المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة العمر (الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد)


ابو المعتز
02-07-2009, 13:43
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده و رسوله، إخواني وأحبتي في الله: كيف يكون حالنا مع الله عز وجل لولا سبل الضياء ومدارج النور ومواسم الخيرات التي جعلها الله عز وجل لنفوسنا إحياء ولقلوبنا يقظة ولأعيننا جلاء لنبصر به دروبنا، أنعم الله لله عز وجل علينا بنعم عظيمة كان من أعظمها بعد هذا الدين وقول لا إله الله إلا الله محمد رسول الله هذه الصلوات المكتوبات حين قال فيها الهادي البشير صلى الله عليه وسلم: ما الصلوات الخمس إلا كنهر غمر جار غمر بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيئ. بالله عليكم أحبتي في الله لو أن الإنسان يبقى سحابة يومه لا يتردد على بيت من بيوت الله عز وجل فيسمع آية من الإمام أو موعظة من متحدث ثم يمر عليه اليوم واليومان والأسبوع والأسبوعان وهو على هذه الحال كيف تكون حاله؟
هذه الدنيا لها أضواء تبهر بشعاعها ولها ضجيج يصم الآذان، لشدة وطئته وضجيجه، فأنى للإنسان أن يتذكر، وأنى له أن يتعظ وأنى له أن يعود، وما كان لهجه بذكر الله عز وجل أن يقول بين الصلاتين. أستغفر الله لا إله إلا الله إلا أنني أراه أنه كان من أثر صلاة، صلاة الفجر صف قدميه لله عز وجل خاشعاً فأيقظت قلبه آيات، وحركت نفسه مواعظ فتذكر أن يقول في الضحى: أستغفر الله من ذنب، أو يغض بصره عما حرم الله عز وجل أو يكف لسانه من أمر يغضب الله تعالى، وهكذا أحبتي في الله كانت مواسم الخيرات مرتبة على اليوم والليلة، وعلى الأسبوع بل وحتى على الشهر، وعلى السنة وعلى العمر، لا تزال تترى توقظ الإنسان وتذكرة وما ذلك إلا لعلم اللطيف الخبير بطبيعة نفوسنا الجامحة، ليست كجموح فرس شموص يعيش في البراري يحتاج شهوراً أن يروض حتى يكون أليفاً، لكنه والله أشد جموحاً لأنه حيوان لا عقل له، ولكن الإنسان ركِّب من الشهوة والعقل، عقل يعرف به أسباب شهوته، فيسعى إليها بطرق عديدة كثيرة تغطى أحياناً حتى على شياطين الجن، جموح، جموح لا يرده ولا يعقله إلا مواسم الخيرات، مرت بنا في الأيام الماضية هذا الموسم العظيم، هو موسم ليس للحجاج والعمار ولكنه للناس في سائر الأمصار، هذا هو موسم الحج، في العرصات الطاهرة أيام الذكر، أيام التلبية، أيام إخساء إبليس، فيها ذكر الله، يبدأ حجه أول ما يبدأ بين يدي بيت الله عز وجل المعظم على كعبته فيطوف عليها، ثم ينتهي به المطاف في طواف الوادع ليعود إلى هذا البيت العتيق قبل أن يغادر، الحج سعي بين الصفا والمروة حين كانت هاجر عليها السلام تسعى بين الصفا والمروة كما ثبت في البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، تسعى تبحث عن فرج الله رجاء رحمة الله عز وجل على نفسها ورضيعها إسماعيل عليه السلام، صعدت إلى الصفا ثم رجعت إلى المروة ثم انحطت في بطن الوادي إلى أن رجعت إلى المروة مرة أخرى سبع مرات حتى جاءها الفرج وسمعت حثيثاً وخفقة جناح ورجفة قدم فإذا هو جبريل عليه السلام يرجف الأرض بإذن ربه سبحانه وتعالى فيأتي الفرج كأنه سعي للإنسان إليه يسعى به وهذا أصل التشريع كما في البخاري، قال فذلك سعي الناس بينهما، هذا كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هذا أصل التشريع، لكن ليس الاقتداء بفعل هاجر ولكن الاقتداء بفعل محمد صلى الله عليه وسلم.
يسعى ويلهث ويركض رجاء رحمة الله عز وجل أن تتفجر له رحمة وضياء ونوراً وعلى صعيد عرفات وما أدراك ما صعيد عرفات، حين يتنزل الجبار جل جلاله فيقول: ما أراد هؤلاء؟ فإذا هي مغرفة تمحو الذنوب وتستر العيوب وتنقي القلوب وتحيي النفوس بإذن الله عز وجل.
وما أدراك ما المشعر الحرام مزدلفة حين وقف فيها النبي صلى الله عليه وسلم وانطلق وخالف المشركين حتى دفع قبل طلوع الشمس مخالفة لهم.
أما رمي الجمار فكانت رمياً لإبليس، وإن كان بعض طلاب العلم يقول ليس الأمر كذلك، نقول هذا هو أصل التشريع، وثبت هذا أيضاً بحديث صحيح أن الشيطان عرض له ثم رجمه في الأولى ورجمه في الثانية ورجمه في الثالثة فكانت سنة قال العلماء في حكمهم: واستجلاء حكم ومنافع الحج أنه رمي لإبليس وهو إشعار للإنسان بخطره عليه في كل وقت، وحديثها ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أما أولي الأنصار فجعل الله لهم حجاً فتأمله وما أعجب تأمله، أيام العشر من دخول عشر ذي الحجة حتى آخر اليوم الثالث عشر وهو أيام ذكر لله عز وجل فقط وتكبير، فقط؟ لا، هي مع العج ثج، فكما يذبح أهل المشاعر نسكهم تذبح هنا أضحيتك، وهي أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، الإمساك عن بعض المحظورات لمن أراد الأضحية هي محاكاة للحجاج والعمار، ولهذا ذهب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإن خالفهم جمهور ... لكنهم لمحوا إلى هذا المعنى، حيث أن ابن عباس ... لكن قال العلماء بأن هذا غير مشروع فلم يوافق ابن عباس رضي الله عنهما بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه معنى لمح فيه ابن عباس ذلك الفهم، وجاء فيها فضلها المشهور المشهود المحروم من حرمه والسعيد من أعطيه، العمل الصالح فيها له أجر عظيم مثل بأجر من جاهد في سبيل الله عز وجل فقط إلا رجل ذهبت نفسه التي بين جنبيه، ولهذا قال: الحج المبرور الذي لا إثم فيه لا صخب لا فسق ليس له جزاء إلا الجنة، وقال صلى الله عليه وسلم: من يحج ولم يصخب رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكر لأهل عرفه في أهل الأنصار والحجاج أيضاً يصومون، جعل الصيام قرين الحج في البدن عن هدي الحج وهم أيضاً يصومون، وجعل الله عز وجل هذا الصوم يكفر السنة الماضية والسنة المستقبلََة.
أثر المواسم: دوام اتصال القلب بالله عز وجل وهذا من أعظم الآثار، ولهذا أحبتي في الله لا نضيع هذا اليوم يوم عرفة، ولا الذكر ولا الأضحية، ولا عبادة الله عز وجل، ولنحرص على أن نوظف هذه العبادات لتكون زاداً لنا وتكون طاقة لنا إلى الموسم القادم، ربما كان عمرة أو كان صوم رمضان، أو كان حجاً آخر، يتصل الموسم بالموسم ليثبت في القلب اتصال الإنسان بربه عز وجل.
المطلوب أولاً: الإزراء على النفس، أن يزري الإنسان على نفسه وألا يُعجب بعمله، وألا يجعل الحج وهذه العرصات والمشاهد الكريمة الطاهرة مجالاً للأخبار والسواليف، هي أخبار رحلة وسفر نعم؛ ولكنه يطعمها بما فعل الناس وفعلوا في حجهم وحملتهم، وهنا يأتي الشيطان ليُدخل عليه العجب بعمله وهنا يحبط عمله فلا أثر له، ماذا تقول في جسد سُحبت وأخذت منه الروح، كيف تريد لهذا الموسم أن ينفعك لموسم قادم،. وأن يقوي نفسك لا تزال تتماسك مع هذا الفرس والخيل الشموص حتى تسلم هذه الخيل إلى بارئها سبحانه عز وجل وهي نقية بإذن الله من كل ذنب لا يكون هذا إلا بتوظيفي هذه المواسم توظيفاً صحيحاً حتى ينتفع بها الإنسان أعظم الانتفاع أعظم الانتفاع.
ومن ذلك عدم الإخلاص، يقول العلماء: العجب ينتج الكبر، والكبر ينتج المباهاة، والمباهاة تنتج عدم الإخلاص وحبوط العمل الذي من أجله تعب ومن أجله فعل وفعل.
فإذا الإزراء على النفس والانحطاط بين يدي الله هو من أعظم العبودية لله سبحانه وتعالى ولو علم سلطان الدينا وملوك هذه الأرض بأنك تفعل هذا تملقاً كرهوك ومقتوك، فكيف ترضى بملك الملوك وجبار السموات والأرض أن يمقتنا وأن يكرهنا فيما نقول ونعمل.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله، قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته، انظروا إلى مقدار حاجتنا لرحمة الله توفيقه لنا بإخلاص العمل وبإخلاصه أثناءه، وبإخلاصه بعده كل هذه حاجتنا فيه إلى الله عز وجل لا تنقطع طرفة عين، فأنى للإنسان أن يقول عملت وفعلت وهو الذي خلقه وسواه وشق سمعه وبصره، وأولده لأبوين مسلمين بمجرد ما خرج من بطن أمه يستهل صارخاً، وهو يسمع من الأبوين ومن أقاربه ومن حوله لا إله إلا الله محمد رسول الله، ثم لا يزال يعلمها حتى تكون في قلبه ولسانه ووجدانه، ولو أنزل الله مثيلاً لنطفتك بين أبوين هندوسيين أو رافضيين أو بوذيين لكنت داعية من دعاة الضلال، هذه نعمة الله العظمى نعمة الإسلام، فما بالك فيما بعدها وما أنعم الله عز وجل على عبيده فأنى للإنسان أن يعجب بعلمه فيحبط موسماً عظيماً ومنفعة كبيرة. ولهذا قال الله عز وجل: (يا أيها المدثر) يقوم للصلاة يقوم للعبادة يقوم للدعوة (قم فأنذر، وربك فكبر، وثيابك فطهر، والرجز فاهر ولا تمنن - أي بالعمل - تستكثر) تستكثر عملك فتمن به على الله فيحبط، ليس سلامة لا لك ولا عليك، إجراء حساب وينتهي الحساب إلى مقاصة هذا لكم وهذا لكم السلام عليكم نسلم من النار بس، والجنة في أدنى منازلها ودرجاتها، لا هي عقوبة، العجب له عقوبة، والرياء له عقوبة وعدم الإخلاص له عقوبة؛ لأنه شرك بين أكبر وأصغر.
من آثار الإزراء على النفس الخوف من ردِّ العمل أيضاً، ولهذا يقول الله عز وجل: إنما يتقبل الله من المتقين). ويقول تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون) لما سألت عائشة كيف يكون حال هؤلاء؟ ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: هم الذين يصومون ويتصدقون ويصلون ويخافون ألا يُتقبل منهم. منتهى وقمة العبودية لله عز وجل وحده. أيضاً المداومة على العمل من غير إملال. وهذا شرط مهم. بعض الناس يأتي بعد الموسم مندفع حريص يحس بنوع من الصفاء القلبي الإيماني ثم يبدأ ببرامج صعبة عسيرة في الذكر في القيام في التلاوة، في الصدقة في أي عمل صالح ثم ينقطع فهو كالمنبتّ لا أرض قطع ولا ظهر أبق. المطلوب القليل مع المداومة. ولهذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قلّ) وكان عمله ديمة صلى الله عليه وسلم. يكفيك وجه مع كل فريضة قبلها أو بعدها فتختم القرآن في شهر أو قريباً منه، بدل أن يقول الإنسان أكون كما كنت في رمضان وكما كنت في العشر أختم وأفعل وأفعل ثم لا يزال بهذه الحال حتى يؤدي به الحال إلى الانقطاع، ولهذا ثبت في الترمذي وغيره بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وعليكم بالدلجة فإن الله لا يمل حتى تلموا) الدلجة يقول العلماء: وقال في آخر الحديث: (القصد القصد تبلغوا)، أي الإنسان يقتصد في عمله حتى يبلغ مراده. أيضاً الصلاة اعتاد على طول قيام، لا يعني أن تكون بنفس الدرجة بعد الموسم مما يؤدي إلى الانقطاع، تصلي ساعة لا حرج أيضاً في غير الموسم ولا بأس، وهو لا حرج في الجميع إن شاء الله، أيضاً أن تصلي ربع الساعة بشرط أن يكون ربع الساعة فيه الضمان للاستمرار أو أقل منها إذا كان ذلك فيه الضمان أو من عهد نفسه أن يترك الوتر أحياناً، فليحرص أن يوتر ولو بواحدة أن يعطر مكان نومه ومهجعه بذكر الله عز وجل والصلاة يصف بين يدي الله عز وجل بذكر بصلاة وذكر ودعاء ولو بأقل القليل ولكنه مستمر، هذا يفيدنا في الاستفادة من ذلك الموسم الذي مر علينا. ولهذا كانت المحبة محبة الله عز وجل لعباده ومحبة عباده لله عز وجل سبب من أسباب الدوام من العمل الصالح، ثبت في الحديث الصحيح: من عادى لي ولياً فقد آذنني بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببه – انظر كيف قضية العمل الصالح والعمل الصالح تؤدي إلى المحبة والمحبة تؤدي إلى عمل صالح آخر فهل أشبه بالدائرة المغلقة التي تدفع فيه العمل للمحبة والمحبة للعمل فلا تزال الدائرة تدور حتى يتحرك المحرك أشبه بالدائرة هكذا. المحبة تدفع العمل والعمل يدفع المحبة فلا يزول حتى تتحرك السيارة. تأمل في الحديث قال: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي عليها صار موفقاً مسدداً في قوله وعمله لا في قول ولا في رأي ولا في عمل صالح فإذا أحببته كنت سمعه إلخ. ثم قال: وإن سألني فلأعطيته، وإن استعاذني لأعيذنه، ماذا تدعو أنت في كل يوم: اللهم أعني على شكرك وحسن عبادتك، الدعاء يطير يذهب إلى السماء يذهب؟ لا. لكنه لما أن ربط نفسه بعمل صالح ديمة أورث فيه محبة، المحبة أورثت توفيقاً بإذن الله عز وجل. ولهذا جاء في الحديث: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله قال: شاب نشأ في عبادة الله عز وجل، المداومة تربية جادة، شاهد العسكريين، إذا أراد أحد أن ينتسب للعسكرية ماذا يفعلون له؟ خمسة وأربعون يوم لا أحد يراه، لا أب ولا أم ولا قريب ولا حتى في الهاتف، لهم هدف في هذا هدف تربوي طبعاً على الطريقة العسكرية، هذا هدف تربوي إيجاد المداومة على العمل الصالح دعوة إلى التربية الجادة، لأن مداومة الإنسان علامة على التربية الجادة، وتربيته الجادة هي دفع له للقيام على كل عمل صالح تأمل هذا الحديث: من صلى أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى – تكبيرة الإحرام – كانت له براءتان: براءة من النفاق وبراءة من النار، هذا الحديث أخرجه الترمذي عن أنس بسند صحيح، هذا ميدان تربوي أنت التزمت أربعين يوماً هذا بإذن الله عز وجل أعطاك براءة أشبه بالتمرين، كأن نقول هذا نجح في التمرين، وهكذا الإنسان إذا داوم على العمل واستمر عليه كان إخضاعاً له في عبوديته لله عز وجل وإعظاماً لمحبة الله سبحانه وتعالى له.
المداومة أحبتي في الله تعطيك عملاً ما رأيت وما سمعت وما فعلته، والله عجيب، عمل لم تره، لم تسمعه، لم تفعله، هو عمل نعم. ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً، وبعض الأخوات إذا دخلت العشر
والله لا أحصي ما جاء من الأسئلة ومن الشكاوى من الأخوات الصالحات جزاهن الله كل خير في الحرص على عدم فوات العمل الصالح في العشر الأواخر، والسبب أنها مرضت أو حاضت أو أصابها العذر الشرعي فكانت لا تستطيع أن تؤدي العمل وتنسى أن الله عز وجل ...صحيحة مقيمة، ... لأن أيضاً العذر الشرعي هو أشبه بالمرض ليس على الوضع المعتاد، وكذلك الإنسان استمر على عمل على صدقة على بذل على ذكر، على قراءة لكتاب الله ثم تعب ثم أرهق ثم مرض هذه كلها مقام واحد كتب له أجرها لأنه أراد أن يفعلها لأنه شغل شغلاً لا يستطيع أن يفعلها، أو مرض مرضاً لا يستطيع أن يقوم بها أو سافر سفر أدى به إلى ذلك.
وكذلك حديث عائشة رضي الله عنه: ما من امرئ تكون له صلاة بليل فغلبه عليها نوم إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة. ينام ملء عينيه وهي صدقة كتب الله له الأجر لأنه نوى أن يقوم لكنه لم يقم.
وأن نربط موسم بموسم ومنفعة بمنفعة، فينفعنا الله عز وجل بما قلنا وما فعلنا وما شهدنا من أسواق التجارة الرابحة ومواسم الخير النافعة بإذن الله عز وجل فنسلم الروح إلى بارئها نقية تقية مبرئة من كل ذنب.
نسأل الله عز وجل أن يبرئنا من الذنوب وأن يغفر لنا خطايانا، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته وأعتذر للإطالة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منقول

فوضى مشاعر
02-07-2009, 14:57
مشكور اخي ابو المعتز وجعلة الله في موازين حسناتك

ابو المعتز
02-07-2009, 18:29
مرورك اسعدني شيراز
مع انو الموضوع طويل شوي بس انشالله يستفاد منه

هبة الرحمن
03-07-2009, 22:05
جعله الله في موازين حسناتك ابو معتز

ابو المعتز
04-07-2009, 08:01
نحن واياكم
مروركي اسعدني هبه

سهر
04-07-2009, 09:24
مشكور ابو المعتز جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

ابو المعتز
04-07-2009, 09:37
مروركي اسعدني عزيزتي سهر