نور
16-04-2009, 18:40
(الظن) درجة من درجات العلم، فهو فوق الشك، ودون اليقين.
ومعاجم العربية تعرف (الظن) بأنه:
العلم بالشيء على غير وجه اليقين.
وقد وردت مادة (ظن) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة نصفها ورد (اسم)، نحو قوله تعالى:
{ إن يتبعون إلا الظن } (الأنعام:116)
ونصفها الآخر ورد (فعل)، مثل قوله سبحانه:
{ الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم } (البقرة:46) .
ثم إن لفظ (الظن) في القرآن الكريم ورد على عدة معان:
الأول: بمعنى اليقين، ورد على هذا المعنى في مواضع عديدة، منها قوله تعالى: { الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم }
قال الجمهور المعنى يوقنون ؛ لأن من وصف بالخشوع لا يشك أنه ملاق ربه .
ونحو هذا قوله تعالى:
{ وإنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض } (الجن:12)
قال القرطبي :
"الظن هنا بمعنى العلم واليقين ". وبحسب هذا المعنى يُفهم قوله تعالى:
{ إني ظننت أني ملاق حسابيه } (الحاقة:20)؛ وقوله سبحانه: { وظن أنه الفراق } (القيامة:28) .
قال الطبري: العرب قد تسمي اليقين ظناً، والشك ظنًا .
الثاني:
بمعنى الشك، من ذلك قوله عز وجل: { وإن هم إلا يظنون } (البقرة:78)، قال أبو حيان بعد أن نقل أقوالاً في معنى (الظن) هنا: "وقال آخرون: يشكون" .
والمتأمل في الآيات التي ورد فيها (الظن) على معنى (اليقين)، أو الآيات التي ورد فيها (الظن) على معنى الشك يعرف من السياق.
الثالث:
بمعنى التهمة، ومنه قوله تعالى: { الظانين بالله ظن السوء عليهم } (الفتح:6)
قال ابن كثير : "أي: يتهمون الله في حكمه".
الرابع:
بمعنى الوهم والتوهم.
ومنه قوله سبحانه: { إن نظن إلا ظنا } (الجاثية:32)
قال ابن كثير : "أي: إن نتوهم وقوعها إلا توهماً، أي: مرجوحاً".
وقال الخازن : " أي ما نعلم ذلك إلا توهماً"؛ وعلى هذا المعنى يُحمل قوله تعالى: { وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه } (الأنبياء:87)، قال الراغب : "الأولى: أن يكون من الظن الذي هو التوهم، أي: ظن أن لن نضيِّق عليه"، وهو قول كثير من العلماء في معنى الآية.
ويكون معنى { نقدر }، من (القَدْر) الذي هو المنع والتضيق
كقوله تعالى: { ومن قدر عليه رزقه } (الطلاق:7)
الخامس: بمعنى الحسبان
ومنه قوله تعالى: { وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا } (الجن:5)
قال الطبري : "قالوا: وأنا حسبنا أن لن تقول بنو آدم والجن على الله كذباً من القول ".
وقال ابن كثير : "أي: ما حسبنا أن الإنس والجن يتمالؤون على الكذب على الله في نسبة الصاحبة والولد إليه" .
السادس:
الاعتقاد الخاطئ، كما في قوله تعالى: { فما ظنكم برب العالمين } (الصافات:87)، قال ابن عاشور : "أريد بالظن: الاعتقاد الخطأ؛ والمعنى: أن اعتقادكم في جانب رب العالمين جهل منكر".
ومن هذا القبيل قوله سبحانه: { إن بعض الظن إثم } (الحجرات:12)، وقوله تعالى: { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } (الأنعام:116)، وقوله عز وجل: { إن الظن لا يغني من الحق شيئا } (يونس:36).
و هنا قولا منقولا عن السلف بخصوص معنى (الظن) في القرآن أحدهما:
عن الضحاك قال:
كل ظن في القرآن من المؤمن فهو يقين، ومن الكافر فهو شك.
وهذا القول أقرب إلى ما تقرر بخصوص معنى (الظن)
وقد وضع الزركشي ضابطين للتفريق بين اليقين والشك
أحدهما: أن (الظن) حيث وُجد محموداً مثاباً عليه فهو (اليقين)، وحيث وُجد مذموماً متوعداً عليه بالعذاب فهو (الشك).
وهذا الضابط يفيد أن السياق هو المعول عليه في تحديد معنى (الظن) وليس اللفظ نفسه .
ومعاجم العربية تعرف (الظن) بأنه:
العلم بالشيء على غير وجه اليقين.
وقد وردت مادة (ظن) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة نصفها ورد (اسم)، نحو قوله تعالى:
{ إن يتبعون إلا الظن } (الأنعام:116)
ونصفها الآخر ورد (فعل)، مثل قوله سبحانه:
{ الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم } (البقرة:46) .
ثم إن لفظ (الظن) في القرآن الكريم ورد على عدة معان:
الأول: بمعنى اليقين، ورد على هذا المعنى في مواضع عديدة، منها قوله تعالى: { الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم }
قال الجمهور المعنى يوقنون ؛ لأن من وصف بالخشوع لا يشك أنه ملاق ربه .
ونحو هذا قوله تعالى:
{ وإنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض } (الجن:12)
قال القرطبي :
"الظن هنا بمعنى العلم واليقين ". وبحسب هذا المعنى يُفهم قوله تعالى:
{ إني ظننت أني ملاق حسابيه } (الحاقة:20)؛ وقوله سبحانه: { وظن أنه الفراق } (القيامة:28) .
قال الطبري: العرب قد تسمي اليقين ظناً، والشك ظنًا .
الثاني:
بمعنى الشك، من ذلك قوله عز وجل: { وإن هم إلا يظنون } (البقرة:78)، قال أبو حيان بعد أن نقل أقوالاً في معنى (الظن) هنا: "وقال آخرون: يشكون" .
والمتأمل في الآيات التي ورد فيها (الظن) على معنى (اليقين)، أو الآيات التي ورد فيها (الظن) على معنى الشك يعرف من السياق.
الثالث:
بمعنى التهمة، ومنه قوله تعالى: { الظانين بالله ظن السوء عليهم } (الفتح:6)
قال ابن كثير : "أي: يتهمون الله في حكمه".
الرابع:
بمعنى الوهم والتوهم.
ومنه قوله سبحانه: { إن نظن إلا ظنا } (الجاثية:32)
قال ابن كثير : "أي: إن نتوهم وقوعها إلا توهماً، أي: مرجوحاً".
وقال الخازن : " أي ما نعلم ذلك إلا توهماً"؛ وعلى هذا المعنى يُحمل قوله تعالى: { وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه } (الأنبياء:87)، قال الراغب : "الأولى: أن يكون من الظن الذي هو التوهم، أي: ظن أن لن نضيِّق عليه"، وهو قول كثير من العلماء في معنى الآية.
ويكون معنى { نقدر }، من (القَدْر) الذي هو المنع والتضيق
كقوله تعالى: { ومن قدر عليه رزقه } (الطلاق:7)
الخامس: بمعنى الحسبان
ومنه قوله تعالى: { وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا } (الجن:5)
قال الطبري : "قالوا: وأنا حسبنا أن لن تقول بنو آدم والجن على الله كذباً من القول ".
وقال ابن كثير : "أي: ما حسبنا أن الإنس والجن يتمالؤون على الكذب على الله في نسبة الصاحبة والولد إليه" .
السادس:
الاعتقاد الخاطئ، كما في قوله تعالى: { فما ظنكم برب العالمين } (الصافات:87)، قال ابن عاشور : "أريد بالظن: الاعتقاد الخطأ؛ والمعنى: أن اعتقادكم في جانب رب العالمين جهل منكر".
ومن هذا القبيل قوله سبحانه: { إن بعض الظن إثم } (الحجرات:12)، وقوله تعالى: { إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون } (الأنعام:116)، وقوله عز وجل: { إن الظن لا يغني من الحق شيئا } (يونس:36).
و هنا قولا منقولا عن السلف بخصوص معنى (الظن) في القرآن أحدهما:
عن الضحاك قال:
كل ظن في القرآن من المؤمن فهو يقين، ومن الكافر فهو شك.
وهذا القول أقرب إلى ما تقرر بخصوص معنى (الظن)
وقد وضع الزركشي ضابطين للتفريق بين اليقين والشك
أحدهما: أن (الظن) حيث وُجد محموداً مثاباً عليه فهو (اليقين)، وحيث وُجد مذموماً متوعداً عليه بالعذاب فهو (الشك).
وهذا الضابط يفيد أن السياق هو المعول عليه في تحديد معنى (الظن) وليس اللفظ نفسه .