ابو قنوة
25-03-2009, 14:23
هي قصة من واقع الحياة ..
قصة حب من نوعا نادر ... وان يكن .. فهذا ليس مكانها..... ولا حتى زمانها ..
قصة عشتها ..وان لم اكن بطلها او طرف فيها .. الا انني ولا شك كنت شيطانها الاكبر ... وناموسها الرهيب.وذئبها الذي لا ينام ....
كان يحبها بلا شك يغار عليها من بوح الكلام يعشق فيها انها هي.هي لا غير ..سكنت حيث يجب ان تسكن... وان تكون...فهام فيها شعرا وحنينا .. ووترا يترنم وقلب يخفق ... هذا هو عاشقنا ... وهذه هي قصتنا معه ..
هنا حيث اكون .. موعد لا يتبدل ..موعد قدر له ان يكون للقلوب الكسيرة .. الدامية ...قلوبا سحقتها ..انا ...لا غير بقدمي ..
كل مساء كانا يلتقيان يتناجيان ..لهيب من حب ونار تتأجج في القلوب .. ودمعات تترققرق حزينة .. من المجهول.
هي .. نجوى ... يمامة بيضاء تهفهف كطائر حزين يرتوي حافة جدول الحياة..
نوعا اخر من الفتيات .. كعصافير الجنة ..انوثة بقوة وعناد .. تطغى على كل القلوب ...
وعاشقنا الهادىء ...الجميل المحيا... كان به كل عطاء الارض .. وحب الارض...عشق بها كل ما خلق الله ... وعشقت به كل ما به ...تدندن لاطلالته ..تهفو للقائة ..للقاء كان على امل وعلى عهدا بالوفاء .. وفاء وعهد في بحر لجته كطودا يصل الى السماء...
اتفقا على كل التفاصيل ..على كل الاشياء .. رسما معالم خطى لحياة قادمة .. هانئة بكل ما فيها .. يدا بيد .. ومعا الى الابد...
وانا .. ايضا كنت هنا .. الحاضر الغائب... تغيب قصصهم عن بالي في زحمة الايام ..وتحضر عندي قصصهم على انها تفاهات وتراهات مراهقة رغم البلوغ .. احلام كاذبة نراها بام العين .. ولكن ......قناعتي بقصص الحب دائما كانت مبتورة ..او عرجاء.
صلة من دم تجمعني بهذا العاشق.. صلة لا يمكنك القفز عليها ابدا ...لا يمكنك الا ان تكون في المقدمة ... على راس الجحفل.
جاء الهاتف يحمل صوت ابيه .. من بعيد .. قال بلا مقدمات .. من هي نجوى ؟؟؟؟؟؟
هزني السؤال .. فاردف متعجلا .. نجوى التي تعمل لديك .. تنهدت باجابتي .. موظفة تعمل هنا قال .. مرة اخرى ... استفسر لي عن كافة الامور حولها .... ثم قال .. الولد ويعني هنا ابنه العاشق .. حدث امه ... التي حدثتني بدورها عن نجوى...( طوق للنجاة ) تأمل .. حدث امة رعبا من ابيه ... متخلفون نحن حتى في احلامنا السرية ...مهزومون في انفسنا ...
الاب غير راغبا في هذا الامر .. ربما .. لامرا ما في نفس يعقوب .....
هنا علينا ان نحيك خيوط المؤامرة .. هنا تفتق الذهن الجهنمي في تحطيم القلوب .. هكذا كان شيطاني .. ولكنها تقاليد لنا ....
كما الصفعة طلبت من العاشق ان نزور اهل الفتاة ... انفرجت اساريرة بكل معانيها .. حدثها عن الامر وتم الاتفاق على موعد .. كان يطير فرحا .. فقد بدى له ان الامل بات قاب قوسين او ادنى ...
دلفنا منزل ال الفتاة .. استقبلنا اباها على مدخل غرفة الجلوس .. المفروشة سجادا فاخرا ..
وقعت عيناي على صاعقة عاتية ... اقداما عارية وجريمة لا تغتفر .. هذا ما رايت.
استقبلنا اباها حافي القدمين .... ؟؟؟؟ هذه واحدة كبيرة .. بكل معانيها اهكذا يستقبلون ضيوفهم ... لا مبررات هنا... لا عذر مقبول .. جريمة شنعاء قد حدثت... الاعتذار الذي لم يحدث مرفوضا سلفا ... داحس والغبرا تطل براسها ... اربعون عام قد نحارب لامر كهذا .. دما القبيلة تهدر على فعل شائن كهذا ... البسوس نعيد كرتها .بمثل هذا الامر ...
حافي القدمين ما زالت في خاطري ... ياللمصيبة .. انتهينا اللان .. قد وضح الميسم وبانت معالم الطريق....
خرجت وعاشقنا مكسوفا من هول الفاجعة ... يسوق مبررات .. وانا ابيت في نفسي امرا قد قدر ..
اخذته في جولة لمسح الافكار .. وغرس افكارا بديلة .... كيف نزوجك بها وقد استقبلونا حفاة الاقدام ....هل انقطعت الاحذية .. هل انعدمت الحفايات ... بماذا ندعوها ان تزوجتها .. ماذا نقول .... ابنة الحافي اتت ابنة الحافي ذهبت .. وتصبح مثلا بين الناس.. ماذا سيقول اباك ان استقبلوه حفاة عراة ..واهلك رعاة شاة متخلفون ....كيف لمثلها ان تتقبل عادات امك المتخلفة عشرون قرنا مضى ... كيف ستقوم بعلف دجاجات امك مرتدية الجنز ...... من طين بلادك لط خدادك ... العادات .. التقاليد .. الخ .. وهكذا وبضربة واحدة .. حطمت له كل اشرعتة .. واغرقت مراكبا كان اعد لها .... ونسفت كل اساس قد يبني عليه املا ...
في الصباح التالي .. دخلت هي ..جلست .. وابتدأت انا بالهجوم الذي اعدت له جيدا ... لا تستطيعي ان تتأقلمي مع هكذا بيئة .. مع اناس مختلفون .. جاءو من العصر الحجري .. الانسان الاول بابهى صورة .. عصرهم الاسود ما زال قائم... متخلفون قرونا طويلة عالما مغلق ...محصن ضد كل جديد...يعيشون في كهوف حجرية .. يصيفون في الغور ويقضون الشتاء في زي...الجنز عندهم حرام .. عمل الفتيات ممنوع... التلفزيون اسود وابيض .. لا يوجد غاز ..هنالك الطابون .. هنالك زيرا للماء .لا ثلاجات .. ولا مايكرويف.. غسالات ممنوع .. يعيشون مع البقر والغنم جنبا الى جنب ..... انهم يلبسون جلود الحمير....
سحقت كل امل .. وحطمت كل نبضة قلب ... غرست رمحا مسموما في قلوبهم ....
هكذا تماما .. كا هو الوليد بن عتبة .. فكر وقدرثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر....
اياما مضت والجدال بينهما يدور ..
اقتحمت قلوبهم بجيش من التقاليد ...بجحافل من العادات ... سحقت الميمنة .. وابدت الميسرة .. وحان اللان موعد الذبح الشرعي .. حيث القبلة نوليها وجوه ضحايانا .. ذبحا شرعيا له الف مبرر.. والف الف عذر .. شرعي ايضا ...وكل شىء مباح .
حافي القدمين .. القشة التي قصمت ظهر البعير .. بعير الغرام والعشق .. بعير القلوب .. الحالمة ... قلوبا ما قدر لها ان تكون في مكانا اخر ....او زمان مختلف....
هاتفت ابا العاشق .. ساردا التفاصيل .. مركزا على حافي القدمين ... علق قائلا .. عال والله اخرتها بنت حافي القدمين .. لا وبتلبس جنز كمان ... اخص اخص اخص ... ارسل لي الولد ابو الحب ... اللان .. حافي ....
تمام يا افندم ....
هذا هو سر الليل وراس الحربة في مؤامرة حافي القدمين ...
غادر العاشق .. الى ابيه .. اياما قليلة وعاد.. منتفخ الوجه .. محطم الاضلاع .. يتألم في مشيته .. استفردو به اخوته ..واباهم وامهم .. وربما الجيران والحارة كلها ..... كما اخوة يوسف .. ولكن عيون ابيه لم تبيض من الحزن عليه ...ابدا..ولكنة كان بلا شك كظيم ..
عاد حزينا محطما ... تترقرق الدمعات من عينية .. او تكاد... وانا كالحجر او اشد صلابة .. لا للقفز او تجاوز التقاليد....
عاد وعيونه تقول انني قد حطمت احلامة واماله .. وكسرت له قلبة .. وقلبت مسار حياته الى الابد .. وضاع الامل ...
نعم .. هذا هو ابو قنوة العتيد .. اصلاهم سقر ..واي سقر ... دمارا شامل .. سحقا اكيد... وكيد ولا ادهى... نعم .. لا احد يخرج عن اطواق العادات.. ابدا.. ومن لها ان لم اكن انا ...
هل جنيت على عشقهم وحطمت قلوبهم .. ربما .. وربما ان العذر كان قبيحا جدا اقبح من الذنب نفسه ....ربما ..
هل نحن معقدون .. هل نحن متخلفون . هل قست قلوبنا ..هل هي عاداتنا الشاذة .. أي اطواق واهمة تلفنا ..تكبل ايدينا .تدمي قلوبنا ...
متخلفون ..ربما .. وربما جاهلية الوليد ابن المغير .. راسخة في كل ثنايانا.. حتى العظم .. ننبشها حينا او احيانا .. نزرعها فينا جيلا اثر جيل .. قبيلة اثر اخرى .. عشيرة تلي عشيرة .. نطاقا رهيب .. وحزمة بالية من العدم ... فهل نحن معذورون ...ربما ..
من قال اننا احرارا في خياراتنا ... فهو واهم وهما كبير ...رجلا كان او امراءة .. صغيرا او كبيرا .. كلنا واهمون .. عبيدا لتخاريف عقولنا ...و قيودا لا تكسر .. او ربما .......لا نريد لها ان تكسر ..
ان كان لك قريب كامثال ابو قنوة .. وتاكيدا ان لك مثلة واكثر .. هذا الابو قنوة يصول ويجول ظبطا وربطا سحقا وقهرا .. راية تشرق وراية تغرب .. وسارية تقول .. لا احد يتجاوز التقاليد .. لا احد ابدا ...
بعد شهرا ونيف .. تم زفاف العاشق على ابنه عمة .. ام بربور ... تزوجها بالبدل .. فتاة مقابل اخرى .. مجانا .. كما الاغنام .. كما اليانصيب .. كما الحدرة بدرة ..... اعرفتم اللان لماذا تأمرت ....لماذا دبرت في لليل.. لماذا كسرت القلوب .... اعرفت أي بشرا نحن ...
نجوى اختها الحياة في مكانا اخر ... مكانا بعيد عن كل هذا ...
هي اذا.... استر على لحمك.. ابن العم اولى .. اولى .....وان كان قردا ..او حمار .. او اغبى من الغباء واحط الانحطاط ...
بعد عام ونيف العام .. انجب العاشق السابق طبعا طفلة .من ام بربور .اياها . قيل او قال العاشق للناس انة سماها على اسم امه..امه حروف اسمها من ستين حرف وخرقة بالية ...
بعد عام اخرا .. تفقدت ملفة الوظيفي .. عندي .. وقعت عيناي على اسم الطفلة ... اسم ابنته الصغيرة .... .. كان .... اسما من اربعة حروف ...((نجوى ))..؟؟؟؟؟
قصة حب من نوعا نادر ... وان يكن .. فهذا ليس مكانها..... ولا حتى زمانها ..
قصة عشتها ..وان لم اكن بطلها او طرف فيها .. الا انني ولا شك كنت شيطانها الاكبر ... وناموسها الرهيب.وذئبها الذي لا ينام ....
كان يحبها بلا شك يغار عليها من بوح الكلام يعشق فيها انها هي.هي لا غير ..سكنت حيث يجب ان تسكن... وان تكون...فهام فيها شعرا وحنينا .. ووترا يترنم وقلب يخفق ... هذا هو عاشقنا ... وهذه هي قصتنا معه ..
هنا حيث اكون .. موعد لا يتبدل ..موعد قدر له ان يكون للقلوب الكسيرة .. الدامية ...قلوبا سحقتها ..انا ...لا غير بقدمي ..
كل مساء كانا يلتقيان يتناجيان ..لهيب من حب ونار تتأجج في القلوب .. ودمعات تترققرق حزينة .. من المجهول.
هي .. نجوى ... يمامة بيضاء تهفهف كطائر حزين يرتوي حافة جدول الحياة..
نوعا اخر من الفتيات .. كعصافير الجنة ..انوثة بقوة وعناد .. تطغى على كل القلوب ...
وعاشقنا الهادىء ...الجميل المحيا... كان به كل عطاء الارض .. وحب الارض...عشق بها كل ما خلق الله ... وعشقت به كل ما به ...تدندن لاطلالته ..تهفو للقائة ..للقاء كان على امل وعلى عهدا بالوفاء .. وفاء وعهد في بحر لجته كطودا يصل الى السماء...
اتفقا على كل التفاصيل ..على كل الاشياء .. رسما معالم خطى لحياة قادمة .. هانئة بكل ما فيها .. يدا بيد .. ومعا الى الابد...
وانا .. ايضا كنت هنا .. الحاضر الغائب... تغيب قصصهم عن بالي في زحمة الايام ..وتحضر عندي قصصهم على انها تفاهات وتراهات مراهقة رغم البلوغ .. احلام كاذبة نراها بام العين .. ولكن ......قناعتي بقصص الحب دائما كانت مبتورة ..او عرجاء.
صلة من دم تجمعني بهذا العاشق.. صلة لا يمكنك القفز عليها ابدا ...لا يمكنك الا ان تكون في المقدمة ... على راس الجحفل.
جاء الهاتف يحمل صوت ابيه .. من بعيد .. قال بلا مقدمات .. من هي نجوى ؟؟؟؟؟؟
هزني السؤال .. فاردف متعجلا .. نجوى التي تعمل لديك .. تنهدت باجابتي .. موظفة تعمل هنا قال .. مرة اخرى ... استفسر لي عن كافة الامور حولها .... ثم قال .. الولد ويعني هنا ابنه العاشق .. حدث امه ... التي حدثتني بدورها عن نجوى...( طوق للنجاة ) تأمل .. حدث امة رعبا من ابيه ... متخلفون نحن حتى في احلامنا السرية ...مهزومون في انفسنا ...
الاب غير راغبا في هذا الامر .. ربما .. لامرا ما في نفس يعقوب .....
هنا علينا ان نحيك خيوط المؤامرة .. هنا تفتق الذهن الجهنمي في تحطيم القلوب .. هكذا كان شيطاني .. ولكنها تقاليد لنا ....
كما الصفعة طلبت من العاشق ان نزور اهل الفتاة ... انفرجت اساريرة بكل معانيها .. حدثها عن الامر وتم الاتفاق على موعد .. كان يطير فرحا .. فقد بدى له ان الامل بات قاب قوسين او ادنى ...
دلفنا منزل ال الفتاة .. استقبلنا اباها على مدخل غرفة الجلوس .. المفروشة سجادا فاخرا ..
وقعت عيناي على صاعقة عاتية ... اقداما عارية وجريمة لا تغتفر .. هذا ما رايت.
استقبلنا اباها حافي القدمين .... ؟؟؟؟ هذه واحدة كبيرة .. بكل معانيها اهكذا يستقبلون ضيوفهم ... لا مبررات هنا... لا عذر مقبول .. جريمة شنعاء قد حدثت... الاعتذار الذي لم يحدث مرفوضا سلفا ... داحس والغبرا تطل براسها ... اربعون عام قد نحارب لامر كهذا .. دما القبيلة تهدر على فعل شائن كهذا ... البسوس نعيد كرتها .بمثل هذا الامر ...
حافي القدمين ما زالت في خاطري ... ياللمصيبة .. انتهينا اللان .. قد وضح الميسم وبانت معالم الطريق....
خرجت وعاشقنا مكسوفا من هول الفاجعة ... يسوق مبررات .. وانا ابيت في نفسي امرا قد قدر ..
اخذته في جولة لمسح الافكار .. وغرس افكارا بديلة .... كيف نزوجك بها وقد استقبلونا حفاة الاقدام ....هل انقطعت الاحذية .. هل انعدمت الحفايات ... بماذا ندعوها ان تزوجتها .. ماذا نقول .... ابنة الحافي اتت ابنة الحافي ذهبت .. وتصبح مثلا بين الناس.. ماذا سيقول اباك ان استقبلوه حفاة عراة ..واهلك رعاة شاة متخلفون ....كيف لمثلها ان تتقبل عادات امك المتخلفة عشرون قرنا مضى ... كيف ستقوم بعلف دجاجات امك مرتدية الجنز ...... من طين بلادك لط خدادك ... العادات .. التقاليد .. الخ .. وهكذا وبضربة واحدة .. حطمت له كل اشرعتة .. واغرقت مراكبا كان اعد لها .... ونسفت كل اساس قد يبني عليه املا ...
في الصباح التالي .. دخلت هي ..جلست .. وابتدأت انا بالهجوم الذي اعدت له جيدا ... لا تستطيعي ان تتأقلمي مع هكذا بيئة .. مع اناس مختلفون .. جاءو من العصر الحجري .. الانسان الاول بابهى صورة .. عصرهم الاسود ما زال قائم... متخلفون قرونا طويلة عالما مغلق ...محصن ضد كل جديد...يعيشون في كهوف حجرية .. يصيفون في الغور ويقضون الشتاء في زي...الجنز عندهم حرام .. عمل الفتيات ممنوع... التلفزيون اسود وابيض .. لا يوجد غاز ..هنالك الطابون .. هنالك زيرا للماء .لا ثلاجات .. ولا مايكرويف.. غسالات ممنوع .. يعيشون مع البقر والغنم جنبا الى جنب ..... انهم يلبسون جلود الحمير....
سحقت كل امل .. وحطمت كل نبضة قلب ... غرست رمحا مسموما في قلوبهم ....
هكذا تماما .. كا هو الوليد بن عتبة .. فكر وقدرثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر....
اياما مضت والجدال بينهما يدور ..
اقتحمت قلوبهم بجيش من التقاليد ...بجحافل من العادات ... سحقت الميمنة .. وابدت الميسرة .. وحان اللان موعد الذبح الشرعي .. حيث القبلة نوليها وجوه ضحايانا .. ذبحا شرعيا له الف مبرر.. والف الف عذر .. شرعي ايضا ...وكل شىء مباح .
حافي القدمين .. القشة التي قصمت ظهر البعير .. بعير الغرام والعشق .. بعير القلوب .. الحالمة ... قلوبا ما قدر لها ان تكون في مكانا اخر ....او زمان مختلف....
هاتفت ابا العاشق .. ساردا التفاصيل .. مركزا على حافي القدمين ... علق قائلا .. عال والله اخرتها بنت حافي القدمين .. لا وبتلبس جنز كمان ... اخص اخص اخص ... ارسل لي الولد ابو الحب ... اللان .. حافي ....
تمام يا افندم ....
هذا هو سر الليل وراس الحربة في مؤامرة حافي القدمين ...
غادر العاشق .. الى ابيه .. اياما قليلة وعاد.. منتفخ الوجه .. محطم الاضلاع .. يتألم في مشيته .. استفردو به اخوته ..واباهم وامهم .. وربما الجيران والحارة كلها ..... كما اخوة يوسف .. ولكن عيون ابيه لم تبيض من الحزن عليه ...ابدا..ولكنة كان بلا شك كظيم ..
عاد حزينا محطما ... تترقرق الدمعات من عينية .. او تكاد... وانا كالحجر او اشد صلابة .. لا للقفز او تجاوز التقاليد....
عاد وعيونه تقول انني قد حطمت احلامة واماله .. وكسرت له قلبة .. وقلبت مسار حياته الى الابد .. وضاع الامل ...
نعم .. هذا هو ابو قنوة العتيد .. اصلاهم سقر ..واي سقر ... دمارا شامل .. سحقا اكيد... وكيد ولا ادهى... نعم .. لا احد يخرج عن اطواق العادات.. ابدا.. ومن لها ان لم اكن انا ...
هل جنيت على عشقهم وحطمت قلوبهم .. ربما .. وربما ان العذر كان قبيحا جدا اقبح من الذنب نفسه ....ربما ..
هل نحن معقدون .. هل نحن متخلفون . هل قست قلوبنا ..هل هي عاداتنا الشاذة .. أي اطواق واهمة تلفنا ..تكبل ايدينا .تدمي قلوبنا ...
متخلفون ..ربما .. وربما جاهلية الوليد ابن المغير .. راسخة في كل ثنايانا.. حتى العظم .. ننبشها حينا او احيانا .. نزرعها فينا جيلا اثر جيل .. قبيلة اثر اخرى .. عشيرة تلي عشيرة .. نطاقا رهيب .. وحزمة بالية من العدم ... فهل نحن معذورون ...ربما ..
من قال اننا احرارا في خياراتنا ... فهو واهم وهما كبير ...رجلا كان او امراءة .. صغيرا او كبيرا .. كلنا واهمون .. عبيدا لتخاريف عقولنا ...و قيودا لا تكسر .. او ربما .......لا نريد لها ان تكسر ..
ان كان لك قريب كامثال ابو قنوة .. وتاكيدا ان لك مثلة واكثر .. هذا الابو قنوة يصول ويجول ظبطا وربطا سحقا وقهرا .. راية تشرق وراية تغرب .. وسارية تقول .. لا احد يتجاوز التقاليد .. لا احد ابدا ...
بعد شهرا ونيف .. تم زفاف العاشق على ابنه عمة .. ام بربور ... تزوجها بالبدل .. فتاة مقابل اخرى .. مجانا .. كما الاغنام .. كما اليانصيب .. كما الحدرة بدرة ..... اعرفتم اللان لماذا تأمرت ....لماذا دبرت في لليل.. لماذا كسرت القلوب .... اعرفت أي بشرا نحن ...
نجوى اختها الحياة في مكانا اخر ... مكانا بعيد عن كل هذا ...
هي اذا.... استر على لحمك.. ابن العم اولى .. اولى .....وان كان قردا ..او حمار .. او اغبى من الغباء واحط الانحطاط ...
بعد عام ونيف العام .. انجب العاشق السابق طبعا طفلة .من ام بربور .اياها . قيل او قال العاشق للناس انة سماها على اسم امه..امه حروف اسمها من ستين حرف وخرقة بالية ...
بعد عام اخرا .. تفقدت ملفة الوظيفي .. عندي .. وقعت عيناي على اسم الطفلة ... اسم ابنته الصغيرة .... .. كان .... اسما من اربعة حروف ...((نجوى ))..؟؟؟؟؟