نور
01-05-2009, 18:47
بين الحــــــــب والتناحـــة
أزاحت الستائر عن النافذة ليملأ النور الغرفة ، ويقلق راحة تلك الصبية الجميلة .. النائمة واضعة رجلاً على رجل ..
وعلى يمين السرير ، بطانية ملقاة على الأرض ... وعلى يساره دبدوب أبيض منكفىء على وجهه .. وعلى أطراف السرير
بنطلون جينز وقميص كانت ترتديهم بالأمس ، نصف الملاءة يتدلى من الجانب والنصف الآخر مكرمش تحت خصرها ....
كان الوضع برمته منتهى الفوضى .... وكأنها خاضت فى أحلامها حرب طروادة ...
كان نور الشمس يغطى وجهها وأمها تنادى : " سهى .. يا سهى ى ى .. اصحى بقى حرام عليكى ... مش كل يوم تدوخينى كده هتتأخرى على الكلية ... "
سهى بتتمطع : " آآآآآآآه ... حاضر حاضر قايمة أهو "
تكمل نومها حتى يأتى والدها ويحملها إلى الحمام ... ينزلها بغيظ أمام الحوض : " يلا يا سهى بلاش كسل "
وقفت الصبية أمام المرآة لخمس دقائق ، تنظر بعين واحدة إلى العين الأخرى المغلقة ... تحاول أن تستوعب ما يحدث ..
تخرج من الحمام بعد ثلث ساعة ، وما تزال على وجهها علامات الاستنكار .. تفوتها كالعادة محاضرة الساعة 8 ،
وتجلس على بلوك الكلية فى انتظار ولاء وهشام ونشوى ورشا وتامر .... هى تعرفهم منذ سنة تقريباً ..
تحبهم جدااا .. وعرفت كيف تجعلهم يحبونها ويتعلقون بها رغم عيوبها الكثيرة إلى حد ما ...
كانت خفيفة الظل بشكل ملفت .. لها طريقة فى الحديث تجذب إليها كل من حولها .. ولكنها كانت كسولة قليلاً ،
لا تكتب أى محاضرات أو سكاشن ... تعتمد على أصدقائها اعتماداً كلياً فى الشرح والورق والاسكتشات ...
تتباطأ جداً فى إنجاز ما يجب إنجازه ...
إذا أردت شيبسى أو عصيراً ... لا تحمّل نفسها عناء الذهاب إلى الكافيتيريا .. بل تجعلهم يحضرون لها ما تريد ...
والغريب أن تلك التصرفات لم تكن تزعجهم أو تستفزهم أبداً .. بل على العكس ، كانوا يحبون تدليلها ورؤية ملامح الفرحة على وجهها ،
وخصوصاً تامر .. الذى كان يطير من السعادة حين تقول له : " يا تمورة ... ماما بتسلم عليك وبتقولك هاتلى كذا وكذا ...
ومتعوقش عشان الحلة على النار ها ها ها ها ..."
مرت أيام ليست بالكثيرة ... أعلن تامر وسهى خطبتهما وتزوجا بعدها بأشهر .....
فى يوم الزفاف
سهى فى كامل نورها فى فستان العرس وتامر يجلس بجانبها على الكوشه ، ويأتى أحد الأطفال لتقبيل العروس...
تامر : مش ده ابن خالك ؟؟
سهى : لا ده علاء جارنا .
تامر : يا بنتى مش جبتيه الكلية معاكى مرة وقلتى لنا إنه ابن خالك ؟!
سهى : ما أنا كسلت بقى لسه هشرح
" تامر تنح وضحك "
اليوم الأول من الزواج
تامر : صباح الفل يا حبيبتى
سهى : ممممممممم صباح النور يا حبيبى ، ما تسيبنى أنام شوية .
تامر : قومى بلاش كسل أنا حضرت لك الفطار بنفسى .
سهى : شكراً يا حبيبى ربنا يخليك ليا .
وعادت للنوم
" تامر تنح وسكت "
بعد أسبوع من الزواج
تامر : سهىىىىىىىىىىىىىى .... حرام عليكى مفيش ولا قميص نظيف فى الدولاب ...مفيش ولا شراب ألبسه ... حرام علييييييييكيييييييييييييييي !!
سهى : حاضر ... حاضر .. . هودى القمصان حالاً لدراى كلين وأخليهم يجيبوها على طول .
تامر : والشرابات ؟؟ هتوديها دراى كلين برده ؟؟
سهى : يا تامر بقى خد أى شراب من بتوعى وخلاص ..
" تـــــامـــــــر تنــــح واتفقــع "
بعد أسبوعين من الزواج
تامر : سهىىىىىى .... تعالى يا حبيبتى عايز اوريكى حاجة .
سهى : خير يا حبيبى !!!؟
تامر : إيه اللى تحت السرير ده ؟؟؟
سهى : أص .. أص .... أصل
تامر : أصل إيه ؟؟ بصى أنا لا متعصب ولا متنرفز ولا حاجه .. بس بذمتك قشر الموز ده بيعمل ايه تحت السرير ؟؟؟؟؟
سهى : ما أنا أصلى يا تمورة كنت بتفرج على المسلسل وكسلت أقوم أرمى القشر فى الباسكت ....
قلت أبقى أشيلهم كلهم مره واحده ونسيييت
" تـــامــــــــــــر تنـــــــــح واتصـــدم "
بعد 3 أسابيع من الزواج
البواب : إلحق يا أستاذ تامر ... بيتك إتحرق !
تامر يهرع مسرعاً إلى بيته ... يجد سهى تقف باكية أمام باب الشقة .... حولها عشرات الطبطبات وكلمات المواساه..
ترتدى بيجامة زرقاء وعلى شعرها كمية كبيرة من " الرولوه "
تامر : سهى ... إيه اللى حصل ؟؟؟!!!
سهى : عااااااااااااااااااااااااااااااه ...... أص أص أص أصل ...
تامر : أصل إية ؟ اتكلمى .
سهى : أصلى كنت قاعدة بتفرج على الفيلم وحاطة صنية المكرونة بالبشاميل فى الفرن عشان تتغدا يا حبيبى ..
أنا عارفة إنك بتحب البشاميل أوى ... و ....
تامر : إنجزى يا سهى .
سهى : وبعدين أصلى نسيت الطاسة اللى كان فيها زيت فى الفرن .. فا ... فا ... فا .. محستش غير والنار طالعة من المطبخ
وهبت فى وشى ... قمت جريت فتحت الباب وقعدت أصرخ ... عااااااااااااااااااااااااه
تامر : طاسة !! زيت !! ومشمتيش أى ريحة شياط يا سهى ؟؟
سهى : أصلى يا تمورة عندى برد .. عاااااااااااااااه .
" تـــامـــــــر : يحرق تمورة على اللى جابوا تمورة !! "
بعد شهر من الزواج
تستيقظ سهى بتمطع معتاد .. تنزل قدميها ببطيء إلى الأرض بحثاً عن الشبشب ... ترتدى فردة من شبشبها والأخرى من شبشب تامر ..
تذهب إلى الثلاجة قبل الحمام ...
تجد ورقة بيضاء مثبتة بدقة على باب الثلاجة بمغناطيس الفراولة ..
مكتوب عليها بخط عريض
" أسف ... لم أستطيع التحمل "
أزاحت الستائر عن النافذة ليملأ النور الغرفة ، ويقلق راحة تلك الصبية الجميلة .. النائمة واضعة رجلاً على رجل ..
وعلى يمين السرير ، بطانية ملقاة على الأرض ... وعلى يساره دبدوب أبيض منكفىء على وجهه .. وعلى أطراف السرير
بنطلون جينز وقميص كانت ترتديهم بالأمس ، نصف الملاءة يتدلى من الجانب والنصف الآخر مكرمش تحت خصرها ....
كان الوضع برمته منتهى الفوضى .... وكأنها خاضت فى أحلامها حرب طروادة ...
كان نور الشمس يغطى وجهها وأمها تنادى : " سهى .. يا سهى ى ى .. اصحى بقى حرام عليكى ... مش كل يوم تدوخينى كده هتتأخرى على الكلية ... "
سهى بتتمطع : " آآآآآآآه ... حاضر حاضر قايمة أهو "
تكمل نومها حتى يأتى والدها ويحملها إلى الحمام ... ينزلها بغيظ أمام الحوض : " يلا يا سهى بلاش كسل "
وقفت الصبية أمام المرآة لخمس دقائق ، تنظر بعين واحدة إلى العين الأخرى المغلقة ... تحاول أن تستوعب ما يحدث ..
تخرج من الحمام بعد ثلث ساعة ، وما تزال على وجهها علامات الاستنكار .. تفوتها كالعادة محاضرة الساعة 8 ،
وتجلس على بلوك الكلية فى انتظار ولاء وهشام ونشوى ورشا وتامر .... هى تعرفهم منذ سنة تقريباً ..
تحبهم جدااا .. وعرفت كيف تجعلهم يحبونها ويتعلقون بها رغم عيوبها الكثيرة إلى حد ما ...
كانت خفيفة الظل بشكل ملفت .. لها طريقة فى الحديث تجذب إليها كل من حولها .. ولكنها كانت كسولة قليلاً ،
لا تكتب أى محاضرات أو سكاشن ... تعتمد على أصدقائها اعتماداً كلياً فى الشرح والورق والاسكتشات ...
تتباطأ جداً فى إنجاز ما يجب إنجازه ...
إذا أردت شيبسى أو عصيراً ... لا تحمّل نفسها عناء الذهاب إلى الكافيتيريا .. بل تجعلهم يحضرون لها ما تريد ...
والغريب أن تلك التصرفات لم تكن تزعجهم أو تستفزهم أبداً .. بل على العكس ، كانوا يحبون تدليلها ورؤية ملامح الفرحة على وجهها ،
وخصوصاً تامر .. الذى كان يطير من السعادة حين تقول له : " يا تمورة ... ماما بتسلم عليك وبتقولك هاتلى كذا وكذا ...
ومتعوقش عشان الحلة على النار ها ها ها ها ..."
مرت أيام ليست بالكثيرة ... أعلن تامر وسهى خطبتهما وتزوجا بعدها بأشهر .....
فى يوم الزفاف
سهى فى كامل نورها فى فستان العرس وتامر يجلس بجانبها على الكوشه ، ويأتى أحد الأطفال لتقبيل العروس...
تامر : مش ده ابن خالك ؟؟
سهى : لا ده علاء جارنا .
تامر : يا بنتى مش جبتيه الكلية معاكى مرة وقلتى لنا إنه ابن خالك ؟!
سهى : ما أنا كسلت بقى لسه هشرح
" تامر تنح وضحك "
اليوم الأول من الزواج
تامر : صباح الفل يا حبيبتى
سهى : ممممممممم صباح النور يا حبيبى ، ما تسيبنى أنام شوية .
تامر : قومى بلاش كسل أنا حضرت لك الفطار بنفسى .
سهى : شكراً يا حبيبى ربنا يخليك ليا .
وعادت للنوم
" تامر تنح وسكت "
بعد أسبوع من الزواج
تامر : سهىىىىىىىىىىىىىى .... حرام عليكى مفيش ولا قميص نظيف فى الدولاب ...مفيش ولا شراب ألبسه ... حرام علييييييييكيييييييييييييييي !!
سهى : حاضر ... حاضر .. . هودى القمصان حالاً لدراى كلين وأخليهم يجيبوها على طول .
تامر : والشرابات ؟؟ هتوديها دراى كلين برده ؟؟
سهى : يا تامر بقى خد أى شراب من بتوعى وخلاص ..
" تـــــامـــــــر تنــــح واتفقــع "
بعد أسبوعين من الزواج
تامر : سهىىىىىى .... تعالى يا حبيبتى عايز اوريكى حاجة .
سهى : خير يا حبيبى !!!؟
تامر : إيه اللى تحت السرير ده ؟؟؟
سهى : أص .. أص .... أصل
تامر : أصل إيه ؟؟ بصى أنا لا متعصب ولا متنرفز ولا حاجه .. بس بذمتك قشر الموز ده بيعمل ايه تحت السرير ؟؟؟؟؟
سهى : ما أنا أصلى يا تمورة كنت بتفرج على المسلسل وكسلت أقوم أرمى القشر فى الباسكت ....
قلت أبقى أشيلهم كلهم مره واحده ونسيييت
" تـــامــــــــــــر تنـــــــــح واتصـــدم "
بعد 3 أسابيع من الزواج
البواب : إلحق يا أستاذ تامر ... بيتك إتحرق !
تامر يهرع مسرعاً إلى بيته ... يجد سهى تقف باكية أمام باب الشقة .... حولها عشرات الطبطبات وكلمات المواساه..
ترتدى بيجامة زرقاء وعلى شعرها كمية كبيرة من " الرولوه "
تامر : سهى ... إيه اللى حصل ؟؟؟!!!
سهى : عااااااااااااااااااااااااااااااه ...... أص أص أص أصل ...
تامر : أصل إية ؟ اتكلمى .
سهى : أصلى كنت قاعدة بتفرج على الفيلم وحاطة صنية المكرونة بالبشاميل فى الفرن عشان تتغدا يا حبيبى ..
أنا عارفة إنك بتحب البشاميل أوى ... و ....
تامر : إنجزى يا سهى .
سهى : وبعدين أصلى نسيت الطاسة اللى كان فيها زيت فى الفرن .. فا ... فا ... فا .. محستش غير والنار طالعة من المطبخ
وهبت فى وشى ... قمت جريت فتحت الباب وقعدت أصرخ ... عااااااااااااااااااااااااه
تامر : طاسة !! زيت !! ومشمتيش أى ريحة شياط يا سهى ؟؟
سهى : أصلى يا تمورة عندى برد .. عاااااااااااااااه .
" تـــامـــــــر : يحرق تمورة على اللى جابوا تمورة !! "
بعد شهر من الزواج
تستيقظ سهى بتمطع معتاد .. تنزل قدميها ببطيء إلى الأرض بحثاً عن الشبشب ... ترتدى فردة من شبشبها والأخرى من شبشب تامر ..
تذهب إلى الثلاجة قبل الحمام ...
تجد ورقة بيضاء مثبتة بدقة على باب الثلاجة بمغناطيس الفراولة ..
مكتوب عليها بخط عريض
" أسف ... لم أستطيع التحمل "