ابو قنوة
24-05-2009, 11:14
ايام كان النقاء ديدن الناس . وكانت المروءة تستنشق مع نسمات الصبح .
حين كان من هم في سن المراهقة التى مرت دون ان ندركها , لهم خصوصياتهم وكلماتهم التى يتداولونها فيما بينهم .
كان هناك صديق .. سمينا بشكلا هائل ... أي انه كان يرتج مع كل حركة يقوم بها فكيف اذا كان يلعب الفطبول او ما كان يسمى الطجة وقتها .
هذا الصديق , كان لا يتحمل ثقل وزنة.. ان جلس لا يمكنة القيام الا بأربعة اذرع تنشلة من مكانة ... و كان يتحمل كل سماجات الرفاق الذين ومع كل حركة منه لا ينفكون عن اطلاق التعاليق والالفاظ السمجة عليه... فهذا يقول له تحرك يا دبابة ...وذاك يقول له مرر الكرة يا بنص .او يا تختخ .. او يا للوح .. . اما انا فكنت احب مناداته " بطه بف.. كيف جاء هذا اللفظ ومن اين .. لا اعلم ..
المهم ان اللقب كان يتماشى مع خفة دمه .. وثقل وزنة .. صديقي هذا كان يغلق عداد الميزان عندما يقوم بوزن جسدة .. واحيانا كان يبحث عن قبان لوزن شوالات القمح والشعير لكي يتحرى الدقة في الميزان .. ويتمسك باي غرام يشعر انه فقدة نتيجة عمليات الجوع التي يمارسها والتى تسمى اليوم رجيم .
انا العبد الفقير كنت من فئة المسلوعين او فئة ( كمال العظام ) او فئة عظمتين مطروشات بشويه لحمة ... أي اللذين يعانون سوء التغذية مع اني كنت هلفوتا في الاكل بما يفوق اصحاب البطون الكبيرة ..
هذا الصديق .. بعد ان فرقتنا سنوات طويلة ....جاء قبل ايام الى هنا .. جاء يسأل عني ودخل عندي ولم اتعرف عليه .. واخذ يحاورني ساعة كاملة .... ولم يخطر ببالي ان الذي امامي هو البطه بف بعينه .. الا ان انقشعت ضبابة من السنين .. فصرخت به بطـــه بــــوف . اهلا بك يا صديقي.
البطه بوف الذي اصبح بجنسية امريكية .. لم يزل بتلك اللهجة الجميلة دون رطن او طعج في الكلام . وان فقد ثلاث ارباع كتله اللحم التي كان يحملها ... وقال انه خدم في الجيش الامريكي في المانيا.... وقال انه وبكل فخر اول من رفع اذان الصلاة في ثكنة للجيش الامريكي في احد المناطق ... وانه كان الامام على خمسة من الجنود .
صديقي هذا قال انه جاء يبحث عن الماضي عن كل الاصدقاء ... وجد بعضهم .. وبعضهم لا اثر له ...
تألمت كثيرا حين قال لي..ان كل شىء تغير حتى الشوارع لم تعد كما كانت ..... اشعر اني غريب هنا .
واشتاق لمن يقول لي بطه بوف .. اشتاق الى لعبة طرنيب على اضواء اعمدة الشوارع .. اشتاق الى تمزيق كتب الرياضيات بعد انتهاء الامتحانات ... اشتاق الى رائحة اللوز على حواف الاسوار ..
اهلا بك يا صديقي .. لا تتألم فما زال هنالك شىء جميل... ما زال في القلب متسعا لك ""
اهلا بطـــه بــــوف ؟؟ .
حين كان من هم في سن المراهقة التى مرت دون ان ندركها , لهم خصوصياتهم وكلماتهم التى يتداولونها فيما بينهم .
كان هناك صديق .. سمينا بشكلا هائل ... أي انه كان يرتج مع كل حركة يقوم بها فكيف اذا كان يلعب الفطبول او ما كان يسمى الطجة وقتها .
هذا الصديق , كان لا يتحمل ثقل وزنة.. ان جلس لا يمكنة القيام الا بأربعة اذرع تنشلة من مكانة ... و كان يتحمل كل سماجات الرفاق الذين ومع كل حركة منه لا ينفكون عن اطلاق التعاليق والالفاظ السمجة عليه... فهذا يقول له تحرك يا دبابة ...وذاك يقول له مرر الكرة يا بنص .او يا تختخ .. او يا للوح .. . اما انا فكنت احب مناداته " بطه بف.. كيف جاء هذا اللفظ ومن اين .. لا اعلم ..
المهم ان اللقب كان يتماشى مع خفة دمه .. وثقل وزنة .. صديقي هذا كان يغلق عداد الميزان عندما يقوم بوزن جسدة .. واحيانا كان يبحث عن قبان لوزن شوالات القمح والشعير لكي يتحرى الدقة في الميزان .. ويتمسك باي غرام يشعر انه فقدة نتيجة عمليات الجوع التي يمارسها والتى تسمى اليوم رجيم .
انا العبد الفقير كنت من فئة المسلوعين او فئة ( كمال العظام ) او فئة عظمتين مطروشات بشويه لحمة ... أي اللذين يعانون سوء التغذية مع اني كنت هلفوتا في الاكل بما يفوق اصحاب البطون الكبيرة ..
هذا الصديق .. بعد ان فرقتنا سنوات طويلة ....جاء قبل ايام الى هنا .. جاء يسأل عني ودخل عندي ولم اتعرف عليه .. واخذ يحاورني ساعة كاملة .... ولم يخطر ببالي ان الذي امامي هو البطه بف بعينه .. الا ان انقشعت ضبابة من السنين .. فصرخت به بطـــه بــــوف . اهلا بك يا صديقي.
البطه بوف الذي اصبح بجنسية امريكية .. لم يزل بتلك اللهجة الجميلة دون رطن او طعج في الكلام . وان فقد ثلاث ارباع كتله اللحم التي كان يحملها ... وقال انه خدم في الجيش الامريكي في المانيا.... وقال انه وبكل فخر اول من رفع اذان الصلاة في ثكنة للجيش الامريكي في احد المناطق ... وانه كان الامام على خمسة من الجنود .
صديقي هذا قال انه جاء يبحث عن الماضي عن كل الاصدقاء ... وجد بعضهم .. وبعضهم لا اثر له ...
تألمت كثيرا حين قال لي..ان كل شىء تغير حتى الشوارع لم تعد كما كانت ..... اشعر اني غريب هنا .
واشتاق لمن يقول لي بطه بوف .. اشتاق الى لعبة طرنيب على اضواء اعمدة الشوارع .. اشتاق الى تمزيق كتب الرياضيات بعد انتهاء الامتحانات ... اشتاق الى رائحة اللوز على حواف الاسوار ..
اهلا بك يا صديقي .. لا تتألم فما زال هنالك شىء جميل... ما زال في القلب متسعا لك ""
اهلا بطـــه بــــوف ؟؟ .