـابـيـا

32

وقـومـا عـلـى بـئـر الشبيـكـي فأسمـعـابها الوحش والبيـض الحسـان الروانيـا

33

بــأنــكــمــا خـلـفـتـمــانــي بــقـــفـــرةتهـيـب عـلـيّ الـريـح فـيـهـا السـوافـيـا

34

ولا تنـسـيـا عـهــدي خـلـيــلاي إنــنــي تـقـطـع أوصـالــي وتـبـلــى عـظـامـيـا

35

فـلــن يـعــدم الـولــدان بـثــا يصـيـبـهـم ولــن يـعـدم المـيـراث مـنـي المـوالـيـا

36

يـقـولـون لا تـبـعـد و هــــم يـدفـنـونـي و أيــــن مــكــان الـبـعــد إلا مـكـانـيــا

37

غـداة غـدٍ يـا لـهـف نفـسـي عـلـى غــد إذا أدلـجــوا عـنــي و خـلـفـت ثــاويــا

38

و أصـبـح مـالـي مــن طـريـف و تـالـد لغيـري و كــان الـمـال بـالأمـس مالـيـا

39

فياليـت شعـري هــل تغـيـرت الـرحـىرحى الحرب أو أضحت بفلج كما هيـا

40

ويالـيـت شـعـري هــل بـكـت أم مـالـك كـمـا كـنـت لــو عـالـوا نعـيـاك بـاكـيـا

41

إذا مــت فـاعـتـادي الـقـبـور وسـلـمـي على الرمس أسقيتي السحـاب الغواديـا

42

تـري جـدثـا قــد جــرت الـريـح فـوقـه غــبــارا كــلــون الـقـسـطـلان هـابـيــا

43

رهـيـنـة أحـجــار وتـــرب تـضـمـنـت قـرارتـهــا مــنــي الـعـظــام الـبـوالـيـا

44

فـيـاراكـبـا إمــــا عــرضــت فـبـلـغــن بـنــي مــالــك و الــريــب ألا تـلاقـيــا

45

وسـلـم عـلـى شـيـخـيّ مـنــي كليـهـمـاوبـلـغ كـثـيـرا وابـــن عـمــي وخـالـيـا

46

و عطـل قلوصـي فـي الـركـاب فإنـهـاسـتـفـلـق أكــبــادا و تـبـكــي بـواكــيــا

47

بـعـيـد غـريــب الـــدار ثــــاو بـقـفــرة يــد الـدهــر مـعـروفـا بـــأن لا تـدانـيـا

48

أقلـب طرفـي حـول رحـلـي فــلا أرىبــه مــن عـيـون المـؤنـسـات مـراعـيـا

49

وبالرّمـل منـي نـسـوةًّ لــو شـهدـنني بـكـيــن وفــدّيــن الـطـبـيـب الـمـداويــا

50

فـمـنـهـن أمّــــي وابـنـتـاهـا وخـالـتــي وبـاكـيـة أخـــرى تـهـيـج الـبــوا كــيــا

51

ومـا كــان عـهـد الـرّمـل مـنـي وأهـلـهِ ذميـمـاً ولا بـالـرّمـلِ و دّعـــت ُ قـالـيـا