م.محمود الحجاج
21-06-2009, 17:33
سهيلة بنت سهيل رضي الله عنهما
يذكر التاريخ الاسلامي عن السيدة سهيلة بنت سهيل رضي الله عنها أن أباها سهيل بن عمرو القرشي العامري والذي يكنى أبا يزيد، كان خطيب قريش وفصيحهم، ومن أشرافهم نسبا، وحارب الإسلام في بدايته ولم يسلم إلا يوم الفتح، ولكن حسن إسلامه، وأكثر من الصلاة والصوم والصدقة، وجاهد مع المسلمين، وقيل استشهد يوم اليرموك وقيل أيضا إنه مات في طاعون عمواس.
وعن هجرتها، رضي الله عنها، يقول الباحث الاسلامي منصور عبدالحكيم انه عندما هاجر أبوحذيفة بن عتبة مع امرأته سهيلة بنت سهيل إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين عاشت في الحبشة مع زوجها وابنها مطمئنة على نفسها ودينها، ولكن قلبها معلق هناك بالبيت العتيق.
وخرجت سهيلة بنت سهيل مع زوجها إلى المدينة المنورة مهاجرين في سبيل الله، وتركا كل شيء وراءهما في بلدهما الذي حارب أهله الإسلام بكل قوة حتى اضطر كل مؤمن فيه أن يهاجر حتى رسول الله والأمل يراودهم بالعودة وقد رفعت راية الإسلام عالية وقد كان بإذن الله.
عاشت سهيلة مع زوجها وابنها في المدينة المنورة، وقد هاجر إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون المهاجرون من أهل مكة- مع إخوانهم من أهل المدينة الذين دخلوا في دين الله أفواجا، وقد آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم فكان المجتمع المسلم الأول في حياة البشرية، وأصبح للإسلام دولة وجيش يدافع عنه.
وفي العام الثاني من الهجرة كانت غزوة بدر الكبرى، يوماً مشهوداً في تاريخ البشرية كلها، فقد التقي الجمعان.. والتقى الفريقان.. فريق الايمان بقيادة رسول الله وفريق الكفر والصد عن سبيل الله بقيادة أبي جهل، وارتفعت كلمة الله عالية في السماء.
وكان من ضمن الأسرى سهيل بن عمرو والد سهيلة أسره مالك بن الدخشم الأنصاري الأوسي، وفي الطريق إلى المدينة خدع سهيل بن عمرو مالك بن الدخشم وفر هاربا ولكن مالكا استنجد بالمسلمين.. فخرجوا في طلبه، وأعلن رسول الله: من وجده فليقتله.
وخرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من الصحابة يبحثون عن سهيل حتى وجدوه قد أخفى نفسه بين شجيرات فأخذ وربطت يداه إلى عنقه وعادوا به إلى المدينة، مع باقي الأسرى من أهل الشرك.
وعلمت سهيلة بأسر أبيها فلم تعره اهتماما، وفرحت بنصر الله مع إخوتها وأخواتها من أهل الإيمان، وعلم زوجها بمصرع والده عتبة بن ربيعة على يد الصحابي عبيدة بن الحارث الذي نال الشهادة متأثراً بجراحه في المعركة.
وأفدى سهيل نفسه وظل على كفره وشركه حتى يوم الفتح فأسلم وحسن إسلامه.
كانت لسهيلة بنت سهيل - رضي الله عنها - رخصة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ألغى التبني من الإسلام، فكان أبوحذيفة بن عتبة زوج سهيلة قد تبنى سالم بن معقل - رضي الله عنه - وكان من الذين أسلموا قديماً بمكة وتولاه أبوحذيفة وتبناه، وسمي سالم بن حذيفة وزوجه ابنة أخيه الوليد بن عتبة فاطمة - رضي الله عنها.
وكانت سهيلة بمثابة الأم لسالم - رضي الله عنه - وبعد نزول قوله تعالى: “ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم”.
وهكذا أصبح سالم أخا لحذيفة بن عتبة ولقب بسالم مولى أبي حذيفة.
يذكر التاريخ الاسلامي عن السيدة سهيلة بنت سهيل رضي الله عنها أن أباها سهيل بن عمرو القرشي العامري والذي يكنى أبا يزيد، كان خطيب قريش وفصيحهم، ومن أشرافهم نسبا، وحارب الإسلام في بدايته ولم يسلم إلا يوم الفتح، ولكن حسن إسلامه، وأكثر من الصلاة والصوم والصدقة، وجاهد مع المسلمين، وقيل استشهد يوم اليرموك وقيل أيضا إنه مات في طاعون عمواس.
وعن هجرتها، رضي الله عنها، يقول الباحث الاسلامي منصور عبدالحكيم انه عندما هاجر أبوحذيفة بن عتبة مع امرأته سهيلة بنت سهيل إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين عاشت في الحبشة مع زوجها وابنها مطمئنة على نفسها ودينها، ولكن قلبها معلق هناك بالبيت العتيق.
وخرجت سهيلة بنت سهيل مع زوجها إلى المدينة المنورة مهاجرين في سبيل الله، وتركا كل شيء وراءهما في بلدهما الذي حارب أهله الإسلام بكل قوة حتى اضطر كل مؤمن فيه أن يهاجر حتى رسول الله والأمل يراودهم بالعودة وقد رفعت راية الإسلام عالية وقد كان بإذن الله.
عاشت سهيلة مع زوجها وابنها في المدينة المنورة، وقد هاجر إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون المهاجرون من أهل مكة- مع إخوانهم من أهل المدينة الذين دخلوا في دين الله أفواجا، وقد آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم فكان المجتمع المسلم الأول في حياة البشرية، وأصبح للإسلام دولة وجيش يدافع عنه.
وفي العام الثاني من الهجرة كانت غزوة بدر الكبرى، يوماً مشهوداً في تاريخ البشرية كلها، فقد التقي الجمعان.. والتقى الفريقان.. فريق الايمان بقيادة رسول الله وفريق الكفر والصد عن سبيل الله بقيادة أبي جهل، وارتفعت كلمة الله عالية في السماء.
وكان من ضمن الأسرى سهيل بن عمرو والد سهيلة أسره مالك بن الدخشم الأنصاري الأوسي، وفي الطريق إلى المدينة خدع سهيل بن عمرو مالك بن الدخشم وفر هاربا ولكن مالكا استنجد بالمسلمين.. فخرجوا في طلبه، وأعلن رسول الله: من وجده فليقتله.
وخرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومن معه من الصحابة يبحثون عن سهيل حتى وجدوه قد أخفى نفسه بين شجيرات فأخذ وربطت يداه إلى عنقه وعادوا به إلى المدينة، مع باقي الأسرى من أهل الشرك.
وعلمت سهيلة بأسر أبيها فلم تعره اهتماما، وفرحت بنصر الله مع إخوتها وأخواتها من أهل الإيمان، وعلم زوجها بمصرع والده عتبة بن ربيعة على يد الصحابي عبيدة بن الحارث الذي نال الشهادة متأثراً بجراحه في المعركة.
وأفدى سهيل نفسه وظل على كفره وشركه حتى يوم الفتح فأسلم وحسن إسلامه.
كانت لسهيلة بنت سهيل - رضي الله عنها - رخصة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين ألغى التبني من الإسلام، فكان أبوحذيفة بن عتبة زوج سهيلة قد تبنى سالم بن معقل - رضي الله عنه - وكان من الذين أسلموا قديماً بمكة وتولاه أبوحذيفة وتبناه، وسمي سالم بن حذيفة وزوجه ابنة أخيه الوليد بن عتبة فاطمة - رضي الله عنها.
وكانت سهيلة بمثابة الأم لسالم - رضي الله عنه - وبعد نزول قوله تعالى: “ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم”.
وهكذا أصبح سالم أخا لحذيفة بن عتبة ولقب بسالم مولى أبي حذيفة.