![]() |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الفتح وقال عطاء عن ابن عباس: إن اليهود شمتوا بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين لما نزل قوله (وَما أَدري ما يُفعَلُ بي وَلا بِكُمِ) وقالوا: كيف نتبع رجلاً لا يدري ما يفعل به فاشتد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى (إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُّبيناً لِّيَغفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ). قوله عز وجل (لِّيُدخِلَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ) الآية. أخبرنا سعيد بن محمد المقري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا همام عن قتادة عن أنس قال: لما نزلت (إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُّبيناً لِّيَغفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ) قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هنيئاً لك يا رسول الله ما أعطاك الله فما لنا فأنزل الله تعالى (لِّيُدخِلَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِها الأَنهارُ) الآية. أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الفقيه قال: أخبرنا أبو عمر بن أبي حفص قال: أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال: أخبرنا عبد الله بن عمر قال: أخبرنا يزيد بن زريع قال: أخبرنا سعيد عن قتادة عن أنس قال: أنزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم (إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُّبيناً) عند رجوعه من الحديبية نزلت وأصحابه مخالطون الحزن وقد حيل بينهم وبين نسكهم ونحروا الهدي بالحديبية فلما أنزلت هذه الآية قال لأصحابه: لقد أنزلت علي آية خير من الدنيا جميعها فلما تلاها النبي صلى الله عليه وسلم قال رجل من القوم: هنيئاً مريئاً يا رسول الله قد بين الله ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فأنزل الله تعالى (لِّيُدخِلَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ) الآية. قوله عز وجل (وَهُوَ الَّذي كَفَّ أَيدِيَهُم عَنكُم وَأَيدِيَكُم عَنهُم) الآية. أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد قال: أخبرنا مسلم قال: حدثني عمرو الناقد قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أحمد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن ثمانين رجلاً من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأخذهم أسراء فاستحياهم فأنزل الله (وَهُوَ الَّذي كَفَّ أَيدِيَهُم عَنكُم وَأَيدِيَكُم عَنهُم بِبَطنِ مَكَّةَ مِن بَعدِ أَن أَظفَرَكُم عَلَيهِم). وقال عبد الله بن مغفل الهوني: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله في القرآن فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شاباً عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ الله تعالى بأبصارهم وقمنا إليهم فأخذناهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل جئتم في عهد أحد وهل جعل لكم أحد أماناً قالوا: اللهم لا فخلى سبيلهم فأنزل الله تعالى (وَهُوَ الَّذي كَفَّ أَيدِيَهُم عَنكُم) الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الحجرات أخبرنا أبو نصر محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد العكبري قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد البغوي قال: أخبرنا الحسن بن محمد الصباح قال: أخبرنا حجاج بن محمد قال: أخبرنا ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبره أنه قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: أمر القعقاع بن معبد وقال عمر: بل أمر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي وقال عمر: ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك قوله تعالى (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تُقَدِّموا بَينَ يَدي اللهِ وَرَسولِهِ) إلى قوله (وَلَو أََنَّهُم صَبَروا حَتّى تَخرُجَ إِلَيهِم) رواه البخاري عن الحسن بن محمد الصباح. قوله عز وجل (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ) الآية. نزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في أذنه وقر وكان جهوري الصوت وكان إذا كلم إنساناً جهر بصوته فربما كان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتأذى بصوته فأنزل الله تعالى هذه الآية. أخبرنا أحمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: أخبرنا قطر بن نسير قال: أخبرنا جعفر بن سليمان الضبعي قال: أخبرنا ثابت عن أنس: لما نزلت هذه الآية (لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ) قال ثابت بن قيس: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي وأنا من أهل النار فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو من أهل الجنة. رواه مسلم عن قطر بن نسير وقال ابن أبي مليكة: كاد الخيران أن يهلكا: أبو بكر وعمر رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بني تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس وأشار الآخر برجل آخر فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي وقال عمر: ما أردت خلافك وارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله تعالى (لا تَرفَعوا أَصواتَكُم) الآية. وقال ابن الزبير: فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه. قوله تعالى (إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللهِ) الآية. قال عطاء عن ابن عباس: لما نزل قوله تعالى (لا تَرفَعوا أَصواتَكُم) تألى أبو بكر أن لا يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كأخي السرار فأنزل الله تعالى في أبي بكر (إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللهِ). أخبرنا أبو بكر القاضي قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا حسن بن عمر الأحمسي قال: حدثنا مخارق عن طارق عن أبي بكر قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم \" إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى \" قال أبو بكر: فآليت على نفسي أن لا أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كأخي السرار. قوله تعالى (إِنَّ الَّذينَ يُنادونَكَ مِن وَراءِ الحُجُراتِ أَكثَرُهُم لا يَعقِلونَ). أخبرنا أحمد بن عبيد الله المخلدي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن زياد الدقاق قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: حدثنا محمد بن يحيى العتكي قال: حدثنا المعتمر بن سليمان قال: حدثنا داود الطفواي قال: حدثنا أبو مسلم البجلي قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: أتى ناس النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينادونه وهو في الحجرة يا محمد يا محمد فأنزل الله تعالى (إِنَّ الَّذينَ يُنادونَكَ مِن وَراءِ الحُجُراتِ أَكثَرُهُم لا يَعقِلونَ). وقال محمد بن إسحاق وغيره: نزلت في جفاة بني تميم قدم وفد منهم على النبي صلى الله عليه وسلم فدخلوا المسجد فنادوا النبي صلى الله عليه وسلم من وراء حجرته أن أخرج إلينا يا محمد فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين فآذى ذلك من صياحهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج إليهم فقالوا: إنا جئناك يا محمد نفاخرك ونزل فيهم (إِنَّ الَّذينَ يُنادونَكَ مِن وَراءِ الحُجُراتِ أَكثَرُهُم لا يَعقِلونَ) وكان فيهم الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم. وكانت قصة هذه المفاخرة على ما أخبرناه أبو إسحاق أحمد بن محمد المقريء قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن السدوسي قال: حدثني محمد بن صالح بن هانئ قال: حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب قال: حدثنا قاسم بن أبي شيبة قال: حدثنا معلى بن عبد الرحمن قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمرو بن الحكم عن جابر بن عبد الله قال: جاء بنو تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنادوا على الباب يا محمد اخرج إلينا فإن مدحنا زين وإن ذمنا شين فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فخرج عليهم وهو يقول: إنما ذلكم الله الذي مدحه زين وذمه شين فقالوا: نحن ناس من بني تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا نشاعرك ونفاخرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بالشعر بعثت ولا بالفخار أمرت ولكن هاتوا فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبانهم قم فاذكر فضلك وفضل قومك فقام فقال: الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء فنحن من خير أهل الأرض ومن أكثرهم عدة ومالاً وسلاحاً فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا وفعال هي خير من فعالنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس قم فأجب فقام فقال: الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله دعا المهاجرين والأنصار من بني عمه أحسن الناس وجوهاً وأعظمهم أحلاماً فأجابوا فالحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله وعزا لدينه فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله فمن قالها منع منا نفسه وماله ومن أباها قتلناه وكان رغمه من الله تعالى علينا هيناً أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات فقال الزبرقان بن بدر لشاب من شبانهم قم يا فلان فقل أبياتاً تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقام الشاب فقال: فينا الـرُؤوسُ وَفـينـا يُقـسِـمُ الـرَبـعُ نَحـنُ الـكِرامُ فَـلا حَـيٌّ يُفـاخِـرُنـا إِنّـا كَذَلِـكَ عِندَ الـفَـخـرِ نَـرتَـفِـعُ إِذا أَبَـينـا فَـلا يَأبــى لَـنـا أَحَـدٌ قال: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حسان بن ثابت فانطلق إليه الرسول فقال: وما يريد مني وقد كنت عنده قال: جاءت بنو تميم بشاعرهم وخطيبهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بن قيس فأجابهم وتكلم شاعرهم فأرسل إليك تجيبه فجاء حسان فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبه فقال حسان: نَـصَرنـا رَسولَ اللَهِ وَالدينُ عَفوَةٌ عَلى الرَغمِ سارَ مِن مَـعدٍ وَحاضِرِ أَلَسنا نَخـوضُ الـمَوتَ في حَومَةِ الوَغى إِذا طابَ وِردُ المَوتِ بَينَ العَساكِرِ وَنَـضـرِبُ هـامَ الـدارِعينَ وَنَنتَمي إِلى حَسَبٍ مِن جُرمِ غَسّانَ قاهِرِ فَـلَـولا حَياءُ اللَهِ قُلنا تَكَرُّماً عَـلى الناسِ بِالحَـقَّينِ هَل مِن مُنافِرِ فَـأَحياؤُنا مِن خَيرِ مَن وَطِئَ الحَصى قال: فقام الأقرع بن حابس فقال: إني والله لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء وقد قلت شعراً فاسمعه فقال: هات فقال:وَأَمواتُـنا مِـن خَيرِ أَهلِ المَقـابِرِ أَتَينـاكَ كَيمـا يَعـرِفُ النـاسُ فَضلَنا إِذا فـاخَـرونـا عِـندَ ذِكرِ المَكارِمِ وَإِنّـا رُؤوسُ الـنـاسِ مِـن كُـلِّ مَعشَرٍ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا حسان فأجب فقال:وَأَن لَـيسَ فـي أَرضِ الحِجازِ كَوارِمِ بَـني دارِمٍ لا تَـفـخَـروا إِنَّ فَخرَكُم يَعـودُ وَبـالاً عِـندَ ذِكرِ المَكارِمِ لَنا خَـولٌ مِـن بَـينِ ظِـئرٍ وَخادِمِ رَدافَـتَـنـا مِـن بَـعدِ ذِكـرِ الأَكـارِمِ وَأَفضَلُ ما نِلتُم مِـن الـمَجـدِ وَالـعُلىهَـبَلـتُـم عَلَينا تَـفخَرونَ وَأنـتُمُ فَـإِن كُنـتُم جِـئتُـم لِحَـقـنِ دِمـائِكُم وَأَموالِكُم أَن تُـقَـسَموا في المَقـاسِمِ فَـلا تَـجعَـلوا للَهِ نَداً وَأَسلِموا وَلا تَـفخَـروا عِـندَ الـنَـبِيِّ بِدارِمِ وَإِلا وَرَبُ الـبَـيتِ مَـالَــت أَكُـفَنا قال: فقام الأقرع بن حابس فقال: إن محمداً المولى إنه والله ما أدري ما هذا الأمر تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أحسن قولاً وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أشعر ثم دنا من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما نصرك ما كان قبل هذا ثم أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكساهم وارتفعت الأصوات وكثر اللغط عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله هذه الآية (لا تَرفَعوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النَبِيِّ) إلى قوله (وَأَجرٌ عَظيمٌ).عَلى هامِكُم بِـالـمُـرهَفاتِ الصَوارِمِ قوله عز وجل (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَباءٍ فَتَبَيَنوا) الآية. نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني المصطلق مصدقاً وكان بينه وبينهم عداوة في الجاهلية فلما سمع القوم تلقوه تعظيماً لله تعالى ولرسوله فحدثه الشيطان أنهم يريدون قتله فهابهم فرجع من الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إن بني المصطلق قد منعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أن يغزوهم فبلغ القوم رجوعه فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: سمعنا برسولك فخرجنا نتلقاه ونكرمه ونؤدي إليه ما قبلنا من حق الله تعالى فبدا له في الرجوع فخشينا أن يكون إنما رده من الطريق كتاب جاءه منك بغضب غضبته علينا وإنا نعوذ بالله من غضبه وغضب رسوله فأنزل الله تعالى (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَباءٍ فَتَبَيَنوا) يعني الوليد بن عقبة. أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الشاذياخي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا الشيباني قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا سعيد بن مسعود قال: أخبرنا محمد بن سابق قال: أخبرنا عيسى بن دينار قال: أخبرنا أبي أنه سمع الحارث بن ضرار يقول: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاني إلى الإسلام فدخلت في الإسلام وأقررت ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها فقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجابني جمعت زكاته فترسل لأبان كذا وكذا لآتيك بما جمعت من الزكاة فلما جمع الحرث بن ضرار وبلغ الأبان الذي أراد أن يبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم احتبس عليه الرسول فلم يأته فظن الحرث أن قد حدث فيه سخطة من الله ورسوله فدعا سروات قومه فقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان وقت لي وقتاً ليرسل إلي ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطه فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة إلى الحارث ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فقال: يا رسول الله إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم البعث إلى الحارث وأقبل الحارث بأصحابه فاستقبل البعث وقد فصل من المدينة فلقيهم الحارث فقالوا: هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم إلى من بعثتم قالوا: إليك قال: ولم قالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كنا بعث إليك الوليد بن عقبة فرجع إليه فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله قال: والذي بعث محمداً بالحق ما رأيته ولا أتاني فلما أن دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: منعت الزكاة وأردت قتل رسولي قال: لا والذي بعثك ما رأيت رسولك. ولا أتاني ولا أقبلت إلا حين احتبس علي رسولك خشية أن يكون سخط من الله ورسوله قال: فنزلت في الحجرات (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَباءٍ فَتَبَيَّنوا أَن تُصيبوا قَوماً بِجَهالَةٍ فَتُصبِحوا عَلى ما فَعَلتُم نادِمينَ) إلى قوله تعالى (فَضلاً مِّنَ اللهِ وَنِعمَةً واللهُ عَليمٌ حَكيمٌ). قوله تعالى (وَإِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنينَ اِقتَتَلوا) الآية. أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر النحوي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان المقري قال: أخبرنا أحمد بن علي الموصلي قال: أخبرنا إسحاق بن إسرائيل قال: أخبرنا معتمر بن سليمان قال: سمعت أبي يحدث عن أنس قال: قلت يا نبي الله لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه وسلم فركب حماراً وانطلق المسلمون يمشون وهي أرض سبخة فلما أتاه النبي صلى الله عليه وسلم قال: إليك عني فوالله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار - لحمار رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب ريحاً منك فغضب لعبد الله رجل من قومه وغضب لكل واحد منهما أصحابه وكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنه أنزلت فيهم (وَإِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنينَ اِقتَتَلوا فَأَصلِحوا بَينَهُما) رواه البخاري عن مسدد ورواه مسلم عن محمد بن عبد الأعلى كلاهما عن المعتمر. قوله عز وجل (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا يَسخَر قَومٌ مِّن قَومٍ) الآية. نزلت في ثابت بن قيس بن شماس وذلك أنه كان في أذنه وقر فكان إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسعوا له حتى يجلس إلى جنبه فيسمع ما يقول فجاء يوماً وقد أخذ الناس مجالسهم فجعل يتخطى رقاب الناس ويقول: تفسحوا تفسحوا فقال له رجل: قد أصبت مجلساً فاجلس فجلس ثابت مغضباً فغمز الرجل فقال: من هذا فقال: أنا فلان فقال ثابت ابن فلانة وذكر أماً كانت له يعير بها في الجاهلية فنكس الرجل رأسه استحياء فأنزل الله تعالى هذه الآية. قوله تعالى (وَلا نِساءٌ مِّن نِّساءٍ عَسى أَن يَكُنَّ خَيراً مِّنهُنَّ) نزلت في امرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سخرتا من أم سلمة وذلك أنها ربطت حقويها بسبنية وهي ثوب أبيض وسدلت طرفها خلفها فكانت تجره فقالت عائشة لحفصة انظري ما تجر خلفها كأنه لسان كلب فهذا كان سخريتها. وقال أنس: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم عيرن أم سلمة بالقصر. وقال عكرمة عن ابن عباس: إن صفية بنت حيي بن أخطب أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إن النساء يعيرنني ويقلن يا يهودية بنت يهوديين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلا قلت: إن أبي هارون وإن عمي موسى وإن زوجي محمد فأنزل الله تعالى هذه الآية. قوله تعالى (وَلا تَنابَزوا بِالأَلقابِ) قال: أخبرنا أبو عبد الله بن عطية قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي قال: أخبرنا حفص بن غياث عن داود بن هند عن الشعبي عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أبيه وعمومته قالوا: قدم علينا النبي عليه الصلاة والسلام فجعل الرجل يدعو للرجل ينبزه فيقال يا رسول الله إنه يكرهه فنزلت (وَلا تَنابَزوا بِالأَلقابِ). قوله تعالى (يا أَيُّها الناسُ إِنّا خَلَقناكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثى) الآية. قال ابن عباس: نزلت في ثابت بن قيس وقوله في الرجل الذي لم يفسح له ابن فلانة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الذاكر فلانة فقام ثابت فقال: أنا يا رسول الله فقال: انظر في وجوه القوم فنظر فقال: ما رأيت يا ثابت فقال: رأيت أبيض وأحمر وأسود قال: فإنك لا تفضلهم إلا في الدين والتقوى فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال مقاتل: لما كان يوم فتح مكة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً حتى أذن على ظهر الكعبة فقال عتاب بن أسيد بن أبي العيص: الحمد لله الذي قبض أبي حتى لا ير هذا اليوم. وقال الحارث بن هشام: أما وجد محمد غير هذا الغراب الأسود مؤذناً وقال سهيل بن عمرو: إن يرد الله شيئاً يغيره وقال أبو سفيان: إني لا أقول شيئاً أخاف أن يخبر به رب السماء فأتى جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما قالوا فدعاهم وسألهم عما قالوا فأقروا فأنزل الله تعالى هذه الآية وزجرهم عن التفاخر بالأنساب والتكاثر بالأموال أخبرنا أبو حسان المزكي قال: أخبرنا هارون بن محمد الاستراباذي قال: أخبرنا أبو محمد إسحاق بن محمد الخزاعي قال: أخبرنا أبو الوليد الأزرقي قال: حدثني جدي قال: أخبرنا عبد الجبار بن الورد المكي قال: أخبرنا ابن أبي مليكة قال: لما كان يوم الفتح رقي بلال ظهر الكعبة فقال بعض الناس: يا عباد الله أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة فقال بعضهم: إن يسخط الله هذا يغيره فأنزل الله تعالى (يا أَيُّها الناسُ إِنّا خَلَقناكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثى) وقال يزيد بن الشخير: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ببعض الأسواق بالمدينة وإذا غلام أسود قائم ينادى عليه بياع فمن يزيد وكان الغلام يقول: من اشتراني فعلى شرط قيل: ما هو قال: لا يمنعني من الصلوات الخمس خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراه رجل على هذا الشرط وكان يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند كل صلاة مكتوبة ففقده ذات يوم فقال لصاحبه أين الغلام فقال: محموم يا رسول الله فقال لأصحابه: قوموا بنا نعوده فقاموا معه فعادوه فلما كان بعد أيام قال لصاحبه: ما حال الغلام فقال: يا رسول الله الغلام قورب به فقام ودخل عليه وهو في نزعاته فقبض على تلك الحال فتولى رسول الله صلى الله عليه وسلم غسله وتكفينه ودفنه فدخل على أصحابه من ذلك أمر عظيم فقال المهاجرون: هاجرنا ديارنا وأموالنا وأهلينا فلم ير أحد منا في حياته ومرضه وموته ما لقي هذا الغلام. وقالت الأنصار: آويناه ونصرناه وواسيناه بأموالنا فآثر علينا عبداً حبشياً فأنزل الله تبارك وتعالى (يا أَيُّها الناسُ إِنّا خَلَقناكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثى) يعني أن كلكم بنو أب واحد وامرأة واحدة وأراهم فضل التقوى بقوله تعالى (إِنَّ أَكرَمُكُم عِندَ اللهِ أَتقاكُم). قوله تعالى (قالَتِ الأَعرابُ آَمَنّا) الآية. نزلت في أعراب من بني أسد بن خزيمة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في سنة جدبة وأظهروا الشهادتين ولم يكونوا مؤمنين في السر وأفسدوا طرق المدينة بالعذرات وأغلوا أسعارها وكانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتيناك بالأثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان فأعطنا من الصدقة وجعلوا يمنون عليه فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة ق أخبرنا أحمد بن محمد التميمي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الحافظ قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا قتادة بن السري قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش عن أبي سعد البقال عن عكرمة عن ابن عباس أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألت عن خلق السموات والأرض فقال: خلق الله الأرض يوم الأحد والاثنين وخلق الجبال يوم الثلاثاء وخلق السموات يوم الأربعاء والخميس وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر. قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد قال: ثم استوى على العرش قالوا: قد أصبت لو تممت ثم استراح فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضباً شديداً فنزلت (وَلَقَد خَلَقنا السَمَواتِ وَالأَرضَ وَما بَينَهُما في سِتَّةِ أَيّامٍ وَما مَسَّنا مِن لُّغوبٍ فَاِصبِر عَلى ما يَقولونَ). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة النجم قوله تعالى (أَفَرَأَيتَ الَّذي تَوَلّى وَأَعطى قَليلاً وَأَكدى) الآيات. قال ابن عباس والسدي والكلبي والمسيب بن شريك: نزلت في عثمان بن عفان كان يتصدق وينفق في الخير فقال له أخوة من الرضاعة عبد الله بن أبي سرح: ما هذا الذي تصنع يوشك أن لا يبقى لك شيئاً فقال عثمان: إن لي ذنوباً وخطايا وإني أطلب بما أصنع رضا الله سبحانه وتعالى وأرجو عفوه فقال له عبد الله: أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها فأعطاه وأشهد عليه وأمسك عن بعض ما كان يصنع من الصدقة فأنزل الله تبارك وتعالى (أَفَرَأَيتَ الَّذي تَوَلّى وَأَعطى قَليلاً وَأَكدى) فعاد عثمان إلى أحسن ذلك وأجمله. وقال مجاهد وابن زيد: نزلت في الوليد بن المغيرة وكان قد اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دينه فعيره بعض المشركين وقال: لم تركت دين الأشياخ وضللتهم وزعمت أنهم في النار قال: إني خشيت عذاب الله فضمن له إن هو أعطاه شيئاً من ماله ورجع إلى شركه أن يتحمل عنه عذاب الله سبحانه وتعالى فأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل ومنعه فأنزل الله تعالى هذه الآية. قوله تعالى (وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى) أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الواعظ قال: أخبرنا أبو عبد الله الفضل قال: أخبرنا محمد بن أبي بكر المقدمي قال: أخبرتنا دلال بنت أبي المدل قالت: حدثتنا الصهباء عن عائشة قالت: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم يضحكون فقال: لو تعلمون ما أعلم لبكيتم كثيراً ولضحكتم قليلاً فنزل جبريل عليه السلام بقوله (وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى) فرجع إليهم فقال: ما خطوت أربعين خطوة حتى أتاني جبريل عليه السلام فقال: ائت هؤلاء وقل لهم: إن الله عز وجل يقول (وَأَنَّهُ هُوَ أَضحَكَ وَأَبكى). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة القمر قال الشيخ: أشهد بالله لقد أخبرنا أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم الحافظ بجرجان قال: أشهد بالله لقد أخبرنا أبو نعيم أحمد بن محمد بن إبراهيم البزار قال: أشهد بالله لقد سمعت علي بن حنبل يقول: أشهد بالله لسمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن أبي بخراسان يقول: أشهد بالله لسمعت عبد الله بن الصقر الحافظ يقول: أشهد بالله لسمعت عفير بن معدان يقول: أشهد بالله لسمعت سليمان بن عامر يقول: أشهد بالله لسمعت أبا أمامة الباهلي يقول: أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن هذه الآية نزلت في القدرية (إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُر يَومَ يُسحَبونَ في النارِ عَلى وُجوهِهِم ذوقوا مَسَّ سَقَرَ). أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأصفهاني قال: حدثنا جرير بن هارون قال: حدثنا علي بن الطنافسي قال: حدثنا عبد الله بن موسى قال: حدثنا بحر السقاء عن شيخ من قريش عن عطاء قال: جاء أسقف نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد تزعم أن المعاصي بقدر والبحار بقدر والسماء بقدر وهذه الأمور تجري بقدر فأما المعاصي فلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنتما خصماء لله فأنزل الله تعالى (إِنَّ المُجرِمينَ في ضَلالٍ وَسُعُرٍ) إلى قوله (خَلَقناهُ بِقَدَرٍ). أخبرنا أبو بكر قال: أخبرنا عبد الله قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن الخليل قال: حدثنا عبد الله بن رجاء الأزدي قال: حدثنا عمرو بن العلاء أخو أبي عمرو بن العلاء قال: حدثنا خالد بن سلمة القرشي قال: حدثنا سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي عن ابن أبي زرارة الأنصاري عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية (إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُرٍ) قال: أنزلت هذه الآية في أناس من آخر هذه الأمة يكذبون بقدر الله تعالى. أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري قال: حدثنا محمد بن يعقوب المعقلي قال: حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج قال: حدثنا بقية قال: حدثنا ابن ثوبان عن بكير بن أسيد عن أبيه قال: حضرت محمد بن كعب وهو يقول: إذا رأيتموني أنطلق في القدر فغلوني فإني مجنون فوالذي نفسي بيده ما أنزلت هذه الآيات إلا فيهم ثم قرأ (إِنَّ المُجرِمينَ في ضِلالٍ وَسُعُرٍ) إلى قوله (خَلَقناهُ بِقَدَرٍ). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الواقعة قوله تعالى (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الَآخِرينَ) قال عروة بن رويم لما أنزل الله تعالى \" ثلة من الأولين وقليل من الآخرين) بكى عمر وقال: يا رسول الله آمنا بك وصدقناك ومع هذا كله من ينجو منا قليل فأنزل الله تعالى (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الآَخِرينَ) فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر فقال: يا عمر بن الخطاب قد أنزل الله فيما قلت فجعل ثلة من الأولين وثلة من الآخرين فقال عمر: رضينا عن ربنا وتصديق نبينا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آدم إلينا قوله تعالى (وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ). أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا حمدان السلمي قال: حدثنا النضر بن محمد قال: حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثنا أبو زميل قال: حدثني ابن عباس قال: مطر الناس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآيات (فَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النُجومِ) حتى بلغ (وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ) رواه مسلم عن عباس ابن عبد العظيم عن النضر بن محمد. وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في سفر فنزلوا وأصابهم العطش وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون سقينا هذا المطر بنوء كذا فقالوا: يا رسول الله ما هذا بحين الأنواء قال: فصلى ركعتين ودعا الله تبارك وتعالى فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فمطروا حتى سالت الأودية وملأوا الأسقية ثم مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يغترف بقدح له ويقول: سقينا بنوء كذا ولم يقل هذا من رزق الله سبحانه فأنزل الله سبحانه (وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ). أخبرنا أبو بكر بن عمر الزاهد قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى وعمرو بن سواد السرجي قال: أخبرنا عبيد الله بن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تروا إلى ما قال ربكم قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق بها كافرين يقول الكوكب وبالكوكب رواه مسلم عن حرملة وعمرو بن سواد. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الحديد قوله تعالى (أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آَمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللهِ) الآية. قال الكلبي ومقاتل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا: حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب فنزلت هذه الآية. وقال غيرهما: نزلت في المؤمنين. أخبرنا عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا إسحاق بن راهويه قال: حدثنا عمرو بن محمد القرشي قال: حدثنا خلاد بن الصفار عن عمرو بن قيس الملائي عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن سعد قال: أنزل القرآن زماناً على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زماناً فقالوا: يا رسول الله لو قصصت فأنزل الله تعالى (نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ) فتلاه عليهم زماناً فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالى (اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ) قال: كل ذلك يؤمرون بالقرآن قال خلاد: وزاد فيه آخر قالوا: يا رسول الله لو ذكرتنا فأنزل الله تعالى (أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آَمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللهِ). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة المجادلة أخبرنا أبو بكر بن الحارث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ الأصفهاني قال: أخبرنا عبدان بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد. قال: أخبرنا ابن عيسى الرملي قال: أخبرنا الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة قالت: الحمد لله الذي توسع لسمع الأصوات كلها لقد جاءت المجادلة فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في جانب البيت لا أدري ما يقول فأنزل الله تعالى (قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها). قوله تعالى (الَّذينَ يُظاهِرونَ مِنكُم مِّن نِّسائِهِم) الآية. أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد المنصوري قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن زياد النيسابوري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الأشعث قال: أخبرنا محمد بن بكار قال: أخبرنا سعيد بن بشير أنه سأل قتادة عن الظهار قال: فحدثني أن أنس بن مالك قال: إن أوس بن الصامت ظاهر من امرأته خويلة بنت ثعلبة فشكت ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ظاهر مني حين كبر سني ورق عظمي فأنزل الله تعالى آية الظهار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأوس: أعتق رقبة فقال: ما لي بذلك يدان قال: فصم شهرين متتابعين قال: أما إني إذا أخطأني أن لا آكل في اليوم كل بصري قال: فأطعم ستين مسكيناً قال: لا أجد إلا أن تعينني منك بعون وصلة قال: فأعانه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر صاعاً حتى جمع أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حامد العدل قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الله بن زكريا قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سيار قال: أخبرنا أبو الأصبع الحراني قال: أخبرنا محمد بن مسلمة عن محمد بن إسحاق عن معمر بن عبيد الله بن حنظلة عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: حدثتني خويلة بنت ثعلبة وكانت عند أوس بن الصامت أخى عبادة بن الصامت قالت: دخل علي ذات يوم وكلمني بشيء وهو فيه كالضجر فراددته فغضب فقال: أنت علي كظهر أمي ثم خرج في نادي قومه ثم رجع إلي فراودني عن نفسي فامتنعت منه فشادني فشاددته فغلبته بما تغلب به المرأة الرجل الضعيف فقلت: كلا والذي نفس خويلة بيده لا تصل إلي حتى يحكم الله تعالى في وفيك بحكمه ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أشكو ما لقيت فقال: زوجك وابن عمك اتقي الله وأحسني صحبته فما برحت حتى نزل القرآن (قَد سَمِعَ اللهُ قَولَ الَّتي تُجادِلُكَ في زَوجِها) إلى (إِنَّ اللهَ سَميعٌ َبصيرٌ) حتى انتهى إلى الكفارة قال: مريه فليعتق رقبة قلت: يا نبي الله والله ما عنده رقبة يعتقها قال: مريه فليصم شهرين متتابعين قلت: يا نبي الله شيخ كبير ما به من صيام قال: فليطعم ستين مسكيناً قلت: يا نبي الله والله ما عنده ما يطعم قال: بلى سنعينه بعرق من تمر مكتل يسع ثلاثين صاعاً قالت: وأنا أعينه بعرق آخر قال: قد أحسنت فليتصدق. قوله تعالى (أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ نُهُوا عَنِ النَجوى) قال ابن عباس ومجاهد: نزلت في اليهود والمنافقين وذلك أنهم كانوا يتناجون فيما بينهم دون المؤمنين وينظرون إلى المؤمنين ويتغامزون بأعينهم فإذا رأى المؤمنون نجواهم قالوا: ما نراهم إلا وقد بلغهم عن أقربائنا وإخواننا الذين خرجوا في السرايا قتل أو موت أو مصيبة أو هزيمة فيقع ذلك في قلوبهم ويحزنهم فلا يزالون كذلك حتى يقدم أصحابهم وأقرباؤهم فلما طال ذلك وكثر شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يتناجوا دون المسلمين فلم ينتهوا عن ذلك وعادوا إلى مناجاتهم فأنزل الله تعالى هذه الآية. قوله تعالى (وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ). أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الخشاب قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصفهاني قال: أخبرنا محمد بن إسحاق السراج قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: أخبرنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت: جاء ناس من اليهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم فقلت: السام عليكم وفعل الله بكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه يا عائشة فإن الله تعالى لا يحب الفحش ولا التفحش فقلت: يا رسول الله ألست أدرى ما يقولون قال: ألست ترين أرد عليهم ما يقولون أقول: وعليكم ونزلت هذه الآية في ذلك (وَإِذا أخبرنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الغازي قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال: أخبرنا زهير بن محمد قال: أخبرنا يونس بن محمد قال: أخبرنا شيبان عن قتادة عن أنس أن يهودياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السام عليك فرد القوم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: هل تدرون ما قال قالوا الله ورسوله أعلم يا نبي الله قال: لا ولكن قال كذا وكذا ردوه علي فردوه عليه فقال: قلت السام عليكم قال: نعم فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: أي عليك ما قلت ونزل قوله تعالى (وَإِذا جاءُوكَ حَيَّوكَ بِما لَم يُحَيِّكَ بِهِ اللهُ). قوله تعالى (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا قيلَ لَكُم تَفَسَّحوا في المَجالِسِ فافسَحوا يَفسَحِ اللهُ لَكُم) الآية. قال مقاتل: كان النبي صلى الله عليه وسلم في الصفة وفي المكان الضيق وذلك يوم الجمعة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم أهل بدر من المهاجرين والأنصار فجاء ناس من أهل بدر وقد سبقوا إلى المجلس فقاموا حيال النبي صلى الله عليه وسلم على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم فلم يفسحوا لهم وشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لمن حوله من غير أهل بدر: قم يا فلان وأنت يا فلان فأقام من المجلس بقدر النفر الذي قاموا بين يديه من أهل بدر فشق ذلك على من أقيم من مجلسه وعرف النبي صلى الله عليه وسلم الكراهية في وجوههم فقال المنافقون للمسلمين ألستم تزعمون أن صاحبكم يعدل بين الناس والله ما عدل على هؤلاء قوم أخذوا مجالسهم وأحبهم القرب من نبيهم أقامهم وأجلس من أبطأ عنهم مقامهم فأنزل الله تعالى هذه الآية. قوله عز وجل (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ناجَيتُمُ الرَسولَ) الآية. قال مقاتل بن حيان: نزلت الآية في الأغنياء وذلك أنهم كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيكثرون مناجاته ويغلبون الفقراء على المجالس حتى كره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك من طول جلوسهم ومناجاتهم فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية وأمر بالصدقة عند المناجاة فأما أهل العسرة فلم يجدوا شيئاً وأما أهل الميسرة فبخلوا واشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الرخصة. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا ناجَيتُمُ الرَسولَ) كان لي دينار فبعته وكنت إذا ناجيت الرسول تصدقت بدرهم حتى نفد فنسخت بالآية الأخرى (ءَأَشفَقتُم أَن تُقَدِّموا بَينَ يَدَي نَجواكُم صَدَقاتٍ). قوله عز وجل (أَلَم تَرَ إِلى الَّذينَ تَوَلَّوا قَوماً غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم) الآيات إلى قوله (وَيَحسَبونَ أَنَّهُم عَلى شَيءٍ أَلا إِنَّهُم هُمُ الكاذِبونَ) وقال السدي ومقاتل: نزلت في عبد الله بن نبتل المنافق كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة من حجره إذ قال: يدخل عليكم الآن رجل قلبه قلب جبار وينظر بعيني شيطان فدخل عبد الله بن نبتل وكان زرق فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام تشتمني أنت وأصحابك فحلف بالله ما فعل ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فعلت. فانطلق فجاء بأصحابه فحلفوا بالله ما سبوه. فأنزل الله تعالى هذه الآية. أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر أخبرنا محمد بن جعفر الفريابي أخبرنا أبو جعفر النفيلي. أخبرنا زهير بن معاوية أخبرنا سماك بن حرب قال: حدثني سعيد بن جبير أن ابن عباس حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين قد كاد الظل يقلص عنهم فقال لهم: إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعين شيطان وإذا أتاكم فلا تكلموه فجاء رجل أزرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه فقال: علام تشتمني أنت وفلان وفلان نفر دعا بأسمائهم فانطلق الرجل فدعاهم فحلفوا بالله واعتذروا إليه فأنزل الله تعالى (يَومَ يَبعَثُهُمُ اللهُ جَميعاً فَيَحلِفونَ لَهُ كَما يَحلِفونَ لَكُم وَيَحسَبونَ أَنَّهُم عَلى شَيءٍ أَلا إِنَّهُمُ هُمُ الكاذِبونَ) رواه الحاكم في صحيحه عن قوله تعالى (لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنونَ بِاللهِ وَاليَومَ الآَخَرِ يُوادّونَ مَن حادَّ اللهَ وَرَسولَهُ) الآية. قال ابن جريج: حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلى الله عليه وسلم فصكه أبو بكر صكة شديدة سقط منها ثم ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال: أوفعلته قال: نعم قال: فلا تعد إليه فقال أبو بكر: والله لو كان السيف قريباً مني لقتلته. فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية. وروى عن ابن مسعود أنه قال: نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد. وفي أبي بكر دعا ابنه يوم بدر إلى البراز فقال: يا رسول الله دعني أكن في الرعلة الأولى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي وبصري وفي مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد. وفي عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر وفي علي وحمزة قتلوا عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة يوم بدر وذلك قوله (وَلَو كانوا ءَاباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشيرَتُهُم). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الحشر أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الفارسي أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل التاجر أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن كفار قريش كتبوا بعد وقعة بدر إلى اليهود إنكم أهل الحلقة والحصون وإنكم لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا ولا يحول بيننا وبين خدم نسائكم وبين الخلاخل شيء فلما بلغ كتابهم اليهود أجمعت بنو النضير الغدر وأرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن اخرج إلينا في ثلاثين رجلاً من أصحابك وليخرج معنا ثلاثون حبراً حتى نلتقي بمكان نصف بيننا وبينك ليسمعوا منك فإن صدقوك وآمنوا بك أمنا بك كلنا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثين من أصحابه وخرج إليه ثلاثون حبراً من اليهود حتى إذا برزوا في براز من الأرض قال بعض اليهود لبعض كيف تخلصون إليه ومعه ثلاثون رجلاً من أصحابه كلهم يحب أن يموت قبله فأرسلوا كيف نتفق ونحن ستون رجلاً اخرج في ثلاثة من أصحابك وتخرج إليك ثلاثة من علمائنا إن آمنوا بك آمنا بك كلنا وصدقناك فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة من أصحابه وخرج ثلاثة من اليهود واشتملوا على الخناجر وأرادوا الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت امرأة ناصحة من بني النضير إلى أخيها وهو رجل مسلم من الأنصار فأخبرته خبر ما أراد بنو النضير من الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل أخوها سريعاً حتى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فساره بخبرهم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان من الغد عدا عليهم بالكتائب فحاصرهم فقاتلهم حتى نزلوا على الجلاء على أن لهم ما أقلت الإبل إلا الحلقة وهي السلاح وكانوا يخربون بيوتهم ويأخذون ما وافقهم من خشبها فأنزل الله تعالى (لِلَّهِ ما في السَمَواتِ وَما في الأَرضِ) حتى بلغ (واللهُ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ). قوله تعالى (ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ) الآية. وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل ببني النضير وتحصنوا في حصونهم أمر بقطع نخيلهم وإحراقها فجزع أعداء الله عند ذلك وقالوا: زعمت يا محمد أنك تريد الصلاح أفمن الصلاح عقر الشجر المثمر وقطع النخيل وهل وجدت فيما زعمت أنه أنزل عليك الفساد في الأرض فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم فوجد المسلمون في أنفسهم من قولهم وخشوا أن يكون ذلك فساداً واختلفوا في ذلك فقال بعضهم: لا تقطعوا فإنه مما أفاء الله علينا. وقال بعضهم: بل اقطعوا فأنزل الله تبارك وتعالى (ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ) الآية. تصديقاً لمن نهى عن قطعه وتحليلاً لمن قطعه وأخبر أن قطعه وتركه بإذن الله تعالى. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الداركي أخبرنا والدي أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي أخبرنا قتيبة أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فأنزل الله تعالى (ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولُها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزِيَ الفاسِقينَ) رواه البخاري ومسلم عن قتيبة. أخبرنا أبو بكر بن الحارث أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا أبو يحيى الرازي أخبرنا سهل بن عثمان أخبرنا عبد الله بن المبارك عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخيل بني النضير وحرق وهي البويرة ولها يقول حسان: حَـريقٌ بِـالـبُـوَيرَةِ مُـسـتَــطـــيرُ وَهـانَ عَـلـى سُـراةِ بَـنـي لُـؤَيٍ وفيها نزلت الآية (ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصولِها) رواه مسلم عن سعيد بن منصور عن ابن المبارك وأخبرنا أبو بكر أخبرنا عبد الله أخبرنا سلم بن عصام أخبرنا رسته أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي أخبرنا محمد بن ميمون التمار أخبرنا جرموز عن حاتم النجار عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا أقوم فأصلي قال: قدر الله لك ذلك أن تصلي قال: أنا أقعد قال: قدر الله لك أن تقعد قال: أنا أقوم إلى هذه الشجرة فأقطعها قال: قدر الله لك أن تقطعها قال: فجاء جبريل عليه السلام فقال: يا محمد لقنت حجتك كما لقنها إبراهيم على قومه وأنزل الله تعالى (ما قَطَعتُم مِّن لِّينَةٍ أَو تَرَكتُموها قائِمَةٍ عَلى أُصولِها فَبِإِذنِ اللهِ وَليُخزي الفاسِقينَ) يعني اليهود. قوله تعالى (وَالَّذينَ تَبَوَّءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم) الآية. روى جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم أن الأنصار قالوا: يا رسول الله اقسم بيننا وبين إخواننا من المهاجرين الأرض نصفين قال: ولكنهم يكفونكم المؤونة وتقاسمونهم الثمرة والأرض أرضكم قالوا: رضينا فأنزل الله تعالى (وَالَّذينَ تَبَوَءُوا الدارَ وَالإِيمانَ مِن قَبلِهِم). قوله تعالى (وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ). أخبرنا سعد بن أحمد بن جعفر المؤذن. أخبرنا أبو علي الفقيه. أخبرنا محمد بن منصور بن أبي الجهم السبيعي أخبرنا نصر بن علي الجهضمي أخبرنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى رجل من الأنصار رجلاً من أهل الصفة فذهب به الأنصاري إلى أهله فقال للمرأة: هل من شيء قالت: لا إلا قوت الصبية قال: فنوميهم فإذا ناموا فأتيني فإذا وضعت فاطفئي السراج قال: ففعلت وجعل الأنصاري يقدم إلى ضيفه ما بين يديه ثم غدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لقد عجب من فعالكما أهل السماء ونزلت (وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ) رواه البخاري عن مسدد عن عبد الله بن داود. ورواه مسلم عن أبي كريب عن وكيع كلاهما عن فضيل بن غزوان. أخبرنا أبو عبد الله بن إسحاق المزكي. أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله السليطي. أخبرنا أبو العباس بن عيسى بن محمد المروزي. أخبرنا المسخر بن الصلت. أخبرنا القاسم بن الحكم العربي أخبرنا عبيد الله بن الوليد عن محارب بن دثار عن عبد الله بن عمر قال: أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة فقالت: إن أخي فلاناً وعياله أحوج إلى هذا منا فبعث به إليه فلم يزل يبعث به واحداً إلى الآخر حتى تداوله سبعة أهل أبيات حتى رجعت إلى أولئك قال: فنزلت (وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم) إلى آخر الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الممتحنة أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد أخبرنا محمد بن يعقوب أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الحسن بن محمد أخبرنا محمد بن يعقوب بن علي بن عبيد الله بن أبي رافع قال: سمعت علياً يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد قال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن فيها ظعينة معها كتاب فقلنا لها: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين ممن بمكة يخبر بعض أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا يا حاطب فقال: لا تعجل علي إني كنت امرأ ملصقاً في قريش ولم أكن من نفسها وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها قراباتهم ولم يكن لي بمكة قرابة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ عندهم يداً والله ما فعلته شاكاً في ديني ولا رضا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه قد صدق فقال عمر: دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال: إنه قد شهد بدراً وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ونزلت (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَّخِذوا عَدُوّي وَعَدُوَّكُم أَولِياءَ تُلقونَ إِلَيهِم بِالمَوَدَّةِ) رواه البخاري عن حميد ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة وجماعة كلهم عن سفيان. قوله عز وجل (قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ) يقول الله تعالى للمؤمنين: لقد كان لكم في إبراهيم ومن معه من الأنبياء والأولياء اقتداء بهم في معاداة ذوي قراباتهم من المشركين فلما نزلت هذه الآية عادى المؤمنون أقرباءهم المشركين في الله وأظهروا لهم العداوة والبراءة وعلم الله تعالى شدة وجد المؤمنين بذلك فأنزل الله تعالى (عَسى اللهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ الَّذينَ عادَيتُم مِنهُم مَوَدَّةً) ثم فعل ذلك بأن أسلم كثير منهم وصاروا لهم أولياء وإخواناً وخالطوهم وناكحوهم وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب فلان لهم أبو سفيان وبلغه ذلك فقال: ذاك الفحل لا يقرع أنفه. أخبرنا أبو صالح منصور بن عبد الوهاب البزار أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري أخبرنا أبو يعلى أخبرنا إبراهيم بن الحجاج أخبرنا عبد الله بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: قدمت قتيلة بنت عبد العزى على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا وضباب وسمن وأقط فلم تقبل هداياها ولم تدخلها منزلها فسألت لها عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال (لا يَنهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذينَ لَم يُقاتِلُوكُم في الدينِ) الآية. فأدخلتها منزلها وقبلت منها هداياها. رواه الحاكم أبو عبد الله في صحيحه عن أبي العباس السياري عن عبد الله الغزال عن أبي سفيان عن ابن المبارك. قوله تعالى (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ اللهُ أَعلَمُ بِإِيمانِهِنَّ) الآية. قال ابن عباس: إن مشركي مكة صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم ومن أتى أهل مكة من أصحابه فهو لهم وكتبوا بذلك الكتاب وختموه فجاءت سبيعة بنت الحارث الأسلمية بعد الفراغ من الكتاب والنبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية فأقبل زوجها وكان كافراً فقال: يا محمد رد علي امرأتي فإنك قد شرطت لنا أن ترد علينا من أتاك منا وهذه طينة الكتاب لم تجف بعد فأنزل الله تعالى هذه الآية. أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي أخبرنا محمد بن عبد الله بن الفضل أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ أخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا حسن بن الربيع بن الخشاب أخبرنا ابن إدريس قال: قال محمد بن إسحاق حدثني الزهري قال: دخلت على عروة بن الزبير وهو يكتب إلى ابن هند صاحب الوليد بن عبد الملك يسأله عن قوله (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا إِذا جاءَكُمُ المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَاِمتَحِنوهُنَّ) قال: وكتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح قريشاً يوم الحديبية على أن يرد عليهم من جاء بغير إذن وليه فلما هاجرن النساء أبى الله تعالى أن يرددهن إلى المشركين إذا هن امتحن فعرفوا أنهن إنما جئن رغبة في الإسلام برد أصدقاتهن إليهم إذا احتبسن عنهم إذا هم ردوا على المسلمين أصدقة من حبسوا من نسائهم قال: وذلك حكم لله يحكم بينكم فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء ورد الرجال. قوله تعالى (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَتَوَلَّوا قَوماً غَضِبَ اللهُ عَلَيهِم) الآية. نزلت في ناس من فقراء المسلمين كانوا يخبرون اليهود بأخبار المسلمين وتواصلوا بهم فيصيبون بذلك من ثمارهم فنهاهم الله تبارك وتعالى عن ذلك. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الصف قوله تعالى (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ) قال المفسرون: كان المسلمون يقولون: لو نعلم أحب الأعمال إلى الله تعالى لبذلنا فيه أموالنا وأنفسنا فدلهم الله على أحب الأعمال إليه فقال (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذينَ يُقاتِلونَ في سَبيلِهِ صَفّاً) الآية. فابتلوا يوماً بذلك فولوا مدبرين فأنزل الله تعالى (لِمَ تَقولونَ ما لا تَفعَلونَ). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الجمعة أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي أخبرنا جعفر بن أحمد بن عمران الشامي أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس أخبرنا عنتر بن القاسم أخبرنا حصين عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمعة فمرت عير تحمل الطعام فخرج الناس إلا اثني عشر رجلاً فنزلت آية الجمعة. رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير ورواه البخاري في كتاب الجمعة عن معاوية بن عمرو عن زائدة كلاهما عن حصين. قال المفسرون: أصاب أهل المدينة أصحاب الضرار جوع وغلاء سعر فقدم دحية بن خليفة الكلبي في تجارة من الشام وضرب لها طبل يؤذن الناس بقدومه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فخرج إليه الناس فلم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلاً منهم أبو بكر وعمر فنزلت هذه الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لو تتابعتم حتى لم يبق أحد منكم لسال بكم الوادي ناراً. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة المنافقون قال أهل التفسير وأصحاب السير: غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني المصطلق فنزل على ماء من مياههم يقال له المريسيع فوردت واردة الناس ومع عمر بن الخطاب أجير من بني غفار يقال له جهجاه بن سعيد يقود فرسه فازدحم جهجاه وسنان الجهني حليف بني العوف من الخزرج على الماء فاقتتلا فصرخ الجهني يا معشر الأنصار وصرخ الغفاري يا معشر المهاجرين فلما أن جاء عبد الله بن أبي قال ابنه وراءك قال: ما لك ويلك قال: لا والله لا تدخلها أبداً إلا بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتعلم اليوم من الأعز من الأذل فشكا عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع ابنه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارتحل عنه حتى يدخل فقال: أما إذ جاء أمر النبي عليه الصلاة والسلام فنعم فدخل فلما نزلت هذه السورة وبان كذبه قيل له: يا أبا حباب إنه قد نزلت فيك آي شداد فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليستغفر لك فلوى رأسه فذلك قوله (وَإِذا قيلَ لَهُم تَعالوا يَستَغفِر لَكُم رَسولُ اللهِ لَوَّوا رُؤُوسَهُم) الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة التغابن أخبرنا أحمد بن عبد الله الشيباني أخبرنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم أخبرنا عمر بن محمد بن يحيى أخبرنا محمد بن عمر المقدمي أخبرنا أشعث بن عبد الله أخبرنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: كان الرجل يسلم فيلومه أهله وبنوه فنزلت هذه الآية (إِنَّ مِن أَزواجِكُم وَأَولادِكُم عَدوَّاً لَّكُم فَاِحذَروهُم) قال عكرمة عن ابن عباس: وهؤلاء الذين منعهم أهلهم عن الهجرة لما هاجروا ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهليهم الذين منعوهم فأنزل الله تعالى \" وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم \". |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الطلاق وقال السدي: نزلت في عبد الله بن عمر وذلك أنه طلق امرأته حائضاً فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ويمسكها حتى تطهر ثم تحيض حيضة أخرى فإذا طهرت طلقها إن شاء قبل أن يجامعها فإنها العدة التي أمر الله بها. أخبرنا منصور بن عبد الوهاب بن أحمد الشالنجي أخبرنا أبو عمر بن أحمد الحيري أخبرنا محمد بن ديجونة أخبرنا عبد العزيز بن يحيى أخبرنا الليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر أنه طلق امرأته وهي حائض تطليقة واحدة فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراجعها ثم يمسكها حتى تطهر وتحيض عنده حيضة أخرى ثم يمهلها حتى تطهر من حيضتها فإن أراد أن يطلقها فيطلقها حين تطهر من قبل أن يجامعها فتلك العدة التي أمر الله تعالى أن تطلق لها النساء. قوله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ) نزلت الآية في عوف بن مالك الأشجعي وذلك أن المشركين أسروا ابناً له فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكا إليه الفاقة وقال: إن العدو أسر ابني وجزعت الأم فما تأمرني فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله واصبر وآمرك وإياها أن تستكثرا من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله فعاد إلى بيته وقال لامرأته: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني وإياك أن نستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فقالت: نعم ما أمرنا به فجعلا يقولان فغفل العدو عن ابنه فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة فنزلت هذه الآية. أخبرنا عبد العزيز بن عبدان أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين السكوني أخبرنا عبيد بن كثير العامري أخبرنا عباد بن يعقوب أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا إسرائيل أخبرنا عمار بن معاوية عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: نزلت هذه الآية (وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَل لَّهُ مَخرَجاً وَيَرزُقُهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسبُ) في رجل من أشجع كان فقيراً خفيف ذات اليد كثير العيال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: اتق الله واصبر فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما أعطاك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما أعطاني شيئاً قال: اتق الله واصبر فلم يلبث إلا يسيراً حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابوه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها وأخبره خبرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكها. قوله تعالى (وَاللائي يَئِسنَ مِنَ المَحيضِ مِن نِّسائِكُم) قال مقاتل: لما نزلت (وَالمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ) الآية. قال خلاد بن النعمان بن قيس الأنصاري: يا رسول الله فما عدة التي لا تحيض وعدة التي لم تحض وعدة الحبلى فأنزل الله تعالى هذه الآية. أخبرنا أبو إسحاق المقرئ أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون أخبرنا مكي بن عبدان قال: أخبرنا أبو الأزهر أخبرنا أسباط بن محمد عن مطرف عن أبي عثمان عمرو بن سالم قال: لما نزلت عدة النساء في سورة البقرة في المطلقة والمتوفى عنها زوجها قال أبي بن كعب: يا رسول الله إن نساء من أهل المدينة يقلن قد بقي من النساء من لم يذكر فيها شيء قال: وما هو قال: الصغار والكبار وذوات الحمل فنزلت هذه الآية (وَاللائي يَئِسنَ) إلى آخرها. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة التحريم أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ أخبرنا بشر بن أحمد بن بشر أخبرنا جعفر بن الحسن الفريابي أخبرنا منجاب بن الحارث أخبرنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلواء والعسل وكان إذا انصرف من العصر دخل على نسائه فدخل على حفصة بنت عمر واحتبس عندها أكثر مما كان يحتبس فعرفت فسألت عن ذلك فقيل لي: أهدت لها امرأة من قومها عكة عسل فسقت منه النبي صلى الله عليه وسلم شربة قلت: أما والله لنحتال له فقلت لسودة بنت زمعة: إنه سيدنو منك إذا دخل عليك فقولي له: يا رسول الله أكلت مغافير فإنه سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل فقولي: جرست نحله العرفط وسأقول ذلك وقولي أنت يا صفية ذلك قالت تقول سودة: فوالله ما هو إلا أن قام على الباب فكدت أن أبادئه بما أمرتني به فلما دنا منها قالت له سودة: يا رسول الله أكلت مغافير قال لا قالت: فما هذه الريح التي أجد منك قال: سقتني حفصة شربة عسل فقالت: جرست نحله العرفط قالت: فلما دخل علي قلت له مثل ذلك فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك فلما دار إلى حفصة قالت: يا رسول الله أسقيك منه قال: لا حاجة لي فيه تقول سودة: سبحان الله لقد حرمناه قالت لها: اسكتي. رواه البخاري عن فرقد ورواه مسلم عن سويد بن سعيد كلاهما عن علي بن مسهر. أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب أخبرنا يحيى بن حكيم أخبرنا أبو داود أخبرنا عامر الجزاز عن ابن أبي مليكة أن سودة بنت زمعة كانت لها خؤولة باليمن وكان يهدى إليها العسل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها في غير يومها يصيب من ذلك العسل وكانت حفصة وعائشة متواخيتين على سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إحداهما للأخرى: ما ترين إلى هذا قد اعتاد هذه يأتيها في غير يومها يصيب من ذلك العسل فإذا دخل فخذي بأنفك فإذا قال ما لك قولي: أجد منك ريحاً لا أدري ما هي فإنه إذا دخل علي قلت مثل ذلك فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت بأنفها فقال: ما لك قالت: ريحاً أجد منك وما أراه إلا مغافير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يأخذ من الريح الطيبة إذ وجدها ثم إذ دخل على الأخرى فقالت له مثل ذلك فقال: لقد قالت لي هذا فلانة وما هذا إلا من شيء أصبته في بيت سودة ووالله لا أذوقه أبداً. قال ابن أبي مليكة: قال ابن عباس: نزلت هذه الآية في هذا (يا أَيُّها النَبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحلَّ اللهُ لَكَ تَبتَغي مَرضاةَ أَزواجِكَ). قوله تعالى (إِن تَتوبا إِلى اللهِ) الآية. أخبرنا أبو منصور المنصوري أخبرنا أبو الحسن الدارقطني أخبرنا الحسن بن إسماعيل أخبرنا عبد الله بن شبيب قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبد العزيز قال: وجدت في كتاب أبي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال: وجدت حفصة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أم إبراهيم في يوم عائشة فقالت: لأخبرنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي علي حرام إن قربتها فأخبرت عائشة بذلك فأعلم الله رسوله ذلك فعرف حفصة بعض ما قالت فقالت له: من أخبرك قال: نبأني العليم الخبير فآلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسائه شهراً فأنزل الله تبارك وتعالى (إِن تَتوبا إِلى اللهِ فَقَد صَغَت قُلوبُكُما) الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الملك |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة القلم قوله عز وجل (وَإِن يَكادُ الَّذينَ كَفَروا) الآية: نزلت حين أراد الكفار أن يعينوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصبوه بالعين فنظر إليه قوم من قريش فقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه وكانت العين في بني أسد حتى إن كانت الناقة السمينة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعينها ثم يقول: يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم من لحم هذه فما تبرح حتى تقع بالموت فتنحر. وقال الكلبي: كان رجل يمكث لا يأكل يومين أو ثلاثة ثم يرفع جانب خبائه فتمر به النعم فيقول: ما رعى اليوم إبل ولا غنم أحسن من هذه فما تذهب إلا قريباً حتى يسقط منها طائفة وعدة فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعين ويفعل به مثل ذلك فعصم الله تعالى نبيه وأنزل هذه الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الحاقة |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة المعارج قوله تعالى (أَيَطمَعُ كُلُّ اِمريءٍ مِّنهُم أَن يُدخَلَ جَنَّةَ نَعيمٍ كَلا) قال المفسرون: كان المشركون يجتمعون حول النبي صلى الله عليه وسلم يستمعون كلامه ولا ينتفعون به بل يكذبون به ويستهزئون ويقولون: لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلنها قبلهم وليكونن لنا فيها أكثر مما لهم فأنزل الله تعالى هذه الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة المدثر وقال مجاهد: إن الوليد بن المغيرة كان يغشى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه حتى حسبت قريش أنه يسلم فقال له أبو جهل: إن قريشاً تزعم أنك إنما تأتي محمداً وابن أبي قحافة تصيب من طعامهما فقال الوليد لقريش: إنكم ذوو أحساب وذوو أحلام وإنكم تزعمون أن محمداً مجنون وهل رأيتموه يتكهن قط قالوا: اللهم لا قال: تزعمون أنه شاعر هل رأيتموه ينطق بشعر قط قالوا: لا قال: فتزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه شيئاً من الكذب قالوا: لا قالت قريش للوليد: فما هو قال: فما هو إلا ساحر وما بقوله سحر فذلك قوله (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ) إلى قوله (إِن هذا إِلّا سِحرٌ يُؤثَرُ). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة القيامة |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الإنسان |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة عبس أخبرنا محمد بن عبد الرحمن المصاحفي أخبرنا أبو نجم ومحمد بن أحمد بن حمدان أخبرنا أبو يعلى حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد حدثنا أبي قال: هذا ما قرأنا على هشام بن عروة عن عائشة قالت: أنزلت عبس وتولى في ابن أم مكتوم الأعمى أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني وعند رسول الله رجال من عظماء المشركين فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على الآخرين ففي هذا نزلت عبس وتولى رواه الحاكم في صحيحه عن علي بن عيسى الحيري عن العتابي عن سعد بن يحيى. قوله تعالى (لِكُلِّ اِمرِيءٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيِهِ). أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أخبرنا الحسن بن أحمد الشيباني حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سنان حدثنا إبراهيم بن هراسة حدثنا عائذ بن شريح الكندي قال: سمعت أنس بن مالك قال: قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم: أنحشر عراة قال: نعم قالت: واسوأتاه فأنزل الله تعالى (لِكُلِّ اِمرِيءٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيهِ). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة التكوير |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة المطففين قال القرطبي: كان بالمدينة تجار يطففون وكانت بياعاتهم كشبه القمار المنابذة والملامسة والمخاطرة فأنزل الله تعالى هذه الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السوق وقرأها. وقال السدي: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وبها رجل يقال له أبو جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما ويكتال بالآخر فأنزل الله تعالى هذه الآية. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الطارق |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الليل أخبرنا أبو بكر بن الحارث أخبرنا أبو الشيخ الحافظ أخبرنا الوليد بن أبان أخبرنا محمد بن إدريس أخبرنا منصور بن مزاحم أخبرنا ابن أبي الوضاح عن يونس عن ابن إسحاق عن عبد الله أن أبا بكر اشترى بلالاً من أمية بن خلف ببردة وعشر أواق فأعتقه فأنزل الله تبارك وتعالى (وَالَليلِ إِذا يَغشى) إلى قوله (إِنَّ سَعيَكُم لَشَتّى) سعي أبي بكر وأمية وأبي بن خلف. قوله تعالى (فَأَمّا مَن أَعطى وَاِتَّقى وَصَدَقَ بِالحُسنى) الآيات. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم أخبرنا محمد بن جعفر بن الهيثم الأنباري أخبرنا جعفر بن محمد بن شاكر أخبرنا قبيصة أخبرنا سفيان الثوري عن منصور والأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحد إلا كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار قالوا: يا رسول الله أفلا نتكل قال: اعملوا فكل ميسر. ثم قرأ (فَأَمّا مَن أَعطى وَاِتَّقى وَصَدَّقَ بِالحُسنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِليُسرى) رواه البخاري عن أبي نعيم عن الأعمش ورواه مسلم عن أبي زهير بن حرب عن جرير عن منصور أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك قال: حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أخبرنا أحمد بن أيوب أخبرنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الله عن ابن أبي عتيق عن عامر بن عبد الله عن بعض أهله قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: يا بني أراك تعتق رقاباً ضعافاً فلو أنك إذا فعلت ما فعلت أعتقت رجالاً جلدة يمنعونك ويقومون دونك فقال أبو بكر: يا أبت إني إنما أريد ما أريد قال: فتحدث ما أنزل هؤلاء الآيات إلا فيه وذكر من سمع ابن الزبير وهو على المنبر يقول: كان أبو بكر يبتاع الضعفة من العبيد فيعتقهم فقال له أبوه: يا بني لو كنت تبتاع من يمنع ظهرك قال: ما منع ظهري أريد فنزلت فيه (وَسَيُجَنَّبُها الأَتقى الَّذي يُؤتي مالَهُ يَتَزَكّى) إلى آخر السورة. وقال عطاء عن ابن عباس: إن بلالاً لما أسلم ذهب إلى الأصنام فسلح عليها وكان عبداً لعبد الله بن جدعان فشكا إليه المشركون ما فعل فوهبه لهم ومائة من الإبل ينحرونها لآلهتهم فأخذوه وجعلوا يعذبونه في الرمضاء وهو يقول: أحد أحد فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ينجيك أحد أحد ثم أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن بلالاً يعذب في الله فحمل أبو بكر رطلاً من ذهب فابتاعه به فقال المشركون: ما فعل أبو بكر ذلك إلا ليد كانت لبلال عنده فأنزل الله تعالى (وَما لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِعمَةٍ تُجزى إِلّا اِبتِغاءَ وَجهِ رَبِّهِ الأَعلى). |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الضحى أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الكاتب أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم أخبرنا أبو سيعد الأشج أخبرنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: أبطأ جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعاً شديداً فقالت خديجة قد قلاك ربك لما يرى جزعك فأنزل الله تعالى (وَالضُحى وَالَليلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى). أخبرنا أبو عبد الرحمن بن أبي حامد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن يونس أخبرنا أبو نعيم أخبرنا حفص بن سعيد القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها خولة وكانت خادمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جرواً دخل البيت فدخل تحت السرير فمات فمكث نبي الله صلى الله عليه وسلم أياماً لا ينزل عليه الوحي فقال: يا خولة ما حدث في بيتي جبريل عليه السلام لا يأتيني قالت خولة: لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شيء ثقيل فلم أزل حتى أخرجته فإذا هو جرو ميت فأخذته فألقيته خلف الجدار فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم ترعد لحياه وكان إذا نزل الوحي استقبلته الرعدة فقال: يا خولة دثريني فأنزل الله تعالى (وَالضُحى وَالَليلِ إِذا سَجى ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى). قوله تعالى (وَلَلآخِرَةُ خَيرٌ لَّكَ مِنَ الأُولى). أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن المستبيني أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد الضبي قال: حدثني أبو عمرو أحمد بن محمد بن إسحاق أخبرنا محمد بن الحسن العسقلاني أخبرنا عصام بن داود قال: حدثني أبي أخبرنا الأوزاعي عن إسماعيل بن عبد الله قال: حدثني علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يفتح على أمته من بعده فسر بذلك فأنزل الله عز وجل (وَلَلآَخِرَةُ خَيرٌ لَّكَ مِنَ الأُولى وَلَسوفَ يُعطيكَ رَبُّكَ فَتَرضى) قال: فأعطاه ألف قصر في الجنة من لؤلؤ ترابه المسك في كل قصر منها ما ينبغي له. قوله تعالى (أَلَم يَجِدكَ يَتيماً فَآَوى). أخبرنا المفضل بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الصوفي أخبرنا زاهر بن أحمد أخبرنا عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري أخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى أخبرنا عبد الله بن عبد الله الحجبي أخبرنا حماد بن زيد عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد سألت ربي مسألة ووددت أني لم أكن سألته قلت: يا رب إنه قد كانت الأنبياء قبلي منهم من سخرت له الريح وذكر سليمان بن داود ومنهم من كان يحيي الموتى وذكر عيسى بن مريم ومنهم ومنهم قال: قال: ألم أجدك يتيماً فآويتك قال: قلت بلى قال: ألم أجدك ضالاً فهديتك قال: قلت بلى يا رب قال: ألم أجدك عائلاً فأغنيتك قال: قلت بلى يا رب قال: ألم أشرح لك صدرك ووضعت عنك وزرك قال: قلت بلى يا رب. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة العلق قوله تعالى (فَليَدعُ نادِيَهُ سَنَدعُ الزَبانِيَةَ) إلى آخر الآية نزلت في أبي جهل. أخبرنا أبو منصور البغدادي أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد الخوزي أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أخبرنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أبو خالد عبد العزيز بن هند عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فجاء أبو جهل فقال: ألم أنهك عن هذا فانصرف إليه النبي صلى الله عليه وسلم فزبره فقال أبو جهل: والله إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني فأنزل الله تعالى (فَليَدعُ نادِيَهُ ) |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة القدر |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الزلزلة
بسم الله الرحمن الرحيم. أخبرنا أبو منصور البغدادي ومحمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر أخبرنا إبراهيم بن علي الذهلي أخبرنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الله بن وهب عن حسين بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الجيلي عن عبد الله بن عمر قال: نزلت (إِذا زُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَها) وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا أبا بكر قال: أبكاني هذه السورة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله أمة من بعدكم يخطئون قوله تعالى (فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) قال مقاتل: نزلت في رجلين كان أحدهما يأتيه السائل فيستقل أن يعطيه التمرة والكسرة والجوزة ويقول: ما هذا شيء وإنما نؤجر على ما نعطي ونحن نحبه وكان الآخر يتهاون بالذنب اليسير الكذبة والغيبة والنظرة ويقول: ليس علي من هذا شيء إنما أوعد الله بالنار على الكبائر فأنزل الله عز وجل يرغبهم في القليل من الخير فإنه يوشك أن يكثر ويحذرهم اليسير من الذنب فإنه يوشك أن يكثر (فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ) إلى آخرها. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة العاديات أخبرنا عبد الغافر بن محمد الفارسي أخبرنا أحمد بن محمد البتي أخبرنا محمد بن مكي أخبرنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن عبدة أخبرنا حفص بن جميع أخبرنا سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلاً فأسهبت شهراً لم يأته منها خبر فنزلت (وَالعادِياتِ ضَبحاً) ضبحت بمناخرها إلى آخر السورة ومعنى أسهبت: أمعنت في السهوب وهي الأرض الواسعة جمع سهب. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة التكاثر |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الفيل |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة قريش |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
الماعـون |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الكوثر أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل أخبرنا محمد بن يعقوب أخبرنا أحمد بن عبد الجبار أخبرنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان قال: كان العاص بن وائل السهمي إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوه فإنما هو رجل أبتر لا عقب له لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه فأنزل الله تعالى في ذلك (إِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ) إلى آخر السورة. وقال عطاء عن ابن عباس: كان العاص بن وائل يمر بمحمد صلى الله عليه وسلم ويقول: إني لأشنؤك وإنك لأبتر من الرجال فأنزل الله تعالى (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ) من خير الدنيا والآخرة. |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة الكافرون |
رد: أسباب نزول ايات القارآن الكريم كاملة ...
سورة النصر |
الساعة الآن 08:28. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج