أنيسة
22-05-2009, 19:19
القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2009
لمحة تاريخية عن القيروان
"القيروان أم أمصار وعاصمة أقطار" هكذا أثنى الإدريسي في نزهة المشتاق على القيروان. وهي كلمة فارسية معربة معناها عظم الجيش والمعسكر، تأسست سنة 50 هـ/ 670 م على يد الفاتح عقبة بن نافع الذي كان استراتيجيا موفقا في اختيار مكانها. فالقيروان توجد على مسيرة يوم من البحر، وهي تبعد بمثل ذلك على الجبال.
http://www.sites-tunisie.org.tn/AR/images/Grande_Mosquee.JPG
ولمّا اختطّ عقبة المدينة أقام بوسطها المسجد الجامع، ثم أسس دار الإمارة بجانبه واختطّ الجادة الكبرى "السماط الأعظم"، قبل أن يتولى توزيع الخطط على جنده فعمرت القيروان وشدّ الناس إليها المطايا. وبادر محمد بن الأشعث ببناء سور من طوب سعته 16 أذرع سنة 144 هـ/762 م، وقد أصبح يشتمل فيما بعد على ستة أبواب، وكانت توجد بالقيروان آنذاك سبعة محارس لحمايتها وترصد حركة الأعداء.
http://www.sites-tunisie.org.tn/AR/images/Bassins%20Aghlabides%2001.JPG
ويعود إلى بني الأغلب (184-296 هـ/800-909 م) شرف تأهيلها لتصبح إحدى أمهات العواصم الإسلامية وتبلغ أوج حضارتها، حيث قام زيادة الله الأول سنة 221 هـ بإعادة بناء جامعها فقام بتوسيع بيت الصلاة وجعل لها محرابا من الرخام.وأبو إبراهيم هو الذي تولى تكليف خادمه خلف الفتى سنة 246 هـ ببناء الفسقية فكانت من أعظم المنشآت المائية في الإسلام.
ولما انتصب الفاطميون بإفريقية سنة 296 هـ/909 م. لم يولوا القيروان اهتماما خاصا وهي التي تمرّدت على المذهب الجديد. لكن المعز لدين الله أجرى لأهلها قناة تصب في بركها بعد أن تملأ قصر البحر بصبرة المنصورية. اهتم الملوك الحفصيون بمدينة القيروان وذلك بإحاطتها بسور يبلغ طوله 3 كلم، واهتم المستنصر والأمراء الذين خلفوه بالمسجد الجامع، وأخذت تعم المدينة المقامات والزوايا والقباب التي أقامتها شخصيات صوفية وفقهية. وقد كانت القيروان محل اهتمام الحسينيين الذين أرادوا تدارك الإهمال الذي لقيته المدينة في عهد الولاة العثمانيين وأيام المراديين فيما عدا حمودة باشا الذي تولى بناء المقام الصحابي. فقام حسين بن علي بإعادة بناء سور المدينة والمدرسة الحسينية. وحافظت القيروان على مرتبة معتبرة نسبيا من بين المدن التونسية ولم تتراجع مكانتها إلا في عهد الاستعمار حيث تدحرجت في السلم العمراني.
اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مدينة القيروان التونسية عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009 لتخلف بذلك مدينة الإسكندرية المصرية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2008.
وخصصت الحكومة التونسية حوالي مليون دولار لاستكمال الاستعدادات لهذه المناسبة.
ويشتمل البرنامج الأولي لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية المقرر افتتاحه مطلع العام المقبل، على مهرجانات وندوات دولية ومعارض ومسابقات وعروض مسرحية وسينمائية وأفلام وثائقية وأمسيات شعرية ودورات تدريبية في عدد من الفنون.
ومن المتوقع أيضا تنظيم مهرجان للإنشاد الصوفي ومهرجان للأزياء والفلكلور الإسلامي إضافة إلى معارض لترويج التراث المعماري وفنون الزخرفة الإسلامية.
ومن المقرر أن تتضمن أنشطة التظاهرة إقامة دورات تدريبية برعاية الإيسيسكو لترميم المخطوطات وصيانتها وورشة عمل حول توثيق المعروضات المتحفية في دول المغرب العربي باستخدام الأنظمة الرقمية.
ومن الندوات المبرمج عقدها ندوة حول التربية في تعزيز قيم الحوار في الإسلام في المناهج التعليمية وملتقى دولي حول إسهامات علماء القيروان في التراث التربوي الإسلامي.
وشملت الاستعدادات في مدينة القيروان تشييد مجسم ضخم يرمز لحدث القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية إضافة إلى تهيئة فضاء جامع عقبة بن نافع وتجميل منتزه "فسقيات الأغالبة" وإعادة تهيئة الحدائق العمومية وصيانة الفضاءات
والبنايات العمومية.
تاريخ القيروان
وكلمة القيروان في الأصل فارسية دخلت إلى العربية وتعني مكان السلاح ومحط الجيش وموضع اجتماع الناس في الحرب.
ويعود تاريخ هذه المدينة التي تعرف أيضا باسم عاصمة الأغالبة إلى عام 50 هجرية (670 ميلادية) عندما قام بإنشائها عقبة بن نافع.
ويعتبر إنشاء مدينة القيروان بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي حيث كانت تلعب القيروان دورين هامين هما الجهاد والدعوة.
فبينما كانت الجيوش تخرج منها للفتح كان الفقهاء يخرجون منها يعلمون العربية وينشرون الإسلام.
وتشتهر القيروان الواقعة على بعد 160 شرقي العاصمة تونس بمعالمها التاريخية الضاربة في القدم منذ العهد الإسلامي على غرار جامع عقبة بن نافع عند إنشاء المدينة إضافة إلى بيت الحكمة الذي أنشأه إبراهيم الثاني الأغلبي عام 289 هجرية (902 ميلادية).
كما تزدهر في هذه المدينة صناعة المفروشات التي توارثتها الأجيال، وصناعة حلويات "المقروض القيرواني".http://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif (http://www.aljazeera.net/news/Templates/Postings/ArchivedPost.aspx?NRMODE=Published&NRNODEGUID=%7b5B6BC18D-F59E-4466-81B1-791ABC8200EA%7d&NRORIGINALURL=%2fnews%2farchive%2farchive%3fArchiv eId%3d1099670&NRCACHEHINT=Guest&ArchiveId=1099670#)
لمحة تاريخية عن القيروان
"القيروان أم أمصار وعاصمة أقطار" هكذا أثنى الإدريسي في نزهة المشتاق على القيروان. وهي كلمة فارسية معربة معناها عظم الجيش والمعسكر، تأسست سنة 50 هـ/ 670 م على يد الفاتح عقبة بن نافع الذي كان استراتيجيا موفقا في اختيار مكانها. فالقيروان توجد على مسيرة يوم من البحر، وهي تبعد بمثل ذلك على الجبال.
http://www.sites-tunisie.org.tn/AR/images/Grande_Mosquee.JPG
ولمّا اختطّ عقبة المدينة أقام بوسطها المسجد الجامع، ثم أسس دار الإمارة بجانبه واختطّ الجادة الكبرى "السماط الأعظم"، قبل أن يتولى توزيع الخطط على جنده فعمرت القيروان وشدّ الناس إليها المطايا. وبادر محمد بن الأشعث ببناء سور من طوب سعته 16 أذرع سنة 144 هـ/762 م، وقد أصبح يشتمل فيما بعد على ستة أبواب، وكانت توجد بالقيروان آنذاك سبعة محارس لحمايتها وترصد حركة الأعداء.
http://www.sites-tunisie.org.tn/AR/images/Bassins%20Aghlabides%2001.JPG
ويعود إلى بني الأغلب (184-296 هـ/800-909 م) شرف تأهيلها لتصبح إحدى أمهات العواصم الإسلامية وتبلغ أوج حضارتها، حيث قام زيادة الله الأول سنة 221 هـ بإعادة بناء جامعها فقام بتوسيع بيت الصلاة وجعل لها محرابا من الرخام.وأبو إبراهيم هو الذي تولى تكليف خادمه خلف الفتى سنة 246 هـ ببناء الفسقية فكانت من أعظم المنشآت المائية في الإسلام.
ولما انتصب الفاطميون بإفريقية سنة 296 هـ/909 م. لم يولوا القيروان اهتماما خاصا وهي التي تمرّدت على المذهب الجديد. لكن المعز لدين الله أجرى لأهلها قناة تصب في بركها بعد أن تملأ قصر البحر بصبرة المنصورية. اهتم الملوك الحفصيون بمدينة القيروان وذلك بإحاطتها بسور يبلغ طوله 3 كلم، واهتم المستنصر والأمراء الذين خلفوه بالمسجد الجامع، وأخذت تعم المدينة المقامات والزوايا والقباب التي أقامتها شخصيات صوفية وفقهية. وقد كانت القيروان محل اهتمام الحسينيين الذين أرادوا تدارك الإهمال الذي لقيته المدينة في عهد الولاة العثمانيين وأيام المراديين فيما عدا حمودة باشا الذي تولى بناء المقام الصحابي. فقام حسين بن علي بإعادة بناء سور المدينة والمدرسة الحسينية. وحافظت القيروان على مرتبة معتبرة نسبيا من بين المدن التونسية ولم تتراجع مكانتها إلا في عهد الاستعمار حيث تدحرجت في السلم العمراني.
اختارت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) مدينة القيروان التونسية عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009 لتخلف بذلك مدينة الإسكندرية المصرية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2008.
وخصصت الحكومة التونسية حوالي مليون دولار لاستكمال الاستعدادات لهذه المناسبة.
ويشتمل البرنامج الأولي لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية المقرر افتتاحه مطلع العام المقبل، على مهرجانات وندوات دولية ومعارض ومسابقات وعروض مسرحية وسينمائية وأفلام وثائقية وأمسيات شعرية ودورات تدريبية في عدد من الفنون.
ومن المتوقع أيضا تنظيم مهرجان للإنشاد الصوفي ومهرجان للأزياء والفلكلور الإسلامي إضافة إلى معارض لترويج التراث المعماري وفنون الزخرفة الإسلامية.
ومن المقرر أن تتضمن أنشطة التظاهرة إقامة دورات تدريبية برعاية الإيسيسكو لترميم المخطوطات وصيانتها وورشة عمل حول توثيق المعروضات المتحفية في دول المغرب العربي باستخدام الأنظمة الرقمية.
ومن الندوات المبرمج عقدها ندوة حول التربية في تعزيز قيم الحوار في الإسلام في المناهج التعليمية وملتقى دولي حول إسهامات علماء القيروان في التراث التربوي الإسلامي.
وشملت الاستعدادات في مدينة القيروان تشييد مجسم ضخم يرمز لحدث القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية إضافة إلى تهيئة فضاء جامع عقبة بن نافع وتجميل منتزه "فسقيات الأغالبة" وإعادة تهيئة الحدائق العمومية وصيانة الفضاءات
والبنايات العمومية.
تاريخ القيروان
وكلمة القيروان في الأصل فارسية دخلت إلى العربية وتعني مكان السلاح ومحط الجيش وموضع اجتماع الناس في الحرب.
ويعود تاريخ هذه المدينة التي تعرف أيضا باسم عاصمة الأغالبة إلى عام 50 هجرية (670 ميلادية) عندما قام بإنشائها عقبة بن نافع.
ويعتبر إنشاء مدينة القيروان بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي حيث كانت تلعب القيروان دورين هامين هما الجهاد والدعوة.
فبينما كانت الجيوش تخرج منها للفتح كان الفقهاء يخرجون منها يعلمون العربية وينشرون الإسلام.
وتشتهر القيروان الواقعة على بعد 160 شرقي العاصمة تونس بمعالمها التاريخية الضاربة في القدم منذ العهد الإسلامي على غرار جامع عقبة بن نافع عند إنشاء المدينة إضافة إلى بيت الحكمة الذي أنشأه إبراهيم الثاني الأغلبي عام 289 هجرية (902 ميلادية).
كما تزدهر في هذه المدينة صناعة المفروشات التي توارثتها الأجيال، وصناعة حلويات "المقروض القيرواني".http://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif (http://www.aljazeera.net/news/Templates/Postings/ArchivedPost.aspx?NRMODE=Published&NRNODEGUID=%7b5B6BC18D-F59E-4466-81B1-791ABC8200EA%7d&NRORIGINALURL=%2fnews%2farchive%2farchive%3fArchiv eId%3d1099670&NRCACHEHINT=Guest&ArchiveId=1099670#)