ابو قنوة
12-05-2009, 12:29
في عهدا اموي بعيد عهد داهية العرب وخليفة بني امية الاول , معاوية بن ابي سفيان بن حرب ( وامه هند بنت عتبة )... قيل ان الخليفة معاوية قدم يوما لزيارة مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فخرجت الناس كلها لاستقبال الخليفة .. الا الانصار , فذهب معاوية الى احد كبار الانصار وهو ابا قتادة الانصاري وكان سريع الغضب .. وجلسا معا ... قال معاوية يلوم الانصار على عدم استقبالهم له .. قائلا: يا ابا قتادة تلقاني الناس كلهم غيركم معشر الانصار ؟؟؟ ما منعكم ؟ قال قتادة : لم يكن معنا دواب "... فقال معاويه : فأين النواضح ( النوق والجمال ) ؟؟؟؟ قال ابو قتادة : (( عقرناها في طلبك وطلب ابيك( ابو سفيان ) يوم بدر )) .
قال معاوية : نعم يا ابا قتادة "... فقال ابا قتادة : ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال لنا اننا سنرى بعده اثرة ... فقال معاوية : فماذا امركم رسول الله عند ذلك ؟؟؟ قال قتادة : امرنا بالصبر ... فقال معاوية : فأصبرو حتى تلقوه ...
في عام 1892 وقع شيوخ امارات الخليج وقتها ( قطر والكويت . مسقط .وعمان والشارقة ) وقعوا تعهدا خطيا الزمتهم به بريطانيا العظمى حينها ..يقول التعهد :(( اني لا ادخل في قرار ولا محاولة مع احد من الدول سوى الدولة البهية ( الانكليس) ولا اقبل ان يسكن في حوزة ملكي وكيل من دولة غير دولة (الانكلييس) ابدا ولا اسلم ولا ابيع ولا ارضى ولا اعطي للتصرف بنوع من شيئا من ممالكي الا للدولة البهية ( الانكليز ) )).
حينها كانت الدولة البهية الانكليسية في عام 1892 تحتل محمية عدن حاضرة يمن ابي ذر منذ 59 عاما وتحتل قاهرة المعز منذ 16 عام وفي طريقها لاحتلال السودان قبل نهاية ذاك القرن . وكان هنالك احتلال فرنسيا للجزائر منذ 68 عام ولتونس منذ 17 عام .. وشام بني امية كلها كانت تحت رعاية الدولة العثمانية ...
في عام 1898 صدر في اوروبا كتاب غريب وقتها بعنوان ( الدولة اليهودية ) مؤلفة ثيودور هرتزل , هرتزل هذا قام بمقابلة قيصر المانيا وقتها اثناء زيارة الاخير للقدس العربية .. في محاولة منه للحصول على تأييد لاقامة دولة يهودية في فلسطين ..
قبل ذلك باعوام قليلة حاول هرتزل محاولته الاشهر مع السلطان العثماني لنفس السبب , السلطان قال له حينها وبالحرف الخالد ما يلي : ( لا استطيع ان ابيع اليهود شبرا واحدا من فلسطين , لانها ليست ملكي , انما هي ملك شعبي , لقد كسبها بالدم , وسيرويها بالدم مرة اخرى , قبل ان اسمح بأقتطاعها ).
في عام 1948 اي بعد خمسين عام على كتاب هرتزل قامت دولة اليهود كما ارادوها .
منذ ان قامت وجامعة الدول العربية تحاول ان تجد الحد الادنى من الوحدة الاقتصادية بين دول العرب . ومنذ ان قامت هذه الجامعة العتيدة وكل مهمتها هي منع القفز على الحبال او على الجدران المشتركة ...ستون عاما نحن مختالون في خيالنا .. ستون عاما من الوهم الذي ادمى القلوب .. فاشلون في كل ما يرد ببالك ...
في عام قيام دولة اليهود كان عدد اعضاء جامعة الدول العربية 7 دول .. اليوم بحمد الله هي 22 دولة .. وما زال الامر .. معتدل سر.....
في عام 1892 كان عدد الدول البهية دولة واحدة لا غير .. بريطانيا العظمى حينها .. الى الانكليز در ...
اليوم عدد الدول البهية اصبح بعدد اصابع اليدين , والقدمين ايضا .اين سندور اليوم ...
منذ الجمل ومنذ صفين .. ونحن نشرع رماحنا في قلوب بعضنا ...
قتلنا علي وخذلنا معاوية ... ذبحنا الحسين وبايعنا يزيد ...
منذ بدية القرن العشرين الى بداية الذي يليه , خسرنا كل معاركنا .. هزمنا في كل غزواتنا .. لم نربح معركة واحدة .. فشلنا في كل غاراتنا ...
في حروب السيف والمدفع كنا في الاشهر الحرم .. في حروب لقمة الخبز كنا في عام الرماد, في حروب القمم كنا في الحيض ؟ في كل بطولاتنا تمخظ الجمل فولد فأرا .. بطولاتنا كانت عروض عسكرية . بلا رصاص ..ولا حتى دوي الحمام .
عقرنا كل نواضحنا في طلب شرف تليد .. نحرنا كل خيولنا في طلب كرامة ضاعت .. فما حمي الوطيس .. ولا سمعنا وامعتصماه ..
حربنا الوحيدة التي ربحناها .. ..كانت في سوق عكاظ .. ..
شرفنا التليد .. ضاع هناك .. على ابواب عكاظ ....
اصبروا حتى تلقوه ...
اللهم اني ابرأ لك مما فعل هأولاء ...
قال معاوية : نعم يا ابا قتادة "... فقال ابا قتادة : ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال لنا اننا سنرى بعده اثرة ... فقال معاوية : فماذا امركم رسول الله عند ذلك ؟؟؟ قال قتادة : امرنا بالصبر ... فقال معاوية : فأصبرو حتى تلقوه ...
في عام 1892 وقع شيوخ امارات الخليج وقتها ( قطر والكويت . مسقط .وعمان والشارقة ) وقعوا تعهدا خطيا الزمتهم به بريطانيا العظمى حينها ..يقول التعهد :(( اني لا ادخل في قرار ولا محاولة مع احد من الدول سوى الدولة البهية ( الانكليس) ولا اقبل ان يسكن في حوزة ملكي وكيل من دولة غير دولة (الانكلييس) ابدا ولا اسلم ولا ابيع ولا ارضى ولا اعطي للتصرف بنوع من شيئا من ممالكي الا للدولة البهية ( الانكليز ) )).
حينها كانت الدولة البهية الانكليسية في عام 1892 تحتل محمية عدن حاضرة يمن ابي ذر منذ 59 عاما وتحتل قاهرة المعز منذ 16 عام وفي طريقها لاحتلال السودان قبل نهاية ذاك القرن . وكان هنالك احتلال فرنسيا للجزائر منذ 68 عام ولتونس منذ 17 عام .. وشام بني امية كلها كانت تحت رعاية الدولة العثمانية ...
في عام 1898 صدر في اوروبا كتاب غريب وقتها بعنوان ( الدولة اليهودية ) مؤلفة ثيودور هرتزل , هرتزل هذا قام بمقابلة قيصر المانيا وقتها اثناء زيارة الاخير للقدس العربية .. في محاولة منه للحصول على تأييد لاقامة دولة يهودية في فلسطين ..
قبل ذلك باعوام قليلة حاول هرتزل محاولته الاشهر مع السلطان العثماني لنفس السبب , السلطان قال له حينها وبالحرف الخالد ما يلي : ( لا استطيع ان ابيع اليهود شبرا واحدا من فلسطين , لانها ليست ملكي , انما هي ملك شعبي , لقد كسبها بالدم , وسيرويها بالدم مرة اخرى , قبل ان اسمح بأقتطاعها ).
في عام 1948 اي بعد خمسين عام على كتاب هرتزل قامت دولة اليهود كما ارادوها .
منذ ان قامت وجامعة الدول العربية تحاول ان تجد الحد الادنى من الوحدة الاقتصادية بين دول العرب . ومنذ ان قامت هذه الجامعة العتيدة وكل مهمتها هي منع القفز على الحبال او على الجدران المشتركة ...ستون عاما نحن مختالون في خيالنا .. ستون عاما من الوهم الذي ادمى القلوب .. فاشلون في كل ما يرد ببالك ...
في عام قيام دولة اليهود كان عدد اعضاء جامعة الدول العربية 7 دول .. اليوم بحمد الله هي 22 دولة .. وما زال الامر .. معتدل سر.....
في عام 1892 كان عدد الدول البهية دولة واحدة لا غير .. بريطانيا العظمى حينها .. الى الانكليز در ...
اليوم عدد الدول البهية اصبح بعدد اصابع اليدين , والقدمين ايضا .اين سندور اليوم ...
منذ الجمل ومنذ صفين .. ونحن نشرع رماحنا في قلوب بعضنا ...
قتلنا علي وخذلنا معاوية ... ذبحنا الحسين وبايعنا يزيد ...
منذ بدية القرن العشرين الى بداية الذي يليه , خسرنا كل معاركنا .. هزمنا في كل غزواتنا .. لم نربح معركة واحدة .. فشلنا في كل غاراتنا ...
في حروب السيف والمدفع كنا في الاشهر الحرم .. في حروب لقمة الخبز كنا في عام الرماد, في حروب القمم كنا في الحيض ؟ في كل بطولاتنا تمخظ الجمل فولد فأرا .. بطولاتنا كانت عروض عسكرية . بلا رصاص ..ولا حتى دوي الحمام .
عقرنا كل نواضحنا في طلب شرف تليد .. نحرنا كل خيولنا في طلب كرامة ضاعت .. فما حمي الوطيس .. ولا سمعنا وامعتصماه ..
حربنا الوحيدة التي ربحناها .. ..كانت في سوق عكاظ .. ..
شرفنا التليد .. ضاع هناك .. على ابواب عكاظ ....
اصبروا حتى تلقوه ...
اللهم اني ابرأ لك مما فعل هأولاء ...