كامل السوالقة
07-03-2009, 23:36
القصيدة الثانية للشاعر رضا الهندى
( مولد الهــــــــــدى )
************
أرى الكونَ أضحى نوره يتوقـَّد ** لاَمرٍ به نيرانُ فارسَ تخمُدُ
واِيوان كسرى انشقَّ أعلاه مؤذنا ** بـــأن بناءُ الدين عاد يُشَيـَّدُ
أرى أنَّ أمَّ الـشِّرك أَضحت عقيمةً ** فهل حان من خير النبيين مولد؟
نعم كاد يستولي الضلالُ على الـ ** ـورى فأقبل يهدي العالمين محمدُ
نبيُّ براهُ اللّه نورا بعرشـِهِ ** وما كان شيٌ في الخليقة يوجـدُ
وأودعـه من بعدُ في صُلب آدم ** ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتـدوا
ولو لم يكن في صُلب آدمَ مُـودَع ** لما قال قِدْما للملائكة: اسجـدوا
له الصدر بين الانبياء وقبـلهم ** على رأسه تاج النبوة يعـقدُ
لئن سبقوه بالمجيء فإنَّـما ** أتوا ليبثُّوا أمره ويمهــدوا
رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّـه ** وأيــَّدَهُ فهو الرسول المؤيـّد
ووحَّدَهُ بالعزِّ بيـــن عباده ** لــيجروا على منهاجه ويُوحِّدوا
وقارن ما بين اسمه واسم أحـمد ** فجاحده، لا شكَّ، للّه يجحــدُ
ومن كان بالتوحيد للّه شـاهدا ** فذاك لطه بالرسالة يشهدُ
ولولاه ما قلنا ولا قال قائــــــل ** لمالك يوم الدين: إيّاك نعــبدُ
ولا أصبحت أوثانهم وهيَ التـي ** لها سجدوا تهوي خشوعا وتسـجدُ
لامنةَ البشرى مدى الدهر إذْ غَدتْ ** وفي حجرها خير النبييـن يولدُ
به بشَّرَ الانجيل والصُّحْفُ قبلَهُ ** وإن حاول الاخفاء للحقّ ملحدُ
بسينا دعا موسى وساعير مبعـثٌ ** لعيسى ومن فارن جاءَ مُحـمدُ
فسلْ سِفْرَ شعيا ما هتافهم الذي ** بـه أُمروا أن يهتفوا ويمجدوا
ومن وَعَدَ الرحمن موسى ببعـثه ** وهـيهات للرحمن يُخْلَفُ موعدُ
وسلْ من عنى عيسى المسيح بقوله ** سأُنزله نحو الورى حين اصعدُ
لعمرك إن الحق أبيضُ ناصحٌ ** ولكنما حظُّ المعاند أســـودُ
أيخلدُ نحو الارض متّبع الــهوى ** وعمَّا قليل في جهنّم يخــلدُ
ولولا الهوى المغوي لما مال عاقـل ** عن الحقّ يوما، كيف والعقل مــرشد؟
ولا كان أصناف النصارى تـنصّروا ** حـديثا ولا كان اليهود تهوّدوا
أبا القاسم أصدع بالرسالة منذرا ** فسيفك عن هام العدى ليس يغمدُ
ولا تخش من كيد الاعادي وبأسهم ** فإن عليّا بالحسام مُـقلَّد
وهل يختشي كيدَ المضلّيــن من له ** أبو طالب حام وحيدر مـسعدُ
عليُّ يدُ الهادي يصول بها وكـم ** لوالده الزاكي على أحمد يــدُ
وهاجرْ أبا الزهراء عن أرض مـكّة ** وخلِّ عليّا في فراشك يـرقدُ
عليك سلام اللّه يا خيـر مرسل ** إليه حديث العزّ والمجد يســــندُ
حباك إله العرش منه بمـعجز ** تبيد الليالي وهو باقٍ مـؤبّد
دعوتَ قريشا أن يجيئوا بمـثله ** فما نطقوا والصمت بالعيِ يـشهدُ
وكم قد وعاه منهمُ ذو بلاغـة ** فأصبح مبهوتا يقوم ويـقعدُ
وجئت إلى أهل الحجى بشـريعة ** صـفا لهمُ من مائها العذب موردُ
شريعة حق إن تقادم عهدهـا ** فما زال فينا حُسْنُها يــتجدّد
عليك سلام اللّه ما قام عـابد ** بجنح الدّجى يدعو وما دام معـبدُ
*****************************
بقلــم
صـــــلاح إدريــــــــس
( مولد الهــــــــــدى )
************
أرى الكونَ أضحى نوره يتوقـَّد ** لاَمرٍ به نيرانُ فارسَ تخمُدُ
واِيوان كسرى انشقَّ أعلاه مؤذنا ** بـــأن بناءُ الدين عاد يُشَيـَّدُ
أرى أنَّ أمَّ الـشِّرك أَضحت عقيمةً ** فهل حان من خير النبيين مولد؟
نعم كاد يستولي الضلالُ على الـ ** ـورى فأقبل يهدي العالمين محمدُ
نبيُّ براهُ اللّه نورا بعرشـِهِ ** وما كان شيٌ في الخليقة يوجـدُ
وأودعـه من بعدُ في صُلب آدم ** ليسترشد الضُّلالُ فيه ويهتـدوا
ولو لم يكن في صُلب آدمَ مُـودَع ** لما قال قِدْما للملائكة: اسجـدوا
له الصدر بين الانبياء وقبـلهم ** على رأسه تاج النبوة يعـقدُ
لئن سبقوه بالمجيء فإنَّـما ** أتوا ليبثُّوا أمره ويمهــدوا
رسولٌ له قد سخَّر الكونَ ربّـه ** وأيــَّدَهُ فهو الرسول المؤيـّد
ووحَّدَهُ بالعزِّ بيـــن عباده ** لــيجروا على منهاجه ويُوحِّدوا
وقارن ما بين اسمه واسم أحـمد ** فجاحده، لا شكَّ، للّه يجحــدُ
ومن كان بالتوحيد للّه شـاهدا ** فذاك لطه بالرسالة يشهدُ
ولولاه ما قلنا ولا قال قائــــــل ** لمالك يوم الدين: إيّاك نعــبدُ
ولا أصبحت أوثانهم وهيَ التـي ** لها سجدوا تهوي خشوعا وتسـجدُ
لامنةَ البشرى مدى الدهر إذْ غَدتْ ** وفي حجرها خير النبييـن يولدُ
به بشَّرَ الانجيل والصُّحْفُ قبلَهُ ** وإن حاول الاخفاء للحقّ ملحدُ
بسينا دعا موسى وساعير مبعـثٌ ** لعيسى ومن فارن جاءَ مُحـمدُ
فسلْ سِفْرَ شعيا ما هتافهم الذي ** بـه أُمروا أن يهتفوا ويمجدوا
ومن وَعَدَ الرحمن موسى ببعـثه ** وهـيهات للرحمن يُخْلَفُ موعدُ
وسلْ من عنى عيسى المسيح بقوله ** سأُنزله نحو الورى حين اصعدُ
لعمرك إن الحق أبيضُ ناصحٌ ** ولكنما حظُّ المعاند أســـودُ
أيخلدُ نحو الارض متّبع الــهوى ** وعمَّا قليل في جهنّم يخــلدُ
ولولا الهوى المغوي لما مال عاقـل ** عن الحقّ يوما، كيف والعقل مــرشد؟
ولا كان أصناف النصارى تـنصّروا ** حـديثا ولا كان اليهود تهوّدوا
أبا القاسم أصدع بالرسالة منذرا ** فسيفك عن هام العدى ليس يغمدُ
ولا تخش من كيد الاعادي وبأسهم ** فإن عليّا بالحسام مُـقلَّد
وهل يختشي كيدَ المضلّيــن من له ** أبو طالب حام وحيدر مـسعدُ
عليُّ يدُ الهادي يصول بها وكـم ** لوالده الزاكي على أحمد يــدُ
وهاجرْ أبا الزهراء عن أرض مـكّة ** وخلِّ عليّا في فراشك يـرقدُ
عليك سلام اللّه يا خيـر مرسل ** إليه حديث العزّ والمجد يســــندُ
حباك إله العرش منه بمـعجز ** تبيد الليالي وهو باقٍ مـؤبّد
دعوتَ قريشا أن يجيئوا بمـثله ** فما نطقوا والصمت بالعيِ يـشهدُ
وكم قد وعاه منهمُ ذو بلاغـة ** فأصبح مبهوتا يقوم ويـقعدُ
وجئت إلى أهل الحجى بشـريعة ** صـفا لهمُ من مائها العذب موردُ
شريعة حق إن تقادم عهدهـا ** فما زال فينا حُسْنُها يــتجدّد
عليك سلام اللّه ما قام عـابد ** بجنح الدّجى يدعو وما دام معـبدُ
*****************************
بقلــم
صـــــلاح إدريــــــــس