ميسم الجنوب
15-02-2009, 09:35
بسم الله الرحمن الرحيم
((ويسألونك عن الروح قُل الروح من امر ربي وماأوتيتم من العلم الاقليلا))
في حياة الانسان امور مجهولة لا يعلم كنهها الا الله تعالى فهو يحس بوجودها ويتاثر بمؤثراتها
وينفعل يقواها ولكنه عاجز عجزاً تاماً عن كشف اسرارها والاحاطة بحقيقتها ومن هذة الامور
المجهولة هي الروح .وقد حاول الانسان منذ القدم ان يغوص في بحارها ويكتشف اسرارها ولكنه
خرج منها وهو صفر اليدين من اي معلومات توصله الى حقيقتها رغم جهوده المتواصلة وقد
كتب عنها كتابات كثيرة واقوالاً هائلة تتضمن نظريات وفلسفات تعبر عن وجهة نظرة المحدودة
التي مهما بلغت من العمق والدقة فلن تستطيع ان تحيط بهذة القضية الخطرة
وقد حاول اليهود ان يحرجوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ياسئلة عديدة استطاع ان يجيب عنها
بوحي من الله والاية اعلاة فيها اشارة الى ان البحث عنها جهد ضائع لا طائل من ورائه سوى التيه
والتخبط ولهذا نرى المسلم يؤمن بوجودها ويعترف بحقيقتها ولكنه لا يسال عن اسرارها لانه لم
يؤت من العلم الاقليلا ولان الروح من امر الله الخالق الذي احاط بكل شيء علما وجعل للانسان حدودا
لاتصلها قواه وجهوده مهما حاول والا ضل واضل ومن هنا ياتي اطمئنان المسلم الذي لايبذل جهده
الابما يريحه ويزيده استقرارا واطمئنانا والروح ان هي الانفخة مقدسة من ذات الله تعالى تجعل
هذا الطين الارضي يتحرك ويسمع ويرى حتى اذا ما فارقته عاد الى امه الارض مرة اخرى
ولن يستطيع احد ان يقدم اويؤخر من اتحاد الروح بالجسد او افتراقهما
قال تعالى ((فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لاتبصرون
فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين)) صدق الله العظيم
وقال الشاعر
نور تردد في طين الى اجل فانحاز علوا وخلى الطين للكفن
فالروح نور من عند الله الخلاق العليم اذا تردد في الطين صار مخلوقاً رائعاً يسمى الانسان
((ويسألونك عن الروح قُل الروح من امر ربي وماأوتيتم من العلم الاقليلا))
في حياة الانسان امور مجهولة لا يعلم كنهها الا الله تعالى فهو يحس بوجودها ويتاثر بمؤثراتها
وينفعل يقواها ولكنه عاجز عجزاً تاماً عن كشف اسرارها والاحاطة بحقيقتها ومن هذة الامور
المجهولة هي الروح .وقد حاول الانسان منذ القدم ان يغوص في بحارها ويكتشف اسرارها ولكنه
خرج منها وهو صفر اليدين من اي معلومات توصله الى حقيقتها رغم جهوده المتواصلة وقد
كتب عنها كتابات كثيرة واقوالاً هائلة تتضمن نظريات وفلسفات تعبر عن وجهة نظرة المحدودة
التي مهما بلغت من العمق والدقة فلن تستطيع ان تحيط بهذة القضية الخطرة
وقد حاول اليهود ان يحرجوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ياسئلة عديدة استطاع ان يجيب عنها
بوحي من الله والاية اعلاة فيها اشارة الى ان البحث عنها جهد ضائع لا طائل من ورائه سوى التيه
والتخبط ولهذا نرى المسلم يؤمن بوجودها ويعترف بحقيقتها ولكنه لا يسال عن اسرارها لانه لم
يؤت من العلم الاقليلا ولان الروح من امر الله الخالق الذي احاط بكل شيء علما وجعل للانسان حدودا
لاتصلها قواه وجهوده مهما حاول والا ضل واضل ومن هنا ياتي اطمئنان المسلم الذي لايبذل جهده
الابما يريحه ويزيده استقرارا واطمئنانا والروح ان هي الانفخة مقدسة من ذات الله تعالى تجعل
هذا الطين الارضي يتحرك ويسمع ويرى حتى اذا ما فارقته عاد الى امه الارض مرة اخرى
ولن يستطيع احد ان يقدم اويؤخر من اتحاد الروح بالجسد او افتراقهما
قال تعالى ((فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم ولكن لاتبصرون
فلولا ان كنتم غير مدينين ترجعونها ان كنتم صادقين)) صدق الله العظيم
وقال الشاعر
نور تردد في طين الى اجل فانحاز علوا وخلى الطين للكفن
فالروح نور من عند الله الخلاق العليم اذا تردد في الطين صار مخلوقاً رائعاً يسمى الانسان