المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في غرفتي


ميسم الجنوب
03-01-2009, 11:10
في ذلك المكان الموحش الذي اعتدت الجلوس فيه..قصدت وجهتي..
جلست تحت ضوء خافت لا تكاد ترى به ..
إلا لمعان الدمعة فوق الوجنتين ..
في ذلك الركن المظلم من غرفتي..
جلست وحدي أصارع ألامي..
اصارع وحدتي..
أصارع ظلم البشر..
أصارع نفسي..

أتحدث ولا أجد من يسمع..
فانا وحدي..
أصمت..
وأصمت..
وأعاود الحديث مع قلبي..
لماذا ألمح الحزن داخلك أيها القلب الحزين؟؟
لم أرى نزف ألمك دوماً..
لم لا ألمح الفرحة تغمرك؟؟
يجيبني بهمسة تقتلني..
إني أنزف من غدر وقهر..
إني أنزف من ظلم وألم ..
إني أنزف وسأظل أنزف..
بل لن يتوقف نزفي للأبد..
إني غدوت في زمن امتزج فيه الكذب بالصدق..
في زمن طغت فيه الخيانة على الوفاء..
في زمن بات فيه الغدر عنوان لنا ..
في زمن أصبح الجرح فيه هواء نتنفسه ..

آآه يا قلبي!!

لو كان لنزفك دماء ظاهرة..
لغرقت بها..
ولو بقي دمعي رطباً لا يجف ..
لغرق عالمي به..
فامزج دماء قلبي بدمع عيني..
وأبقى غريقة في بحر الحياة..
أذوق مرارة الجرح..
و ألم الفراق..
بل ألم الغدر بروحي ..

سيبقى جرحي ينزف بلا توقف..
في رحلة طويلة .. لا أعلم مداها..
أقاسي ظلمة الليل..
وعطش السنين ..
وأقاسي أيامي ..
وآلامي..
وأقف..
أقف ..
بلا سبب..
ثم أعاود المشي مجددا في تلك الرحلة..
فلا أجد محطة لي..

ألتمس فيها الراحة والأمان..
ولا أجد ما يروي عطشي..
ويمسح دمعتي..
ويداوي ألمي..
فأمشي..وحيدة..كما بدأت..
وبينما أنا كذلك..
غارقة في حديثي مع قلبي.. ونفسي..
ألمح بقعة ضوء خافتة..
تدخل من نافذتي..
تفقدتها..
فإذا هي خيط من خيوط الشمس..
قد دخل عالمي..
لمحتها..
تبسمت لنفسي..
وهمست لقلبي..
أنظري..
ها قد بدأنا يوماً جديداً..
لنقاسي مجددا ..
يا ترى هل سينجلي ضوء الشمس يوما ؟؟
معلنا نهاية المطاف؟؟
أم سيحل الليل كما حل البارحة..
وتغمرني الظلمة مجددا؟؟
وتغمرني الدموع؟؟
وأعود كما بدأت في ذلك الركن؟؟
أظهرت لنفسي بعض الشجاعة والشموخ..
وقلت لن أعود..
ولن أقاسي الليل..
وسأرمي بألمي عرض الحائط..
فانتظرت المساء لأثبت شموخي وعزتي..
فإذا بي أترك ذلك الركن ..
سعيدة ..
فرحة..
بانتصاري على نفسي..
وودعت ذلك الركن الذي عشت فيه كل لحظة بحياتي..
وفجأة..
أخذتني خطواتي..
بلا شعور..
إلى ركن مظلم آخر من الغرفة..
جلست..
وبدأت القصة معه..
واستسلمت نفسي..
لكني ضحكت..
وأيقنت أن لا مكان لي إلا هنا..
وعدت كما كنت..

م.محمود الحجاج
03-01-2009, 11:28
ميسم الرائعه والمميزه .. وصاحبة النبض الرقيق
.............................................
تعجز الكلمات عن وصفك .. و عن وصف إبداعاتك الدائمة ..

فأنت بخواطرك الرائعة .. تخطفينا معك إلى عالم آخر .. إلى عالمك الخاص ..

لترينا فيه أجمل ما في الأحلام ..

أنا أستمتع دائماً .. و أنا معك .. أقرأ ما تكتبين .. و ما تخرجين من عذب الكلام و من جمال المعاني ..

مع جميل كتاباتك .. نبكي .. نحزن .. نتفائل .. نفرح ..

ثابري على هذا الطريق ..

فبلا شك لك مستقبل زاهر ينتظرك ..

و أنا أثق بك .. و أثق بقدراتك ..

فلا تجعلي أي شيء يقف عائقاً في وجهك .. ليمنعك عن الإبداع ..

فأنت مبدعة .. مبدعة .. مبدعة ..

صدقيني تخونني الكلمات ..

لكن .. ما أستطيع قوله الآن ..

أنك أبدعتي ..

و ما زلتي تبدعي ..

فلا تحرمينا من جديدك ..

و اعلمي أنني دائماً أتابع خواطرك الرااااااااااائعة ..

تقبلي مني أرق التحايا ..

و أعتذر عن الإطالة ميسم العزيزه !!!

دمتي بكل الـــــــــــــــــــــود ..

ميسم الجنوب
03-01-2009, 11:35
انما تميزي يأتي من كلماتك الرائعه ابو معمر ومتابعتك لي

ريما الحندءة
03-01-2009, 14:15
رااااااااائعة هذه الخاطرة ميسم كروعة نبض قلبك الدافئ وسط صقيع الحياة

لم يبقي لي ابو معمر شيئاً اقوله فقد عبر تماماً عما يمكن ان يدور في قلوبنا

تحياتي وقبلاتي الحارة غاليتي

Gladiator
03-01-2009, 18:20
وفجأة..
أخذتني خطواتي..
بلا شعور..
إلى ركن مظلم آخر من الغرفة..
جلست..
وبدأت القصة معه..
واستسلمت نفسي..
لكني ضحكت..
وأيقنت أن لا مكان لي إلا هنا..
وعدت كما كنت..

لا شيء اقوله سوى ,, سلمت غرفتك وبقيت, لكي تبدعي لنا مثلما ابدعتي سالفا
دمتي بود

ورق الخريف
03-01-2009, 22:10
ما أجمل أن يخلد الانسان بقلمه الحكايات ....
و ما أجمل أن ينثر من بعض سعادته وحزنه على الكلمات ...
فهي السطور التي لا تفنى ... ساحة الروح والورود و ميدانٌ للذات ...
أشكر لك كلماتك الجميلة .. و التي ولابد تعبر لك عن اشياء كثيرة و كبيرة وعظيمه في حياتك القصيره ...
و بكل تأكيد يهمنا ان نشاركك سعادتك ... يهمنا ان نشاركك ما ترويه الكلمات ... حتى لو من خلف هذه الشاشة الصغيرة .......حتى لو كانت كلماتك حزينه
سارفع الرايات
ساصفق واقول لن تشرق شمس النهايات

تقبلي مروري
وتحياتي

كامل السوالقة
03-01-2009, 23:31
مبدعه
متميزه
طرح جميل
سلمت يمناك بانتصاري على نفسي..
وودعت ذلك الركن الذي عشت فيه كل لحظة بحياتي..
وفجأة..
أخذتني خطواتي..
بلا شعور..
إلى ركن مظلم آخر من الغرفة..
جلست..
وبدأت القصة معه..
واستسلمت نفسي..
لكني ضحكت..
وأيقنت أن لا مكان لي إلا هنا..
وعدت كما كنت..