![]() |
رد: سَآحَةٍ مَفْتُوحَة لِكُلَّ قَطْرَة تَسْكَبُهَآ مِحْبَرَتُي
ذكريات سيجاره
قبل ان تشير العقارب البطيئة الى منتصف الليل نظرت من بين فراغات النافذه رأيت اطياف اشخاص يمرون من هناك لم اعرف ما الذي شجعني للخروج من غرفتي التي تعتقت بي وتعتقت بها حملت نفسي مع خطواتي المثقلة اجرها الى الخارج وقد حملت معي سيجارة افرغتها من اوراق متعفنة لاستبدلها بذكريات ما عدت قادرا على حملها اذكر انني اشعلت تلك اللفافة لعلي احرق تلك الذكريات وكلما حاولت جاهدا اخراج دخان الذكريات المحترقة اجدها تأبى الخروج فبقيت معي ولكنها من الليلة باتت ذكريات محترقة بداخل صدري ارهقتني تلك الذكريات جلست التحف احد الارصفة وسرعان ما يمر احدهم بين الحين والاخر ولكنني اعجز عن رؤية وجوههم لم استطع الا رؤية وجوه من احب فيهم وامتلئ الطريق بـ "أحبة" ولكنهم كانوا محض خيال آلمتني الوجوه وآلمني الجلوس ارغمت نفسي من جديد على سحب خطواتي المثقلة واشعر انني لم اتحرك من هناك لم اعرف حينها اكنت ميتا ام انه مجرد حلم اخر كيف اعود لغرفتي حاملا معي سيجارة محترقة بذكريات وصلت الى مكان لطالما وقفنا فيه ولكنه كان خاليا خاليا حد الوحشة أقف على بقعة من "ذاكرة" كسبتها في عمر ليس ببعيد رحلت "هي" و لم يتبق سوى شارع ينفر من ماريه واعقاب سجائر تحتضن خيباتي المتكررة هناك |
الساعة الآن 03:40. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج