م.محمود الحجاج
10-04-2009, 10:31
علي من الدور؟!!
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207856974.jpg
ليلة سقوط بغداد والذي أعقبه تقديم عملاءأمريكا الرئيس المهيب صدام حسين قائد بلاد الرافدين ضحية في صبيحة العيد الأكبر وكأنه كبش فداء...!
وقد سكت العرب أو خرصوا وخافوا أن يكون مصيرهم هو مصير رجل تجرأ وقال لأمريكا لا ! ولإسرائيل ألف لا..!
فهل أصبح حال العرب هكذا من الهوان والبؤس والتخلف والضياع وهل جفت الاقلام وطويت الصحف وآن لنا أن نخرج من الجغرافيا والتاريخ جميعا ونخلي مكاننا لأمم اخري وشعوب اخري, لا أريد أن اصدق أننا وصلنا الي هذا الحال, ولا اريد أن استسلم لغول اليأس والإكتئاب حتي وإن كانت كل الامور المحيطة توحي بذلك بل وتفرضة ولكن لعل الاحزان والاوجاع التي تأتي مع الانكسارات والهزائم تمثل رحما يلد نهارا جديدا!!
ولكن السؤال هو لماذا صدام حسين علي وجه الخصوص؟
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857070.jpg
ولعل الاجابة الصادقة هي أنه العراق ونفطه, وليس صدام..!
أولم يقل بوش لشارون في زيارة شارون لامريكا : لعل الانتفاضة قد اتعبتكم وآذتكم! فرد شارون قائلا: إن الانتفاضة مثل الزكام أما العراق فهو الصداع النصفي...!
أوليس حلم إسرائيل ودولتها المزعومة من النيل الي الفرات..!
أم لان النيل هو مقبرة الغزاة ولان خير أجناد الارض بأرض الكنانة, فهم لا يتجرءون الآن علي مصر فبدءوا بالفرات لكنهم أبدا لن يتمكنوا...!!
فلقد أرادت أمريكا أن تجعل من العراق مفتاح الدخول الي عالم أمريكي بحت, وقرن أمريكي جديد.
إن وحوش الغابة التي يعيش فيها العالم اليوم ارادوا أن يكون العراق مركز انطلاق التأثير الامريكي وقاعدة فرض الهيمنة المطلقة والدخول في نسيج المجتمعات العربية لتغيرها من الداخل.
إننا نواجه تهافت دول وأنظمة سياسية أمام الهجوم الامريكي الكاسح.. ففي ظل هذه الغابة لا يمنح الاقوياء فرصة التقاط الانفاس للضعفاء.., وتحولت أمريكا من جمهورية الي امبراطورية ويبدوا بوش مثل قيصر في أوج أمجاد الامبراطورية الرومانية وهو يوجه انذار لحاكم مقاطعة او حاكم ولاية بعيده عن روما حان وقت توقيع العقوبة عليه, فهل سيصبح تغير أنظمة الحكم لعبة جديدة تتسلي بها واشنطن في الطريق الي القرن الامريكي الجديد بعد أن عدنا الي زمن الامبراطوريات الغابرة..!
يبدوا لي أن العالم سيدخل في فوضي غير مسبوقة فبعد أن أسقطت النظام في افغانستان والقضاء علي عرفات وذبح صدام في عيد الاضحي باعتباره اضحية, وتربص أمريكا بإيران وسوريا ولبنان والسودان والجنوب الافريقي, فيا تري من سيكون الهدف التالي؟
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857119.jpg
ويبدوا أن الفوضة الخلاقة التي تقوم بها أمريكا الآن قد أنهت تماما عصر الدبلوماسية واصبح الدفاع عن الارض والعرض والاوطان تتطلب ما هو أكثر من الحروب التقليدية فقد توارت القواعد والقيم والمواثيق والقوانين وانتهي دور العقل تماما.
إن أمريكا دخلت العراق بمساعدة عملاؤها وما أكثرهم في الوطن العربي والعالم وقد كان صدام حسين هو العائق أمام أمريكا وعملاؤها الذين هتفوا ضده وهو يواجه الموت وقد زاغت الابصارعنه واخفوا وجوههم منه وقال لهم قولته المشهورة (مشنقة العار)!
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857181.jpg
لقد واجه القائد الموت رافعا رأسه وقامته ورفض ان يغطوا وجهه ونطق الشهادتين وافضي الي ما قدم وهو يرددها ويحيا بها ..!
لقد كان هذا اليوم يوما جديدا من أيام المذلة العربية والخضوع والمهانة وقل ما شئت وحدث ولا حرج عن بتر وذبح وما تبقي من كرامة الانسان العربي في يوم من الاشهر الحرم التي كان كفار الجاهلية يخشون القتال فيها لكن الكفار الجدد ذبحوا صدام الانسان ليتحول رغم أنفهم وبأيديهم الي اسطورة خالدة سطرها التاريخ.
لقد سقط العرب ونجح النسر الامريكي في قضاء حاجته فوق مآذن وكنائس عاصمة الرشيد بنت ابو جعفر المنصور..!
فلقد قالها عمر المختار الشهيد الذي أعدمته ايطاليا : نحن لن نستسلم أبدا, ننتصر أو نموت..!
وقد كان صدام وهو ذاهب الي الموت بخطوات صامته صارخة , يتحدي الضعف الانساني واضاف للبطولة ألقاً الي القها ولله در الشاعر إذ يقول:
كم حببت إلينا الموت
في سبيــــل الله
وأنت ذاهب اليـــه
كما الذاهب الي رحلة
أو نزهة
فهل الموت بهذا البهاء
يا سيــــد الشهداء
ويا رمز الكرامة والكبرياء
يا أيهــا الشــــعراء
هذا عــرس ببغـــداد
بغداد تختار العريـــس
والمهر مقاومــــة
والوعــد مولد امة
فاقت بعدما كانت محطمة
فماذا نقول في عالم غاب عنه الكبار وحضر فيه الصغار يحاولون أن يبقوا عمالقة ولكن هيهات, لقد أثبت وبقيت ذلك الصدّام المقدام حتي في صدمة الاعدام ورغم أنك ضربت ت المثل في رباطة الجأش واحتقار الجلادين العملاء الا ان الشامتين والحاقدين اصروا علي فضح نفوسهم الدنيئة الخبيثة حيث تنكروا لابسط مبادئ الدين حرمة الموت وجلال الموت.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857325.jpg
لكن صبرا أبا عدي ابا كل عربي فإن للباطل جولة وللظالم يوما وتلك الايام نداولها بين الناس , فالمقاومة التي بنيتها ورعيتها سائرة علي درب الانتصار وداعا أبا عدي فقد آن للرحمن أن يستعيد وديعته وآن للمشوار الصعب أن يبلغ نهايته وآن للاسد الجريح أن يجد راحته وآن للفراق الحزين أن يقول كلمته وآن للاجل المحتوم ساعتة وآن للتراب العراقي أن يحتضن سنديانته وآن للنفس المطمئنة أن ترجع الي ربها راضية مرضية فيا لمهابتك في حضرة الموت الغشيم, ويا لصلابتك بين الجلادين ويا لعذاب المشنقة التي سمعتك تهتف للعروبة وتختم بالشهادتين وتطبع قبلة الوداع علي المصحف الشريف آخر رفيق لك في مشوارك الوعر الطويل.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857368.jpg
فيا لمحبوك وانت تغادر امتك صبيحة عيدها الاضحي عيد التضحية والعطاء والفداء كأنك تنوب عن اسماعيل في التضحية, فليس في عرب الخنوع من يفتديك وليس في عالم اليوم الجاحد من ينصرك.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207856974.jpg
ليلة سقوط بغداد والذي أعقبه تقديم عملاءأمريكا الرئيس المهيب صدام حسين قائد بلاد الرافدين ضحية في صبيحة العيد الأكبر وكأنه كبش فداء...!
وقد سكت العرب أو خرصوا وخافوا أن يكون مصيرهم هو مصير رجل تجرأ وقال لأمريكا لا ! ولإسرائيل ألف لا..!
فهل أصبح حال العرب هكذا من الهوان والبؤس والتخلف والضياع وهل جفت الاقلام وطويت الصحف وآن لنا أن نخرج من الجغرافيا والتاريخ جميعا ونخلي مكاننا لأمم اخري وشعوب اخري, لا أريد أن اصدق أننا وصلنا الي هذا الحال, ولا اريد أن استسلم لغول اليأس والإكتئاب حتي وإن كانت كل الامور المحيطة توحي بذلك بل وتفرضة ولكن لعل الاحزان والاوجاع التي تأتي مع الانكسارات والهزائم تمثل رحما يلد نهارا جديدا!!
ولكن السؤال هو لماذا صدام حسين علي وجه الخصوص؟
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857070.jpg
ولعل الاجابة الصادقة هي أنه العراق ونفطه, وليس صدام..!
أولم يقل بوش لشارون في زيارة شارون لامريكا : لعل الانتفاضة قد اتعبتكم وآذتكم! فرد شارون قائلا: إن الانتفاضة مثل الزكام أما العراق فهو الصداع النصفي...!
أوليس حلم إسرائيل ودولتها المزعومة من النيل الي الفرات..!
أم لان النيل هو مقبرة الغزاة ولان خير أجناد الارض بأرض الكنانة, فهم لا يتجرءون الآن علي مصر فبدءوا بالفرات لكنهم أبدا لن يتمكنوا...!!
فلقد أرادت أمريكا أن تجعل من العراق مفتاح الدخول الي عالم أمريكي بحت, وقرن أمريكي جديد.
إن وحوش الغابة التي يعيش فيها العالم اليوم ارادوا أن يكون العراق مركز انطلاق التأثير الامريكي وقاعدة فرض الهيمنة المطلقة والدخول في نسيج المجتمعات العربية لتغيرها من الداخل.
إننا نواجه تهافت دول وأنظمة سياسية أمام الهجوم الامريكي الكاسح.. ففي ظل هذه الغابة لا يمنح الاقوياء فرصة التقاط الانفاس للضعفاء.., وتحولت أمريكا من جمهورية الي امبراطورية ويبدوا بوش مثل قيصر في أوج أمجاد الامبراطورية الرومانية وهو يوجه انذار لحاكم مقاطعة او حاكم ولاية بعيده عن روما حان وقت توقيع العقوبة عليه, فهل سيصبح تغير أنظمة الحكم لعبة جديدة تتسلي بها واشنطن في الطريق الي القرن الامريكي الجديد بعد أن عدنا الي زمن الامبراطوريات الغابرة..!
يبدوا لي أن العالم سيدخل في فوضي غير مسبوقة فبعد أن أسقطت النظام في افغانستان والقضاء علي عرفات وذبح صدام في عيد الاضحي باعتباره اضحية, وتربص أمريكا بإيران وسوريا ولبنان والسودان والجنوب الافريقي, فيا تري من سيكون الهدف التالي؟
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857119.jpg
ويبدوا أن الفوضة الخلاقة التي تقوم بها أمريكا الآن قد أنهت تماما عصر الدبلوماسية واصبح الدفاع عن الارض والعرض والاوطان تتطلب ما هو أكثر من الحروب التقليدية فقد توارت القواعد والقيم والمواثيق والقوانين وانتهي دور العقل تماما.
إن أمريكا دخلت العراق بمساعدة عملاؤها وما أكثرهم في الوطن العربي والعالم وقد كان صدام حسين هو العائق أمام أمريكا وعملاؤها الذين هتفوا ضده وهو يواجه الموت وقد زاغت الابصارعنه واخفوا وجوههم منه وقال لهم قولته المشهورة (مشنقة العار)!
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857181.jpg
لقد واجه القائد الموت رافعا رأسه وقامته ورفض ان يغطوا وجهه ونطق الشهادتين وافضي الي ما قدم وهو يرددها ويحيا بها ..!
لقد كان هذا اليوم يوما جديدا من أيام المذلة العربية والخضوع والمهانة وقل ما شئت وحدث ولا حرج عن بتر وذبح وما تبقي من كرامة الانسان العربي في يوم من الاشهر الحرم التي كان كفار الجاهلية يخشون القتال فيها لكن الكفار الجدد ذبحوا صدام الانسان ليتحول رغم أنفهم وبأيديهم الي اسطورة خالدة سطرها التاريخ.
لقد سقط العرب ونجح النسر الامريكي في قضاء حاجته فوق مآذن وكنائس عاصمة الرشيد بنت ابو جعفر المنصور..!
فلقد قالها عمر المختار الشهيد الذي أعدمته ايطاليا : نحن لن نستسلم أبدا, ننتصر أو نموت..!
وقد كان صدام وهو ذاهب الي الموت بخطوات صامته صارخة , يتحدي الضعف الانساني واضاف للبطولة ألقاً الي القها ولله در الشاعر إذ يقول:
كم حببت إلينا الموت
في سبيــــل الله
وأنت ذاهب اليـــه
كما الذاهب الي رحلة
أو نزهة
فهل الموت بهذا البهاء
يا سيــــد الشهداء
ويا رمز الكرامة والكبرياء
يا أيهــا الشــــعراء
هذا عــرس ببغـــداد
بغداد تختار العريـــس
والمهر مقاومــــة
والوعــد مولد امة
فاقت بعدما كانت محطمة
فماذا نقول في عالم غاب عنه الكبار وحضر فيه الصغار يحاولون أن يبقوا عمالقة ولكن هيهات, لقد أثبت وبقيت ذلك الصدّام المقدام حتي في صدمة الاعدام ورغم أنك ضربت ت المثل في رباطة الجأش واحتقار الجلادين العملاء الا ان الشامتين والحاقدين اصروا علي فضح نفوسهم الدنيئة الخبيثة حيث تنكروا لابسط مبادئ الدين حرمة الموت وجلال الموت.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857325.jpg
لكن صبرا أبا عدي ابا كل عربي فإن للباطل جولة وللظالم يوما وتلك الايام نداولها بين الناس , فالمقاومة التي بنيتها ورعيتها سائرة علي درب الانتصار وداعا أبا عدي فقد آن للرحمن أن يستعيد وديعته وآن للمشوار الصعب أن يبلغ نهايته وآن للاسد الجريح أن يجد راحته وآن للفراق الحزين أن يقول كلمته وآن للاجل المحتوم ساعتة وآن للتراب العراقي أن يحتضن سنديانته وآن للنفس المطمئنة أن ترجع الي ربها راضية مرضية فيا لمهابتك في حضرة الموت الغشيم, ويا لصلابتك بين الجلادين ويا لعذاب المشنقة التي سمعتك تهتف للعروبة وتختم بالشهادتين وتطبع قبلة الوداع علي المصحف الشريف آخر رفيق لك في مشوارك الوعر الطويل.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/upload/6361/1207857368.jpg
فيا لمحبوك وانت تغادر امتك صبيحة عيدها الاضحي عيد التضحية والعطاء والفداء كأنك تنوب عن اسماعيل في التضحية, فليس في عرب الخنوع من يفتديك وليس في عالم اليوم الجاحد من ينصرك.