![]() |
السعادة رحلة وليست محطة
http://img.tebyan.net/big/1386/03/16...1651685866.jpg ليست السعادة محطة بحيث إذا وصلت أنت إليها ستكون فيها سعيداً إلى الأبد.. بل السعادة رحلة.. ليس هنالك وقت محدد، أو عمر محدد، أو مكان محدد، أو حتى سبب محدد للسعادة.. فلا تنتظرها في أهداف محددة، بل ارحل معها من مكان لمكان، ومن زمان لآخر.. فأنت يمكن أن تكون سعيداً في كل الأوقات، وفي كل الحالات، وفي كل الأماكن.. إن كل شيء مهماً كان (صغيراً) إذا منحك الشعور بالسعادة فهو سبب (كبير) لها.. كذلك الأمر بالنسبة إلى المكان؛ فلربّ غرفة صغيرة في بيت ريفي، تمنحك من السعادة أكثر مما يمنحك إياها قصر منيف على ضفاف البحر.. تعلّم من الأطفال، فهم يسعدون بأمور صغيرة نعتبرها نحن الكبار (تافهة)، ولكنهم يعتبرونها كبيرة بمقدار ما تمنحهم من الشعور بالسعادة. ترحل مع السعادة، فكما يقول أحد الحكماء: "إن الطريق هو دائماً خير من المنزل" وهكذا الحركة خارج البيت خير من الجلوس فيه. لقد قال لي مسؤول كبير في إحدى الدول: "لقد اكتشفت بعد وصولي إلى السلطة، أن البقاء في مرحلة(المقدمات) كان خيراً لي من الوصول إلى (النتائج)". إنك في مرحلة (المقدمات) تعيش الشوق، والرغبة، وتتطلع إلى البعيد، وهكذا تترحل مع السعادة، أما في مرحلة (النتائج) فأنت تفقد كل ذلك لأنك تصل إلى المحطة. فالشوق يتبدد، والرغبة تنتهي، والتطلع يخبو. لقد كنا في أيام الطفولة لا نملّ السعي والحركة لتحقيق أهدافنا، وكنا نعتقد أننا إذا وصلنا إلى غاياتنا فسوف نجد كلّ الارتياح، ولكننا كنا نُصاب ببعض الخيبة بعد وصولنا، فكنا فوراً نبحث عن أهداف أخرى، ونبحث عن تحقيقها، ونعود من جديد إلى الحركة والنشاط. كنا نقفز من هدف إلى آخر، والسعادة التي كنا نشعر بها كانت في الرحلة للوصول إلى الأهداف، وليس في بلوغها، فكان كل هدف نصل إليه يشبه منزلاً صغيراً نرتاح فيه بشكل مؤقت لكي نواصل الرحلة منه إلى غيره. فالمرء يجد كل المتعة أثناء الرحلة، لأنها تمثل الإبداع والحركة، والشوق.. وفرح الرسام باللوحات التي يرسمها ينتهي مع انتهاء الرسم، كذلك الأمر بالنسبة إلى المؤلف، والمخترع، والعالم.. لقد كان أحد العلماء المسلمين كلما سهر الليل لحلّ مسألة من المسائل يصرخ في نهايته: "أين الملوك وأبناء الملوك من هذه اللذة". إن السعادة – حسب تعبير أحدهم – مثل (الكرة) نجري خلفها حين تتدحرج، ونركلها بأقدامنا حينما تقف، فلا تكتمل السعادة لإنسان إلا إذا توفرت له ثلاثة أشياء: شيء يعمله، وشيء يحبه، وشيء يطمح إليه.. ومع فقدانه لأي واحد منها يفقد السعادة. إن السعادة تكمن فيما تبحث عنه، وليس فيما تحصل عليه. فهي تلك اللذة التي تريد الحصول عليها، أما التي نلتها وقضيت منها وطرك فقد انتهى أمرها. فالسعادة هي من الشوق نحو تحقيق ما تصبو إليه النفس، أكثر مما هي في الحصول عليه |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
:181[1]: شكرا الك عدي بجد نصائح روعة :181[1]:
|
رد: السعادة رحلة وليست محطة
الله يسعد قلبك عدي كلمات رائعه وموضوع كالدرر والامثله التي ذكرتها جميله والشعور بالسعاده أروع أساس السعاده رضى الله والوالدين بها يشعر الانسان بالارتياح وقمة السعاده وفعلا تحتاج الى عمل حتى نحصل على نتائجها وهو التوفيق في الدارين السعاده بالدنيا والجنه بالاخره يعطيك العافيه على موضوعك |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
مشكور عدي موضوع مميز... |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
موضوع جميل ورررائع استاذي والسعادة في الغالب تكون بالقرب من الله وفعل كل اشيء صحيح واكيد رضا الوالدين مهم والأمل بساعد ^ _ ^ لكـ شكري وتقدير المتواضع استاذي عدي |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
دانا شكررررراً على المرور |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
خالد النورس شكررررراً على المرور وردك هو الأجمل والأروع |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
براءة الحياة شكررررراً على المرور |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
حلا شكررررراً على المرور |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
اشكرك اخوي عدي على هالموضوع الجميل جدا
وهو من المواضيح التي استمتعت بقراءتها يقول أحد الشعراء: وما السعادة في الدنيا سوى امل يرجىفإنصار جسما مله البشر كالنهر يركض نحو الشهل مكتدحاً حتى إذا جاءه يبطىويعتكر لم يسعد الناس الا في تشوقهم الى المنيع فإن صاروا به فتروا |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
كلام رائع الله يعطيك العافية
|
رد: السعادة رحلة وليست محطة
أبو علي شكراً على المرور |
رد: السعادة رحلة وليست محطة
نادية عربيات شكراً على المرور |
الساعة الآن 17:20. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج