ابو قنوة
12-03-2009, 18:53
في ميناء العقبة المباع الى المستثمرين .. كشف جبل الجليد الساكن على شواطىء العقبة عن صراع ارادات مثقلا بالهموم ...
الصراع كان ذا وجهين مبشرا بصراعات قد تلوح في افق العقبة الاستثماري ..
اول هذا الصراعات هو ماذا سيحل بموظفي الميناء ..
اين سترميهم الايام وبطاقات المستثمر العتيد ..
الموظفين بمختلف تصنيفاتهم امام واقعا رهيب يفرض على جهات الاختصاص تسديد حساباتهم قبل اتمام تسليم ادارة الموانىء الى الشركة المستثمرة ...
هاولاء الموظفين هم نتاج سنين من المحسوبية والواسطة والبطالة المقنعة تضخمت بهم اروقة ميناء العقبة حتى جاوز عددهم ثلاثة الاف شخص .. في حين ان ادارة الميناء وتشغيلة لا تحتاج الى ربع هذا العدد .. ولكنها واسطة ومحسوبية على حساب الوطن ...
المطلوب ارضاء هاولاء بما تيسر ... وعفى الله عن ما مضى وعن المسبب لذلك ..
هكذا هو الامر ... هنالك موظفين لا يدخلون الميناء الى عند قبض الرواتب .. لا بل ويجادلون وصرخون لعدم صرف بدلات العمل الاضافي وبدلات الخطورة ... في حين انهم لم بعملوا ساعة واحدة لوجه الله والوطن ...
المحسوبية والواسطة افرزت لدينا فئة تعيش على اكتاف الغير لا على اكتاف الدولة فقط .... فكان الهدم وكان الفساد..
طوابير سيارات التاكسي الملقاة على ابواب الميناء ..صرخة في الضمير .. من هو المسؤل عن تراكم الخراب .
فئة اخرى من الموظفين حملت هموم الميناء عملا وانتاجا وتضحية بلا منه ولا تحميل اوزار ...
كل هاولاء سيلقى بهم في مستقبلا مجهول ... مستقبلا تحكمة شركات استثمارية لا رحمة فيها ... ناهيك عن انها لا ايدي لها لتلويها وتكسرها .. شركات يهمها نسبة الارباح اليومية .. باقل قدرا من العمالة والمصاريف ......
المعركة الثانية من عملية بيع الميناء .. هي مع الموظفين ايضا..... القاطنين في سكن الميناء بمنطقة الشميساني وغيرها ...
هاولاء وبعد ان احنو ظهورهم وشابت روؤسهم في العمل بالميناء .. سيلقى بهم الى الشارع .. بلا سكن وبلا وظيفة ولا هم يحزنون .....
في المعركتين هنالك من لا يقبل الهزيمة ومن لا يقبل التنازل قيد انملة عن حق مكتسب ... يحارب يقاتل .. يدافع ويحمل الاوراق والمستندات يجوب الوطن شمالا وجنوبا .. من لقاء في الميناء وطلب لقاء في المفوضية .. الى ايضاح بثبور تحت قبة البرلمان ....
فخري لاشراري ... ابت علية عزة النفس وكرامة الحياة ان يرفع راية الاستسلام ... صمم على ان يبقى على صهوة جوادة حتى رمقه الاخير ...
فخري هذا كما هو ابو ذر الغفاري .. الذي قال .. اعجب لرجل لا يجد قوت يومة كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفة ...
فخري ان تلاقية يهدر صوته مدويا .. بان الميناء خذل ابنائة وان المفوضية باعتهم بدراهم معدودات .. وان البرلمان يحتاج الى مناطحة في الصخر ...
وبقي الامل .. وداس فخري على كل الصعوبات اصطدم وصادم .. اشتبك بعنف مع الجميع فمرة يهوي بمطرقة الحق على راس المفوضية ومرة يقصف بعنف ادارة الميناء ومديره العام .. في البرلمان كان بوضوح الشمس .. شمر عن ساعدية ونسج معنى اخر .. للحق ... امتطى صهوة جواد يسابق الريح .. بلا نتيجة بلا شعاعا جديد.
يا فخري . .. تمنيت لك ان تكون نائبا عن فقراء الوطن ... تمنيت ان تكون قمرا ينير ظلمة الطريق ... خابت امانيه وتكسرت احلامي ..
انبيك فخري بانك لن تنال منزلا كريما .. ولا تعويض بحجم حبات عرق سكبتها يوما على ارصفة الميناء الملتهبة ...انت تحارب وحيدا ونحن عاجزون ... اذهب انت وربك فحاربا انا هاهنا قاعدون .... ارفع عامود خيمتك في ساحة الثورة العربية الكبرى .. ابني هناك خيمة لاطفالك ... فلن تنال من صراعك حفنة رمال .. ولا دراهم قليلة ... سيبيعونك بكلمة كاذبة ... ارحل يا صديقى واعتزل .. سيفك مكسورا فلا تشرعه على الناس .... فنحن نائمون ولو حاصروك بكل انياب المال وتغول المستثمرون ....
يا صديقي .. وانت تعلم ابنك كل صباح نشيد موطني ويردد معاك (( هل اراك .. هل اراك .. في علاك تبلغ السماك .. موطني ))
وانت تعلمة ان راية الثورة المزروعة خفاقة في قلب المدينة هي ثورة قامت للحق ودفعا للظلم والقهر .. وان.. تعلمة ان تحية العلم تاتي بعد صلاة الصبح .. وان العلم مقدسا قدسية نخوة الرجال ... وحين تنسج ام بنيك راية للوطن .. وينطلق صغارك الى يوم جديد ...تذكر انك في خيمتك الجديدة .... اصبحت لاجىء في وطنك ... اصبحت حجرا داسته حوافر خيول التتار ... وذرة رمال تلعب بها الريح في زوايا الوطن ...وتذكر جيدا ان ابا ذر الغفاري مات مقهورا .. وكأنما كتب علينا دوما ان نموت مقهورين ....
ثرثرة لا بد منها ... عظم الله اجرك يا فخري الشراري ... تعيش مقهورا وتموت مقهورا ..
الصراع كان ذا وجهين مبشرا بصراعات قد تلوح في افق العقبة الاستثماري ..
اول هذا الصراعات هو ماذا سيحل بموظفي الميناء ..
اين سترميهم الايام وبطاقات المستثمر العتيد ..
الموظفين بمختلف تصنيفاتهم امام واقعا رهيب يفرض على جهات الاختصاص تسديد حساباتهم قبل اتمام تسليم ادارة الموانىء الى الشركة المستثمرة ...
هاولاء الموظفين هم نتاج سنين من المحسوبية والواسطة والبطالة المقنعة تضخمت بهم اروقة ميناء العقبة حتى جاوز عددهم ثلاثة الاف شخص .. في حين ان ادارة الميناء وتشغيلة لا تحتاج الى ربع هذا العدد .. ولكنها واسطة ومحسوبية على حساب الوطن ...
المطلوب ارضاء هاولاء بما تيسر ... وعفى الله عن ما مضى وعن المسبب لذلك ..
هكذا هو الامر ... هنالك موظفين لا يدخلون الميناء الى عند قبض الرواتب .. لا بل ويجادلون وصرخون لعدم صرف بدلات العمل الاضافي وبدلات الخطورة ... في حين انهم لم بعملوا ساعة واحدة لوجه الله والوطن ...
المحسوبية والواسطة افرزت لدينا فئة تعيش على اكتاف الغير لا على اكتاف الدولة فقط .... فكان الهدم وكان الفساد..
طوابير سيارات التاكسي الملقاة على ابواب الميناء ..صرخة في الضمير .. من هو المسؤل عن تراكم الخراب .
فئة اخرى من الموظفين حملت هموم الميناء عملا وانتاجا وتضحية بلا منه ولا تحميل اوزار ...
كل هاولاء سيلقى بهم في مستقبلا مجهول ... مستقبلا تحكمة شركات استثمارية لا رحمة فيها ... ناهيك عن انها لا ايدي لها لتلويها وتكسرها .. شركات يهمها نسبة الارباح اليومية .. باقل قدرا من العمالة والمصاريف ......
المعركة الثانية من عملية بيع الميناء .. هي مع الموظفين ايضا..... القاطنين في سكن الميناء بمنطقة الشميساني وغيرها ...
هاولاء وبعد ان احنو ظهورهم وشابت روؤسهم في العمل بالميناء .. سيلقى بهم الى الشارع .. بلا سكن وبلا وظيفة ولا هم يحزنون .....
في المعركتين هنالك من لا يقبل الهزيمة ومن لا يقبل التنازل قيد انملة عن حق مكتسب ... يحارب يقاتل .. يدافع ويحمل الاوراق والمستندات يجوب الوطن شمالا وجنوبا .. من لقاء في الميناء وطلب لقاء في المفوضية .. الى ايضاح بثبور تحت قبة البرلمان ....
فخري لاشراري ... ابت علية عزة النفس وكرامة الحياة ان يرفع راية الاستسلام ... صمم على ان يبقى على صهوة جوادة حتى رمقه الاخير ...
فخري هذا كما هو ابو ذر الغفاري .. الذي قال .. اعجب لرجل لا يجد قوت يومة كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفة ...
فخري ان تلاقية يهدر صوته مدويا .. بان الميناء خذل ابنائة وان المفوضية باعتهم بدراهم معدودات .. وان البرلمان يحتاج الى مناطحة في الصخر ...
وبقي الامل .. وداس فخري على كل الصعوبات اصطدم وصادم .. اشتبك بعنف مع الجميع فمرة يهوي بمطرقة الحق على راس المفوضية ومرة يقصف بعنف ادارة الميناء ومديره العام .. في البرلمان كان بوضوح الشمس .. شمر عن ساعدية ونسج معنى اخر .. للحق ... امتطى صهوة جواد يسابق الريح .. بلا نتيجة بلا شعاعا جديد.
يا فخري . .. تمنيت لك ان تكون نائبا عن فقراء الوطن ... تمنيت ان تكون قمرا ينير ظلمة الطريق ... خابت امانيه وتكسرت احلامي ..
انبيك فخري بانك لن تنال منزلا كريما .. ولا تعويض بحجم حبات عرق سكبتها يوما على ارصفة الميناء الملتهبة ...انت تحارب وحيدا ونحن عاجزون ... اذهب انت وربك فحاربا انا هاهنا قاعدون .... ارفع عامود خيمتك في ساحة الثورة العربية الكبرى .. ابني هناك خيمة لاطفالك ... فلن تنال من صراعك حفنة رمال .. ولا دراهم قليلة ... سيبيعونك بكلمة كاذبة ... ارحل يا صديقى واعتزل .. سيفك مكسورا فلا تشرعه على الناس .... فنحن نائمون ولو حاصروك بكل انياب المال وتغول المستثمرون ....
يا صديقي .. وانت تعلم ابنك كل صباح نشيد موطني ويردد معاك (( هل اراك .. هل اراك .. في علاك تبلغ السماك .. موطني ))
وانت تعلمة ان راية الثورة المزروعة خفاقة في قلب المدينة هي ثورة قامت للحق ودفعا للظلم والقهر .. وان.. تعلمة ان تحية العلم تاتي بعد صلاة الصبح .. وان العلم مقدسا قدسية نخوة الرجال ... وحين تنسج ام بنيك راية للوطن .. وينطلق صغارك الى يوم جديد ...تذكر انك في خيمتك الجديدة .... اصبحت لاجىء في وطنك ... اصبحت حجرا داسته حوافر خيول التتار ... وذرة رمال تلعب بها الريح في زوايا الوطن ...وتذكر جيدا ان ابا ذر الغفاري مات مقهورا .. وكأنما كتب علينا دوما ان نموت مقهورين ....
ثرثرة لا بد منها ... عظم الله اجرك يا فخري الشراري ... تعيش مقهورا وتموت مقهورا ..