![]() |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
في برنامج فضفضة الذي يعرض على قناة الناس اليوم الساعة10:00 ليلاً هدد الدكتور : صفوت حجازي حفظه الله بقتل ذالك الكافر الزنديق الفاسق الشيعي الذي سب وشتم واعتدى على طهر أمنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وتحداه بأن يخرج إلي أي البلاد شاء غير البلاد المنوع دخوله منها ليقتله وأقسم بالله قسم مغلظاً أنه لو رأى هذا الزنديق متعلقاً بالكعبة ليقتله قتلاً وتمنى على الله ان يضحى به في عيد الأضحى القادم كان خطاباً قوياً من الشيخ حفظه الله ورعاه والشيخ صفوت أقسم بالله ثلاثا لو عرف أنه خرج من لندن ليذهب إليه لقتله . في أي بلد في العالم لانه ممنوع من دخول بريطانيا . ووصم ياسر الخبيث بالكفر والزندقة . وتوعده في أي مكان يقابله فيه بأنه لن يكون له إلا القتل . قائلا ( لا نجوت إن نجا ) . ولو وجدته معلقا بأستار الكعبة لأقتلنه . بارك الله في الدكتور صفوت وعلى غيرته على أمهاتنا زوجات النبي صلى الله عليه وسلم . ولعن الله هؤلاء الكفرة الذين تطاولوا على أم المؤمنين عائشة . http://www.palsharing.com/i/00009/np8q3v2v3n01.jpg |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
قال القاضي أبو يعلى : من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا
خلاف , فروي عن مالك : من سب أبا بكر جلد و من سب عائشة قتل قيل له : لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://www.ahbabullah.com/up/uploads...cfa4025fc1.gif
http://montada.rasoulallah.net/uploa...7427591093.jpg http://dc06.arabsh.com/i/02034/ew2fzis3uh5r.jpg http://www.ahbabullah.com/up/uploads...0c2e45098a.gif Resized to 88% (was 800 x 130) - Click image to enlargehttp://montada.rasoulallah.net/uploa...4706208204.jpg http://montada.rasoulallah.net/uploa...4708521219.jpg http://www.d-saudi.com/up//uploads/i...03d577cfa2.jpg http://www.d-saudi.com/up//uploads/i...6b3c81148e.jpg نتمنى أن تحوز على رضاكم حشرنا الله و إياكم برفقة الحبيب عليه الصلاة و السلام |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
الدفاع عن أم المؤمنين وحكم من تكلم فيها
في مساء يوم الثلاثاء 17 من شهر رمضان المبارك لعام 1431 هـ أقام مجموعة من الزنادقة الروافض احتفالاً في لندن بمناسبة موت أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وكان في الحفل تعرض لها وسب وطعن في عرضها ونيل من والدها أبا بكر رضي الله تعالى عنهما , وتناقلت القنوات ومواقع الفديو عبر النت تفاصيل ذلك الحفل , وكان مؤثراً جداً في نفوس أهل الإيمان وعشاق الجنان , ومن باب الدفاع عن أمنا وأم المؤمنين فهذا بيان بالنصوص التي جاءت في فضلها وأقوال أهل العلم في حكم الطعن في عائشة رضي الله عنها . التعريف بعائشة رضي الله تعالى عنها : هي عائشة.. رضي اللهعنها.. أم المؤمنينبنت خليفة رسول اللهصلى اللهعليه وسلم أبي بكر عبد اللهبن أبي قحافة، زوجة النبي صلى اللهعليه وسلم . ولدت في السنة الخامسة من البعثة , وقد خطبها النبي وهي بنت ست سنين وتزوجها وهي بنت تسع وكان ذلك في السنة الثانية للهجرة , وعندما توفي النبي كان عمرها ثمانية عشر عاماً . وهي الزوجة الوحيدة التي تزوجها النبي بكراً . بيان فضائل أمهات المؤمنين : يقول تعالى مبيناً فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ( النبي أولى بالمؤمنين وأزواجه أمهاتهم ) .الأحزاب 6 , قال ابن كثير: وقوله: { وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } أي: في الحرمة والاحترام، والإكرام والتوقير والإعظام . وقال القرطبي : قوله تعالى: "وأزواجه أمهاتهم" شرف الله تعالى أزواج نبيه صلى الله عليه وسلم بأن جعلهن أمهات المؤمنين؛ أي في وجوب التعظيم والمبّرة والإجلال . وقال تعالى ( واذكرن مايتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ) الأحزاب 34 قال العلماء : وفي هذا تزكية لهن بأن يبلغن ما يشاهدنه في بيت النبوة من العلم والحكمة . وقال تعالى ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ) الأحزاب 32 , قال ابن كثير رحمه الله تعالى : فإنه لا يشبههن أحد من النساء، ولا يلحقهن في الفضيلة . قال القرطبي : قوله تعالى: "يا نساء النبي لستن كأحد من النساء " يعني في الفضل والشرف . أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت بدليل قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} الأحزاب 33 قال القرطبي رحمه الله تعالى : وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت، من هم؟ فقال عطاء وعكرمة وابن عباس: هم زوجاته خاصة، لا رجل معهن. وذهبوا إلى أن البيت أريد به مسكن النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: "واذكرن ما يتلى في بيوتكن". وقالت فرقة منهم الكلبي: هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة، وفي هذا أحاديث. عن النبي عليه السلام، واحتجوا بقوله تعالى: "ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم" بالميم ولو كان للنساء خاصة لكان "عنكن ويطهركن"، إلا أنه يحتمل أن يكون خرج على لفظ الأهل، كما يقول الرجل لصاحبه: كيف أهلك، أي امرأتك ونساؤك، فيقول: هم بخير، قال الله تعالى: "قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت" [هود: 73]. والذي يظهر من الآية أنها عامة في جميع أهل البيت من الأزواج وغيرهم. وإنما قال: "ويطهركم" لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليا وحسنا وحسينا كان فيهم، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث غلب المذكر، فاقتضت الآية أن الزوجات من أهل البيت، لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن يدل عليه سياق الكلام. والله أعلم. الأحاديث الواردة في فضلها : عن عائشة رضي اللهعنهاقالت : قلت يا رسول اللهأرأيت لو نزلت وادياً وفيه شجرة قد أكل منها ووجدت شجرا لم يؤكل منها في أيها كنت ترتع بعيرك ؟ قال : في الذي لم يرتع منها تعني أن رسول اللهصلى اللهعليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها . رواه البخاري 4687 عن عائشة رضي اللهعنهاأن النبي صلى اللهعليه وسلم قال لها : أريتك في المنام مرتين أرى أنك في سرقة من حرير ويقول هذه امرأتك فاكشف عنهافإذا هي أنت فأقول إن يك هذا من عند اللهيمضه . رواه البخاري 3606 . مواقف من حياتها : كان رسول اللهمن حبه لها يداعبها ويمازحا وورد أنه ذات مره سابقها في وقت الحرب فطلب من الجيش التقدم لينفرد بأم المؤمنينعائشة ليسابقها . روى الإمام أحمد في مسنده عن عائشة قالت : خرجت مع النبي صلى اللهعليه وسلم في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس : تقدموا فتقدموا , ثم قال لي : تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقته , فسكت عني حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس : تقدموا فتقدموا ثم قال : تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك . قال الألباني : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . إرواء الغليل 1502 ومما يدل على محبته لها وأنها كانت أحب نساءهإليه ما رواه البخاري عن هشام عن أبيه قال كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة فقلن : يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمري رسول اللهصلى اللهعليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث ما كان أو حيث ما دار , قالت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى اللهعليه وسلم قالت : فأعرض عني فلما عا إلي ذكرت له ذاك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له, فقال : يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها . رواه البخاري 2399 تصريح الرسول صلى الله عليه وسلم بحبه لعائشة : عن عمرو بن العاص رضي اللهعنه أن النبي صلى اللهعليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة , فقلت : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر بن الخطاب , فعد رجالا. رواه البخاري 3389 عائشة هي من النساء اللواتي لن تتكرر ...فقد ثبتفي الصحيح عن أبي موسى الأشعري رضي اللهعنه قال: قال رسول اللهصلى اللهعليه وسلم : كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام . رواه البخاري 3159 . ولعظيم مكانتها عند النبي عليه الصلاة والسلام , سلم عليها جبريل : عن عائشة رضي اللهعنهاقالت : قال رسول اللهصلى اللهعليه وسلم يوما : يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام , فقلت : وعليه السلام ورحمة اللهوبركاته ترى ما لا أرى تريد رسول اللهصلى اللهعليه وسلم. رواه البخاري 5733 . وكان صلى الله عليه وسلم يداعبها ، فعنها قالت : والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على باب حجرتي ، والحبشة يلعبون بالحراب ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه ، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف . رواه الإمام أحمد ، وأصله في البخاري 2686 . و عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ،فيشرب . رواه مسلم 452 عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة : عن عائشة رضي الله عنها : أن جبريل عليه السلام جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى اللهعليه وسلم فقال : إن هذه زوجتك في الدنيا والآخرة. رواه الترمذي 3815 وشهد بفضلها الكثير من الصحابة : عن عائشة رضي اللهعنهاأنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت فأرسل رسول اللهصلى اللهعليه وسلم ناسا من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي صلى اللهعليه وسلم شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أسيد بن حضير جزاك اللهخيرا فوالله ما نزل بك أمر قط إلا جعل اللهلك منه مخرجا وجعل للمسلمين فيه بركة . رواه البخاري 4766 دفاع الصحابة عنها : عن عمرو بن غالب أن رجلا نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال : أغرب مقبوحا منبوحا أتؤذي حبيبة رسول اللهصلى اللهعليه وسلم . رواه الترمذي 3822 قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح . اللحظات الأخيرة في بيت عائشة : ومن فضلها ومكانتها وحب الرسول صلى الله عليه وسلم لها أنه كان قبل وفاته بثلاثة أيام قد بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدةميمونة ، فقال : ( اجمعوا زوجاتي ) ، فجمعت الزوجات ، فقال النبي : ( أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشه؟ ) فقلن : أذن لك يا رسول اللهفأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيدةميمونة إلى حجرة السيدةعائشة . وعن هشام عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان في مرضه جعل يدور في نسائه ويقول أين أنا غدا أين أنا غدا حرصا على بيت عائشة قالت عائشة فلما كان يومي سكن . رواه البخاري 3490 وقبل وفاته عليه الصلاة والسلام دخل عليه أحد الصحابة وكان معه سواك فطلبه النبي فتقول أمناعائشة : دخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك يستن به فنظر إليه رسول اللهصلى اللهعليه وسلم فقلت له أعطني هذا السواك يا عبد الرحمن فأعطانيه فقصمته ثم مضغته فأعطيته رسول اللهصلى اللهعليه وسلم فاستن به وهو مستسند إلى صدري البخاري . قبض عليه الصلاة والسلام وهو واضع رأسه على صدرها : وعن عائشة رضي الله عنها قالت : توفي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي وبين سحري ونحري وجمع الله بين ريقي وريقه قالت دخل عبد الرحمن بسواك فضعف النبي صلى الله عليه وسلم عنه فأخذته فمضغته ثم سننته به . رواه البخاري 2869 . عائشة من العالمات الداعيات : فهي (رضي اللهعنها) بعلمها ودرايتها ساهمت بتصحيح المفاهيم، والتوجيه لإتباع سنة رسول اللهصلى اللهعليه وسلم, فقد كان أهل العلم يقصدونها للأخذ من علمها الغزير، فأصبحت بذلك نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه. روى الحاكم و الدارمي عن مسروق ، أنه قيل له : هل كانت عائشة تحسن الفرائض ؟ قال : إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض . وقال الزُّهري : لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل . وعن أبي موسى قال : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديثٌ قط فسألنا عائشة ، إلا وجدنا عندها منه علماً . قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس وأعلم الناس، أحسن الناس رأياً في العامة. تلكم هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد اللهبن عثمان، زوجة رسول اللهوأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه. عدد الأحاديث التي روتها : روت عن الرسول الكريم علماً كثيراً، وقد بلغ مسند عائشة رضي اللهعنهاالفين ومئتين وعشرة أحاديث , وكانت رضي اللهعنهاأفصح أهل زمانها وأحفظهم للحديث روى عنهاالرواة من الرجال والنساء , وكان مسروق إذا روى عنهايقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق البريئة المبرأة. وفاتها : توفيت سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين للهجرة ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، وأمرت أن تدفن بالبقيع ليلاً، فدفنت وصلى عليها أبو هريرة ونزل قبرها خمسة: عبد اللهوعروة أبناء الزبير والقاسم وعبد اللهابنا محمد بن ابي بكر وعبد اللهبن عبد الرحمن.. الابتلاء الذي تعرضت له : ابتليت رضي الله عنها بحادث الإفك الذي اتهمت فيه بعرضها من قبل المنافقين ، وكان بلاءً عظيماً لها ولزوجها ، وأهلها ، حتى فرجه الله بإنزال براءتها من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين ، قال تعالى: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي توَلى كبره منهم له عذاب عظيم . لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين } (النور: 11-12). حكم سب عائشة رضي الله تعالى عنها وقذفها بالفاحشة : قال تعالى : «إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم* يوم تشهد عليهم ألسنتهم وإيديهم وأرجلهم بما كانوا يكسبون*يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين» النور : 23-25 . أقوال العلماء : 1. قال ابن كثير : " هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات- خُرِّج مخرج الغالب - المؤمنات ، فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة ، ولا سيما التي كانت سبب النزول ، وهي عائشة بنت الصديق - رضي الله عنهما - وقد أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبَّها بعد هذا ورماها به بعد الذي ذُكر في الآية = فإنه كافر ؛ لأنه معاند للقرآن . والله أعلم ."(3/2028) . 2. قال أبو بكر بن العربي: إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله، فكل مَن سبَّها بما برَّأها الله منه فهو مكذب لله، ومن كذَّب الله فهو كافر، فهذا طريق قول مالك، وهي سبيل لائحة لأهل البصائر، ولو أن رجلاً سبَّ عائشة بغير ما برَّأها الله منه لكان جزاؤه التأديب. 3. قال أبو السائب القاضي: كنت يومًا بحضرة الحسن بن زيد بطبرستان، وكان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فقال: يا غلام اضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، إن هذا رجل طعن على النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال الله تعالى: ( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ) [النور: 26]، فإن كانت عائشة خبيثة، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر. 4. قال القاضي أبو يعلى: من قذف عائشة بما برَّأها الله منه كفرَ بلا خلاف، وقد حكى الإجماع على هذا غير واحد، وصرَّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم. 5. قال ابن قدامة المقدسي: "ومن السنة الترضي عن أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء، وأفضلهن خديجة بن خويلد وعائشة الصدِّيقة بنت الصدِّيق التي برَّأها الله في كتابه، زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، فمن قذفها بما برَّأها الله منه فقد كفر بالله العظيم. 6. حكى العلامة ابن القيم اتفاق الأمة على كفر قاذف عائشة -رضي الله عنها-، حيث قال: واتفقت الأمة على كفر قاذفها. 7. قال بدر الدين الزركشي: مَن قذفها فقد كفر؛ لتصريح القرآن الكريم ببراءتها. 8. و قال أبي موسى – و هو عبد الخالق بن عيسى بن أحمد بن جعفر الشريف الهاشمي إمام الحنابلة ببغداد في عصره - : و من رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه فقد مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة . الصارم المسلول ( ص 566-568). 9. وقال الإمام النووي في صدد تعداده الفوائد التي اشتمل عليها حديث الإفك : الحادية و الأربعون : براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك و هي براءة قطعية بنص القرآن العزيز ، فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، قال ابن عباس و غيره : لم تزن امرأة نبي من الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين ، و هذا إكرام من الله تعالى لهم . شرح النووي على صحيح مسلم (17/ 117-118 ) . 10. قال السيوطي عند آيات سورة النور التي نزلت في براءة عائشة -رضي الله عنها- من قوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [النور: 11] الآيات،": نزلت في براءة عائشة فيما قُذِفَت به، فاستدل به الفقهاء على أن قاذفها يُقتل لتكذيبه لنص القرآن، قال العلماء: قذف عائشة كفر؛ لأن الله سبَّح نفسه عند ذكره، فقال: ( سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ ) [النور: 16]، كما سبَّح نفسه عند ذكر ما وصفه به المشركون من الزوجة والولد". 11. قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب : وكونها هي المبرأة المرادة من الآيات مشهور بل متواتر ، فإذا عرفت هذا فاعلم ؛ أنه من قذفها بالفاحشة مع إعتقاده أنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنها بقيت في عصمته بعد هذه الفاحشة فقد جاء بكذب ظاهر واكتسب الإثم واستحق العذاب وظن بالمؤمنين سوءاً ، وهو كاذب ، وأتى بأمر ظنه هيناً وهو عند الله عظيم ، وإتهم أهل بيت النبوة بالسوء . 12. وقال : وقد قال بعض المحققين من السادة : وأما قذفها الآن فهو كفر وإرتداد ، ولا يكتفي فيه بالجلد لأنه تكذيب لسبع عشرة آية من كتب الله كما مر ، فيُقتل ردة ، وإنما اكتفى صلى الله عليه وسلم بجلدهم - أي من قذفها - في زمنه مرة أو مرتين لأن القرآن ما كان أنزل في أمرها ، فلم يكذبوا القرآن ، وأما الآن فهو تكذيب للقرآن ، أما نتأمل في قوله تعالى { يعظكم الله أن تعودوا لمثله . . . الآية } ، ومكذّب القرآن كافر ، فليس له إلا السيف وضرب العنق ) |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
لبعدنا عن الاسلام و عدم تطبيقنا لما امرنا به
اصبحت الكلاب و القرود و الخنازير تتطاول علينا و على اشرف نساء العالمين فكيف وجاءت براءتها من فوق سبع سموات حاربهم الله يجب علينا كلنا ان نقف وقفة رُجل واحد في وجه من يتطاول على المسلمين في اي زمان او مكان فكيف وان كان يتطاول على بيت اشرف الخلق والله القتل عليه قليل . . . . . حسبي الله و نعم الوكيل |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
السلام عليكم والرحمة من ذي الجلال والاكرام اذا كان ذي الجلال الفرد الصمد الواحد الاحد ...هو الكريم الذي تولى تبرئة الطاهرة العفيفه من حادثة الافك ...افلا يكون ملك السموات والارض ايضا هو الذي سيتولى تبرئتها في ايامنا هذه الايام التى لا تساوي عند الله جناح بعوضه من ايدي الظالمين الكفرة الفجرة ...الذين لا حول لهم ولا قوة فالله الله ....والحمد لله الذي خلقنا ويعلم ما توسوس به صدورنا والله وحده يعلم بما يقولون الكفرة من الباطل وهو القادر على الاطاحة بهم من فوق سبع سموات فلا تقنطوا يا مؤمنين من كرم الله ونصره للصَدَيقه ابنت الصديق زوجة المصطفي حبيب الله صلى الله عليه وسلم فحماك الله يا امنا الطاهرة ...وحماك الله يا حبيبة سيد البشريه حبيب الله سيدنا وحبيبنا وقدوتنا النبي المصطفى الامين |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
قبل أن أخوض في مناقب أم المؤمنين عائشة وفضائلها : تذكروا جيدا أن ام المؤمنين عائشة زوج رسول الله . وابنة الصديق أبي بكر . ولو وقفنا عند هذا الحد . لكفى . ثم لكفى . ثم لكفى . لكن لنرد على كل سفيه يتطاول على هذا النجم المتلألئ في سماء بيت البنوة وفي جنة رب العالمين .
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
النبي لم يتزوج بأمنا عائشة إلا بعدما أطلعه الله على ذلك في المنام
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة : (. أُريتُكٍ في المنام ثلاث ليال .وقد جاء بك الملك في سَرَقَة من حرير فأكشِف عن وجهك فإذا أنتِ فيه . فأقول : إن يك هذا من عند الله يُمضِه . )) وقد أراد الله ذلك وأطلعه على ذلك في منامه . ورؤيا الأنبياء وحي . وتتحقق كفلق الصبح . |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
أم المؤمنين تغار على رسول الله
في صحيبح مسلم أنها قالت : خرج رسول الله ص من عندي ليلا . فغِرتُ . فعاد إلي . فرأي ما أصنع . فقال : أغرتِ ياعائشة ؟. فقالت : ومالي لا يغار مثلي على مثلك يارسول الله !. فقال صلى الله عليه وسلم أو قد جاءك شيطانك ياعائشة ؟ قالت او معي شيطان يارسول الله ؟ قال نعم . ومع كل إنسان . قالت : ومعك انت يارسول الله . ؟ قال : ومعي . إلا أن ربي أعانني عليه فأسلم . )) |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
حب عميق من أمنا عائشة لحبيبنا المصطفى
جاء في الصحيحين يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ياعائشة ؛ والله إني لأعلم إذا كنتِ عني راضية ؛ وإذا كنتِ علي غضبى . ! فقالت أم المؤمنين . وكيف تعلم ذلك يارسول الله قال : إذا كنت علي راضية قلتي ورب محمد . وإذا كنت علي غضبى . قلت لا ورب إبراهيم . فقالت عائشة المحبة : والله لا أهجر إلا اسمك يارسول الله . |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
موقف طريف لأمنا عائشة يظهر مدى حبها لرسول الله . "
في الصحيحين ان رهطا من اليهود دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة . فقال اليهود : السام عليكم فلما سمعت أم المؤمنين عائشة هاتين الكلمتين لم تستطع ان تحبس مشاعرها ولا أن تملك عواطفها تجاه حبيب قلبها فانفعلت وقالت : عليكم السام واللعنة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مهلا ياعائشة : إن الله يحب الرفق في الأمر كله . ! فقالت عائشة : أو لم تسمع ما قالوا يارسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : لقد سمعت وقلت : وعليكم .. صلى الله على من علم المتعلمين . |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
عائشة احب النساء إلى قلب رسول الله
في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص قال : قلت : يارسول الله أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . فقال عمرو من الرجال ؟ قال : أبوها ( الصديق ) قال ثم من ؟ قال : عمر . أحب النساء إلى قلب سيد الرجال عائشة . وأحب الرجال إلى قلب سيد الرجال أبوها . ونحن نشهد الله أنا نحب من أحب رسول الله . ونتقرب الى الله بحب أم المؤمنين عائشة . |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
الإمام الذهبي يعلنها بوضوح لمن يعقل ( سير اعلام النبلاء ) :
(( وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليحبَّ إلا طيبا . فمن أبغض حبيبَي رسول الله فهو حري أن يكون بغيضا إلى الله ورسوله )) |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
فيا أيها المتطاولون : بغضكم لأم المؤمنين عائشة . لحبيبة رسول الله . هو بغض لله الواحد . وبغض لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم . فهل ياترى ستعقلون قبل فوات الاوان .؟!!
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
ب النبي صلى الله عليه وسلم لأمنا وحبيبتنا عائشة
كان الصحابة رضوان الله عليهم ينتظرون رسول الله إلى أن يدخل بيت عائشة فيقدمون له الهدية في ليلتها لعلمهم بحبه لها صلى الله عليه وسلم . ولعلمهم ان هذا سيسعد رسول الله عليه الصلاة والسلام فغضب امهات المؤمنين لذلك .( فالرب رب والعبد عبد ) قالت أم المؤمنين عائشة : فاجتمع صواحبي إلى أم سلمة .( أي ذهبن إلى أم سلمة لتخبر رسول الله بما يريده زوجات النبي ) فقلن : يا أم سلمة : إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة . وإنا نحب الخير ونريد الخير كما تريده عائشة . فمري رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيثما كان وحيثما دار . تقول أم سلمة : فلما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت له ذلك ! فقالت أم سلمة : فأعرض عني رسول الله ! تقول : فلما عاد إلى الثانية . ذكرت له ذلك , قالت أم سلمة : فأعرض عني رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فلما عاد إلي الثالثة : فقال صلى الله عليه وسلم : يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة . فوالله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها . الرسول يغضب من أجل عائشة . فهل يغضب النبي إلا لما يستحق الغضب أيها الخبثاء . وهم أحلم الناس ! |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
مر نبوي بحب أم المؤمنين . فالصمت الصمت أيها المتطاولون
في الصحيحين قالت فاطمة : يارسول الله . أرسلني إليك نسائك ليسألنك العدل في ابنة أبي قحافة . فقال النبي ص لفاطمة . : يافاطمة : ألست تحبين ما أحب . قالت بلي يارسول الله : قال الحبيب : فأحبي هذه ( أي عائشة ) يها السفهاء هذا امر من رسول الله أن أحبوها . فأحبوها . وانزعوا هذا الحقد من صدوركم . |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
تكريم الله لعائشة
من أعظم مناقبها : فالعيش ضيق والماونة قليلة . وزوجات النبي يشتكين لرسول الله شدة العيش ومن ضيق الحال وطلبن منه بإجماع أن يوسع عليهن في النفقة فأمره ربه أن يخير نساءه بين الصبر على شدة العيش وضيق العيش مع رسول الله ص والأجر العظيم في الدنيا والاخرة وبين أن يمتعهن رسول الله وأن يوسع عليهن توسعة كبيرة بشرط أن يسرحهن سراحا جميلا وأن يفارقهن جميعا . !! فبدأ رسول الله بعائشة حينما أمره ربه أن يخيرهن فقال : ياعائشة إني سأحدثك بأمر فلا تعجلي حتى تستأمري أبويك . تقول عائشة : وقد علم ان ابوي لم يأمراني بفراقه . فقرأ علي قول الله جل وعلا : يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا . وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله اعد للمحسنات منكن أجرا عظيما . )) فقالت عائشة صاحبة العقل الراجح والقلب العقول : أفي هذا أستأمر أبوي يارسول الله ؟!. فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة . قالت عائشة : ففعل زوجات النبي ص مثلما فعلت . وقلن مثلما قلت . فيالك من وفية كبيرة ياخير النساء . ويا أم الأتقياء . وياسيدة الأوفياء . وياحبيبة حبيب رب الأرض والسماء . جزاك الله عنا خيرا يا أمنا عائشة . |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
دعاء أم المومنين
جاء في "مسند الإمام أحمد بن حنبل" (6/ 146 و147) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ جَبْرِ بْنِ حَبِيبٍ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ عَنْ عَائِشَة أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَرَادَ أَنْ يُكَلِّمَهُ وَعَائِشَةُ تُصَلِّي فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (عَلَيْكِ بِالْكَوَامِلِ) أَوْ كَلِمَةً أُخْرَى فَلَمَّا انْصَرَفَتْ عَائِشَةُ سَأَلَتْهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ لَهَا: (قُولِي: اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ الْخَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَسْتَعِيذُكَ مِمَّا اسْتَعَاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَسْأَلُكَ مَا قَضَيْتَ لِي مِنْ أَمْرٍ أَنْ تَجْعَلَ عَاقِبَتَهُ رَشَدًا). حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ تُحَدِّثُ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا: (عَلَيْكِ بِالْجَوَامِعِ الْكَوَامِلِ..) فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا جَبْرُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَائِشَةَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. ا. هـ مِن "المسند". قال الإمام الألباني رحمه الله: ".. الحديث صحيح كما قال الحاكم والذهبي..". وفي بعض روايات الحديث بدل (عليك بالكوامل): (يا عائشة! عليك بجُمَل الدعاء وجوامعه) اللهمَّ صلِّ على محمّدٍ النّبيِ وأزواجِهِ أمّهاتِ المُؤمنينَ وذرّيّتِهِ وأهلِ بيتِه، كما صلّيْتَ على ءالِ إبراهيمَ إنكَ حميدٌ مجيدٌ |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://http://www8.0zz0.com/2010/09/16/06/752157112.jpg
رضي الله عنها وأرضاها وجعلها قدوة لنا في كل امورنا وخلقنا اللهم بأخلاقها |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ السلام على مَن لا نبيَّ بعده. وبعد فإنَّ السيِّدةَ عائشة - رضي الله عنها - حَفِظتْ لنا أحاديثَ كثيرة، وروتْ علمًا كثيرًا طيبًا، مباركًا فيه عن رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - حتى غدَتْ مربيَّة، ومعلِّمة، ومحدِّثة، ومفسِّرة، وفقيهة. ولا يشكُّ عاقلٌ أنَّ المرء إذا بارك الله له في عِلْمه، يُوفَّق لتلاميذ بَرَرة، ينشرون علمَه في المشرِق والمغرِب، حتى يكونَ مِلءَ السمع والبصر في الدنيا بأَسْرها، فيستفيد القاصي والداني بما كتَب وسطَّر، وشَرَح ووضَّح، وذلك يرجع إلى التلاميذ الأوفياء، الذين اعتنوا بذلك، وجعلوه محورَ ارتكازهم، وجُلَّ اهتمامهم، متأثِّرين مع ذلك بلَفْظ العالِم ولَحْظه والحُرُّ هو مَن يرْعى وداد لحظه، وإفادَة لفظه - كما قال الشافعي - رحمه الله وما جَعَل مالكًا يفوق اللَّيْثَ بن سعد، إلاَّ لأنَّ أصحابَه قاموا بعِلْمه ونشروه، وإلاَّ فقدْ قال الشافعي - وهو مَن هو في عُلُوِّ كَعْبِه في العِلم، وتلميذ مالك - إنَّ الليث أفقهُ من مالك، ولكن أصحابه لم يقوموا به؛ يعني: لم ينشروا علمَه، ولم يجوبوا البلادَ في نشْر مذهبه، كما كان حال مالك - رضي الله عن الجميع والسيِّدةُ عائشة - رضي الله عنها - حدَّث عنها أناسٌ كثيرون، وضمَّتْ مدرستُها عددًا كبيرًا من التلاميذ، وتخرَّج على يديها سادةُ العلماء مِن التابعين. والمرْء يَصعُبُ عليه حصْرُ هؤلاء الأفاضل مِن التابعين الذين حمَلوا العلم عنها، ولكنَّ حسبَ القلادة ما أحاط بالعُنق، ومِن السوار ما أحاط بالمِعْصم، أنْ نقِفَ مع أشهر التلاميذ الذين حمَلوا العلم عنها، ونشَروه في الآفاق، وصاروا أئمَّةً يُقتدَى بهم في العِلم والعمل. فمن أشهر هؤلاء ـ 1- عروة بن الزبير - رحمه الله تعالى -: الإمامُ الكبير، القُدوة، عالِم المدينة، وأحَدُ فقهائها السَّبعة، أبو عبدالله، القُرَشي الأسدي المدني، أبوه الزُّبَير بن العوَّام، حواري النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأُمُّه أسماء بنت أبي بكر - ذات النطاقين. وُلِد في خِلافة عمر سَنَة ثلاث وعشرين للهِجرة، تفقَّه بالسيِّدة عائشة، وكان يدخل عليها كثيرًا. أثْنَى عليه أهلُ العلم ثناءً عطرًا قال عمرُ بن عبدالعزيز: ما أجِدُ أعلمَ من عروة بن الزُّبَير، وما أعْلَمه يعلم شيئًا أجهله. حدَّث الأصمعي عن مالك، عن الزهري، قال: سألتُ ابن صُعَير عن شيء من الفِقه، فقال: عليك بهذا، وأشار إلى ابنِ المسيّب، فجالستُه سبع سنين لا أرى أنَّ عالِمًا غيره، ثم تحوَّلتُ إلى عروة، ففجَّرْتُ به ثَبَجَ بَحْر وحدَّث ابنُ أبي الزناد: قال حدَّثني عبدالرحمن بن حُمَيد بن عبدالرحمن، قال: دخلتُ مع أبي المسجِدَ، فرأيتُ الناس قد اجتمعوا على رجل، فقال أبي: انظرْ مَن هذا، فنظرتُ فإذا هو عروة، فأخبرتُه وتعجبْت، فقال: يا بني، لا تعجبْ، لقد رأيت أصحابَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يسألونه؛ "سير أعلام النبلاء" (4/425)ـ قلت: وحديثُه في الكُتُب السِّتَّة. وقال ابنُ شهاب: كان إذا حدَّثَني عُروةُ، ثم حدَّثتْني عمرة، صدَّق عندي حديث عمرة حديث عروة، فلمَّا بحرتهما إذا عروة بحْر لا ينزف؛ "تهذيب التهذيب" (7/164)ـ قال ابن سعد: كان فقيهًا عالِمًا، كثيرَ الحديث، ثبتًا مأمونًا؛ "الطبقات" (5/43). وقال ابن حبَّان: "كان مِن أفاضل أهلِ المدينة وعُلمائهم"؛ "الثقات" (5/194، 195)ـ وقال سفيانُ بنُ عيينة، عن الزهري: كان عروة يتألَّف الناس على حديثه؛ "السير" (4/425، 431)، "تهذيب التهذيب" (7/164)ـ وكان يقول لأبنائه: "يا بَنِيَّ، تعلَّموا العِلم، فإنَّكم إنْ تكونوا صغارَ قوم، عسى أن تكونوا كبارَهم، واسوأتاه، ماذا أقبحُ مِن شيخ جاهل؟!"؛ "حلية الأولياء" (2/177)ـ وفي رواية أُخْرى عن مُبارك بن فَضالة، عن هشام، عن أبيه: "أنَّه كان يقول لنا ونحن شباب: ما لكم لا تَعلَّمون؟! إنْ تكونوا صِغارَ قوم يوشك أن تكونوا كبارَ قوم، وما خير الشَّيْخ أن يكون شيخًا وهو جاهِل؟!"؛ "السير" (4/424)ـ وكان يَرَى أنَّ على طالبِ العلم أن يَطلُبَ العلم، وأن يُزِلَّ نفسه في طلبه، حتى يورثَه ذلك عِزًّا طويلاً، فيقول: "رُبَّ كلمةِ ذُلٍّ احتملتُها أوْرَثتْني عزًّا طويلاً"؛ "صفة الصفوة" (1/293)ت وأنت لو قلَّبْتَ أيَّ ديوان من دواوين السنَّة، لوجدتَ رواية عروة عن عائشة كثيرة جدًّا، وإن دلَّ على شيء، فإنَّما يدلُّ على كثرةِ ملازمته لها. قال قبيصة بن ذؤيب: كان عروةُ يغلبنا بدخوله على عائشة، وكانتْ عائشةُ أعلمَ الناس، وكان عروةُ أعلمَ الناس بحديث عائشة؛ "تهذيب التهذيب" (7/164)ـ حَمَل عِلم عائشة؛ ذكر أبو نعيم في "الحلية" (2/176)، والذهبي في "السير" (4/431): "أنَّه كان جالسًا في فناء الكعبة ومعه عبدالله بن عمر، ومُصْعَب بن الزبير، وعبدالله بن الزبير، فقال لهم مُصْعَب: تَمنَّوا، فقالوا: "ابدأ أنت"...ـ قال عروة: وأتمنَّى الفِقه، وأن يُحمَل عني الحديث، فنال ذلك. وصار عروةُ مِن أثبت الناس في عائشة، حتى قال: لقدْ رأيتُني قبل موْت عائشة بأربع حِجج، أو خمْس حجج، وأنا أقول: "لو ماتتِ اليومَ ما ندمتُ على حديث عندَها إلا وقد وَعَيْتُه"؛ "سير أعلام النبلاء" (4/424). قال هشام، عن أبيه: ما ماتتْ عائشة حتى تركتُها قبل ذلك بثلاث سِنين؛ "سير أعلام النبلاء" (4/424)ت ولم يقفْ تأثُّر عروة - رحمه الله - بالسيِّدة عائشة عندَ حدود العلم، فقد تعدَّى ذلك إلى التأثُّرِ بأخلاقها وشمائلها عامَّة، وعبادتها أيضًا. فعن ضَمْرةَ بن ربيعة، عن ابن شوذب، قال: كان عروةُ بن الزبير يقرأ رُبُعَ القرآن كلَّ يوم نظرًا في المصحف، ويقوم به الليلَ، فما ترَكَه إلا ليلةَ قُطِعت رِجلُه، ثم عاود جروه من الليلة المُقْبِلة، وكان وقع في رجله الأَكَلة فنشَرها، وكان عروة إذا كان أيَّامُ الرطب ثَلَم حائطَه، فيدخل الناس فيأكلون ويحملون، وكان إذا دخَله ردَّد هذه الآية: ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39]، حتى يخرج "السير" (4/426)ـ وذكر عليُّ بنُ المبارك الهنائي، عن هشام بن عُرْوة: أنَّ أباه كان يصوم الدهر كلَّه إلاَّ يوم الفطر ويوم النَّحْر، ومات وهو صائِم؛ "السير" (4/436). تُوفِّي - رحمه الله ورضي عنه - سنة أربعٍ وتِسعين، ودُفِن يوم الجُمُعة من أقواله - رحمه الله -: • إذا رأيتَ الرجل يعمل الحَسَنة، فاعلم أنَّ لها عندَه أخوات، وإذا رأيتَه يعمل السيئة، فاعلم أنَّ لها عندَه أخوات؛ فإنَّ الحسنة تدلُّ على أختها، وإنَّ السيئة تدلُّ على أختها؛ "تهذيب التهذيب" (7/165)ـ • ما حدثتَ أحدًا بشيء من العِلم قطُّ لا يبلغه عقلُه، إلاَّ كان ضلالةً عليه؛ "سير أعلام النبلاء" (4/437). • لتكن كلمتُك طيبة، وليكن وجهُك بسطًا، تكُنْ أحبَّ إلى الناس ممَّن يُعطيهم العطاء؛ "الحلية" (2/178). • إذا جعَل أحدُكم لله - عزَّ وجلَّ - شيئًا، فلا يجعلْ له ما يستحي أن يجعلَه لكريم، فإنَّ الله أكرمُ الكرماء، وأحقُّ مَن اختير له؛ "صفة الصفوة" (1/294)ـ ـ2- القاسم بن محمد بن أبي بكر - رحمه الله تعالى -: هو الإمام القُدوة، أبو عبدالرحمن، التيمي المَدني، الفقيه، قُتِل أبوه وهو صغير، فتربَّى يتيمًا في حجْر عمَّته عائشة - رضي الله عنها - فتفَقَّه بها. قال عنه أبو نعيم في "الحلية" (2/183): "الفقيه الوَرِع، الشفيق الضَّرِع، نَجْل الصِّدِّيق، ذو الحَسَب العتيق، القاسِم بن محمد بن أبي بكرٍ الصِّدِّيق، كان لغوامضِ الأحكام فائقًا، وإلى محاسن الأخلاق سابقًا". قال ابن سعد في "الطبقات" (5/193): "كان رفيعًا عاليًا فقيهًا، كثيرَ الحديث وَرِعًا". قلت: وحديثه في الكتب الستَّة اهتمَّتْ به السيدةُ عائشة بعد مقْتل أبيه كثيرًا، وكان يَذكُر ذلك، فيقول: "كانت عائشةُ تَحلِق رؤوسنا عشيةَ عرَفَة، ثم تحلقنا وتبْعَثُنا إلى المسجد، ثم تُضحِّي عندنا مِنَ الغد"؛ "الطبقات" (5/187)ـ وَرِثَ عن عمَّته ومُعلِّمته عائشة - رضي الله عنها - روايةَ السنَّة، حتى قيل: "أعْلمُ الناس بحديثِ عائشةَ ثلاثة: (القاسم، وعروة، وعَمْرة بنت عبدالرحمن)؛ تهذيب التهذيب (12/389). وأضاف إلى رِوايةِ السنَّة الفِقه؛ قال أبو الزناد: "ما رأيتُ فقيهًا أعلم من القاسم، وما رأيتُ أحدًا أعلم بالسُّنَّة منه، وكان الرجلُ لا يُعدُّ رجلاً حتى يعرفَ السُّنَّة"؛ "الحلية" (2/183)ـ وفي روايةٍ أخرى: "وما رأيتُ أحدَّ ذِهنًا من القاسِم، إنْ كان ليضحَك مِن أصحاب الشُّبَه كما يضحَك الفتَى"؛ "السير" (5/56). وكان عفيفًا ورعًا، كريمًا متواضعًا، ناسيًا حظَّ نفسه، وكان السَّلَف يتشبَّهون به في عبادته؛ قال ابنُ وهب: ذكَر مالكٌ القاسمَ بن محمد، فقال: كان مِن فقهاء هذه الأمَّة، ثم حدَّثني مالك أنَّ ابن سيرين كان قد ثَقُل وتخلَّف عن الحجِّ، فكان يأمُر مَن يحجُّ أن ينظر إلى هدي القاسم ولُبوسِه وناحيته، فيبلغونه ذلك، فيقتدي بالقاسم؛ "السير" (5/57)ـ قال أيوبُ السختياني: ما رأيتُ رجلاً أفضل من القاسِم، لقد ترك مائةَ ألف، وهي له حلال؛ "تذكرة الحفاظ" (1/75). ومِن وَرعِه في العِلم ما ذكَرَه أيوب السختياني، قال: سمعتُ القاسم يُسأل بمنًى، فيقول: لا أدْري، لا أعْلم، فلمَّا أكثروا عليه قال: والله لا نعلمُ كلَّ ما تسألونا عنه، ولو علمنا ما كتَمْناكم، ولا حلَّ لنا أن نكتمَكم؛ "صفة الصفوة" (1/295)ـ "وكان عمرُ بن عبدالعزيز متأثِّرًا به، علمًا وزهدًا وورعًا وأُخُوَّةً في الله، ويقول: لو كان لي مِن الأمر شيءٌ، لاستخلفتُ أُعَيْمش بني تيم؛ يعني: القاسم"، وروى الواقديُّ: أنَّها بلغتِ القاسم، فقال: إني لأضعُف عن أهلي، فكيف بأمْر الأمَّة؟! "تذكرة الحفاظ" (1/75)، "سير أعلام النبلاء" (5/59)ـ وبلغ مِن عدم تزكيته لنفسه أنَّ أعرابيًّا جاءه، فقال: أنت أعلمُ، أمْ سالم؟ قال: ذاك منزلُ سالِم، فلم يزدْه عليها حتى قام الأعرابي. قال: محمَّد بن إسحاق معلقًا: كَرِه أن يقول: هو أعلمُ مني فيكذب، أو يقول: أنا أعلم منه فيزكي نفْسَه. قال الذهبي معلقًا: وكان القاسمُ أعلمَهما؛ "سير أعلام النبلاء" (5/56)ـ مات القاسِم بن محمَّد بيْن مكة والمدينة حاجًّا أو معتمرًا، فقال لابنه: سُنَّ على التراب سنًّا، وسوِّ على قبري، والْحَقْ بأهلك، وإيَّاك أن تقول: كان وكان؛ "الحلية" (2/182). وفي "السير" (5/60): إنَّه مات بقديد، وقال: كفِّنوني في ثيابي التي كنتُ أصلِّي فيها: قميصي، ورِدائي؛ هكذا كُفِّن أبو بكر وكان موته سَنَةَ ثمانٍ ومائة. من أقواله - رحمه الله -: • لأنْ يعيشَ الرجلُ جاهلاً بعدَ أن يعرِفَ حقَّ الله عليه خيرٌ له من أن يقول ما لا يَعْلم؛ "السير" (5/57)ـ ـ• كان إذا سُئِل عن حُكْم مسألة، قال: أرَى، ولا أقول: إنَّه الحق؛ "الطبقات" (5/187)ـ ـ • وقال لقومٍ يذكرون القَدَر: كفُّوا عمَّا كفَّ الله عنه؛ "الطبقات" (5/118)ـ ـ3- مسروق بن الأجدع - رحمه الله تعالى -: الإمام، القُدوة، العَلَم، أبو عائشة الوادعي، الهَمْداني، الكوفي مسروق بن الأجدع بن مالك بن أُميَّة بن عبدالله. حديثُه في الكتب السِّتَّة، معدودٌ في كبار التابعين، وفي المخضْرمين الذين أسْلَموا في حياةِ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم. سُمِّي مسروقًا؛ يقال: إنَّه سُرِق وهو صغير، ثم وُجِد فسُمِّي مسروقًا، وأسلم أبوه الأجدع؛ "تاريخ بغداد" (13/232)ـ كَفَلَتْه عائشةُ - رضي الله عنها - فلازَمَها، وحمَل عنها عِلمًا كثيرًا، وأحبَّها حُبًّا عظيمًا؛ إكرامًا لها، وتبجيلاً لقَدْرها روى سعيدُ بن عثمان التَّنُّوخيُّ الحِمصي: حدَّثَنا عليُّ بن الحسن السامي، حدَّثَنا الثوريُّ عن فطر بن خَليفة، عن الشَّعْبي، قال: غُشِي على مسروق في يوم صائِف، وكانتْ عائشة قد تبنتْه، فسَمَّى بِنْتَه عائشة، وكان لا يَعْصي ابنتَه شيئًا، قال: فنزلتْ إليه، فقالت: يا أبتاه، أفْطِر واشربْ، قال: ما أردتِ بي يا بُنَيَّة؟ قالت: الرِّفْق، قال: يا بنية، إنَّما طلبتُ الرفق لنفسي في يومٍ كان مقدارُه خمسين ألف سَنَة؛ "السير" (4/67، 68)ـ قال الشعبيُّ: عن مسروق، قالتْ عائشة: يا مسروقُ، إنَّك مِن ولدي، وإنَّك لَمِنْ أحبِّهم إلي، فهل لك علمٌ بالمُخْدَج؛ "السير" (4/66)ـ أخَذ عنها علمًا وعبادةً، وتقوى وورعًا، وخوفًا من الله - عزَّ وجلَّ. كان حريصًا على طلب العلم، حتى قال فيه الشعبيُّ: "ما علمتُ أنَّ أحدًا كان أطلبَ للعِلم في أُفق من الآفاق مِن مسروق"؛ "السير" (4/65)ـ وقال أيضًا: كان مسروقٌ أعلمَ بالفتوى مِن شُرَيح، وكان شُريحٌ أعلمَ بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقًا، وكان مسروقٌ لا يستشير شريحًا؛ "تاريخ بغداد" (13/233)ـ قال أنس بن سِيرين، عن امرأةِ مسروق: كان مسروقٌ يُصلِّي حتى تُورَّمت قدماه، فربَّما جلستُ خَلْفَه أبْكي ممَّا أراه يصْنع بنفسه؛ "صفة الصفوة" (2/508)ـ عن إسماعيلَ بن أمية قال: قيل لمسروق: لو أنَّك قصرتَ عن بعض ما تصنع؛ أي: مِن العبادة؟ فقال: والله لو أتاني آتٍ فأخبرني أنَّ الله لا يُعذِّبني، لاجتهدتُ في العبادة، قيل: وكيف ذلك؟! قال: حتى تَعذِرني نفسي إنْ دخلتُ جهنمَ لا ألومها، أمَا بلَغَك في قوله عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾ [القيامة: 2]، إنَّما لاموا أنفسَهم حين صاروا إلى جهنم، واعْتقبتْهم الزبانية، وحِيل بيْنهم وبيْن ما يَشْتَهون، وانقطعتْ عنهم الأمانيُّ، ورُفِعتْ عنهم الرحمة، وأقبل كلُّ امرئ منهم يلوم نفسَه؛ "صفة الصفوة" (2/508)ـ وكان يحزن على تفريطِه في السُّجود في حقِّ مولاه: قال سعيدُ بن جُبَير: قال لي مسروق: ما بَقِي شيء يُرغَب فيه إلا أن نُعفِّر وجوهنا في التراب، وما آسَى على شيء إلا السُّجود لله تعالى؛ "السير" (4/66)ـ عن إبراهيم قال: كان مسروقٌ يُرْخِي السِّتر بيْنه وبيْن أهله، ثم يُقبِل على صلاته، ويُخلِّيهم ودُنياهم؛ "صفة الصفوة" (2/508)ـ وقال شُعْبةُ عن أبي إسحاق: حجَّ مسروقٌ، فلم ينمْ إلا ساجدًا على وجهه حتى رَجَع؛ "السير" (4/65)ـ وكان يحبُّ الجهادَ في سبيل الله، ويؤثره على ما يحب: قال أبو إسحاق السَّبِيعي: زوَّج مسروقٌ بنته بالسائب بن الأقرع على عشرة آلاف لنَفْسه يجعلها في المجاهِدين والمساكين؛ "السير" (4/66)ـ مات - رحمه الله - سَنَة ثلاث وستِّين. ومن أقواله - رحمه الله • كفَى بالمرء علمًا أن يخشى الله - تعالى - وكَفَى بالمرء جهلاً أن يُعجَب بعمله؛ "السير" (4/68)ـ • إنَّ المرء لحقيقٌ أن يكونَ له مَجالسُ يخلو فيها، يَتذكَّرُ ذنوبَه ويستغفر منها؛ "صفة الصفوة" (2/509)ـ • بحسبِ المؤمن من الجهل أن يُعجَب بعمله، وبحسب المؤمِن من العلم أن يَخْشَى الله؛ "صفة الصفوة" (2/509)ـ ـ 4- عمرة بنت عبدالرحمن الأنصاريَّة - رحمها الله تعالى -: ـ عَمْرة بنت عبدالرحمن بن سعْد بن زرارة بن عدس، الأنصاريَّة النجاريَّة المدنيَّة، الفقيهة، تَريبة عائشة وتلميذتها، قيل: لأبيها صُحْبة، وجدُّها سعدٌ من قدماء الصحابة، وهو أخو النقيب الكبير أسْعَد بن زُرارة ضمَّتْها عائشة - رضي الله عنها - مع إخوتها وأخواتها إلى حجْرِها بعدَ وفاة والدهم، وبعدَ وفاة رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فنشأتْ في بيْتِ التقوى والعِلم، والدِّيانة والوَرَع، وكانتْ ذَكيةَ الفؤاد، لمَّاحة، وقَّادَة الذِّهن، فوعَتْ عن عائشةَ كثيرًا من العِلم، وكانتْ عالِمَةً فقيهة، حُجَّة، كثيرة العلم، وحدَّثتْ بحديثها مِن بَعْدها، وكانتْ مِن أعلم الناس بحديثِ عائشة، وحديثها في الكتب الستَّة. تزوَّجت عبدالرحمن بن حارثة بن النعمان، فولدتْ له محمَّدًا وهو أبو الرِّجال - وهو لَقب كان له؛ "الطبقات" (8/480)ـ روى أيوبُ بن سُوَيد، عن يونس، عن ابن شِهاب، عن القاسِم بن مُحمَّد: أنَّه قال لي: يا غلامُ، أراكَ تحرِص على طلب العلم، أفلاَ أدلُّك على وعائه؟ قلتُ: بلى، قال: عليك بعَمْرة؛ فإنَّها كانتْ في حجْرِ عائشة، قال: فأتيتُها فوجدتُها بحرًا لا ينزف؛ "السير" (4/508)ـ وقال محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المُقدَّمِي، عن أبيه: سمعتُ عليَّ بنَ المديني، وذكَر عَمْرَةَ بنت عبدالرحمن، ففخَّم من أمرها، وقال: عمرةُ أحدُ الثِّقات العلماء بعائشةَ، الأثبات فيها؛ "تهذيب التهذيب" (12/389)ـ قال ابنُ المديني عن سفيان: "أثبتُ حديثِ عائشة حديثُ عمرة، والقاسم، وعروة"؛ "تهذيب التهذيب" (12/389)ـ وقال شُعْبةُ عن محمَّد بن عبدالرحمن: قال لي عمرُ بنُ عبدالعزيز: ما بَقِي أحدٌ أعلم بحديث عائشة مِن عَمْرة؛ "تهذيب التهذيب" (12/389)ـ وأخْرَج ابنُ سعد في طبقاته (8/480) عن عبدالله بن دينار قال: كتب عمر بن عبدالعزيز إلى أبي بكْر بن محمَّد بن حزم: أنِ انظرْ ما كان من حديثِ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أو سُنَّة ماضية، أو حديث عمْرة، فاكْتُبْه، فإنِّي خشيتُ دروسَ العلم، وذَهابَ أهله. تُوفِّيت سَنَة ثمان وتسعين، وهي بنتُ سبع وسبعين سَنة. وأخرج ابن سعد في "الطبقات" (8/481): إنَّها قالت لبني أخٍ لها: أعْطوني قبْري في حائط، ولهم حائط (بستان) يلي (البقيع)، فإنِّي سمعتُ عائشة - رضي الله عنها ، تقول: كسْر عَظْمِ الميِّت ككسره حيًّا ـ 5- معاذة العدوية - رحمها الله تعالى -: مُعاذَة بنت عبدالله العدوية، أم الصَّهْباء البصريَّة، امرأة صِلة بن أَشْيَم، وكانتْ مِن العابدات، وكان زوجُها من خيار التابعين، ديانةً وتقوى وورعًا، مات شهيدًا في كابول، في بعضِ المعارك في أوَّل إمْرة الحَجَّاج بن يوسف الثقفي على العِراق. "لَمَّا استُشْهِد زوجُها صِلة وابنها في بعض الحروب، اجتمع النِّساء عندَها، فقالت: مرحبًا بكن، إن كنتُنَّ جئتنَّ للهناء، وإن كنتنَّ جئتنَّ لغير ذلك، فارجعْنَ، وكانت تقول: والله ما أُحِبُّ البقاءَ إلا لأتقرَّب إلى ربي بالوسائل، لعلَّه يجمع بيْني وبيْن أبي الشعثاء وابنه في الجنة" "السير" (4/509)، "الطبقات" (7/137)ـ لقدْ وَرِثتْ عن عائشة - رضي الله عنها - كثرةَ العِلْم والعبادة، والتقْوى والزُّهْد، وقدِ اشتهرتْ بذلك، وحديثُها في الكُتُب السِّتَّة وقال محمَّد بن الحُسَين البرجلاني، عن محمَّد بن سنان الباهلي: حدَّثَني سلمةُ بن حبان العدويُّ، قال: حدَّثَنا الحَيُّ أنَّ معاذةَ العدويَّة لم توسدْ فراشًا بعدَ أبي الصَّهْباء حتى ماتتْ؛ "تهذيب الكمال" (35/309)ـ ذكَر ابنُ الجوزيِّ في "صفة الصفوة" (4/22): "كانتْ معاذة العدويَّة إذا جاء النهارُ قالت: هذا يومي الذي أموتُ فيه، فما تنام حتى تُمْسي، وإذا جاء الليلُ قالت: هذه ليلتي التي أموتُ فيها، فلا تنام حتى تُصْبح، وإذا جاء البَرْدُ لَبِسَتِ الثيابَ الرِّقاق؛ حتى يَمنعَها البردُ مِن النوم". كانتْ معاذةُ العدوية تُصلِّي في كلِّ يوم وليلة سِتَّمائة رَكْعة، وتقرأ جُزْأَها من الليل تقوم به، وكانتْ تقول: عجبتُ لعين تنام وقد عَرَفتْ طول الرُّقاد في ظُلَمِ القبور! "صفة الصفوة" (4/22)ـ ومِن كرامتها على ربِّها - عزَّ وجلَّ - ما ذكَرَه الحافظ ابن حجر قال: رُوينا في فوائدِ عبدالعزيز المشرقي بسندٍ له عن أبي بِشْر - شيْخ من أهل البصرة - قال: أتيتُ معاذة، فقالت: إني اشتكيتُ بطْني، فوُصِف لي نبيذ الجر، فأتيتها منه بقَدَح، فوضعتُه، فقالت: اللهمَّ إن كنتَ تعلم أنَّ عائشة حدَّثتني أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - نهى عن نبيذ الجر، فاكْفِنيه بما شِئت، قال: فانكفأ القَدَح، وأُهريق ما فيه، وأذْهَب الله - تعالى - ما كان بها؛ "تهذيب التهذيب" (12 / 401)ـ "لَمَّا احتضرَها الموت، بكَتْ ثم ضَحِكت، فقيل لها: ممَّ بكيتِ، ثم ضحكت؟ فمِمَّ البكاء؟ وممَّ الضحك؟! قالت: أمَّا البكاء الذي رأيتم، فإني ذكرتُ مفارقةَ الصيام والصلاة والذِّكْر، فكان البكاء لذلك، وأمَّا الذي رأيتُم من تبسُّمي وضَحِكي، فإني نظرتُ إلى أبي الصهباء قد أقْبَل في صحْن الدار، وعليه حُلَّتان خَضراوان، وهو في نفَر، واللهِ ما رأيتُ لهم في الدنيا شبهًا، فضحكتُ إليه، ولا أراني أُدْرِك بعدَ ذلك فرْضًا"؛ "صفة الصفوة" (4/22)ـ قال الراوي: فماتتْ قبل أن يدخُلَ وقت الصلاة. ماتت في سَنَة ثلاث وثمانين. ومن أقوالها - رحمها الله -: ما ذَكَره ابنُ الجوزيِّ عن زُهَير السلولي، عن رجلٍ مِن بني عديٍّ عنِ امرأة منهم أرضعتْها معاذةُ ابنة عبدالله، قالت: قالت لي مُعاذة: يا بنيَّة، كُوني مِن لِقاء الله - عزَّ وجلَّ - على حذَر ورَجاء، وإنِّي رأيت الراجي له مَحقوقًا بحُسْن الزُّلْفَى لديه يومَ يَلْقاه، ورأيت الخائف له مؤمِّلاً للأمان يومَ يقوم الناسُ لربِّ العالمين، ثم بَكَتْ حتى غلبَها البكاءُ؛ "صفة الصفوة" (4/22)ـ وصَلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد وآله منقول |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif اسطوانة :::أمي عائشة لا تحزني يسر إخوانكم في الاسلام ان يقدموا لكم اسطوانة أمي عائشة لا تحزني http://www.rabania.net/Arrahma/ward.gif [IMG]http://img227.imageshack.us/img227/323/post407212858359143172.***[/IMG] [IMG]http://img688.imageshack.us/img688/2908/post407212860414028133.***[/IMG] [IMG]http://img814.imageshack.us/img814/7497/omy3aicha02.***[/IMG] http://img440.imageshack.us/img440/1...5838366549.jpg [IMG]http://img529.imageshack.us/img529/9248/post407212860415752818.***[/IMG] http://www.rabania.net/Arrahma/ward.gif أرجوا منكم نشر هذه الاسطوانة في جميع المواقع والمنتديات والدال علي الخير كفاعله ولاتنسوا الدعاء لي ولوالدي ولإخوتي والمسلمين Download 2shared http://www.shortus.com/299188 http://www.shortus.com/299189 http://www.shortus.com/299190 AmonShare http://www.shortus.com/299191 http://www.shortus.com/299192 http://www.shortus.com/299193 FileFront http://www.shortus.com/299194 http://www.shortus.com/299195 http://www.shortus.com/299196 Hotfile http://www.shortus.com/299197 http://www.shortus.com/299198 http://www.shortus.com/299199 Ifile http://www.shortus.com/299200 http://www.shortus.com/299201 http://www.shortus.com/299202 JumboFile http://www.shortus.com/299203 http://www.shortus.com/299204 http://www.shortus.com/299205 Mediafire http://www.shortus.com/299206 http://www.shortus.com/299207 http://www.shortus.com/299208 MegaUpload http://www.shortus.com/299209 http://www.shortus.com/299210 http://www.shortus.com/299211 Rapidshare http://www.shortus.com/299212 http://www.shortus.com/299213 http://www.shortus.com/299214 SendSpace http://www.shortus.com/299215 http://www.shortus.com/299216 http://www.shortus.com/299217 X7.To http://www.shortus.com/299218 http://www.shortus.com/299219 http://www.shortus.com/299220 Zshare http://www.shortus.com/299221 http://www.shortus.com/299222 http://www.shortus.com/299223 انشرها ولك الاجر والثواب والدفاع عن امك عائشه رضي الله عنها وارضاها لا تنسونا بخلص الدعاء |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif انتصار المسلمة لأمِّها الصِّدِّيقة! أحمد بن عبد المحسن العساف لا يستطيع القلم تصوير الأذى الذي حل بالمسلمين من تطاول الشِّيعة قبَّحهم الله على الصِّدِّيقة الطَّاهرة أمِّ المؤمنين عائشة-رضوان الله عليها- زوج النَّبي الكريم-صلى الله عليه وسلم- وبنت أبي بكر الصِّديق-رضي الله عنه-. ولم يقف مفهوم إفكهم الشَّنيع عند منطوق القذف والسِّباب البذيء فقط، بل تعدَّاه إلى تكذيب القرآن، والتَّشكيك في الوحي، بل وانتقاص مقام النُّبوة الرَّفيع، ولا أبالغ إن قلت إنَّ مفهوم باطلهم لا يستثني الذَّات الإلهية المقدَّسة. ومع هذا التَّكالب الرَّافضي ضدَّ أمِّنا وحبيبة رسول الله-عليه الصَّلاة والسَّلام- وبكره وزوجه بوحي الله في الدُّنيا والآخرة، وأحب النَّاس إليه، فإنَّه لا يسع المسلم إلا الحركة الرَّاشدة نصرة لأمِّ المؤمنين، ودفاعاً عن دين المسلمين وعقيدتهم، وفضحاً للباطل مع نقض دعاوى التَّقارب والفروق الطَّفيفة، فمَنْ يزري بأمِّنَّا فليس منَّا ولسنا منه في شيء. وهذا واجب يشترك فيه الرَّجل مع المرأة، وفيه للمرأة مزيد خصوصية؛ والمرأة التي أعنيها هي المسلمة مهما كان مستوى التزامها بتعاليم الدين، وأيَّاً كان وضعها الاجتماعي، ودرجتها العلمية، مادامت ترى نفسها مسلمة تروم الصعود إلى مرتبة الإيمان، فعائشة رضي الله عنها أمُّ المؤمنين والمؤمنات، ولا خير فيمن لا تنتفض غيرة لأمِّها وقدوتها. وخير انتصار لعائشة الصِّدِّيقة أن تتخذها المرأة المسلمة قدوة في العلم والعمل، فقد كانت -رضوان الله عليها- من أعلم الصَّحابة، ومن أكثرهم رواية للحديث ومشاركة في الإفتاء والمسائل الواقعة، وكانت عالية في أخلاقها، سامية في عفافها، متَّبعة في أعمالها، تداوم على الصَّالحات وإن قلَّت، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، حتى اجتهدت قولاً وفعلاً وعملا، ولم تقتصر على علم الشَّريعة مع أنَّه أجلُّ العلوم؛ بل ضربت بسهم في علوم أخرى كالطِّب والأنساب. ومن الاقتداء المحافظة على الحجاب، والابتعاد عن مخالطة الرِّجال الأجانب، ومجانبة مواطن الرِّيب، وقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد عن عائشة قالت: "كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي وأقول إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه" رواه الهيثمي في مجمع الزوائد وقال: رجاله رجال الصحيح([1]). وجدير بالمسلمة أن تعلن في لباسها وسلوكها اعتزازها بدين الإسلام وأحكامه، وأنَّها مرتبطة بأسلافها من أمَّهات المؤمنين وسائر الصَّحابيات-رضي الله عنهنَّ وأرضاهن-. ومن نصرة ابنة الإسلام لأمِّها مقاطعة المفسدين الذين لم يأبهوا لهذه النَّازلة، وهجران وسائلهم من صحف وقنوات وشركات اتصالات، وفضحهم في مجتمع النِّساء، فقد هبُّوا لنصرة السيستاني على كلمة واحدة لا تمس العرض مختلقين لدفاعهم ذرائع واهية، واصيبوا بكلِّ عاهة في الفهم والسَّمع والنُّطق تجاه احتفالات الرَّوافض للطَّعن بعرض الرسول الأكرم -صلى الله عليه وسلم-، بل إنَّ كثيراً من هذه الوسائل لم تشر إلى هذه الحادثة إلا بعد صدور بيانات هزيلة من مثقفي الشِّيعة دون مراجعهم! ومن مفردات النُّصرة النَّسوية تكذيب هؤلاء الذين يتسترون بالدِّفاع عن حقوق المرأة لمآرب خبيثة؛ ولم يتحرك منهم جفن لواحدة من أطهر نساء العالمين. وتنصر المسلمة أمَّها حين تقتدي بها في دار أبيها، وتسير سيرتها في بيت الزَّوجية، وتربي أبنائها كما كانت تفعل مع الصَّحابي الفارس عبد الله بن الزُّبير-رضي الله عنه-، وتغرس فضائل عائشة في بناتها، وتكون في مجتمعها النَّسوي كعائشة في تعليمها ودلالتها على الخير، وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، ورعايتها لكلِّ فضيلة ومحاربتها لأي مظهر يخدم الرَّذيلة. وتشترك المرأة مع شقيقها الرَّجل في طرق الانتصار الأخرى العامَّة، كتربية النَّفس على هدي الإسلام، وعدم الاغترار بأكاذيب الشِّيعة وإخوانهم المنافقين، وتأييد الوسائل الإعلامية التي ساءها ما قيل عن أمَّ المؤمنين الطَّاهرة، ودعمها معنوياً وماديا؛ مع الدُّعاء للقائمين عليها بالحفظ والتَّوفيق؛ ومطالبة الإعلاميين الذين ينتسبون لأمة الإسلام حقَّا؛ ويغارون على الدِّين الحنيف صدقا، بأن تكون وسائلهم على وفاق مع دين المجتمع وثقافته. ويجب على الرَّجل أن يعلي من مقام المرأة السَّائرة على نهج عائشة المقتفية أثرها، وأن يقتدي بالرَّسول زوجاً عادلاً، وبالصِّديق أباً حنوناً، وبابن الزُّبير ابناً باراً. منقول |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif لستُ هنا بصددِ الدفاع عن عرضِ الطاهرةِ، المصونةِ، العفيفة، الصدّيقةِ ابنةُ أبي بكرٍ الصديق – رضيَ الله عنها وعن أبيها – وتبرِئتها مما نطقَ بهِ الزنديقُ الآثمُ – نزيلُ لندنَ الخبيث - في حادثةِ الإفك الجديدة؛ فلَقد قضى اللهُ أمرهُ وأمضى حُكمهُ قبلَ 1000 سنةٍ وتزيد؛ ببراءتها ممّا تفوّه بهِ الأفّاكُ المأفون، في آياتٍ تُتلى إلى يومِ القيامة.. وإنزالِ العذابِ والتنكيلِ بِقاذِفها ومتّهِمِها : { والذي تولّى كِبرَهُ منهم لهُ عذابٌ عظيم }.. وأنَّى لي أن أتكلّمَ بشيءٍ بعدَ أن برّأها اللهُ الحقُّ العظيم ؟! فهيَ أمُّ المؤمنينَ، ورمزُ النقاءِ والعفافِ والطهارَة، وحبيبةُ رسولِ ربٍّ العالمين، وإن رغِمت أنوفٌ. لا يُذكرُ الطُّهرُ إلا قيلَ عائشةٌ .. رمزٌ لهُ وهوَ نورٌ في مُحيّاها نُجِلُّها نُطرِبُ الدنيا بِرَوعتها .. إذا اِنبرى بكلامِ السوءِ أشقاها نُرتِّلُ الوحيَ صفواً عن طهارتِها .. ولا نُبالي بصوتٍ خاسئٍ تاها صدِّيقةٌ وابنةُ الصدِّيقِ ليس لها .. من مُشبِهٍ في الصّبايا في مزاياها ولستُ – أيضاً – بِمُتكلِّمٍ عن مخازي الرافضةِ وأهوالِهم، أو مبيِّناً لبعضِ ما تخفي صدورُهم من الحقدِ والأذى والعداوةِ لرسولِ اللهِ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- وآلِ بيتهِ وصحابتهِ الأبرار الأخيار، فالذي تفوّهَ بهِ هذا الأفّاكُ الحاقدُ ليسَ بجديدٍ على من عرفَ القومَ وأدرَكَ أساسَ اِعتقادهم، واستبصَرَ أحوالَهم.. وطالعَ كتاباتِ أئمتهم وأسيادهم. بيْدَ أنّ حادثةَ الإفكِ الأخيرةِ هذهِ؛ كانت بما اِحتوَتهُ من الخيرِ والبرِكةِ كما قالَ اللهُ من قبل ُ: { لا تحسبُوهُ شراً لكم بل هوَ خيرٌ لكم .. }.. فهيَ وإن كانت قاسيةً مؤلمةً مفتِّتةً لأكبادنا وأكبادِ عامةِ المؤمنين؛ إلاّ أنّ فيها من الخيرِ والبُشرى والفضلِ والبرَكةِ ما لا يَهبُهُ ولا يُقدِّرِهُ إلاّ اللهُ المنّانُ سبحانهُ وتعالى! بركاتٌ مُتراكِماتٌ بعضُها فوقَ بعض. ولا يسَعُني في هذا المقام إلا أن أستعيرَ تلكَ المُفرَدةِ التاريخيةِ التي نطقَ بها الصحابيُّ الجليلُ أسيدُ بنُ الحضيْرِ – رضيَ اللهُ تعالى عنه– في حادثةِ فَقدِ عِقدِ عائشةِ رضيَ اللهُ عنها، بعدَ نزولِ آيةِ التيّمُمِ، \" ما هيَ بأولِ بركتِكم يا آل أبي بكر !\" فلا تزالُ بركاتُ أبي بكرٍ وآلهِ تتوالَى على هذهِ الأمةِ منذُ أن نصرَ اللهُ رسولَهُ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- بأبي بكرٍ قبلَ الهجرةِ حينَ صدّقهُ إذ كذَّبهُ الناس، وأثناءَ الهجرةِ بمُرافقتِهِ لهُ، وبذاتِ النطاقينِ أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رضيَ اللهُ تعالى عنها حينَ كانت تصِلُهم بالطعام، وبعدَ الهجرةِ في كثيرٍ من مواقفِ الصدقِ والحقّ، ثمّ ما جرى بعدَ ذلكَ في حادثةِ الإفك التي نالَت من عائشةَ ابنةِ أبي بكرٍ والتي كانت خيراً وبركةً على جميعِ المؤمنين، كما قالَ الله : \" بل هوَ خيرٌ لكم \"، ولم يقُل : بل هوَ خيرٌ لعائشةَ فقط، ثمّ ما حصلَ في نزولِ آية التيمُّم كما تقدّم، وما حصلَ بعدَ موتهِ -عليهِ الصلاةُ والسلام- في الذي تحقّقَ على يدِ أبي بكرٍ – رضيَ اللهُ عنهُ – من حربِ المرتدِّين، وتثبيتِ دعائمِ الدولةِ الإسلاميةِ، إلى أن حصَل من الخيرِ والبُشرياتِ الطيبة في هذهِ الحادثةِ الأخيرةِ ما تطمئنُّ بهِ قلوبُ المؤمنين.. فتعالَوْا بنا – أيُّها المُباركونَ – نتأملُ ما أجراهُ اللهُ من الخيرِ في طيّاتِ أعظَمِ محنةٍ مرّت بنا في الأيامِ الأخيرة؛ أعني محنةَ الإفكِ والبُهتانِ التي أصابَت عرضَ نبيِّنا عليهِ الصلاةُ والسلام.. أولاً: من أعظَمِ الخيرِ في هذهِ الحادثة؛ ما تكشّفَ للناسِ جميعاً من حقيقةِ دينِ هؤلاءِ الروافضِ وأخلاقِهم، وما ظهرَ للجميعِ من قُبحِ فعالِهم، وسوءَ ما تخفيهِ قلُوبُهم من الحقدِ السافرِ على أمّهاتِ المؤمنينَ رضيَ اللهُ تعالى عنهُنّ، وبانَ عداؤُهم الذي يُبطنونهُ لأهلِ السُّنة، واتّضَح للقاصي والداني أنّ ما يدّعونهُ من مُعاداةِ اليهودِ والنّصارى والحرص على قضايا المسلمين الشائكة – خصوصاً قضيّتيْ الأقصى وفلسطين- ما هوَ إلاّ محضُ كذب ومجموعُ اِفتراء! بل هم في الضفّة المقابلة تماماً لكلِّ ما يدّعون.. وهذا بعدَ أن كادت طائفةٌ مفتونة تُّصدِّقُ دعاواهُم.. الحاصل : الظهور الشيعي على حقيقتهِ، واِبتعاده هذهِ المرّة عن التقية؛ خيرٌ عظيم، وتبديدٌ وزعزعةٌ لِسرابِ التقريب، وإنني لعلى يقينٍ أنّ ذلك سيوقظ الكثير من المخدوعينَ من أهلِ السنة. ثانياً: في هذهِ الحادثة رسالةٌ صريحةٌ غيرُ مُجَمجِمة؛ إلى دعاةِ التقاربِ والتلميعِ لمذهبِ التشيُّع، فقد ألقمتهم هذهِ الحادثةُ أحجاراً، بلهَ قد أتَت على بُنْيانهم من القواعد، فهم وإن حاولوا أن يوهمُوا أنفسَهم -قبلَ أن يوهمونا- بنجاحِ محاولاتِهم في التقريبِ والتذويبِ ومدى جدِّيّتها، إلا أنّهم لم يستطيعوا أن يُحدّدوا موقفاً صريحاً تجاهَ هذهِ الفريةِ العظيمة من قِبَلِ هذا الأفّاكِ المجرِم؛ اللهمّ إلا تصريحاتٍ خجولةٍ غيرِ واضحةٍ لبعضِهم، بل وحاولَ بعضُهم أن يجعلَ منها قضيةَ شخصٍ واحدٍ فقط! ، وبعضُهم ممن أزعجَ آذاننا بكثرةِ منعِه لِسبِّ الصحابةِ والبراءةِ ممن قامَ بذلك؛ له تسجيلاتٌ صوتية تلعنُ وتسُبُّ الخلفاء الراشدين الثلاثة الأُول ـ رضي الله عنهم وعن بقية صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ـ وما زالت موجودة ! فيا للهِ العجَب، وسُبحانَ من أبى أن تجتمعَ كلمتيْ الحقَ والباطلِ إلى يومِ الدين، وصدقَ الحقُّ سبحانهُ : ( ولوِ اِتّبعَ الحقُّ أهواءَهُم لفسَدَتِ السماواتُ والأرضُ ومن فيهنّ ). ويا ليتَ دعاةَ التقريبِ يعلمونَ أنّ مثلُهم ومثل هؤلاءِ الروافض كمَثَل مَن ينشُدُ في الماءِ جذوةَ نار .. وكَمَن يطلبُ من السّرابِ إرواءً لظمئه..! واللهُ المستعان. ثالثاً: أبانَت هذهِ الحادثة بوضوحٍ تامّ؛ حقيقةَ التحالُفِ الليبراليّ الصحفيّ معَ المدِّ الصفويّ الرافضيّ الذي حذَّر منهُ وأشارَ إليهِ بعضُ المُدركينَ من العلماء، والذي أخذ يتنامى بشكلٍ مُخيف في الفترةِ الأخيرة! ولمّا يغِب عن أذهاننا بعدُ؛ ما قامت بهِ وسائلُ الإعلامِ الليبرالية التي تستكتبُ بعضَ المنافقين، من الهجومِ المفضوحِ على الشيخِ العريفيّ حينَ نالَ من أحدِ زنادقتهم في العراق! ورأينا كيفَ اِحمرّت آنافُهم وتورّمت وجوههم حينها غيرةً على عرضِ السيستانيّ، أما حينما يكونُ الحديثُ عن عرضِ أمِّ المؤمنينَ الطاهرة فلا تستغرب حينها إذا قرأت لبعض بغال الليبرالية من التباكي على الفتنة والتنادي بعدم إثارة الطائفية، أو التغاضي عن الحدثِ بالكلِّيَّةِ، ولا عجَب، فكلُّنا يعلَم أن هؤلاء – أعني جنود الشيطان من الصحافيين والإعلاميين– ما هم إلا مطايا لهؤلاءِ الرافضةِ وغيرهم، يتَوَاروْنَ بهم كما يتوارى سائسُ الحمارِ بالحمارِ – أجلّكمُ الله - ، وما همُ اليومَ إلا من عرفناهم بالأمس! رابعاً: من برَكاتِ هذهِ الحادثة؛ أن كشَفت بجلاءٍ ووضوح تخاذُلَ بعض المتثيْقِفةِ المنتسبينَ إلى العلمِ الشرعيّ، المتصالحينَ مع المشروع التغريبيّ – على حدّ تعبير الباحث إبراهيم السكران -، الذين ثاروا غيرةً على عرضِ شاعرٍ وأديبٍ – رحمهُ الله وتجاوزَ عنه – ضدّ بعض المتكلِّمينَ فيهِ بحق، بل وَورِمت آنافُهم حميةً وحدَباً على بعضِ المشاريعِ التنمويةِ التغريبية، وقد فتَحت لهم وسائلُ الإعلامِ أبوابَها، ومكّنتهم من الظهورِ المتواصلِ عبرَ شبكاتهِا وقنواتِها، ثمّ هم لم يقوموا بأيٍّ واجبٍ تجاهَ أمِّ المؤمنينَ الطاهرة رضيَ اللهُ عنها!، أفلا يستحي هؤلاء من أنفُسِهم، ومن ضمائرهم، ومن التاريخِ الذي يكتُبُ فِعالَهم؟! أَأعراضُ المنافقينَ من الليبراليينَ والمُبتِدعة ومروِّجي الجنسِ والرذيلة أعزُّ عليهم من عرضِ حبيبنا ونبيِّنا محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلام؟! أعوذُ باللهِ من الخذلانِ والتِّيه.. خامساً: من عظيم برَكات هذهِ الحادثة؛ تداعي الكثير من علماءِ أهلِ السُّنة ودُعاتهم إلى تبيانِ خطورةِ التشيُّع وسوءِ آثاره، وتوارُد بعض وسائلِ الإعلامِ الهادفة من المواقعِ الانترنتِّية والقنوات المتخصِّصة في فضحِ الرافضة كَقناتيْ ( صفا ووِصال ) توارُداً محموداً على إنتاج الكثير من البحوثِ والبرامج الوثائقية التي تكشِفُ ضلالَ التشيُّعِ وفسَاده، وشاءَ اللهُ أن يكونَ الحديثُ عن خطَر الرافضةِ مثارَ اِهتمامِ الكثيرِ من العامةِ في البيوتاتِ والطرقاتِ والأسواقِ وأماكنِ العمل والاِجتماعات، وهذا – بحمدِ الله – خيرٌ عظيمٌ عميم، سهّل من مهمّةِ المصلِحينَ المختصِّينَ والمنشغلينَ بخطورةِ هذا الجانب، ولا يحيقُ المكرُ السيِّئُ إلا بأهلهِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين. سادساً: من الجميل في هذهِ الحادثة؛ التأثيرِ الإيجابيّ على كثير من عامّةِ الشيعةِ وعقلاءهم، فقد سمِعنا أن كثيراً منهم رجَعَ إلى الفطرةِ السليمة ( السُنة )، وأدركَ خطورة ما كانَ عليه، وخطورة ما عليهِ ملالي الشيعةِ وعلماءهم من الشركِ، والضلالِ، والحقدِ على الخلفاءِ الراشدينَ وعلى أمّهاتِ المؤمنينَ وآلِ بيتِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وسلّم، وهذا واللهِ من الخيرِ الذي نشكُرُ الله عليه، فمعَ وفرةِ الجهودِ الموجّهةِ مؤخراً إلى عوامّ الشيعة من قِبَل علماء السُنّة؛ إلا أن هذهِ المواقفِ الحمقاء التي يقومُ بها معمّمي الشيعة تهدمُ بُنيانهم بأيديهم، وتقوِّضُ أعمدتهم بما اِقترفتْهُ عقولهم وألسنتهم، وتُعمِلُ فيهم من التشكيكِ أكثرَ مما تُعمِلُهُ جهودُ أهلِ السنةِ مجتمعين، فالحمدُ للهِ على فضلِه. أخيراً .. أتصوّر، بل وأجزم أنّ ما كتبتُهُ بابٌ من أبواب، وفصلٌ من كتاب، وقزَعةٌ من سحاب، مما تنطوي عليهِ هذهِ الفتنةُ من الخير، إلا أنني مجبرٌ على التوقف خشيةَ الإطالة، ولعلّ فيما كتبهُ غيري من الإخوة تكميلٌ لنقصي، وتسديدٌ لضعفي وعجزي.. والله أعلم. هذا، وسلامُ الله على أبي بكرٍ وآلهِ في الأولينَ والآخرين، وسلامٌ عليهم جميعاً إلى يومِ الدين، والحمد لله ربِّ العالمين. عبد الرحمن بن محمد السيد – تبوك الثلاثاء 19/شوال/ 1431هـ |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif العلامة السعدي في تفسيره لايات براءة ام المؤمنين عائشة إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم (11) لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين (12) لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون (13) ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم (14) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم (15) ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم (16) يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين (17) ويبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم (18) إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون (19) ولولا فضل الله عليكم ورحمته وأن الله رءوف رحيم (20) يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم (21) ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم (22) إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم (23) يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون (24) يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين (25) الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم (26) قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره لايات براءة ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها من الافك في سورة النور ما نصه : { 11 - 26 } { إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } . إلى آخر الآيات وهو قوله: { لهم مغفرة ورزق كريم } لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد. وحاصلها أن النبي صلى الله عليه وسلم، في بعض غزواته، ومعه زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة، فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام، وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغ الخبر عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة. فقوله تعالى: { إن الذين جاءوا بالإفك } أي: الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين { عصبة منكم } أي: جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق [في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين] (1) ومنهم المنافق. { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } لما تضمن ذلك تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكل هذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه. { لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم } وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك، وقد حد النبي صلى الله عليه وسلم منهم جماعة، { والذي تولى كبره } أي: معظم الإفك، وهو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول -لعنه الله- { له عذاب عظيم } ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار. ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال: { لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا } أي: ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم من الإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، { وقالوا } بسبب ذلك الظن { سبحانك } أي: تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة، { هذا إفك مبين } أي: كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها. فهذا من الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أن يبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك. { لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء } أي: هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي: عدول مرضيين. { فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون } وإن كانوا في أنفسهم قد تيقنوا ذلك، فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك، من دون أربعة شهود، ولهذا قال: { فأولئك عند الله هم الكاذبون } ولم يقل " فأولئك هم الكاذبون " وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوز الإقدام على رميه، من دون نصاب الشهادة بالصدق. { ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة } بحيث شملكم إحسانه فيهما، في أمر دينكم ودنياكم، { لمسكم فيما أفضتم } أي: خضتم { فيه } من شأن الإفك { عذاب عظيم } لاستحقاقكم ذلك بما قلتم، ولكن من فضل الله عليكم ورحمته، أن [ ص 564 ] شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب. { إذ تلقونه بألسنتكم } أي: تلقفونه، ويلقيه بعضكم إلى بعض، وتستوشون حديثه، وهو قول باطل. { وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم } والأمران محظوران، التكلم بالباطل، والقول بلا علم، { وتحسبونه هينا } فلذلك أقدم عليه من أقدم من المؤمنين الذين تابوا منه، وتطهروا بعد ذلك، { وهو عند الله عظيم } وهذا فيه الزجر البليغ، عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها، فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا، ولا يخفف من عقوبة الذنب، بل يضاعف الذنب، ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى. { ولولا إذ سمعتموه } أي: وهلا إذ سمعتم -أيها المؤمنون- كلام أهل الإفك { قلتم } منكرين لذلك، معظمين لأمره: { ما يكون لنا أن نتكلم بهذا } أي: ما ينبغي لنا، وما يليق بنا الكلام، بهذا الإفك المبين، لأن المؤمن يمنعه إيمانه من ارتكاب القبائح { هذا بهتان } أي: كذب عظيم. { يعظكم الله أن تعودوا لمثله } أي: لنظيره، من رمي المؤمنين بالفجور، فالله يعظكم وينصحكم عن ذلك، ونعم المواعظ والنصائح من ربنا فيجب علينا مقابلتها بالقبول والإذعان، والتسليم والشكر له، على ما بين لنا { إن الله نعما يعظكم به } { إن كنتم مؤمنين } دل ذلك على أن الإيمان الصادق، يمنع صاحبه من الإقدام على المحرمات. { ويبين الله لكم الآيات } المشتملة على بيان الأحكام، والوعظ، والزجر، والترغيب، والترهيب، يوضحها لكم توضيحا جليا. { والله عليم } أي: كامل العلم عام الحكمة، فمن علمه وحكمته، أن علمكم من علمه، وإن كان ذلك راجعا لمصالحكم في كل وقت. { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة } أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة { في الذين آمنوا لهم عذاب أليم } أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟" وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة. وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. { والله يعلم وأنتم لا تعلمون } فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه. { ولولا فضل الله عليكم } قد أحاط بكم من كل جانب { ورحمته } عليكم { وأن الله رءوف رحيم } لما بين لكم هذه الأحكام والمواعظ، والحكم الجليلة، ولما أمهل من خالف أمره، ولكن فضله ورحمته، وأن ذلك وصفه اللازم آثر لكم من الخير الدنيوي والأخروي، ما لن تحصوه، أو تعدوه. ولما نهى عن هذا الذنب بخصوصه، نهى عن الذنوب عموما فقال: { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان } أي: طرقه ووساوسه. وخطوات الشيطان، يدخل فيها سائر المعاصي المتعلقة بالقلب، واللسان والبدن. ومن حكمته تعالى، أن بين الحكم، وهو: النهي عن اتباع خطوات الشيطان. والحكمة وهو بيان ما في المنهي عنه، من الشر المقتضي، والداعي لتركه فقال: { ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه } أي: الشيطان { يأمر بالفحشاء } أي: ما تستفحشه العقول والشرائع، من الذنوب العظيمة، مع ميل بعض النفوس إليه. { والمنكر } وهو ما تنكره العقول ولا تعرفه. فالمعاصي التي هي خطوات الشيطان، لا تخرج عن ذلك، فنهي الله عنها للعباد، نعمة منه عليهم أن يشكروه ويذكروه، لأن ذلك صيانة لهم عن التدنس بالرذائل والقبائح، فمن إحسانه عليهم، أن نهاهم عنها، كما نهاهم عن أكل السموم القاتلة ونحوها، { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا } أي: ما تطهر من اتباع خطوات الشيطان، لأن الشيطان يسعى، هو وجنده، في الدعوة إليها وتحسينها، والنفس ميالة إلى السوء أمارة به، والنقص مستول على العبد من جميع جهاته، والإيمان غير قوي، فلو خلي وهذه الدواعي، ما زكى أحد بالتطهر من الذنوب والسيئات والنماء بفعل الحسنات، فإن الزكاء يتضمن الطهارة والنماء، ولكن فضله ورحمته أوجبا أن يتزكى منكم من تزكى. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها " ولهذا قال: { ولكن الله يزكي من يشاء } من يعلم منه أن يزكى بالتزكية، ولهذا قال: { والله سميع عليم }. { ولا يأتل } أي: لا يحلف { أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا } كان من جملة الخائضين في الإفك " مسطح بن أثاثة " وهو قريب لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مسطح فقيرا من المهاجرين في سبيل الله، فحلف أبو بكر أن لا ينفق عليه، لقوله الذي قال. فنزلت هذه الآية، ينهاهم (2) عن هذا الحلف المتضمن لقطع النفقة عنه، ويحثه على العفو والصفح، ويعده بمغفرة الله إن غفر له، فقال: { ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم } إذا عاملتم عبيده، بالعفو والصفح، عاملكم بذلك، فقال أبو بكر - لما سمع هذه الآية-: بلى، والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع النفقة إلى مسطح، وفي هذه الآية دليل على النفقة على القريب، وأنه لا تترك النفقة والإحسان بمعصية الإنسان، والحث على العفو والصفح، ولو جرى عليه ما جرى من أهل الجرائم. ثم ذكر الوعيد الشديد على رمي المحصنات فقال: { إن الذين يرمون المحصنات } أي: العفائف عن الفجور { الغافلات } التي لم يخطر ذلك بقلوبهن { المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة } واللعنة لا تكون إلا على ذنب كبير. وأكد اللعنة بأنها متواصلة عليهم في الدارين { ولهم عذاب عظيم } وهذا زيادة على اللعنة، أبعدهم عن رحمته، وأحل بهم شدة نقمته. وذلك العذاب يوم القيامة { يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون } فكل جارحة تشهد عليهم بما عملته، ينطقها الذي أنطق كل شيء، فلا يمكنه الإنكار، ولقد عدل في العباد، من جعل شهودهم من أنفسهم، { يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق } أي: جزاءهم على أعمالهم، الجزاء الحق، الذي بالعدل والقسط، يجدون جزاءها موفرا، لم يفقدوا منها شيئا، { ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا } ويعلمون في ذلك الموقف العظيم، أن الله هو الحق المبين، فيعلمون انحصار الحق المبين في الله تعالى. فأوصافه العظيمة حق، وأفعاله هي الحق، وعبادته هي الحق، ولقاؤه حق، ووعده ووعيده، وحكمه الديني والجزائي حق، ورسله حق، فلا ثم حق، إلا في الله وما من الله. { الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات } أي: كل خبيث من الرجال والنساء، والكلمات والأفعال، مناسب للخبيث، وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، وكل طيب من الرجال والنساء، والكلمات والأفعال، مناسب للطيب، وموافق له، ومقترن به، ومشاكل له، فهذه كلمة عامة وحصر، لا يخرج منه شيء، من أعظم مفرداته، أن الأنبياء -خصوصا أولي العزم منهم، خصوصا سيدهم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو أفضل الطيبين من الخلق على الإطلاق لا يناسبهم إلا كل طيب من النساء، فالقدح في عائشة رضي الله عنها بهذا الأمر قدح في النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المقصود بهذا الإفك، من قصد المنافقين، فمجرد كونها زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، يعلم أنها لا تكون إلا طيبة طاهرة من هذا الأمر القبيح. فكيف وهي هي؟" صديقة النساء وأفضلهن وأعلمهن وأطيبهن، حبيبة رسول رب العالمين، التي لم ينزل الوحي عليه وهو في لحاف زوجة من زوجاته غيرها، ثم صرح بذلك، بحيث لا يبقى لمبطل مقالا ولا لشك وشبهة مجالا فقال: { أولئك مبرءون مما يقولون } والإشارة إلى عائشة رضي الله عنها أصلا وللمؤمنات المحصنات الغافلات تبعا { لهم مغفرة } تستغرق الذنوب { ورزق كريم } في الجنة صادر من الرب الكريم |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif ~[..وَرَعُ عــــــــــــائشة وتَقْوَاها ..]~
|
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif إزاء الهجمة التي حصلت من قبل الرافضة على أمنا الطاهرة رضي الله عنها و أرضاها أحب زوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه و لم يتزوج بكراً غيرها و قال عنها عليه الصلاة و السلام : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) و نزل فيها قرآنا يتلى إلى قيام الساعة إثباتاً لبراءتها مما رماها به المنافقون في حادثة الإفك فكان حق علينا أن نعرف نبذة عن سيرتها و حياتها رضي الله عنها نسبها هي عائشة بنت عبدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي القرشي التيمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم علمها و تعليمها تعد عائشة رضي الله عنها من أكبر النساء في العالم فقهاً و علماً فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن و حديث وتفسير و فقه و كانت رضي الله عنها مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر حيث قال أبو موسى الأشعري : ( ما أشكل علينا - أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم - حديث قط ، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً ) و لقد تميزت رضي الله عنها بعلمها الرفيع لعوامل مكنتها من أن تصل إلى هذه المكانة ، من أهم هذه العوامل : - ذكائها الحاد و قوة ذاكرتها و ذلك لكثرة ما روت عن النبي صلى الله عليه و سلم . - زواجها في سن مبكر من النبي صلى الله عليه و سلم و نشأتها في بيت النبوة فأصبحت رضي الله عنها التلميذة النبوية . - كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها و هذا بما فضلت به بين نساء رسول الله . - حبها للعلم و المعرفة فقد كانت تسأل و تستفسر إذا لم تعرف أمراً أو استعصى عليها مسألة فقد قال عنها ابن أبي مليكة : ( كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه ) . و امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية وفاتها توفيت عائشة رضي الله عنها و هي في السادسة و الستين من عمرها سنة 58 هـ بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية و السياسية للمسلمين و حفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه و سلم للمزيد من مواضيعي |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
إزاء الهجمة التي حصلت من قبل الرافضة على أمنا الطاهرة رضي الله عنها و أرضاها أحب زوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم إليه و لم يتزوج بكراً غيرها و قال عنها عليه الصلاة و السلام : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ) و نزل فيها قرآنا يتلى إلى قيام الساعة إثباتاً لبراءتها مما رماها به المنافقون في حادثة الإفك فكان حق علينا أن نعرف نبذة عن سيرتها و حياتها رضي الله عنها نسبها هي عائشة بنت عبدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب ابن لؤي القرشي التيمي أبو بكر الصديق بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم علمها و تعليمها تعد عائشة رضي الله عنها من أكبر النساء في العالم فقهاً و علماً فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن و حديث وتفسير و فقه و كانت رضي الله عنها مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر حيث قال أبو موسى الأشعري : ( ما أشكل علينا - أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم - حديث قط ، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً ) و لقد تميزت رضي الله عنها بعلمها الرفيع لعوامل مكنتها من أن تصل إلى هذه المكانة ، من أهم هذه العوامل : - ذكائها الحاد و قوة ذاكرتها و ذلك لكثرة ما روت عن النبي صلى الله عليه و سلم . - زواجها في سن مبكر من النبي صلى الله عليه و سلم و نشأتها في بيت النبوة فأصبحت رضي الله عنها التلميذة النبوية . - كثرة ما نزل من الوحي في حجرتها و هذا بما فضلت به بين نساء رسول الله . - حبها للعلم و المعرفة فقد كانت تسأل و تستفسر إذا لم تعرف أمراً أو استعصى عليها مسألة فقد قال عنها ابن أبي مليكة : ( كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه ) . و امتازت عنهم بأن معظم الأحاديث التي روتها قد تلقتها مباشرة من النبي صلى الله عليه و سلم كما أن معظم الأحاديث التي روتها كانت تتضمن على السنن الفعلية وفاتها توفيت عائشة رضي الله عنها و هي في السادسة و الستين من عمرها سنة 58 هـ بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية و السياسية للمسلمين و حفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه و سلم |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
http://allady.jeeran.com/welcom-8.gif للشيخ ناصر الأحمد الخطبة الأولى: إن الحمد لله، أما بعد: أيها المسلمون: هناك امرأة تفردت عن سائر النساء، وشمخت بمناقبها حتى لامست عنان السماء، بيضاء جميلة، فُضلت على النساء كما فضل الثريد على سائر الطعام، إنها ريحانة قلب حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- وزوجه، وأفقه نساء الأمة، الصديقة بنت الصديق --رضي الله عنها- وعن أبيها-. ولدت في الإسلام، وكانت تقول: "لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين" لم يتزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- بكراً غيرها، ولا أحب امرأة مثل حبها، قالت عائشة: "يا رسول الله أرأيت لو أنك نزلت وادياً فيه شجرة قد أُكل منها، ووجدت شجرة لم يؤكل منها، فأيهما كنت تُرتع بعيرك؟" قال: ((الشجرة التي لم يؤكل منها)) قالت: "فأنا هي" تعني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يتزوج بكراً غيرها، قال الذهبي -رحمه الله-: "ولا أعلم في أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل ولا في النساء مطلقاً، امرأة أعلم منها". وهي كذلك المرأة التي تخطت حدود دورها كامرأة لتصبح معلمة أمة بأكملها ألا وهي الأمة الإسلامية، لقد كانت -رضي الله عنها- من أبرع الناس في القرآن والحديث والفقه، فقد قال عنها عروة بن الزبير: "ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام، ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة"، وكانت -رضي الله عنها- مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر فقد كانوا -رضي الله عنهم- يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم، حيث قال أبو موسى الأشعري: "ما أشكل علينا أصحاب رسول الله حديث قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً". أيها المسلمون: من فضائل الصديقة -رضي الله عنها- ما رواه الترمذي وحسنه: "أن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة" وما أخرجه أحمد والبخاري ومسلم عنها قالت: "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((أُريتُك في المنام ثلاث ليال، جاء بك الملك في سَرَقَة من حرير -أي قطعة من حرير- فيقول: هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت فيه، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه)) تقول -رضي الله عنها-: "أدخلت على نبي الله وأنا بنت تسع، جاءني نسوة وأنا ألعب على أرجوحة وأنا مجممة، فهيأنني وصنعنني، ثم أتين بي إليه". تزوج بها -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة خديجة، وبنى بها في شوال بعد غزوة بدر، وملأت قلبه لها حباً، فأحبها أشد ما يكون حب الرجال للنساء، وحين سأله عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: "أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: ((عائشة)) قال: من الرجال؟ قال: ((أبوها)). وقالت أم سلمة -رضي الله عنها- لقيس مولى عمرو، حين بعثه عبد الله بن عمرو إليها فقال: "سلها أكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقبل وهو صائم؟ فإن قالت: لا، فقل: "إن عائشة تخبر الناس أنه كان يقبل وهو صائم" فقالت: "لعله أنه لم يكن يتمالك عنها حباً" أما إياي فلا. فقف أيها السني عند هذا، وتأمله بقلب عقول، كيف يبغض أناس ممن غابت عقولهم في مستنقع الضلال والرفض أحب الناس إلى نبيك -صلى الله عليه وسلم-؟ فأبوها الصديق، لا أفضل منه في الأمة، سبقها جميعاً بالإيمان والعمل، ونال سبق الخلافة والصحبة في الغار وفي القبر، وهي من هي فضلاً ومناقب جمة، ستسمع بعضاً منها، فكيف يبغض قلب سليم أحب الناس إلى الحبيب -صلى الله عليه وسلم-؟ والله لا يبغضهما إلا قلب قد امتلأ حقداً وبغضاً لنبينا، وخداعاً ومكراً لديننا، وغاص في أوحال البدعة، بل الكفر فهو إلى بغض الله له أدنى، وبعذابه أولى وأحرى، وصدق الله حين قال: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ} [(40) سورة النــور]. أيها المسلمون: لما استنارت قلوب أصحاب نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وتبين لهم مقدار حبه لعائشة، استفاض هذا الحب بينهم، حتى إنهم كانوا يتحرون يومها ليهدوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هداياهم، كما جاء عند البخاري ومسلم في صحيحيهما قالت عائشة: "كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة، فقلن لها: إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وإنا نريد الخير كما تريده عائشة، فقولي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر الناس أن يهدوا له أينما كان، فذكرت أم سلمة له ذلك، فسكت فلم يرد عليها، فعادت ثانية، فلم يرد عليها، فلما كانت الثالثة قال: ((يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة، فإنه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكنّ غيرها)) وفي رواية عند الشيخين أيضاً فقال لها: ((لا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني وأنا في ثوب امرأة إلا عائشة)) فقالت: "أتوب إلى الله من أذاك يا رسول الله"، ثم إنهنّ دعون فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأرسلت إلى رسول الله، تقول: "إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر" فكلمته، فقال: ((يا بنية، ألا تحبين ما أحب؟)) قالت: بلى، فرجعت إليهنّ وأخبرتهنّ، فأرسلن زينب بنت جحش فأتته فأغلظت، وقالت: "إن نساءك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة" فرفَعَت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة، حتى إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لينظر إلى عائشة هل تتكلم؟ قال: "فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها" فنظر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى عائشة وقال: ((إنها ابنة أبي بكر)). معاشر المحبين: ومن فضائلها -رضي الله عنها- ما أخرجه الشيخان أن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا عائش، هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام)) قالت: "وعليه السلام ورحمة الله، ترى ما لا نرى يا رسول الله". ودخل عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي تلعب بالبنات -أي من اللعب- فقال: ((ما هذا يا عائشة؟)) قالت: "خيل سليمان ولها أجنحة" وفي رواية عند أبي داود والنسائي بسند صحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- لما قدم من تبوك أو خيبر، وفي سهواتها ستر، فهبت ريح فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة لعب، فقال: ((ما هذا يا عائشة؟)) قالت: "بناتي" ورأى بينهن فرساً لها جناحان، قال: ((فرس له جناحان؟)) قالت: "أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة" فضحك -صلى الله عليه وسلم- حتى بدت نواجذه. وهي التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقوم على باب حجرتها، والحبشة يلعبون بالحراب في المسجد، تقول: "وإنه ليسترني بردائه لكي أنظر إلى لعبهم، ثم يقف من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف" أخرجه البخاري ومسلم. وهي التي برأها الله تعالى من فوق سبع سموات، بآيات بينات تتلى على مر الدهور، وتعاقب العصور، تشهد بطهارتها، وتؤكد عفتها، وترفع منـزلتها، وتعلي شأنها بعد البلاء العظيم والإفك المبين، فسُطرت قصتُها في أوائل سورة النور، لتكون نوراً يشع لمن أراد الله هدايته، وفتح بصيرته، فتشرق في قلبه شمس حبها، وتفضيلها، ويستنير بهدى فقهها وروايتها، وتبقى غصة في حلق المبغضين، وحشرجة في صدور المعاندين، وشامة على رأس أم المؤمنين، تفخر بها وتفاخر، وتنشر بها أريج الحب الطاهر، والوفاء العاطر. يا محبو آل البيت: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على التماسه، وأقام الناس معه وليسوا على ماء، فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة؟ أقامت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء أبو بكر ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: "حبست رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والناس وليسوا على ماء، وليس معهم ماء؟" فقالت عائشة: "فعاتبني أبو بكر، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على فخذي" فقام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا، فقال أسيد بن حضير: "ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر" قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته" [متفق عليه]، وفي رواية قال أسيد: "جزاكِ الله خيراً، فو الله ما نزل بكِ أمر قط تكرهينه إلا جعل الله لكِ فيه خيراً" قالت: يقول أبي حين جاء من الله الرخصة للمسلمين: والله ما علمت يا بنية إنك لمباركة، ماذا جعل الله للمسلمين في حبسك إياهم من البركة واليسر". ومن مناقبها -رضي الله عنها- ما رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: "استأذن أبو بكر على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فإذا عائشة ترفع صوتها عليه، فقال: "يا بنت فلانة، ترفعين صوتك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟" فحال النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبينها، ثم خرج أبو بكر، فجعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يترضاها، وقال: ((ألم تريني حلت بين الرجل وبينكِ؟)) ثم استأذن أبو بكر مرة أخرى، فسمع تضاحكهما، فقال: "أشركاني في سلمكما، كما أشركتماني في حربكما". وسابقها -صلى الله عليه وسلم- فسبقته ما شاء، حتى أرهقها اللحم، فسبقها، فقال: ((هذه بتلك)). كانت من أحب نساء الرسول إليه، وتحكي -رضي الله عنها- عن ذلك فتقول: "فضلت على نساء الرسول بعشر ولا فخر: كنت أحب نسائه إليه، وكان أبي أحب رجاله إليه، وتزوجني لسبع، وبنى بي لتسع، ونزل عذري من السماء، واستأذن النبي نساءه في مرضه قائلاً: ((إني لا أقوى على التردد عليكن فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن)) فقالت أم سلمة: "قد عرفنا من تريد، تريد عائشة، قد أذنا لك" وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد إستاك بسواكي، وقبض بين حجري ونحري، ودفن في بيتي". وكانت -رضي الله عنها وأرضاها- من أكرم أهل زمانها، فقد بعث إليها ابن أختها عبد الله بن الزبير بمائة ألف، فدعت بطبق، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت: "هاتي يا جارية فطوري" وكانت صائمة، فقالت: "يا أم المؤمنين أما استطعت أن تشتري لنا لحماً بدرهم؟ قالت: "لا تعنفيني لو أذكرتني لفعلت"، وعن عروة بن الزبير أنها تصدقت بسبعين ألفاً، وإنها لترفع جانب درعها -رضي الله عنها-، وبعث إليها معاوية بقلادة بمائة ألف، فقسمتها بين أمهات المؤمنين، وليس هذا بغريب عليها، فهي ابنة أبي بكر، وهو الذي تصدق بماله كله، وادخره عند الله ورسوله. إن لعائشة -رضي الله عنها- من المناقب ما يقصر البيان عن ذكره، ويكفيها من الفخر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مات على نحرها، وفي بيتها، وجمع الله بين ريقه وريقها في آخر حياته، ولها من المناقب ما يطول ذكره، ولها من القصص مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غيرتها وحلمه معها ما يثلج صدر المؤمنين، ويبهج قلوب المحبين، ويزيد عناء المبغضين، ويدحر شبه المضللين. ولم يكن -عليه الصلاة والسلام- ليحب أحداً هو من أعداء الله، أو ممن يبغضهم الله، فلا يحب -صلى الله عليه وسلم- إلا طيباً تقياً نقياً، ولقد توفي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنها راضٍ، وقبل موته بوقت قصير دخل عبد الرحمن بن أبي بكر وبيده سواك، وهو مسند رأسه على عائشة، فنظر إليه، فعرفت ما يريد، فقالت: "آخذه لك؟" فأشار برأسه: أن نعم، فلينته، فاستن به كأحسن ما كان مستناً، فمات بأبي هو وأمي على صدرها، فيدها آخر يد لمسته، وبشرتها آخر بشرة مست بشرته، وريقها آخر شيء تذوقه، فنشهد أنها أحب الناس إليه، وهي زوجه في الجنة، مع سائر أمهات المؤمنين، فهي قدوة للنساء الصالحات، ونبراس للفقهاء والفقيهات، -رضي الله عنها وأرضاها-. أيها المسلمون: فهذا أبو بكر وهذه ابنته، ذرية بعضها من بعض، ساهمت في بناء الدين، ووضعت لبناته، فلا نامت عين من لا عقل له، ولا دين يتقرب إلى الله بسبها، ويكذّبُ الله في براءتها، ويسيء إلى النبي الكريم فيبغضها، فلا يحبون من أحب النبي، بل يجعلون لعنهم ديناً، وبغضهم قرباناً، وهذا من انتكاس الفطر، وذهاب العقول، وإظهار لما بطن في القلوب من مرض الشبهات، وتمكن الشهوات، وغلبة الهوى، فالله نسأل أن يجمعنا بالصديقة وأبيها في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يجعل حبنا لها ولأبيها من أفضل الأعمال التي تقربنا إليه، فالمرء مع من أحب يوم القيامة. اللهم فإن عجزت أعمالنا الصالحة أن تبلغنا جنتك، فبلغناها بحبنا لصحابة نبيك أجمعين. نفعني الله وإياكم بهدي... الخطبة الثانية: الحمد لله على إحسانه، أما بعد: أيها المسلمون: في ذكرنا لبعض مناقب الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنها وعن أبيها-، إنما نريد أن تعلم أن من أبغضها وأباها لا يمكن أن ينصر ديناً، بل هو معول لهدم الدين، ومن أبغضها وأباها لا يمكن أن يكون من حزب الله، فإن حزب الله هم المفلحون، وهم الذين يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم، وليس الذين قبلنا إلا المهاجرون والأنصار ومن تبعهم بإحسان. فلا والله لا يمكن أن يرفع راية الجهاد فيفتح دياراً حررها أبو بكر وعمر إلا من يحب أبا بكر وعمر. كيف ينصر الدين من ملئوا كتبهم بسبها وشتمها، إليك طرفاً من ذلك: روى الكليني عن ابن ثوير والسّراج قالا: سمعنا أبا عبد الله -رضي الله عنه- وهو يلعن في دبر كلّ مكتوبة أربعة من الرّجال، وأربعاً من النّساء، فلاناً وفلاناً وفلاناً -الخلفاء الثّلاثة- ويسمّيهم ومعاوية، وفلانة وفلانة -عائشة وحفصة -رضي الله عنهما- وهنداً وأمّ الحكم أخت معاوية. ويقول علماؤهم في تفسير قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} [(92) سورة النحل] قال: التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً عائشة، هي نكثت إيمانها. وزعم الرافضة أيضاً أن لعائشة -رضي الله عنها- باباً من أبواب النار تدخل منه في تفسيرهم لقوله تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [(44) سورة الحجر]. والرافضة الإثنا عشرية ينسبون الصديقة بنت الصديق المبرَّأة من فوق سبع سموات إلى الفاحشة، قال القمي -وهو من علمائهم- في تفسير قوله تعالى: {فَخَانَتَاهُمَا}[(10) سورة التحريم] "وليقيمن الحد على عائشة فيما أتت في طريق البصرة، وكان طلحة يحبها، فلما أرادت أن تخرج إلى البصرة قال لها فلان: لا يحل لك أن تخرجي من غير محرم، فزوّجت نفسها من طلحة". وذكر الطبرسي -وهو من علمائهم أيضاً- أن عائشة زينت يوماً جاريةً كانت وقالت: لعلنا نصطاد شاباً من شباب قريش بأن يكون مشغوفاً بها"، نعوذ بالله من الكفر بعد الإيمان. واستمع -يا رعاك الله- بعد هذا إلى قول الحبيب -صلى الله عليه وسلم-: ((لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)) [متفق عليه] وعند مسلم: ((لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه)) فقارن يا أيها المسلم بين مد وبين أحد، وحتى المد لن تبلغه ولن تدركه، بل ولا نصف المد، فيتبين لك حاجتك الماسة إلى حبهم، والترضي عنهم، لتلحق بهم، فقد قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((المرء مع من أحب)) [متفق عليه]. ربنا إنك تعلم أنا نحب عائشة وأباها، ونحب صحابة نبيك -صلى الله عليه وسلم- فألحقنا بهم، واحشرنا في زمرتهم، وأدخلنا الجنة في جوارهم، وارفع درجاتنا كرامة لهم، بحبنا إياهم، يا من لا يخيب من رجاه، ولا يشقى من أسعده وعافاه، ولا يضل من كنتَ مولاه... وصل اللهم على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك... |
رد: حملة الدفاع عن السيده عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنها
الـصــــديقـــــة بنـــت الصــــديـــــــــق
إنها عائشة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك، وكانت أم المؤمنين من أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه وأكثرهن تلقيا للعلم عنه فقد كانت رضي الله عنها من أعلم الناس بتعاليم الإسلام. قال الزهري: (لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أمهات المومنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل . وكانت رضي الله عنها زاهدة في الدنيا، فقد أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت: (أتيت عائشة بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة فقلت لها أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه فقالت: لو كنت أذكرتيني لفعلت) . وعن هشام بن عروة بن القاسم بن محمد: سمعت ابن الزبير يقول: (ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء، وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه ..) وفي فضل عائشة رضي الله عنها قال صلى الله عليه وسلم (فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام) . قالت السيدة عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله ، كيف حبّك لي ؟ 000قال صلى الله عليه وسلم كعقد الحبل 000فكانت تقول له كيف العُقدةُ يا رسول الله ؟)000فيقول هي على حالها )000كما أن فاطمة رضي الله عنها ذهبت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم تذكر عائشة عنده فقال يا بُنيــة : حبيبـــة أبيــك )000 قال ابن عباس رضي الله عنهما لأم المؤمنين عائشة كنتِ أحبَّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم إليه ، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّ إلا طيّباً )000وقال هلكت قلادتُك بالأبواء ، فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتقطها فلم يجدوا ماءً ، فأنزل الله عزّ وجل:000 قال تعالى فتيمموا صعيداً طيباً )000 فكان ذلك بسببكِ وبركتك ما أنزل الله تعالى لهذه الأمة من الرخصة)000وقال وأنزل الله براءتك من فوق سبع سمواته ، فليس مسجد يُذكر الله فيه إلاّ وشأنك يُتلى فيه آناء الليل وأطراف النهار )000 فقالت يا ابن عباس دعني منك ومن تزكيتك ، فوالله لوددت أني كنت نسياً مِنسياً )000 قالت السيـدة عائشـة رأيتك يا رسـول الله واضعاً يدك على معرفة فرسٍ ، وأنت قائم تكلِّم دِحيـة الكلبي )قال صلى الله عليه وسلم أوَقدْ رأيته ؟)قالت نعم!)قال فإنه جبريل ، وهو يقرئك السلام )0قالت وعليه السلام ورحمة الله وجزاه الله خيراً من زائر ، فنعم الصاحب ونعم الداخل )000 وعندما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد عودته من حجة الوداع، وشعر بأنه قد آن الأوان للرحيل. وكان يقول وهو يطوف عند نسائه سائلا أين أنا غدا ؟ أين أنا بعد غد استدعاء ليوم عائشة فطاب نفوس بقية أمهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعا. بأن يمرض حيث أحب فوهبنا أيامهن لعائشة. فسهرت عليه تمرضه وحانت لحظة الرحيل ورأسه صلى الله عليه وسلم في حجرها. قالت عائشة تصف هذه اللحظة (إن من نعم الله علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتي وبين سحري ونحري) ودفن صلى الله عليه وسلم حيث قبض في بيتها وقامت عائشة بعده تنشر العلم إلى أن وافتها المنية في السادسة والستين من عمرها في ليلة الثلاثاء لسبع مضين من رمضان سنة سبع وخمسين من الهجرة .ورضي الله عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر. |
الساعة الآن 23:46. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Developed By Marco Mamdouh
جميع الحقوق محفوظة لشبكة و منتديات صدى الحجاج