هبة الرحمن
04-06-2009, 07:10
تفسير قول الله تعالى : يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ،
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد :
فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم 3137 في 11 / 7 / 1408 هـ الذي نصه : ( لقد كنا في حلقة تفسير في مسجد ( أبو الهيثم بن التيهان ) في منطقة الصليبية في الكويت ، وقد تعرض إمام المسجد إلى تفسير قول الله تعالى : يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فقال : قيل معناها منة الله عليهم . وقيل : قوة الله معهم ، وقيل : الله عليم بحالهم ونياتهم ، فتكلم أحد الشباب من إخواننا في الله بعد الدرس وقال تفسيرك هذا ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة بل هو من كلام الأشاعرة ، فغضب الإمام وقال إن هذا موجود في كتاب الماوردي وابن كثير ، فرد الشاب وقال : ليس هذا في ابن كثير وإنما هو عند الماوردي الأشعري ، فلما رأى العامة الشيخ غضبان غضبوا له ورمى بعضهم الشاب بكلمة ( أنت مسيحي ) ، ( أنت بوذي ) وكادوا أن يضربوه لولا أن بعضهم حماه ، والله يعلم أن هذا الشاب لم يتكلم إلا غيرة على عقيدة المسلمين ومن باب أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ، فأشار الشاب أن يقضي فضيلتكم بينهم فوافق العوام على ذلك ، فأفيدونا ونحن بانتظار ردكم وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ) .
وأفيدك أن ما نعتقده في إثبات صفة اليد لله تبارك وتعالى وغيرها في الصفات التي وصف الله بها نفسه في كتابه العزيز أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة هو إثباتها لله تبارك وتعالى إثباتا حقيقيا على ما يليق بجلال الله سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل . ونؤمن بأن الله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فلا ننفي عنه ما وصف به نفسه ولا نحرف الكلم عن مواضعه ولا نكيف ولا نمثل صفاته بصفات خلقه .
منقوول عن مجموع فتاوى و مقالات ابن باز
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ،
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد :
فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم 3137 في 11 / 7 / 1408 هـ الذي نصه : ( لقد كنا في حلقة تفسير في مسجد ( أبو الهيثم بن التيهان ) في منطقة الصليبية في الكويت ، وقد تعرض إمام المسجد إلى تفسير قول الله تعالى : يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فقال : قيل معناها منة الله عليهم . وقيل : قوة الله معهم ، وقيل : الله عليم بحالهم ونياتهم ، فتكلم أحد الشباب من إخواننا في الله بعد الدرس وقال تفسيرك هذا ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة بل هو من كلام الأشاعرة ، فغضب الإمام وقال إن هذا موجود في كتاب الماوردي وابن كثير ، فرد الشاب وقال : ليس هذا في ابن كثير وإنما هو عند الماوردي الأشعري ، فلما رأى العامة الشيخ غضبان غضبوا له ورمى بعضهم الشاب بكلمة ( أنت مسيحي ) ، ( أنت بوذي ) وكادوا أن يضربوه لولا أن بعضهم حماه ، والله يعلم أن هذا الشاب لم يتكلم إلا غيرة على عقيدة المسلمين ومن باب أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة ، فأشار الشاب أن يقضي فضيلتكم بينهم فوافق العوام على ذلك ، فأفيدونا ونحن بانتظار ردكم وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ) .
وأفيدك أن ما نعتقده في إثبات صفة اليد لله تبارك وتعالى وغيرها في الصفات التي وصف الله بها نفسه في كتابه العزيز أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة هو إثباتها لله تبارك وتعالى إثباتا حقيقيا على ما يليق بجلال الله سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل . ونؤمن بأن الله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ فلا ننفي عنه ما وصف به نفسه ولا نحرف الكلم عن مواضعه ولا نكيف ولا نمثل صفاته بصفات خلقه .
منقوول عن مجموع فتاوى و مقالات ابن باز