![]() |
رد: زاوية نزار قباني
شكرا لكم.. / شكرا لكم..
فحبيبتي قتلت.. وصار بوسعكم ان تشربو كأسا على قبر الشهيدة وقصيدتي اغتيلت.. وهل من امةٍ في الأرض../ -إلا نحن- نغتال القصيدة؟ سأقول، يا قمري، عن العرب العجائب سأقول في التحقيق: إن اللصَّ يرتدي ثوب المقاتل وأقول في التحقيق: إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول ها نحن.. يا بلقيس.. ندخل مرة ً أخرى لعصر الجاهلية.. ها نحن ندخل في التوحش.. والتخلف.. والبشاعة.. والوضاعة.. ندخل مرة ً أخرى.. عصور البربرية.. بلقيسُ.. مذبوحون حتى العظم.. والأولاد لا يدرون ما يجري.. ولا أدري أنا .. ماذا أقول؟ بلقيس.. هذا موعد الشاي العراقيِّ المعطـَّرِ.. والمعتّق كالسلافة.. فمن الذي سيوزع الأقداح.. أيتها الزرافة؟ ومن الذي نقل الفرات لبيتنا.. وورود دجلة والرصافة؟ بلقيس: أيتها الأميرة ها أنت تحترقين.. في حرب العشيرة والعشيرة إن قضاءنا العربي أن يغتالنا عربٌ.. ويأكل لحمنا عربٌ.. ويبقُر بطننا عربٌ.. ويفتح قبرنا عربٌ.. فكيف نفرّ من هذا القضاء؟ فالخنجر العربيُّ.. ليس يقيم فرقا بين أعناق الرجال.. وبين أعناق النساء.. بلقيس: إن هم فجروك.. فعندنا كل الجنائز تبتدي في كربلاء.. وتنتهي في كربلاء.. سأقول في التحقيق.. إني أعرف الأسماء.. والأشياء.. والسجناء.. والشهداء.. والفقراء.. والمستضعفين.. وأقول إني أعرف السيَّاف قاتل زوجتي.. ووجوه كل المخبرين.. سأقول في التحقيق: إني قد عرفت القاتلين يدمرون.. ويحرقون..وينهبون.. ويرتشون.. ويعتدون على النساء..كما يريد أبو لهب.. لا سجن يفتح..دون رأي أبي لهب.. لا رأس يقطعدون أمر أبي لهب.. يا بلقيس..يا أحلى وطن.. لا يعرف الإنسان كيف يعيش في هذا الوطن.. لا يعرف الإنسان كيف يموتُ في هذا الوطن.. |
رد: زاوية نزار قباني
..اسألك الرحيل..
.. لنفترق قليلا .. لخير هذا الحب ، يا حبيبتى ، وخيرنا .. لنفترق قليلا لأنني أريد أن تزيد في محبتي .. أريد أن تكرهني قليلا .. بحق ما لدينا .. من ذكر غالية كانت على كلينا .. بحق حب رائع ما زال منقوشا على فمينا .. ما زال محفورا على يدينا . بحق ما كتبته إلي من رسائل . ووجهك المزروع مثل وردة في داخلي وحبك الباقي على شعري .. على أناملي .. بحق ذكرياتنا .. وحزننا الجميل ، وابتسامنا .. وحبنا الذي غدا أكبر من كلامنا .. أكبر من شفاهنا .. بحق أحلى قصة للحب في حياتنا .. أسألك الرحيلا .. لنفترق أحبابا .. فالطير كل موسم تفارق الهضابا .. والشمس يا حبيبي .. تكون أحلى عندما تحاول الغيابا .. كن في حياتي الشك والعذابا .. كن مرة أسطورة .. كن مرة سرابا .. وكن سؤالا في فمي .. لا يعرف الجوابا .. من أجل حب رائع .. يسكن منا القلب والأهدابا .. وكي أكون دائما جميلة .. وكي تكون أكثر اقترابا .. أسألك الذهابا لنفترق .. ونحن عاشقان لنفترق .. برغم كل الحب والحنان فمن خلال الدمع يا حبيبي .. أريد أن تراني .. ومن خلال النار والدخان .. أريد أن تراني لنحترق .. لنبك يا حبيبي .. فقد نسينا .. نعمة البكاء من زمان .. لنفترق .. كي لا يصير حبنا اعتيادا .. وشوقنا رمادا .. وتذبل الأزهار في الأواني كن مطمئن النفس ، يا صغيري فلم يزل حبك .. ملء العين والضمير .. ولم أزل مأخوذة بحبك الكبير .. ولم أزل أحلم أن تكون لي يا فارسي أنت .. ويا أميري .. لكنني .. لكنني ، أخاف من عاطفتي أخاف من شعوري أخاف أن نسأم من أشواقنا .. أخاف من وصالنا .. أخاف من عناقنا فباسم حب رائع .. أزهر كالربيع في أعماقنا .. أضاء مثل الشمس في أحداقنا وباسم أحلى قصة للحب في زماننا .. أسألك الرحيلا .. حتى يظل حبنا جميلا .. حتى يكون عمره طويلا .. أسألك الرحيلا |
رد: زاوية نزار قباني
جميل ان تحلق فراشاتك الرقيقة هنا في حديقة الشعر الجميل
لطيف مرورك وجميلة هي الاوتار التى تركتها ننتظر المزيد شكرا لمرورك الطيب |
رد: زاوية نزار قباني
ألا تجلسين لخمس دقائق أخرى؟
ففي القلب شيئ كثير وحزن كثير ... وليس من السهل قتل العواطف في لحظات و القاء حبك في سلة المهملات فان تراثا من الحب والشعر و الحزن والخبز والملح و التبغ والذكريات يحاصرنا من جميع الجهات فليتك تفكرين قليلا بما تفعلين فان القضية أكبر مني ... وأكبر منك كما تعلمين. ولد عملاق الشعر العربي نزارقباني يوم 21 مارس 1923 |
رد: زاوية نزار قباني
بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع ركعت.. حتى ملّني الركوع سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول حزينةٌ حجارةُ الشوارع حزينةٌ مآذنُ الجوامع يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟ صبيحةَ الآحاد.. من يحملُ الألعابَ للأولاد؟ في ليلةِ الميلاد.. يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان من يوقفُ العدوان؟ عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟ من ينقذُ الإنجيل؟ من ينقذُ القرآن؟ من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟ من ينقذُ الإنسان؟ يا قدسُ.. يا مدينتي يا قدسُ.. يا حبيبتي غداً.. غداً.. سيزهر الليمون وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون وتضحكُ العيون.. وترجعُ الحمائمُ المهاجرة.. إلى السقوفِ الطاهره ويرجعُ الأطفالُ يلعبون ويلتقي الآباءُ والبنون على رباك الزاهرة.. يا بلدي.. يا بلد السلام والزيتون |
رد: زاوية نزار قباني
في وجهها يدور .. كالبرعم
بمثله الأحلام لم تحلم كلوحة ناجحة .. لونها أثار حتى حائط المرسم كفكرة .. جناحها أحمر كجملة قيلت ولم تفهم كنجمة قد ضعيت دربها في خصلات الأسود المعتم زجاجة للطيب مختومة ليت أواني الطيب لم تختم من أين يا ربي عصرت الجنى؟ وكيف فكرت بهذا الفم وكيف بالغت بتدويره؟ وكيف وزعت نقاط الدم؟ وكيف بالتوليب سورته بالورد، بالعناب، بالعندم؟ وكيف ركزت إلى جنبه غمارة .. تهزأ بالأنجم.. كم سنة .. ضيعت في نحته ؟ قل لي .. ألم تتعب .. ألم تسأم؟ منضمة الشفاه .. لا تفصحي أريدُ أن أبقى بوهمِ الفمٍ |
رد: زاوية نزار قباني
متى ستعرف كم أهواك يا رجلا أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا بحالهــا وسأمضي في تحديهـا لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي يـا قصة لست أدري مـا أسميها أنـا أحبك حاول أن تسـاعدني فإن من بـدأ المأساة ينهيهـــا وإن من فتح الأبواب يغلقهــا وإن من أشعل النيـران يطفيهــا يا من يدخن في صمت ويتركني في البحر أرفع مرسـاتي وألقيهـا ألا تراني ببحر الحب غارقـة والموج يمضغ آمـالي ويرميهــا إنزل قليلا عن الأهداب يا رجلا مــا زال يقتل أحلامي ويحييهـا كفاك تلعب دور العاشقين معي وتنتقي كلمــات لست تعنيهــا كم اخترعت مكاتيبـا سترسلها وأسعدتني ورودا سوف تهديهــا وكم ذهبت لوعد لا وجود لـه وكم حلمت بأثـواب سأشريهــا وكم تمنيت لو للرقص تطلبني وحيـرتني ذراعي أين ألقيهـــا ارجع إلي فإن الأرض واقفـة كأنمــا فرت من ثوانيهــــا إرجـع فبعدك لا عقد أعلقــه ولا لمست عطوري في أوانيهــا لمن جمالي لمن شال الحرير لمن ضفـائري منذ أعـوام أربيهــا إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا فمــا حياتي أنا إن لم تكن فيهـا |
رد: زاوية نزار قباني
شُكْرَاً لَكُمْ
شُكْرَاً لَكُمْ فحبيبتي قُتِلَتْ وصارَ بوسْعِكُم أن تشربوا كأساً على قبرِ الشهيدة وقصيدتي اغتيلت .. وهَلْ من أُمَّةٍ في الأرضِ .. - إلاَّ نحنُ - تغتالُ القصيدة ؟ بلقيسُ ... كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ في تاريخ بابِِلْ بلقيسُ .. كانت أطولَ النَخْلاتِ في أرض العراقْ كانتْ إذا تمشي .. ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ .. بلقيسُ .. يا وَجَعِي .. ويا وَجَعَ القصيدةِ حين تلمَسُهَا الأناملْ هل يا تُرى .. من بعد شَعْرِكِ سوفَ ترتفعُ السنابلْ ؟ يا نَيْنَوَى الخضراء .. يا غجريَّتي الشقراء .. يا أمواجَ دجلةَ . . تلبسُ في الربيعِ بساقِهِا أحلى الخلاخِلْ .. قتلوكِ يا بلقيسُ .. أيَّةُ أُمَّةٍ عربيةٍ .. تلكَ التي تغتالُ أصواتَ البلابِلْ ؟ أين السَّمَوْأَلُ ؟ والمُهَلْهَلُ ؟ والغطاريفُ الأوائِلْ ؟ فقبائلٌ أَكَلَتْ قبائلْ .. وثعالبٌ قتلتْ ثعالبْ .. وعناكبٌ قتلتْ عناكبْ .. قَسَمَاً بعينيكِ اللتينِ إليهما .. تأوي ملايينُ الكواكبْ .. سأقُولُ ، يا قَمَرِي ، عن العَرَبِ العجائبْ فهل البطولةُ كِذْبَةٌ عربيةٌ ؟ أم مثلنا التاريخُ كاذبْ ؟. بلقيسُ لا تتغيَّبِي عنّي فإنَّ الشمسَ بعدكِ لا تُضيءُ على السواحِلْ . . سأقول في التحقيق : إنَّ اللصَّ أصبحَ يرتدي ثوبَ المُقاتِلْ وأقول في التحقيق : إنَّ القائدَ الموهوبَ أصبحَ كالمُقَاوِلْ .. وأقولُ : إن حكايةَ الإشعاع ، أسخفُ نُكْتَةٍ قِيلَتْ .. فنحنُ قبيلةٌ بين القبائِلْ هذا هو التاريخُ . . يا بلقيسُ .. كيف يُفَرِّقُ الإنسانُ .. ما بين الحدائقِ والمزابلْ بلقيسُ .. أيَّتها الشهيدةُ .. والقصيدةُ .. والمُطَهَّرَةُ النقيَّةْ .. سبأٌ تفتِّشُ عن مَلِيكَتِهَا فرُدِّي للجماهيرِ التحيَّةْ .. يا أعظمَ المَلِكَاتِ .. يا امرأةً تُجَسِّدُ كلَّ أمجادِ العصورِ السُومَرِيَّةْ بلقيسُ .. يا عصفورتي الأحلى .. ويا أَيْقُونتي الأَغْلَى ويا دَمْعَاً تناثرَ فوقَ خَدِّ المجدليَّةْ أَتُرى ظَلَمْتُكِ إذْ نَقَلْتُكِ ذاتَ يومٍ .. من ضفافِ الأعظميَّةْ بيروتُ .. تقتُلُ كلَّ يومٍ واحداً مِنَّا .. وتبحثُ كلَّ يومٍ عن ضحيَّةْ والموتُ .. في فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا .. وفي مفتاح شِقَّتِنَا .. وفي أزهارِ شُرْفَتِنَا .. وفي وَرَقِ الجرائدِ .. والحروفِ الأبجديَّةْ ... ها نحنُ .. يا بلقيسُ .. ندخُلُ مرةً أُخرى لعصرِ الجاهليَّةْ .. ها نحنُ ندخُلُ في التَوَحُّشِ .. والتخلّفِ .. والبشاعةِ .. والوَضَاعةِ .. ندخُلُ مرةً أُخرى .. عُصُورَ البربريَّةْ .. حيثُ الكتابةُ رِحْلَةٌ بينِ الشَّظيّةِ .. والشَّظيَّةْ حيثُ اغتيالُ فراشةٍ في حقلِهَا .. صارَ القضيَّةْ .. هل تعرفونَ حبيبتي بلقيسَ ؟ فهي أهمُّ ما كَتَبُوهُ في كُتُبِ الغرامْ كانتْ مزيجاً رائِعَاً بين القَطِيفَةِ والرُّخَامْ .. كان البَنَفْسَجُ بينَ عَيْنَيْهَا ينامُ ولا ينامْ .. بلقيسُ .. يا عِطْرَاً بذاكرتي .. ويا قبراً يسافرُ في الغمام .. قتلوكِ ، في بيروتَ ، مثلَ أيِّ غزالةٍ من بعدما .. قَتَلُوا الكلامْ .. بلقيسُ .. ليستْ هذهِ مرثيَّةً لكنْ .. على العَرَبِ السلامْ بلقيسُ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. مُشْتَاقُونَ .. والبيتُ الصغيرُ .. يُسائِلُ عن أميرته المعطَّرةِ الذُيُولْ نُصْغِي إلى الأخبار .. والأخبارُ غامضةٌ ولا تروي فُضُولْ .. بلقيسُ .. مذبوحونَ حتى العَظْم .. والأولادُ لا يدرونَ ما يجري .. ولا أدري أنا .. ماذا أقُولْ ؟ هل تقرعينَ البابَ بعد دقائقٍ ؟ هل تخلعينَ المعطفَ الشَّتَوِيَّ ؟ هل تأتينَ باسمةً .. وناضرةً .. ومُشْرِقَةً كأزهارِ الحُقُولْ ؟ بلقيسُ .. إنَّ زُرُوعَكِ الخضراءَ .. ما زالتْ على الحيطانِ باكيةً .. وَوَجْهَكِ لم يزلْ مُتَنَقِّلاً .. بينَ المرايا والستائرْ حتى سجارتُكِ التي أشعلتِها لم تنطفئْ .. ودخانُهَا ما زالَ يرفضُ أن يسافرْ بلقيسُ .. مطعونونَ .. مطعونونَ في الأعماقِ .. والأحداقُ يسكنُها الذُهُولْ بلقيسُ .. كيف أخذتِ أيَّامي .. وأحلامي .. وألغيتِ الحدائقَ والفُصُولْ .. يا زوجتي .. وحبيبتي .. وقصيدتي .. وضياءَ عيني .. قد كنتِ عصفوري الجميلَ .. فكيف هربتِ يا بلقيسُ منّي ؟.. بلقيسُ .. هذا موعدُ الشَاي العراقيِّ المُعَطَّرِ .. والمُعَتَّق كالسُّلافَةْ .. فَمَنِ الذي سيوزّعُ الأقداحَ .. أيّتها الزُرافَةْ ؟ ومَنِ الذي نَقَلَ الفراتَ لِبَيتنا .. وورودَ دَجْلَةَ والرَّصَافَةْ ؟ بلقيسُ .. إنَّ الحُزْنَ يثقُبُنِي .. وبيروتُ التي قَتَلَتْكِ .. لا تدري جريمتَها وبيروتُ التي عَشقَتْكِ .. تجهلُ أنّها قَتَلَتْ عشيقتَها .. وأطفأتِ القَمَرْ .. بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ كلُّ غمامةٍ تبكي عليكِ .. فَمَنْ تُرى يبكي عليَّا .. بلقيسُ .. كيف رَحَلْتِ صامتةً ولم تَضَعي يديْكِ .. على يَدَيَّا ؟ بلقيسُ .. كيفَ تركتِنا في الريح .. نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟ وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ كريشةٍ تحتَ المَطَرْ .. أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بي ؟ وأنا الذي يحتاجُ حبَّكِ .. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ) بلقيسُ .. يا كَنْزَاً خُرَافيّاً .. ويا رُمْحَاً عِرَاقيّاً .. وغابَةَ خَيْزُرَانْ .. يا مَنْ تحدَّيتِ النجُومَ ترفُّعاً .. مِنْ أينَ جئتِ بكلِّ هذا العُنْفُوانْ ؟ بلقيسُ .. أيتها الصديقةُ .. والرفيقةُ .. والرقيقةُ مثلَ زَهْرةِ أُقْحُوَانْ .. ضاقتْ بنا بيروتُ .. ضاقَ البحرُ .. ضاقَ بنا المكانْ .. بلقيسُ : ما أنتِ التي تَتَكَرَّرِينَ .. فما لبلقيسَ اثْنَتَانْ .. بلقيسُ .. تذبحُني التفاصيلُ الصغيرةُ في علاقتِنَا .. وتجلُدني الدقائقُ والثواني .. فلكُلِّ دبّوسٍ صغيرٍ .. قصَّةٌ ولكُلِّ عِقْدٍ من عُقُودِكِ قِصَّتانِ حتى ملاقطُ شَعْرِكِ الذَّهَبِيِّ .. تغمُرُني ،كعادتِها ، بأمطار الحنانِ ويُعَرِّشُ الصوتُ العراقيُّ الجميلُ .. على الستائرِ .. والمقاعدِ .. والأوَاني .. ومن المَرَايَا تطْلَعِينَ .. من الخواتم تطْلَعِينَ .. من القصيدة تطْلَعِينَ .. من الشُّمُوعِ .. من الكُؤُوسِ .. من النبيذ الأُرْجُواني .. بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. لو تدرينَ ما وَجَعُ المكانِ .. في كُلِّ ركنٍ .. أنتِ حائمةٌ كعصفورٍ .. وعابقةٌ كغابةِ بَيْلَسَانِ .. فهناكَ .. كنتِ تُدَخِّنِينَ .. هناكَ .. كنتِ تُطالعينَ .. هناكَ .. كنتِ كنخلةٍ تَتَمَشَّطِينَ .. وتدخُلينَ على الضيوفِ .. كأنَّكِ السَّيْفُ اليَمَاني .. بلقيسُ .. أين زجَاجَةُ ( الغِيرلاَنِ ) ؟ والوَلاّعةُ الزرقاءُ .. أينَ سِجَارةُ الـ (الكَنْتِ ) التي ما فارقَتْ شَفَتَيْكِ ؟ أين (الهاشميُّ ) مُغَنِّيَاً .. فوقَ القوامِ المَهْرَجَانِ .. تتذكَّرُ الأمْشَاطُ ماضيها .. فَيَكْرُجُ دَمْعُهَا .. هل يا تُرى الأمْشَاطُ من أشواقها أيضاً تُعاني ؟ بلقيسُ : صَعْبٌ أنْ أهاجرَ من دمي .. وأنا المُحَاصَرُ بين ألسنَةِ اللهيبِ .. وبين ألسنَةِ الدُخَانِ ... بلقيسُ : أيتَّهُا الأميرَةْ ها أنتِ تحترقينَ .. في حربِ العشيرةِ والعشيرَةْ ماذا سأكتُبُ عن رحيل مليكتي ؟ إنَ الكلامَ فضيحتي .. ها نحنُ نبحثُ بين أكوامِ الضحايا .. عن نجمةٍ سَقَطَتْ .. وعن جَسَدٍ تناثَرَ كالمَرَايَا .. ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ .. إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ أم قَبْرَ العُرُوبَةْ .. بلقيسُ : يا صَفْصَافَةً أَرْخَتْ ضفائرَها عليَّ .. ويا زُرَافَةَ كبرياءْ بلقيسُ : إنَّ قَضَاءَنَا العربيَّ أن يغتالَنا عَرَبٌ .. ويأكُلَ لَحْمَنَا عَرَبٌ .. ويبقُرُ بطْنَنَا عَرَبٌ .. ويَفْتَحَ قَبْرَنَا عَرَبٌ .. فكيف نفُرُّ من هذا القَضَاءْ ؟ فالخِنْجَرُ العربيُّ .. ليسَ يُقِيمُ فَرْقَاً بين أعناقِ الرجالِ .. وبين أعناقِ النساءْ .. بلقيسُ : إنْ هم فَجَّرُوكِ .. فعندنا كلُّ الجنائزِ تبتدي في كَرْبَلاءَ .. وتنتهي في كَرْبَلاءْ .. لَنْ أقرأَ التاريخَ بعد اليوم إنَّ أصابعي اشْتَعَلَتْ .. وأثوابي تُغَطِّيها الدمَاءْ .. ها نحنُ ندخُلُ عصْرَنَا الحَجَرِيَّ نرجعُ كلَّ يومٍ ، ألفَ عامٍ للوَرَاءْ ... البحرُ في بيروتَ .. بعد رحيل عَيْنَيْكِ اسْتَقَالْ .. والشِّعْرُ .. يسألُ عن قصيدَتِهِ التي لم تكتمِلْ كلماتُهَا .. ولا أَحَدٌ .. يُجِيبُ على السؤالْ الحُزْنُ يا بلقيسُ .. يعصُرُ مهجتي كالبُرْتُقَالَةْ .. الآنَ .. أَعرفُ مأزَقَ الكلماتِ أعرفُ وَرْطَةَ اللغةِ المُحَالَةْ .. وأنا الذي اخترعَ الرسائِلَ .. لستُ أدري .. كيفَ أَبْتَدِئُ الرسالَةْ .. السيف يدخُلُ لحم خاصِرَتي وخاصِرَةِ العبارَةْ .. كلُّ الحضارةِ ، أنتِ يا بلقيسُ ، والأُنثى حضارَةْ .. بلقيسُ : أنتِ بشارتي الكُبرى .. فَمَنْ سَرَق البِشَارَةْ ؟ أنتِ الكتابةُ قبْلَمَا كانَتْ كِتَابَةْ .. أنتِ الجزيرةُ والمَنَارَةْ .. بلقيسُ : يا قَمَرِي الذي طَمَرُوهُ ما بين الحجارَةْ .. الآنَ ترتفعُ الستارَةْ .. الآنَ ترتفعُ الستارِةْ .. سَأَقُولُ في التحقيقِ .. إنّي أعرفُ الأسماءَ .. والأشياءَ .. والسُّجَنَاءَ .. والشهداءَ .. والفُقَرَاءَ .. والمُسْتَضْعَفِينْ .. وأقولُ إنّي أعرفُ السيَّافَ قاتِلَ زوجتي .. ووجوهَ كُلِّ المُخْبِرِينْ .. وأقول : إنَّ عفافَنا عُهْرٌ .. وتَقْوَانَا قَذَارَةْ .. وأقُولُ : إنَّ نِضالَنا كَذِبٌ وأنْ لا فَرْقَ .. ما بين السياسةِ والدَّعَارَةْ !! سَأَقُولُ في التحقيق : إنّي قد عَرَفْتُ القاتلينْ وأقُولُ : إنَّ زمانَنَا العربيَّ مُخْتَصٌّ بذَبْحِ الياسَمِينْ وبقَتْلِ كُلِّ الأنبياءِ .. وقَتْلِ كُلِّ المُرْسَلِينْ .. حتّى العيونُ الخُضْرُ .. يأكُلُهَا العَرَبْ حتّى الضفائرُ .. والخواتمُ والأساورُ .. والمرايا .. واللُّعَبْ .. حتّى النجومُ تخافُ من وطني .. ولا أدري السَّبَبْ .. حتّى الطيورُ تفُرُّ من وطني .. و لا أدري السَّبَبْ .. حتى الكواكبُ .. والمراكبُ .. والسُّحُبْ حتى الدفاترُ .. والكُتُبْ .. وجميعُ أشياء الجمالِ .. جميعُها .. ضِدَّ العَرَبْ .. لَمَّا تناثَرَ جِسْمُكِ الضَّوْئِيُّ يا بلقيسُ ، لُؤْلُؤَةً كريمَةْ فَكَّرْتُ : هل قَتْلُ النساء هوايةٌ عَربيَّةٌ أم أنّنا في الأصل ، مُحْتَرِفُو جريمَةْ ؟ بلقيسُ .. يا فَرَسِي الجميلةُ .. إنَّني من كُلِّ تاريخي خَجُولْ هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ .. هذي بلادٌ يقتلُونَ بها الخُيُولْ .. مِنْ يومِ أنْ نَحَرُوكِ .. يا بلقيسُ .. يا أَحْلَى وَطَنْ .. لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يعيشُ في هذا الوَطَنْ .. لا يعرفُ الإنسانُ كيفَ يموتُ في هذا الوَطَنْ .. ما زلتُ أدفعُ من دمي .. أعلى جَزَاءْ .. كي أُسْعِدَ الدُّنْيَا .. ولكنَّ السَّمَاءْ شاءَتْ بأنْ أبقى وحيداً .. مثلَ أوراق الشتاءْ هل يُوْلَدُ الشُّعَرَاءُ من رَحِمِ الشقاءْ ؟ وهل القصيدةُ طَعْنَةٌ في القلبِ .. ليس لها شِفَاءْ ؟ أم أنّني وحدي الذي عَيْنَاهُ تختصرانِ تاريخَ البُكَاءْ ؟ سَأقُولُ في التحقيق : كيف غَزَالتي ماتَتْ بسيف أبي لَهَبْ كلُّ اللصوص من الخليجِ إلى المحيطِ .. يُدَمِّرُونَ .. ويُحْرِقُونَ .. ويَنْهَبُونَ .. ويَرْتَشُونَ .. ويَعْتَدُونَ على النساءِ .. كما يُرِيدُ أبو لَهَبْ .. كُلُّ الكِلابِ مُوَظَّفُونَ .. ويأكُلُونَ .. ويَسْكَرُونَ .. على حسابِ أبي لَهَبْ .. لا قَمْحَةٌ في الأرض .. تَنْبُتُ دونَ رأي أبي لَهَبْ لا طفلَ يُوْلَدُ عندنا إلا وزارتْ أُمُّهُ يوماً .. فِراشَ أبي لَهَبْ !!... لا سِجْنَ يُفْتَحُ .. دونَ رأي أبي لَهَبْ .. لا رأسَ يُقْطَعُ دونَ أَمْر أبي لَهَبْ .. سَأقُولُ في التحقيق : كيفَ أميرتي اغْتُصِبَتْ وكيفَ تقاسَمُوا فَيْرُوزَ عَيْنَيْهَا وخاتَمَ عُرْسِهَا .. وأقولُ كيفَ تقاسَمُوا الشَّعْرَ الذي يجري كأنهارِ الذَّهَبْ .. سَأَقُولُ في التحقيق : كيفَ سَطَوْا على آيات مُصْحَفِهَا الشريفِ وأضرمُوا فيه اللَّهَبْ .. سَأقُولُ كيفَ اسْتَنْزَفُوا دَمَهَا .. وكيفَ اسْتَمْلَكُوا فَمَهَا .. فما تركُوا به وَرْدَاً .. ولا تركُوا عِنَبْ هل مَوْتُ بلقيسٍ ... هو النَّصْرُ الوحيدُ بكُلِّ تاريخِ العَرَبْ ؟؟... بلقيسُ .. يا مَعْشُوقتي حتّى الثُّمَالَةْ .. الأنبياءُ الكاذبُونَ .. يُقَرْفِصُونَ .. ويَرْكَبُونَ على الشعوبِ ولا رِسَالَةْ .. لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا .. من فلسطينَ الحزينةِ .. نَجْمَةً .. أو بُرْتُقَالَةْ .. لو أَنَّهُمْ حَمَلُوا إلَيْنَا .. من شواطئ غَزَّةٍ حَجَرَاً صغيراً أو محَاَرَةْ .. لو أَنَّهُمْ من رُبْعِ قَرْنٍ حَرَّروا .. زيتونةً .. أو أَرْجَعُوا لَيْمُونَةً ومَحوا عن التاريخ عَارَهْ لَشَكَرْتُ مَنْ قَتَلُوكِ .. يا بلقيسُ .. يا مَعْبُودَتي حتى الثُّمَالَةْ .. لكنَّهُمْ تَرَكُوا فلسطيناً ليغتالُوا غَزَالَةْ !!... ماذا يقولُ الشِّعْرُ ، يا بلقيسُ .. في هذا الزَمَانِ ؟ ماذا يقولُ الشِّعْرُ ؟ في العَصْرِ الشُّعُوبيِّ .. المَجُوسيِّ .. الجَبَان والعالمُ العربيُّ مَسْحُوقٌ .. ومَقْمُوعٌ .. ومَقْطُوعُ اللسانِ .. نحنُ الجريمةُ في تَفَوُّقِها فما ( العِقْدُ الفريدُ ) وما ( الأَغَاني ) ؟؟ أَخَذُوكِ أيَّتُهَا الحبيبةُ من يَدي .. أخَذُوا القصيدةَ من فَمِي .. أخَذُوا الكتابةَ .. والقراءةَ .. والطُّفُولَةَ .. والأماني بلقيسُ .. يا بلقيسُ .. يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ .. عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ قد قَتَلُوا حِصَاني بلقيسُ : أسألكِ السماحَ ، فربَّما كانَتْ حياتُكِ فِدْيَةً لحياتي .. إنّي لأعرفُ جَيّداً .. أنَّ الذين تورَّطُوا في القَتْلِ ، كانَ مُرَادُهُمْ أنْ يقتُلُوا كَلِمَاتي !!! نامي بحفْظِ اللهِ .. أيَّتُها الجميلَةْ فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ .. والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ سَتَظَلُّ أجيالٌ من الأطفالِ .. تسألُ عن ضفائركِ الطويلَةْ .. وتظلُّ أجيالٌ من العُشَّاقِ تقرأُ عنكِ أيَّتُها المعلِّمَةُ الأصيلَةْ ... وسيعرفُ الأعرابُ يوماً .. أَنَّهُمْ قَتَلُوا الرسُولَةْ .. قَتَلُوا الرسُولَةْ .. ق .. ت .. ل ..و .. ا ال .. ر .. س .. و .. ل .. ة نزار قباني – بيروت في 15/12/1981 |
رد: زاوية نزار قباني
يسلمو ابو قنوه انا اسعد والله ...فكرتك عن قصائد نزار قباني كتير حلوه برافو عليك.
..وعدتك أن لا احبك... وعدتك أن لا أحبك ....ثم أمام القرار الكبير ...جبنت .. وعدتك أن لا أعود ..وعدت ... وعدتك أن لا أموت إشتياقا ...ومت .. وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل ... مرارا .. ولا أذكر أني إستقلت .. وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا غدا ستقول الجرائد عني .. أكيد .. ستكتب أني جننت ..أكيد ... ستكتب أني إنتحرت ... وعدتك أن لا أكون ضعيفا ..وكنت ... وعدتك أن لا أقول بعينيك شعرا ..وقلت .. وعدت ...بأن لا ... وأن لا ..وأن لا ... وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ... وعدتك أن لا أبالي ...بشعرك حين يمر أمامي ... وحين تدفق كالليل فوق الرصيف ...صرخت .. وعدتك أن أتجاهل عينيك ...مهما دعاني الحنين .. وحين رأيتهما تمطران نجوما ...شهقت .. وعدتك أن لا أوجه ..أية رسالة حب إليك .. ولكنني رغم أنفي ... كتبت ... وعدتك أن لا أكون بأي مكان ...تكونين فيه .. وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء ..ذهبت .. وعدتك أن لا أحبك ...كيف ؟... وأين ؟ ... وفي أي يوم وعدت ؟؟؟... لقد كنت أكذب ..من شدة الصدق ... والحمدلله أني كذبت ... وعدت بكل برود .. وكل غباء ...بإحراق كل الجسور ورائي ... وقررت بالسر ..قتل جميع النساء ... وأعلنت حربي عليك ...وحين رأيت يديك المسالمتين ...إختجلت ... وعدت ...بأن لا ... وأن لا ... وكانت جميع وعودي ...دخانا وبعثرته في الهواء ... وعدتك أن لا أتلفن ليلا ...وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين ... وأن لا أخاف عليك ....وأن لا أقدم وردا .. وأن لا أبوس يديك ..وتلفنت ليلا على الرغم مني ... وأرسلت وردا على الرغم مني ...وبستك من بين عينيك ...حتى شبعت ... وعدت ..بأن لا ...وأن لا ..وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ... وعدت بذبحك خمسين مرة ....وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي .. تأكدت بأني الذي ...قد ذبحت ... فلا تأخذيني على محمل الجد ... مهما غضبت ... ومهما إنفعلت ... ومهما إشتعلت ... ومهما إنطفأت .. لقد كنت أكذب .. من شدة الصدق .. والحمد لله أني كذبت ... وعدتك أن أحسم الأمر فورا ..وحين رأيت الدموع ..تهرهر من مقلتيك ... إرتبكت .. وحين رأيت الحقائب في الأرض ...أدركت أنك لا تقتلين ...بهذه السهوله .. فأنت البلاد ... وأنت القبيله ..وأنت القصيدة قبل التكون ..أنت الطفوله ... وعدت بإلغاء عينيك ...من دفتر ذكرياتي .. ولم أكن أعلم ..أني ألغي حياتي .. ولم أكن أعلم أنك ...رغم الخلاف الصغير أنا ..وأنني أنت ... وعدتك أن لا أحبك ...ياللحماقة ..ماذا بنفسي فعلت .. لقد كنت أكذب من شدة الصدق ... والحمدلله أني كذبت .. وعدتك أن لا أكون هنا ...بعد خمس دقائق .. ولكن إلى أين أذهب ؟؟ ..إن الشوارع مغسولة بالمطر ... إلى أين أدخل ؟؟..إن مقاهي المدينة ...مسكونة بالضجر .. إلى أين أبحر وحدي ؟؟...وأنت البحار ... وأنت القلوع ..وأنت السفر ... فهل من الممكن أن أظل ...لعشر دقائق أخرى ...لحين إنقطاع المطر ... أكيد بأني سأرحل ... بعد رحيل الغيوم .. وبعد هدوء الرياح ... وإلا فسأنزل ضيفا عليك ... إلى أن يجيء الصباح ... وعدتك أن لا أحبك ...مثل المجانين ...فى ... المرة الثانية وأن لا أهاجم مثل العصافير ...أشجار تفاحك العالية .. وأن لا أمشط شعرك ..حين تنامين ... ياقطتي الغالية ... وعدتك أن لا أضيع ...بقية عقلي .. إذا ماسقطت على جسدي ...نجمة حافية ... وعدت بكبح جماح جنوني ...ويسعدني أنني لا أزال ..شديد التطرف حين أحب .. تماما كما كنت .. في السنة الماضية ..وعدتك أن لا أخبئ ...وجهي بغابات شعرك ... طيلة عام .. وأن لا أصيد المحار ...على رماد عينيك ... طيلة عام ... فكيف أقول كلاما سخيفا ...كهذا الكلام ... وعيناك داري ... ودار سلام .. وكيف سمحت لنفسي ...بجرح شعور الرخام ... وبيني وبينك ...خبز ... وملح ..وشدو حمام .. .. وأنت البداية في كل شيء ...ومسك الختام ... وعدتك أن لا أعود ...وعدت ... وأن لا أموت إشتياقا ....ومت... وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا بنفسي فعلت ... لقد كنت أكذب ...من شدة الصدق .. والحمد لله ... أنني كذبت ... |
رد: زاوية نزار قباني
بلقيسُ .. يا بلقيسُ ..
يا دَمْعَاً يُنَقِّطُ فوق أهداب الكَمَانِ .. عَلَّمْتُ مَنْ قتلوكِ أسرارَ الهوى لكنَّهُمْ .. قبلَ انتهاءِ الشَّوْطِ قد قَتَلُوا حِصَاني بلقيسُ : ************************** وعدتك أن لا أحبك ...مثل المجانين ...فى ... المرة الثانية وأن لا أهاجم مثل العصافير ...أشجار تفاحك العالية .. وأن لا أمشط شعرك ..حين تنامين ... ياقطتي الغالية ... ************************** |
رد: زاوية نزار قباني
الشكر الموصول لكل من يروي زهرة في هذه الشرفة
شكرة ريما شكر ميس .. |
رد: زاوية نزار قباني
أريدك أنثى ...
ولا ادعي العلم في كيمياء النساء.. ومن أين يأتي رحيق الأنوثة وكيف تصير الظباء ظباء وكيف العصافير تتقن فن الغناء.. أريدك أنثى ... ويكفي حضورك كي لا يكون المكان... ويكفي مجيئك كي لا يجيء الزمان.. وتكفي ابتسامة عينيك كي يبدأ المهرجان... فوجهك تأشيرتي لدخول بلاد الحنان... أريدك أنثى ... ... كما جاء في كتب الشعر منذ ألوف السنين... وما جاء في كتب العشق والعاشقين... وما جاء في كتب الماء... والورد ... والياسمين.. أريدك وادعة كالحمامة... وصافية كمياه الغمامة... وشاردة كالغزالة... ما بين نجد .. وبين تهامة... أريدك مثل النساء اللواتي نراهن في خالدات الصور... ومثل العذارى اللواتي نراهن فوق سقوف الكنائس يغسلن أثدائهن بضوء القمر... أريدك أنثى ... لتبقى الحياة على أرضنا ممكنة.. وتبقى القصائد في عصرنا ممكنة... وتبقى الكواكب والأزمنة.. وتبقى المراكب، والبحر، والأحرف الأبجدية.. فما دمت أنثى فنحن بخير... أريك أنثى لأن الحضارة أنثى.. لأن القصيدة أنثى .. وسنبلة القمح أنثى.. وقارورة العطر أنثى... وباريس - بين المدائن- أنثى... وبيروت تبقى - برغم الجراحات - أنثى... فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر .. كوني امرأة.. وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب ... كوني امرأة.. |
رد: زاوية نزار قباني
( ممنوعة انت)
ممنوعة أنت من الدخول يا حبيبتي عليَّهْ ممنوعة أن تلمسي الشراشف البيضاء أو أصابعي الثلجيَّة ممنوعة أن تجلسي ...أو تهمسي ...أو تتركي يديك في يديَّهْ ممنوعة أن تحملي من بيتنا في الشام سرباً من الحمام أو فلة ...أو وردةً جوريَّة ممنوعة أن تحملي لي دمية أحضنها أو تقرأي لي قصة الأقزام والأميرة الحسناء والجنيَّة ففي جناح مرضى القلب يا حبيبتي يصادرون الحب والأشواق والرسائل السريَّة لا تشهقي ..إذا قرأت الخبر المثير في الجرائد اليوميَّة قد يشعر الحصان بالإرهاق يا حبيبتي حين يدق الحافر الأول في دمشق والحافر الآخر في المجموعة الشمسيَّة تماسكي...في هذه الساعات يا حبيبتي فعندما يقرر الشاعر أن يثقب بالحروف جلد الكرة الأرضيَّة وأن يكون قلبه تفاحةً يقضمها الأطفال في الأزقَّةِ الشعبيَّة وعندما يحاول الشاعر أن يجعل من أشعاره أرغفةً...يأكلها الجياع للخبز وللحريَّة فلن يكون الموت أمراً طارئاً لأن من يكتب يا حبيبتي يحمل في أوراقه ذبحته القلبيَّة أرجوك أن تبتسمي ... أرجوك أن تبتسمي يا نخلة العراق ، يا عصفورة الرصافة الليليَّة فذبحة الشاعر ليست أبداً قضية شخصيَّة أليس يكفي أنني تركت للأطفال بعدي لغةً وأنني تركت للعشاق أبجديَّة أغطيتي بيضاء والوقت ،والساعات ، والأيام كلها بيضاء وأوجه الممرضات حولي كتب أوراقها بيضاء فهل من الممكن يا حبيبتي؟ أن تضعي شيئاً من الأحمر فوق الشفة الملساء فمنذ شهرٍ وأنا...أحلم كالأطفال أن تزورني فراشة كبيرة حمراء أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام أطلب أيامي التي ليس لها أيام أسألهم برشامةً تدخلني في عالم الأحلام حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو...فلا تنام إن جئتني زائرةً فحاولي أن تلبسي العقود ،والخواتم الغريبة الأحجار وحاولي أن تلبسي الغابات والأشجار وحاولي أن تلبسي قبّعةً مفرحةً كمعرض الأزهار فإنني سئمت من دوائر الكلسِ...ومن دوائر الحوّار ما يفعل المشتاق يا حبيبتي في هذه الزنزانة الفرديَّة وبيننا الأبواب ،والحرّاس ،والأوامر العرفيَّة وبيننا أكثر من ألف سنةٍ ضوئيَّة ما يفعله المشتاق للحبّ, وللعزف على الأنامل العاجيَّة والقلب لا يزال في الإقامة الجبريَّة لا تشعري بالذنب يا صغيرتي ... لاتشعري بالذنب فإنّ كل امرأةٍ أحببتها قد أورثتني ذبحةً في القلب وصيّة الطبيب لي أن لا أقول الشعر عاماً كاملاً ولا أرى عينيك عاماً كاملاً ولا أرى تحوّلات البحر في العين البنفسجيَّة اللّه...كم تُضحكُني الوصيَّة |
رد: زاوية نزار قباني
شكراً.. لطوق الياسمين
وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين يأتي به رجل إليك ظننت أنك تدركين * وجلست في ركن ركين تتسرحين وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين لحناً فرنسي الرنين لحناً كأيامي حزين قدماك في الخف المقصب جدولان من الحنين وقصدت دولاب الملابس تقلعين .. وترتدين وطلبت أن أختار ماذا تلبسين أفلي إذن ؟ أفلي أنا تتجملين ؟ ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين الأسود المكشوف من كتفيه هل ترتدين ؟ لكنه لون حزين لون كأيامي حزين ولبسته وربطت طوق الياسمين وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين يأتي به رجل إليك ظننت أنك تدركين.. هذا المساء بحانة صغرى رأيتك ترقصين تتكسرين على زنود المعجبين تتكسرين وتدمدمين قي أذن فارسك الأمين لحناً فرنسي الرنين لحناً كأيامي حزين * وبدأت أكتشف اليقين وعرفت أنك للسوى تتجملين وله ترشين العطور وتقلعين وترتدين ولمحت طوق الياسمين في الأرض .. مكتوم الأنين كالجثة البيضاء تدفعه جموع الراقصين ويهم فارسك الجميل بأخذه فتمانعين وتقهقهين " لاشيء يستدعي انحناْك ذاك طوق الياسمين .. |
رد: زاوية نزار قباني
أريك أنثى لأن الحضارة أنثى..
لأن القصيدة أنثى .. وسنبلة القمح أنثى.. وقارورة العطر أنثى... وباريس - بين المدائن- أنثى... وبيروت تبقى - برغم الجراحات - أنثى... فباسم الذين يريدون أن يكتبوا الشعر .. كوني امرأة.. وباسم الذين يريدون أن يصنعوا الحب ... كوني امرأة.. هكذا اريدك ولا اريد التغير فى حنياء التعبير اموج واعانق الموج فى اعلا قممه ولا يوجد الى الخوف مكان اريدك انثى تطغى على تعابير الزمان |
رد: زاوية نزار قباني
محاولات قتل امراءة لا تقتل وعدتكي أن لا احبكي ثم أمام القرار الكبير جبنت وعدتكي أن لا أعود ..... وعدت وان لا أموت اشتياقا .... ومت وعدت مرارا وقررت أن استقيل مرارا ولا أتذكر أني .... استقلت وعدت بأشياء اكبر مني فماذا غدا ستقول الجرائد عني أكيدا ستكتب أني جننت أكيدا ستكتب أني انتحرت وعدتكي أن لا أكون ضعيفاً وكنت وان لا أقول بعينيك شعراً وقلت وعدت بالا وألا وألا وحين اكتشفت غبائي ضحكت وعدتكي أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي وحين تدفق كالليل فوق الرصيف صرخت وعدتكي أن أتجاهل عيناكي مهما دعاني الحنين وحين رائيتهما تمطراني نجوماً شهقت وعدتكي أن لا اوجه أي رسالة حب اليكي ولكنني رغم انفي كتبت وعدتكي أن لا أكون في أي مكاناً تكونين فيه وحين عرفت انك مدعوة للعشاء ذهبت وعدتكي ألا احبك كيف .. وأين .. وفي أي يوم وعدت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمد الله أني كذبت وعدت بكل برود وبكل غبائي بإحراق كل الجسور ورائي وقررت بالسر قتل جميع النسائي وأعلنت حربي عليكي وحين رئيت يديكي المسالمتين اختجلت وعدت بالا وألا وألا وكانت جميع وعودي دخانا وبعثرته في الهوائي وعدتكي أن لا أتلفن ليلاً وان لا أفكر فيكي حين تمرضين وان لا أخاف عليك وان لا اقدم وردا وتلفنت ليلا على الرغم مني وأرسلت وردا على الرغم مني وعدت بالا وألا وألا وحين اكتشفت غبائي ضحكت وعدت بذبحك خمسين مرة وحين رائيت الدماء تغطي ثيابي تأكد أني الذي قد ذبحت فلا تأخذيني على محمل الجدي مهما غضبت ومهما فعلت ومهما اشتعلت ومهما انطفأت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمد الله أني كذبت وعدتكي أن احسم الأمر فورا وحين رائيت الدموع تهر هر من مقلتيكي ارتبكت وحين رئيت الحقائب في الأرض أدركت انك لا تقتلين بهذه السهولة فأنتي البلاد وأنت القبيلة وأنتي القصيدة قبل التكون أنتي الدفاتر أنتي المشاوير أنتي الطفولة وعدت بإلغاء عينيكي من دفتر الذكريات ولم اكن اعلم أني سألغي حياتي ولم اكن اعلم انكي رغم الخلاف الصغير انا وأني أنتي وعدتكي أن لا احبكي ياللحماقه ماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمد الله أني كذبت وعدت بان لا أكون هنا بعد خمسه دقائق ولكن إلى أين اذهب إن الشوارع مغسولة بالمطر إلى أين ادخل إن مقاهي المدينة مسكونه بالضجر إلى أين أبحر وحدي وأنتي البحار وأنتي السفر فهل ممكن أن أظل لعشر دقائق أخرى لحين انقطاع المطر أكيد أني سأرحل بعد رحيل الغيوم وبعد هدوء الرياح والا سأنزل ضيف عليكي إلى أن يجيء الصباح وعدتكي أن لا احبكي مثل المجانين في المرة الثانية وان لا أهاجم مثل العصافير أشجار تفاحك العالية وان لا أمشط شعرك حين تنامين يا قطتي الغالية وعدتكي أن لا أضيع بقيه عقلي إذا ما سقطتي على جسدي نجمه حافية وعدت بكبح جماح جنوني ويسعدني باني لا أزل شديد التطرف حين احب تمام كما كنت في السنة الماضية وعدتكي أن لا أخبئ وجهي بغابات شعرك طيلة عام وان لا أصيد المحار على رمل عينيك طيلة عام فكيف أقول كلاماً سخيفاً كهذا الكلام وعيناكي داري ودار السلام وكيف سمحت لنفسي بجرح شعور الرخام وبيني وبينك خبزا وملكاً وسكب نبيذا وشدو حمام وأنت البداية في كل شيء ومسك الختام وعدتكي أن لا أعود ..... وعدت وان لا أموت اشتياقا .... ومت وعدت بأشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمد الله أني كذبت نزار قباني |
رد: زاوية نزار قباني@@@@
http://media.farfesh.com/b0661111711.jpg اليوم جايبه لكم قصيده البحر مرره عجبتني وحبيت ان أنقلها لكم إن شاء الله تعجبكم (( القصيدة البحرية من روائع نزار )) في مرفأ عينيك الأزرق أمطار من ضوء مسموع وشموس دائخة وقلوع ترسم رحلتها للمطلق في مرفأ عينيك الأزرق شباك بحري مفتوح وطيور في الأبعاد تلوح تبحث عن جزر لم تخلق في مرفأ عينيك الأزرق يتساقط ثلج في تموز ومراكب حبلى بالفيروز أغرقت الدنيا ولم تغرق في مرفأ عينيك الأزرق أركض كالطفل على الصخر أستنشق رائحة البحر وأعود كعصفور مرهق في مرفأ عينيك الأزرق أحلم بالبحر وبالإبحار وأصيد ملايين الأقمار وعقود اللؤلؤ والزنبق في مرفأ عينيك الأزرق تتكلم في الليل الأحجار في دفتر عينيك المغلق من خبأ آلاف الأشعار ؟ لو أني لو أني بحار لو أحد يمنحني زورق أرسيت قلوعي كل مساء في مرفأ عينيك الأزرق ******************** لكم جميعا احترامي وتقديري |
رد: زاوية نزار قباني
لك انت كما لكل من اطل من شرفة القمر بحدائق الكلام الجميل كل المحبة والود والاحترام
|
رد: زاوية نزار قباني
ولمحمود درويش الراحل القريب هنا وقفة في زاوية نزار
ايها المارون في الكلمات العابرة احملوا أسمائكم .. و انصرفوا وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا .. و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء *** ايها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف - ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا منكم دبابة اخرى- ومنا حجر منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء و علينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء *** ايها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر مروا اينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا في ارضنا ما نعمل و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى اجسادنا و لنا ما ليس يرضيكم هنا حجر.. او خجل فخذوا الماضي ... اذا شئتم الى سوق التحف و اعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ، ان شئتم على صحن خزف لناما ليس يرضيكم ، لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل *** ايها المارون بين الكلمات العابره كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ،.. وانصرفوا واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس !او الى توقيت موسيقى مسدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا ،... فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم ....وطن ينزف و شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة ايها المارون بين الكلمات العابرة آن ان تنصرفوا ... وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا يننا آن ان تنصرفوا ...... ولتموتوا اينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا فلنا في ارضنا مانعمل ولنا الماضي هنا .. ولنا صوت الحياة الاول ولنا الحاضر .. والحاضر .... والمستقبل ولنا الدنيا هنا.... و الاخرة فاخرجوا من ارضنا من برنا ..من بحرنا من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا من كل شيء ......... واخرجوا من ذكريات الذاكرة ..... ايها المارون بين الكلمات العابرة ..... |
رد: زاوية نزار قباني
ومحود درويش يستحق وقفات
************************* ايها المارون في الكلمات العابرة احملوا أسمائكم .. و انصرفوا وأسحبوا ساعاتكم من وقتنا .. و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صور،كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من ارضنا سقف السماء *** ايها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف - ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا منكم دبابة اخرى- ومنا حجر منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص..و انصرفوا وعلينا ، نحن ، ان نحرس ورد الشهداء و علينا ، نحن ، ان نحيا كما نحن نشاء *** ايها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر مروا اينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا في ارضنا ما نعمل و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى اجسادنا و لنا ما ليس يرضيكم هنا حجر.. او خجل فخذوا الماضي ... اذا شئتم الى سوق التحف و اعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ، ان شئتم على صحن خزف لناما ليس يرضيكم ، لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل *** ايها المارون بين الكلمات العابره كدسوا اوهامكم في حفرة مهجورة ،.. وانصرفوا واعيدوا عقرب الوقت الى شرعية العجل المقدس !او الى توقيت موسيقى مسدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا ،... فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم ....وطن ينزف و شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان او للذاكرة ايها المارون بين الكلمات العابرة آن ان تنصرفوا ... وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا يننا آن ان تنصرفوا ...... ولتموتوا اينما شئتم ولكن لا تموتو بيننا فلنا في ارضنا مانعمل ولنا الماضي هنا .. ولنا صوت الحياة الاول ولنا الحاضر .. والحاضر .... والمستقبل ولنا الدنيا هنا.... و الاخرة فاخرجوا من ارضنا من برنا ..من بحرنا من قمحنا ..من ملحنا ..من جرحنا من كل شيء ......... واخرجوا من ذكريات الذاكرة ..... ايها المارون بين الكلمات العابرة ..... |
رد: زاوية نزار قباني
أمي
أحن إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي... وتكبر فيَ الطفولة يوما على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا مت، أخجل من دمع أمي خذيني إذا عدت يوما وشاحا لهدبك وغطي عظامي بعشب تعمد من طهر كعبك وشدي وثاقي.. بخصلة شعر.. بخيط يلوح في ذيل ثوبك. ضعيني إذا، مارجعت وقودا بتنور نارك.. وحبل غسيل على سطح دارك. هرمت، فردي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعش انتظارك |
رد: زاوية نزار قباني
وعيون ريتا ومحمود درويش وسر البندقية ....
************* بين ريتا وعيون البندقية بين ريتا وعيوني .. بندقية والذي يعرف ريتا، ينحني ويصلي لإله في العيون العسلية ! وأنا قبَّلت ريتا عندما كانت صغيرة وأنا أذكر كيف التصقت بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة وأنا أذكر ريتا مثلما يذكر عصفورٌ غديره آه ... ريتا بيننا مليون عصفور وصورة ومواعيد كثيرة أطلقت ناراً عليها...بندقية اسم ريتا كان عيداً في فمي جسم ريتا كان عرساً في دمي وأنا ضعت بـ ريتا سنتين وهي نامت فوق زندي سنتين وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا في نبيذ الشفتين وولدنا مرتين! آه... ريتا أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ سوى إغفاء تين وغيوم عسلية قبل هذي البندقية ! كان يا ما كان يا صمت العشيَّة قمري هاجر في الصبح بعيداً في العيون العسلية والمدينة كنست كل المغنين، وريتا بين ريتا وعيوني... بندقية ! |
رد: زاوية نزار قباني
في البال اغنية
محمود درويش ************** في البال أغنية في البال أُغنيةٌ يا أُخت، عن بلدي، نامي لأكتبها... رأيتُ جسمكِ محمولاً على الزردِ وكان يرشح ألواناً فقلتُ لهم: جسمي هناك فسدُّوا ساحة البلدِ كنَا صغيرين، والأشجار عاليةٌ وكنتِ أجمل من أُمي ومن بلدي... من أين جاؤوا؟ وكرمُ اللوز سيَّجه أهلي وأهلك بالأشواك والكبدِ!... وكان جسمكِ مسبيّاً وكان فمي يلهو بقطرة شهْدٍ فوق وحل يدي!... في البال أُغنيةٌ يا أخت عن بلدي، نامي... لأحفرها وشماً على جسدي. |
رد: زاوية نزار قباني
وللوطن في ثنايا الشعر كلمات تمر كما العاصفة احيانا ...
درويش ومرسيل خليفة وثتائية الكلمات العابرة ........... ************************************* نلتقي بعد قليل بعد عام بعد عامين وجيلْ.. ورَمَتْ في آلة التصوير عشرين حديقةْ وعصافيرَ الجليل. ومضتْ تبحث، خلف البحر، عن معنى جديد للحقيقة ( وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك في كل دقيقةْ ) وتمددتُ على الشاطئ رملاً... ونخيلْ هِيَ لا تعرف يا ريتا ! وهبناكِ أنا والموتُ سِر الفرح الذابل في باب الجماركْ وتجدَّدنا، أنا والموت، في جبهتك الأولى وفي شبّاك دارك. وأنا والموت وجهان لماذا تهربين الآنَّ من وجهي لماذا تهربين؟ ولماذا تهربين الآن ممّا يجعل القمح رموشَ الأرض، ممّا يجعل البركان وجهاً آخراً للياسمين؟ ولماذا تهربينْ ؟ كان لا يتعبني في الليل إلا صمتها حين يمتدُّ أمام الباب كالشارع... كالحيِّ القديمْ ليكن ما شئت يا ريتا يكون الصمتُ فأساً أو براويز نجوم أو مناخاً لمخاض الشجرةْ. إنني أرتشف القُبلَة من حدِّ السكاكين، تعالي ننتمي للمجزرةْ ! سقطت كالوَرَق الزائد أسرابُ العصافير بــ آبار الزمنْ... وأنا أنتشل الأجنحة الزرقاء يا ريتا أنا شاهدةُ القبر الذي يكبرُ يا ريتا أنا مَنْ تحفر الأغلالُ في جلديَ شكلاً للوطنْ... حبل مشنقةٍ غامضة ! |
رد: زاوية نزار قباني
تصبحون على وطن***************** محمود درويش
******************* عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو وأحرسهم من هواة الرِّثاء أقول لهم : تُصبحون على وطن، من سحابٍ ومن شجرٍ، من سراب وماء أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل ومن قيمة المذبح الفائضة وأسرقُ وقتَا لكي يسرقوني من الوقتِ. هل كُلُنا شهداء؟ وأهمس : يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً، لحبال الغسيل، اتركوا ليلةًَ للغناء اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً، وناموا على سلم الكرمة الحامضة لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم وانقلاب الكتاب على الأنبياء وكونوا نشيد الذي لا نشيد له عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء أقول لكم : تصبحون على وطنٍ حمّلوه على فرس راكضة وأهمس : يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا |
رد: زاوية نزار قباني
هل كُلُنا شهداء؟
وأهمس : يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً، لحبال الغسيل، اتركوا ليلةًَ للغناء اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً، وناموا على سلم الكرمة الحامضة لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم وانقلاب الكتاب على الأنبياء وكونوا نشيد الذي لا نشيد له عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء أقول لكم : تصبحون على وطنٍ حمّلوه على فرس راكضة وأهمس : يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا سلمت يا اخى على هيك قصيده ودمت بود الك احترامى |
رد: زاوية نزار قباني
على مدى 40 عاماً كان المطربون الكبار يتسابقون للحصول على قصائد نزار .
وإليكم القائمة كاملة طبقاً للترتيب التاريخي : · أم كلثوم : غنت له أغنيتين : أصبح عندي الآن بندقية ، رسالة عاجلة إليك .. من ألحان عبد الوهاب . · عبد الحليم أغنيتين أيضاً هما : رسالة من تحت الماء ، وقارئة الفنجان من ألحان محمد الموجي . · نجاة : 4 أغان أيضاً ، ماذا أقول له ، كم أهواك ، أسألك الرحيلا .. والقصائد الأربع لحنها عبد الوهاب . · فايزة أحمد : قصيدة واحدة هي : رسالة من امرأة " من ألحان محمد سلطان . · فيروز : غنت له " وشاية " لا تسألوني ما اسمه حبيبي " من ألحان عاصي رحباني . · ماجدة الرومي : 3 قصائد هي : بيروت يا ست الدنيا ، مع الجريدة وهما من ألحان د. جمال سلامه .. ثم " كلمات " من ألحان الملحن اللبناني إحسان المنذر . · كاظم الساهر : 4 قصائد : " إني خيّرتك فاختاري ، زيديني عشقاً ، علّمني حبك ، مدرسة الحب .. وكلها من الحان كاظم الساهر . · أصالة : غنت له قصيدة " إغضب " التي لحنها حلمي بكر . · وبذلك يكون المجموع : 20 قصيدة ، غناها 8 مطربين ومطربات . |
رد: زاوية نزار قباني
1
.. عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب، فكرت كثيرا.. ما الذي تجدي اعترافاتي؟ وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرا.. صوروه فوق حيطان المغارات، وفي أوعية الفخار والطين، قديما نقشوه فوق عاج الفيل في الهند.. وفوق الورق البردي في مصر ، وفوق الرز في الصين.. وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا.. عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق. ترددت كثيرا.. فأنا لست بقسيس، ولا مارست تعليم التلاميذ، ولا أؤمن أن الورد.. مضطر لأن يشرح للناس العبيرا.. ما الذي أكتب يا سيدتي؟ إنها تجربتي وحدي.. وتعنيني أنا وحدي.. إنها السيف الذي يثقبني وحدي.. فأزداد مع الموت حضورا.. 2 عندما سافرت في بحرك يا سيدتي.. لم أكن أنظر في خارطة البحر، ولم أحمل معي زورق مطاط.. ولا طوق نجاة.. بل تقدمت إلى نارك كالبوذي.. واخترت المصيرا.. لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور.. عنواني على الشمس.. وأبني فوق نهديك الجسورا.. 3 حين أحببتك.. لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا أصبح جمرا مستديرا.. وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد.. يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا.. وبأن السرو قد زاد ارتفاعا.. وبأن العمر قد زاد اتساعا.. وبأن الله .. قد عاد إلى الأرض أخيرا.. 4 حين أحببتك .. لاحظت بأن الصيف يأتي.. عشر مرات إلينا كل عام.. وبأن القمح ينمو.. عشر مرات لدينا كل يوم وبأن القمر الهارب من بلدتنا.. جاء يستأجر بيتا وسريرا.. وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون.. قد طاب على العشق كثيرا.. 5 حين أحببتك .. صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى.. ومذاق الخبز أحلى.. وسقوط الثلج أحلى.. ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى.. ولقاء الكف بالكف على أرصفة " الحمراء " أحلى .. والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى.. وارتشاف القهوة السوداء.. والتدخين.. والسهرة في المسح ليل السبت.. والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع، واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف، أحلى.. والمجلات التي نمنا عليها .. وتمددنا .. وثرثرنا لساعات عليها .. أصبحت في أفق الذكرى طيورا... 6 حين أحببتك يا سيدتي طوبوا لي .. كل أشجار الأناناس بعينيك .. وآلاف الفدادين على الشمس، وأعطوني مفاتيح السماوات.. وأهدوني النياشين.. وأهدوني الحريرا 7 عندما حاولت أن أكتب عن حبي .. تعذبت كثيرا.. إنني في داخل البحر ... وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا. 8 ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟ كل ما تذكره ذاكرتي.. أنني استيقظت من نومي صباحا.. لأرى نفسي أميرا .. |
رد: زاوية نزار قباني
1
أحبائي : إذا جئنا لنحضر حفلة لنزار .. منها يضجر الضجر إذا كانت طبول الشعر ، يا سادة تفرقنا .. وتجمعنا وتعطينا حبوب النوم في فمنا وتسطلنا .. وتكسرنا. كما الأوراق في تشرين تنكسر فإني سوف أعتذر .. 2 أحبائي : إذا كنا سنرقص دون سيقان .. كعادتنا ونخطب دون أسنان .. كعادتنا .. ونؤمن دون إيمان .. كعادتنا .. ونشنق كل من جاؤوا إلى القاعة على حبل طويل من بلاغتنا سأجمع كل أوراقي.. وأعتذر... 3 إذا كنا سنبقي أيها السادة ليوم الدين .. مختلفين حول كتابة الهمزة .. وحول قصيدة نسبت إلى عمرو بن كلثوم .. إذا كنا سنقرأ مرة أخرى قصائدنا التي كنا قرأناها .. ونمضغ مرة أخرى حروف النصب والجر .. التي كنا مضغناها إذا كنا سنكذب مرة أخرى ونخدع مرة أخرى الجماهير التي كنا خدعناها ونرعد مرة أخرى ، ولا مطر .. سأجمع كل أرواقي .. وأعتذر.. 4 إذا كان تلاقينا لكي نتبادل الانخاب، أو نسكر .. ونستلقي على تخت من الريحان والعنبر إذا كنا نظن الشعر راقصة .. مع الأفراح تستأجر وفي الميلاد ، والتأبين تستأجر ونتلوه كما نتلو كلام الزير أو عنتر إذا كانت هموم الشعر يا سادة هي الترفيه عن معشوقة القيصر ورشوة كل من في القصر من حرس .. ومن عسكر .. إذا كنا سنسرق خطبة الحجاج : والحجاج .. والمنبر .. ونذبح بعضنا بعضا لنعرف من بنا أشعر .. فأكبر شاعر فينا هو الخنجر.. 5 أبا تمام .. أين تكون .. أين حديثك العطر؟ وأين يد مغامرة تسافر في مجاهيل ، وتبتكر .. أبا تمام .. أرملة قصائدنا .. وأرملة كتابتنا .. وأرملة هي الألفاظ والصور.. فلا ماء يسيل على دفاترنا.. ولا ريح تهب على مراكبنا ولا شمس ولا قمر أبا تمام، دار الشعر دورته وثار اللفظ .. والقاموس.. ثار البدو والحضر .. ومل البحر زرقته .. ومل جذوعه الشجر ونحن هنا .. كأهل الكهف .. لا علم ولا خبر فلا ثوارنا ثاروا .. ولا شعراؤنا شعروا .. أبا تمام : لا تقرأ قصائدنا .. فكل قصورنا ورق .. وكل دموعنا حجر .. 6 أبا تمام : إن الشعر في أعماقه سفر وإبحار إلى الآتي .. وكشف ليس ينتظر ولكنا .. جعلنا منه شيئا يشبه الزفة وإيقاعا نحاسيا، يدق كأنه القدر .. 7 أمير الحرف .. سامحنا فقد خنا جميعا مهنة الحرف وأرهقناه بالتشطير ، والتربيع ، والتخميس ، والوصف أبا تمام .. إن النار تأكلنا وما زلنا نجادل بعضنا بعضا .. عن المصروف .. والممنوع من صرف .. وجيش الغاصب المحتل ممنوع من الصرف!! وما زلنا نطقطق عظيم أرجلنا ونقعد في بيوت الله ننتظر .. بأن يأتي الإمام على .. أو يأتي لنا عمر ولن يأتوا .. ولن يأتوا فلا أحدا بسيف سواه ينتصر .. 8 أبا تمام : إن الناس بالكلمات قد كفروا وبالشعراء قد كفروا.. فقل لي أيها الشاعر لماذا الشعر حين يشيخ لا يستل سكينا .. وينتحر؟ |
رد: زاوية نزار قباني
شو هالخربطة وين راح الموضوع من اساسة
بلشنل قص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
رد: زاوية نزار قباني
انت اكثر من رائعة يا ريما
وما تكتبين اروع الاروع في هذا المقام جميلا ان اجد من يفهم ويرد ويكتب وينثر الورد على شفاه الاطفال وانت اميرتهم جميعا . |
رد: زاوية نزار قباني
سوف اقصك يا ابو قنوه
مين الي قص الموضوع تسلم يا مقص الرقيب |
رد: زاوية نزار قباني
تعود شَعري عليك
تعود شعري الطويل عليك تعودت أرخيه كل مساءٍ سنابل قمحٍ على راحتيك تعودت أتركه يا حبيبي.. كنجمة صيفٍ على كتفيك.. فكيف تملُّ صداقة شعري؟ و شعري ترعرع بين يديك.. ثلاث سنين.. ثلاث سنين.. تُخدرني بالشؤون الصغيره وتصنع ثوبي كأي أميره.. من الأرجوان .. من الياسمين وتكتب إسمك فوق الضفائر وفوق المصابيح .. فوق الستائر.. ثلاث سنين.. و أنت تردد في مسمعيا.. كلاماً حنوناً .. كلاماً شهيا و تزرع حبك في رئتيا.. وها أنت .. بعد ثلاث سنين تبيع الهوى .. وتبيع الحنين وتترك شعري.. شقياً.. شقياً كطير جريح ٍ.. على كتفيا حبيبي أخاف إ عتياد المرايا عليك. و عطري , و زينة و جهي عليك.. أخاف اهتمامي بشكل يديك .. أخاف اعتياد شفاهي.. مع السنوات , على شفتيك أخاف أموت , أخاف أذوب كقطعة شمع على ساعديك.. فكيف ستنسى الحرير؟ وتنسى .. صلاة الحرير على ركبتيك؟ لأني أحبك , أصبحت أجمل وبعثرت شعري على كتفي.. طويلاً .. طويلاً..كما تتخيل.. فكيف تمل سنابل شعري؟ و تتركه للخريف وترحل وكنت تريح الجبين عليه وتغزله باليدين فيغزل.. و كيف سأخبر مشطي الحزين؟ إذا جاءني عن حنانك يسأل.. أجبني , ولو مرة يا حبيبي إذا رحت .. ماذا بشعري سأفعل؟؟ |
رد: زاوية نزار قباني
احلى مساء الى الغاليه
ميوس فراشت المنتدى لأني أحبك , أصبحت أجمل وبعثرت شعري على كتفي.. طويلاً .. طويلاً..كما تتخيل.. فكيف تمل سنابل شعري؟ و تتركه للخريف وترحل وكنت تريح الجبين عليه وتغزله باليدين فيغزل.. و كيف سأخبر مشطي الحزين؟ إذا جاءني عن حنانك يسأل.. أجبني , ولو مرة يا حبيبي إذا رحت .. ماذا بشعري سأفعل؟؟ |
رد: زاوية نزار قباني
لأني أحبك , أصبحت أجمل
وبعثرت شعري على كتفي.. طويلاً .. طويلاً..كما تتخيل.. فكيف تمل سنابل شعري؟ و تتركه للخريف وترحل وكنت تريح الجبين عليه وتغزله باليدين فيغزل.. و كيف سأخبر مشطي الحزين؟ إذا جاءني عن حنانك يسأل.. أجبني , ولو مرة يا حبيبي إذا رحت .. ماذا بشعري سأفعل؟؟ *********** شكر يا ميس انت كما الندى في صباح تترقرق به زقزقة العصافير وعطر شذيا يأبى الا ان تهب نسماته مارة على اعناق الورد . شكرا.......... |
رد: زاوية نزار قباني
أخبروني بأن حسناء غيري
يا صديقي ، لديك حلّت محلّي أخبروني بالأمسِ .. عنكَ وعنها فلماذا يا سيدي لم تقُلْ لي ؟ ألف شكرٍ .. يا ذابحًا كبريائي أوَهذا جواب حبّي وبذلي ؟ أنا أعطيتُكَ الذي ليس يعطى من حياتي ، وأنتَ حاولت قتلي يا رخيص الأشواقِ .. خمس سنينٍ كنتُ أَبني على دخان ورمل كان عطري لديكَ أجمل عطرٍ كان شعري عليكَ شلال ظلّ كان ثوبي البنفسجيّ ربيعًا كمْ على زهرةٍ جلستَ تصلّي وأنا اليوم لستُ عندكَ شيئًا أين عيناي . أين طيبي وكحلي ؟ لا تلامس يدي بغير شعور عندك الآن من تحلّ محلّي سأصلّي .. لكي تكون سعيدًا في هواها ، فهل تُصلي لأجلي ؟ أنتَ طفلي الصغير .. أنت حبيبي كيف أقسو على حبيبي وطفلي ؟ هي في غرفة انتظاركَ .. فاذهب بين أحضانها ستعرف فضلي يا صديقي . شكرًا . أنا أتمنّى لو وجدتََ التي تحبّكَ مثلي .. |
رد: زاوية نزار قباني
اجمل ما كتب نزار قباني كان في العشق للمرأه والوطن شكرا على هذه القصائد
|
رد: زاوية نزار قباني
عزيزي ابو قنوة شكراً لثنائك ولطفك
وعذرا فلقد ارتأت الإدارة نقل الموضوع إلى منتدى الشعر فهو أنسب بكثير لهذا الموضوع لك تحياتي ومودتي |
رد: زاوية نزار قباني
حكاية الشعر آحكاية الوردة التي ترتجف على الرابية ، مخدة من العبير.. وقميصاً من الدم ..
إنك تحبها هذه الكتلة الملتهبة من الحرير التي تغمز إصبعك ، وأنفك ، وخيالك ، وقلبك ، دون أن يدور في خلدك أن تمزقها ، وتقطع قميصها الأحمر ، لتقف على سر هذا الجهاز الجميل الذي يحدث لك هذه الهزة العجيبة ، وهذه الحالة السمحة ، القريرة ، التي تغرق فيها .... وحين تفكر في هذا الإثم يوماً ، فتشق هذه اللفائف المعطورة ، وتذبح هذه الأوراق الصبية ، لتمد أنفك في هذا الوعاء الأنيق ، الذي يفرز لك العطر ، ويعصر لك قلبه لوناً ، حين تدور في رأسك هذه الفكرة المجرمة ، لا يبقى على راحتك غير جثة الجمال .. وجنازة العطر . وفي الفن ، آما في الطبيعة ، وفي القصيدة آما في الوردة وآما في اللوحة البارعة ، يجب أن لا نعمد إلى تقطيع القصيدة ، هذا الشريط الباهر الندي من المعاني ، والأصباغ ، والصور ، والدندنة المنغومة . حرامٌ أن نمزق القصيدة لنحصي ( آمية ) المعاني التي تنضم عليها ، ونحصر عدد تفاعيلها ، وخفي زحافاتها ، ونقف على ( لون ) بحرها .. فالإحصاء ، والسحاب ، والتحليل ، والفكر المنطقي يجب أن تتوارى آلها ساعة التلقين المبدع . لأن آل هذه الملكات العقلانية الحاسبة ، فاشلة في ميدان الروح .. فالقمر .. هذا الينبوع المفضض الذي بذر على الكون جدائل الياسمين .. يحدث لك ولي ولكل إنسان حالة حبيبة ملائمة . إنك تفتح قلبك له ، وتغمس أهدابك في سائله الزنبقي دون أن تعرف عن هذا ( الجميل ) أآثر من أنه قمر . ولو اتفق أن أوضح لك فلكيٍ سر القمر ، وأجواءه ، وجباله الجرداء ، وقممه المرعبة ، وأدار لك الحديث عن معادنه ، ودرجة حرارته ورطوبته، إذن لأشفقت على قلبك ، وأسدلت ستارتك .. إذن ، فلنقرأ آما ننظر إلى القمر .. بطفولة ، وعفوية ، واستغراق . فالتذوق الفني آما قال الفيلسوف الايطالي آروتشه في آتابه ( المجمل في هو Intuition فلسفة الفن ) هو عبارة عن ( حدس غنائي ) . والحدس الصورة الأولى للمعرفة ، وسابق لكل معرفة ، وهو من شأن المخيلة ، وهو بتعبير آخر الإدراك الخالي من أي عنصر منطقي . إذن فكل أثر فني يجب أن يستقبل عن طريق ( الإدراك الحدسي ) لا ( المنطقي ) أو ( الذهني ) ، لأن هذا النوع الأخير من الإدراك ميدانه العلم والظواهر المادية . يقول آروتشه : " .. على الناقد أن يقف أمام مبدعات الفن موقف المتعبد لا موقف القاضي ، ولا موقف الناصح ، وما الناقد إلا فنانٌ آخر يحس ما أحسه الفنان الأول فيعيش حدسه مرة ثانية ، ولا يختلف عنه إلا في أنه يعيش بصورةٍ واعيةٍ ما عاشه الفنان بصورة غي واعيةٍ .. ". ومتى تم انتقال هذه السيالة الدافئة من الأصباغ ، والنغم ، والغريزة والإنفعال .. إليك ، تنتهي مهمة الشعر ، فهو ليس أآثر من (آهربةٍ جميلة) تصدم عصبك ، وتنقلك إلى واحاتٍ مضيئة مزروعة على أجفان السحاب . * مهمة القصيدة آمهمة الفراشة .. هذه تضع على فم الزهرة دفعة واحدة جميع ما جنته من عطر ورحيق ، منتقلة بين الجبل والحقل والسياج .. وتلك – أي القصيدة – تفرغ في قلب القارئ شحنة من الطاقة الروحية تحتوي على جميع أجزاء النفس ، وتنتظم الحياة آلها . يجب أن لا نطلب من الشعر أآثر من هذا . ويتجنى على الشعر الذين يريدون منه أن يغل غلة ، وينتج ريعاً . فهو زينة وتحفة باذخة فحسب .. آآنية الورد التي تستريح على منضدتي ، لست أرجو منها أآثر من صحبة الأناقة .. وصداقة العطر .. لذلك نشأت على آره عنيد للشعر الذي يراد من نظمه إقامة ملجأ .. أو بناء تكية .. أو حصر قواعد اللغة العربية ، أو تأريخ ميلاد صبي ، أو تعداد مآثر الميت على رخامة قبره . قرأت في طفولتي تعاريف آثيرة للشعر ، وأهزل هذه التعاريف " الشعر هو الكلام الموزون المقفى ". أليس من المخجل أن يلقن المعلمون العرب تلاميذهم في هذا العصر ، عصر فلق الذرة ، ومراودة القمر ، مثل هذه الأآذوبة البلهاء ؟ ماذا تقول للشاعر ، هذا الرجل الذي يحمل بين رئتيه قلب الله ، ويضطرب على أصابعه الجحيم ، وآيف نعتذر لهذا الإنسان الإله الذي تداعب أشواقه النجوم ، وتفزع تنهداته الليل ، ويتكئ على مخدته الصباح ، آيف نعتذر له بعد أن نقول له عن قصيدته التي حبكها من وهج شرايينه ، ونسجها من ريش أهدابه " إنها آلام " !. وآلمة ( آلام ) هذه .. تقف في قلبي يابسة آالشوآة ، لأن ما يدور بين الباعة على رصيف الشارع هو آلام . والضجة التي ترتفع في سوق البورصة هي مجموعة من الكلام الموزون .. أيضاً . فهل الشعر عند سادتنا العروضيون هو هذا النوع من الكلام ، دون أن يكون ثمة فرقٌ بين آلام ( ممتاز ) وآلام ( رخيص ) ؟ ويقال في تعريف ثانٍ للشعر إنه تصوير للطبيعة . وأنا أقول إن الفن هو صنع الطبيعة مرة ثانية ، على صورة أآمل ، نسق أروع . الطبيعة وحدها ، فقيرة ، عاجزة ، مقيدة بأبدية القوانين المفروضة عليها هذه الزهرة تنبت في شهر آذا .. وهذا النبع يتفجر إذا انعقدت السحب مطراً ، وهذا النوع من العصافير يرحل عن البيادر في أوائل الشتاء . أما في الفن فإنك تشم رائحة الأعشاب لمجرد تصفحك ديوان ابن زيدون ، وإنك لتستطيع أن تستمع إلى وشوشة الينابيع وأنت أمام الموقد ، تقرأ ما آتب البحتري واين المعتز . أستطيع في أي موسم أن أغلق نافذتي ، وأمد يدي إلى مكتبي لأنعم بالورد والماء وبالعطر وبزقزقة العصافير المغنية ، وهي تتفجر من دواوين المتنبي ، وبولدير ، وبول فيرلين ، وأبي نواس ، وبشار ، فتحيل مخدعي إلى مزرعةٍ يصلي على ترابها الضوء والعبير . الوردة الحمراء على الرابية تموت . ولكن الوردة المزروعة في قصيدة فلان لا تزال توزع عطرها على الناس وتقطر دمعها على أصابعهم . إذن فما هو الشعر ؟ آل ما قيل في هذا الموضوع لا يتعدى دراسة مظاهر التجربة الخارجية لا التجربة ذاتها ، آما يدرس العالم النفسي نتائج الغضب والانفعال والسرور على جسد الإنسان ، وآما يدرس علماء الفيزياء آثار التيار الكهربائي من ضوء وحرارة وحرآة . وجميع ما قرأته من نظريات المعنى ، والفكرة ، والصورة ، واللفظ ، والخيال ، ونسبة آل منها في البيت ، إنما تدرس آثار التجربة الشعرية في العالم الخارجي ، أي بعد انتقالها من جبين الشاعر إلى الورق . لا أجرؤ على تحديد جوهر الشعر .. لأنه يهزأ بالحدود . ثم ماذا يضير الشعر إذا لم نجد له تعريفاً ؟ ألسنا نتقبل أآثر الأشياء التي تحيط بنا دون مناقشة ؟ فالروائح ، والألوان ، والأصوات التي يسبح آياننا فيها .. تبعث اللذة فينا دون أن نعرف شيئاً عن مادتها وترآيبها . وهل تخسر الوردة شيئاً من فتنتها إذا جهلنا تاريخ حياتها ؟ لنتواضع إذن على القول : إن الشعر آهربة جميلة ، لا تعمر طويلاً ، تكون النفس خلالها بجميع عناصرها من عاطفة ، وخيال ، وذاآرة ، وغريزةٍ ، مسربلة بالموسيقا . ومتى اآتست الهنيهة الشعرية ريش النغم ، آان الشعر . فهو بتعبير موجز ( النفس الملحنة ) . لا تعرف هذه الهنيهة الشاعرة موسماً ولا موعداً مضروباً ، فكأنها فوق المواسم والمواعيد . وأنا لا أعرف مهنة يجهل صاحبها ماهيتها أآثر من هذه المهنة التي تغزل النار .. ... والذي أقرره ، أن الشعر يصنع نفسه بنفسه ، وينسج ثوبه بيديه وراء ستائر النفس ، حتى إذا نمت له أسباب الوجود ، واآتسى رداء النغم ، ارتجف أحرفا تلهث على الورق .. ولقد اقتنعت أن جهدي لا يقدم ولا يؤخر في ميعاد ولادة القصيدة ، فأنا على العكس أعيق الولادة إذا حاولت أن أفعل شيئاً . آم مرةٍ .. ومرةٍ .. إتخذت لنفسي وضع من يريد أن ينظم ، وألقيت بنفسي في أحضان مقعدٍ وثير ، وأمسكت بالقلم ، وأحرقت أآثر من لفافة .. فلم يفتح الله علي بحرفٍ واحدٍ . حتى إذا آنت أعبر الطريق بين ألوف العابرين ، أو آنت في حلقة صاخبةٍ من الأصدقاء ، دغدغني ألف خاطر أشقر .. وحملتني ألف أرجوحةٍ إلى حيث تفنى المسافات . والشعر يحيط بالوجود آله ، وينطلق في آل الاتجاهات ، فترسم ريشته المليح والقبيح ، وتتناول المترف والمبتذل ، والرفيع والوضيع . ويخطئ الذين يظنون أنه خط صاعدٌ دائماً ، لأن الدعوة إلى الفضيلة ليست مهمة الفن بل مهمة الأديان وعلم الأخلاق . وأنا أؤمن بجمال القبح ، ولذة الألم ، وطهارة الإثم . فهي آلها أشياء صحيحة في نظر الفنان . تصوير مخدع موسى ، واردٌ في منطق الفن ومعقول ، وهو من أسخى مواضيع الفن وأغزرها ألواناً . أما المومس من حيث آونها إناءً من الإثم ، خطأ من أخطاء المجتمع ، فهذا موضوع آخر تعالجه المذاهب الاجتماعية وعلم الأخلاق . يقول مروتشه في نقد المذهب الأخلاقي في الفن : " إن العمل الفني لا يمكن فعلاً نفعياً يتجه إلى بلوغ لذة أو استعباد ألم ، لأن الفن من حيث هو فن لا شأن له بالمنفعة . وقد لوحظ من قديم الأزمان أن الفن ليس ناشئاً عن الإرادة . ولئن آانت الإرادة قوام الإنسان الخير ، فليست قوام الإنسان الفنان . فقد تعبر الصورة عن فعل يحمد أو يذم من الناحية الخلقية ، ولكن الصورة من حيث هي صورة لا يمكن أن تحمد أو تذم من الناحية الأخلاقية؟ لأنه ليس ثمة حكمٌ أخلاقي يمكن أن يصدر عن عاقل ، ويكون موضوعه صورة . " إن الفنان فنان لا أآثر ، أي إنسان يحب ويعبر ، ليس الفنان من حيث هو فنان عالماً ، ولا فيلسوفاً ولا أخلاقياً . وقد تنصب عليه صفة التخلق من حيث هو إنسان ، أما من حيث هو فنان خلاق ، فلا نستطيع أن نطلب إليه إلا شيئاً واحداً ، هو التكافؤ التام بين ما ينتج وما بشعر به .. ". لو صح لنا أن نقبل ما زعمته المدرسة الأخلاقية في الفن لمات الفن مختنقاً بأبخرة المعابد ، ولوجب أن نحطم آل التماثيل العارية التي نحتها ميشيل أنجلو ، والصور البارعة التي رسمها رفائيل .. لأنها إثم يجب أن لا تقع فيه العين . لو ذهبنا مع أشياع هذه المدرسة إلى حيث يريدون ، لوجب أن نخرج من حظيرة الجيد قصيدة النابغة التي قالها في زوجة النعمان وقد انزلق مئزرها عن نهديها .. شابين .. مرتعشين : سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتفقنا باليد ... ولكان علينا أن نلعن النابغة ، ونعتبره ضالاً لا يستحق أن نقرأ سيرته وأشعاره . وبعد .. وبعد .. ففي يد القارئ حروفٌ دافئة تتحرك على بياض الورق ، وتتسلق أصابعه لتعانق قلبه . هذه الأحرف لم أآتبها لفئةٍ خاصةٍ من الناس روضوا خيالهم على تذوق الشعر ، وهيأتهم ثقافاتهم لهذا . لا .. إنني أآتب لأي ( إنسان ) مثلي يشترك معي في الإنسانية ، وتوجد بين خلايا عقله ، خلية تهتز للعاطفة الصافية ، وللواحات المزروعة وراء مدى الظن .. أريد أن يكون الفن ملكاً لكل الناس آالهواء ، وآالماء ، وآغناء العصافير ، يجب أن لا يحرم منها أحد . إذن ، يجب أن نعمم الفن ، وأن نجعله بعيد الشمول . ومتى آان لنا ذلك استطعنا أن نجلب الجماهير المتهالكة على الشوك ، والطين ، والمادة الفارغة ، إلى عالم أسواره النجوم ، وأرضه مفروشة بالبريق . متى جذبنا الجماهير إلى قمتنا ، نبذوا أنانيتهم ، وتخلوا عن شهوة الدم ، وخلعوا أثواب ردائهم ، وهكذا يغمر السلام الأرض ، وينبت الريحان في مكان الشوك . إنني أحلم ( بالمدينة الشاعرة ) لتكون إلى جانب مدينة الفارابي (الفاضلة). وحينئذ فقط . يكتشف الإنسان نفسه ، ويعرف الله .. وفي سبيل هذه الفلسفة ، فلسفة الغناء العفوي ، حاولت فيما آتبت أن أرد قلبي إلا طفولته ، وأتخير ألفاظاً مبسطة ، مهموسة الرنين ، وأختار من أوزان الشعر ألطفها على الأذن . فإذا أحس القارئ بأن قلبي صار مكان قلبه ، وانتفض بين أضلاعه هو ، وأنه يعرفني قبل أن يعرفني ، وأنني صرت فماً له وحنجرة ، فلقد أدرآت غايتي ، وحققت حلمي الأبيض ، وهو أن اجعل الشعر يقوم في آل منزل إلى جانب الخبز والماء ... نزار قباني 1947 |
رد: زاوية نزار قباني
ما هو اروع من الكلام السابق هو ان اختيارك كان دائما ودائما رائعا ويفوق التصور
ان فن قطف الورد من حديقة نظرة............ يفوق احيانا جمال الوردة نفسها .........هكذا انت تملكين القدرة الفريدة على التسديد الى القلب مباشرة . انت من قيل للناس عنك ( اعطي القوس باريها) وانت باريها . |
الساعة الآن 18:14. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج