فله
29-12-2008, 00:27
مولد الإله!!
هاتان الكلمتان هما ملخص لسان حال عامة المحتفلين بعيد الميلاد من النصارى، منذ ادعاء ألوهية المسيح إلى وقتنا الحاضر، وإلى أن ينزل المسيح بيننا حكماً عدلاً يكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويصلي خلف إمام المسلمين.
والمسيح عليه السلام نفسه لا يرضى بما يقع ممن ينسبون أنفسهم إليه، ثم هم يدعون ألوهيته! انظر ما قال الله عز وجل لنبيه وعبده عيسى المسيح عليه السلام، قال سبحانه:"وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ*مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" [المائدة : 116 ، 117]
ورحم الله العلامة ابن القيم، الذي قال في قصيدته المشهورة:
أَعُبَّادَ المسيحِ لنا سؤال
نريد جوابه ممن وعاه
إذا مات الإله بصنع قوم
أماتوه فما هذا الإله؟
وهل أرضاه ما نالوه منه؟
فبشراهم إذا نالوا رضاه!
وإن سخط الذي فعلوه فيه
فقوتهم إذن أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله
سميع يستجيب لمن دعاه؟
وهل خلت الطباق السبع لما
ثوى تحت التراب وقد علاه؟
وهل خلت العوالم من إله
يدبرها وقد سُمِرَت يداه
وكيف تخلت الأملاك عنه
بنصرهم وقد سمعوا بكاه؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل ال
إله الحق شُدَّ على قفاه؟!
وكيف دنا الحديد إليه حتى
يخالطه، ويلحقه أذاه؟
وكيف تمكنت أيدي عداه
وطالت حيث قد صفعوا قفاه؟
وهل عاد المسيح إلى حياة
أم المحيي له رب سواه؟
ويا عجبا لقبر ضم ربا
وأعجب منه بطن قد حواه!
أقام هناك تسعا من شهور
لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا
ضعيفا فاتحا للثدي فاه!
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي
بلازم ذاك هل هذا إله؟!
تعالى الله وجل الله وتقدس سبحانه عما يقولون، ومع هذا يختلف النصارى في الاحتفال بيوم ميلاد الإله المزعوم!، فالمشهور أن عامة النصارى يحتفلون به في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر، وغيرهم يجعله ليلة السابع من شهر يناير، ويحتفلون به في كنائسهم بعادات وتقاليد اجتمعوا عليها، لتسجل بعد ذلك مصانع الخمور في هذه الأيام أعلى نسبة مبيعات لها طوال العام! ولا أدري هل يكون الاحتفال بمولد الإله مخلّص البشر من الخطيئة الكبرى – كما يزعمون – هو السكر؟!
وهم بهذه الاحتفالات في كل ليلة رأس سنة ميلادية أشد تصريحاً وإعلاناً لهذه الطقوس والعادات التي ما أنزل الله بها من سلطان! والعجيب أن بعض وسائل الإعلام تساهم في نشر هذه الاحتفالات الشركية!
تواريخ مهمة تتعلق بميلاد المسيح :
العام الأول للميلاد: هو التاريخ الرسمي الذي اختير في القرن السادس للتقويم المسيحي! وهو نفس التاريخ الذي قام القس دنيس لوبتي باختياره لمولد يسوع، ووفقا للوقا، وإن كان هذا يناقد متى الذي حدده بحكم هيرودس (-4)، ولوقا الذي حدده بحكم كويرينوس (+6)
33 م: التاريخ الرسمي لوفاة يسوع وفقاً لما يقولونه، وإن كان دانييل روبس، من الأكاديمية الفرنسية يؤكد في كتابه المعنون: "يسوع في زمانه" أنه لا توجد أية وثيقة رسمية تدل على ذلك !.
270 م: الإمبراطور أورليوس يحاول إعادة عبادة الشمس. وتاريخ دخولها في المدار الشتوي في 25 ديسمبر هو الذي يتحول إلى عيد ميلاد المسيح فيما بعد، وقد اعترف بذلك البابا يوحنا بولس الثاني بهذا التبديل كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
320 م: قامت كنيسة روما بتحديد مولد يسوع في 25 ديسمبر في نفس ميلاد الإله ميترا.
325 م: تأليه المسيح في مجمع نيقية الأول.
381 م: تأليه الروح القدس في مجمع القسطنطينية، وتكوين بدعة الثالوث.
431 م: مجمع أفسوس الذي أقر عقيدة التجسد: الله جعل نفسه إنساناً وتجسد في مريم "أم الله" !!.
692 م: بعد انتشار الإسلام، طالب مجمع إن تروللو بتمجيد الصليب، وأن يمثل عليه المسيح بشكله الآدمي، رداً منهم على قول الله عز وجل: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا *بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " [النساء: 157 ، 158]
1357 م: ظهور الكفن المقدس الذي كان يغلف جسمان يسوع، وعليه طبعة شكله! وذد أثار العديد من الخلافات إلى أن تم تحليله في القرن العشرين بمعامل "النازا" وثبت تزويره!
1774م: هرمان صمويل ريماروس ينشر كتابه الذي يميّز فيه بين يسوع التاريخي، ويسوع وفقاً للأناجيل، والذي يؤكد فيه أن يسوع لم يقم بأي معجزة، وأنه لم يصح من الموت. وهي أول مرة يتم فيها اتهام العقيدة المسيحية بهذا الشكل، وقد تبعته سلسلة من الباحثين بعد ذلك.
1991م: القس الكاثوليكي أوجين درويرمان تم إيقافه عن العمل وتدريس اللاهوت لأنه كتب في أحد أبحاثه "أن مولد يسوع بالوضع الحالي المفروض من الكنيسة لا أساس له من الصحة التاريخية، وأنه هو وعذرية مريم مجرد أساطير رمزية، وإذا ما أخذ سفر التكوين حرفياً، فهناك العديد من التناقضات التي لا يمكن تخطيها".
22/12/1993 م: البابا يوحنا بولس الثاني يعترف بأن يوم 25 ديسمبر أصله عيد وثني قائلاً: "أيام الوثنية كان القدماء يحتفلون بعيد ميلاد الشمس التي لا تقهر في ذلك اليوم حتى تتوافق مع مدار الشمس الحقيقية ألا وهي: يسوع المسيح!
والاحتفال برأس السنة الميلادية إقرار ضمني، ومباركة ظاهرة على هذا السب العلني لله عز وجل، إذ أنه من أعظم السب لله عز وجل أن له صاحبة أو ولداً ، أو أنه يموت سبحانه وتعالى، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قوله: "لَيْسَ أَحَدٌ، أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ، عَلَى أَذًى سَمِعَهُ، مِنَ اللهِ إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ" متفق عليه، كما أنه احتفال بأشلاء المسلمين الممزقة، والواقع يشهد بذلك ويصدقه، بل فيه مخالفة صريحة لما أمر الله عز وجل به من عدم موالاتهم والتشبه بهم، قال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [المائدة : 51]، ولا أدري هل تناسى المسلمون ما فعله النصارى في حروبهم الصليبية، أم أنهم نسوا وتناسوا محاكم التفتيش التي أباحها الباباوات، واستحلوا بها الأعراض وحرقوا الأحياء، وذبحوا الأبناء.
فعلى المسلم ألا يتبعهم في ضلالهم ولا يتشبه بهم في أفعالهم وألبستهم، ولا يخالطهم في أعيادهم وكنائسهم ومعابدهم ، ولا يظهر الفرح والسرور بمناسباتهم ولا يهنؤهم بها ، بل يتبرأ من ذلك كله ويسلم وجهه لله ويسأله الهداية والثبات عليها حتى يلقاه، كما ذكرت ذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، وإن كانت التهنئة حاصلة منهم لنا في أعيادنا، فإن هذا لا يعني أن نهنئهم بأعيادهم إذ أنهم يهنئوننا بحق، فهل نهنئهم نحن على باطلهم!
هاتان الكلمتان هما ملخص لسان حال عامة المحتفلين بعيد الميلاد من النصارى، منذ ادعاء ألوهية المسيح إلى وقتنا الحاضر، وإلى أن ينزل المسيح بيننا حكماً عدلاً يكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويصلي خلف إمام المسلمين.
والمسيح عليه السلام نفسه لا يرضى بما يقع ممن ينسبون أنفسهم إليه، ثم هم يدعون ألوهيته! انظر ما قال الله عز وجل لنبيه وعبده عيسى المسيح عليه السلام، قال سبحانه:"وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ*مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" [المائدة : 116 ، 117]
ورحم الله العلامة ابن القيم، الذي قال في قصيدته المشهورة:
أَعُبَّادَ المسيحِ لنا سؤال
نريد جوابه ممن وعاه
إذا مات الإله بصنع قوم
أماتوه فما هذا الإله؟
وهل أرضاه ما نالوه منه؟
فبشراهم إذا نالوا رضاه!
وإن سخط الذي فعلوه فيه
فقوتهم إذن أوهت قواه
وهل بقي الوجود بلا إله
سميع يستجيب لمن دعاه؟
وهل خلت الطباق السبع لما
ثوى تحت التراب وقد علاه؟
وهل خلت العوالم من إله
يدبرها وقد سُمِرَت يداه
وكيف تخلت الأملاك عنه
بنصرهم وقد سمعوا بكاه؟
وكيف أطاقت الخشبات حمل ال
إله الحق شُدَّ على قفاه؟!
وكيف دنا الحديد إليه حتى
يخالطه، ويلحقه أذاه؟
وكيف تمكنت أيدي عداه
وطالت حيث قد صفعوا قفاه؟
وهل عاد المسيح إلى حياة
أم المحيي له رب سواه؟
ويا عجبا لقبر ضم ربا
وأعجب منه بطن قد حواه!
أقام هناك تسعا من شهور
لدى الظلمات من حيض غذاه
وشق الفرج مولودا صغيرا
ضعيفا فاتحا للثدي فاه!
ويأكل ثم يشرب ثم يأتي
بلازم ذاك هل هذا إله؟!
تعالى الله وجل الله وتقدس سبحانه عما يقولون، ومع هذا يختلف النصارى في الاحتفال بيوم ميلاد الإله المزعوم!، فالمشهور أن عامة النصارى يحتفلون به في الخامس والعشرين من شهر ديسمبر، وغيرهم يجعله ليلة السابع من شهر يناير، ويحتفلون به في كنائسهم بعادات وتقاليد اجتمعوا عليها، لتسجل بعد ذلك مصانع الخمور في هذه الأيام أعلى نسبة مبيعات لها طوال العام! ولا أدري هل يكون الاحتفال بمولد الإله مخلّص البشر من الخطيئة الكبرى – كما يزعمون – هو السكر؟!
وهم بهذه الاحتفالات في كل ليلة رأس سنة ميلادية أشد تصريحاً وإعلاناً لهذه الطقوس والعادات التي ما أنزل الله بها من سلطان! والعجيب أن بعض وسائل الإعلام تساهم في نشر هذه الاحتفالات الشركية!
تواريخ مهمة تتعلق بميلاد المسيح :
العام الأول للميلاد: هو التاريخ الرسمي الذي اختير في القرن السادس للتقويم المسيحي! وهو نفس التاريخ الذي قام القس دنيس لوبتي باختياره لمولد يسوع، ووفقا للوقا، وإن كان هذا يناقد متى الذي حدده بحكم هيرودس (-4)، ولوقا الذي حدده بحكم كويرينوس (+6)
33 م: التاريخ الرسمي لوفاة يسوع وفقاً لما يقولونه، وإن كان دانييل روبس، من الأكاديمية الفرنسية يؤكد في كتابه المعنون: "يسوع في زمانه" أنه لا توجد أية وثيقة رسمية تدل على ذلك !.
270 م: الإمبراطور أورليوس يحاول إعادة عبادة الشمس. وتاريخ دخولها في المدار الشتوي في 25 ديسمبر هو الذي يتحول إلى عيد ميلاد المسيح فيما بعد، وقد اعترف بذلك البابا يوحنا بولس الثاني بهذا التبديل كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
320 م: قامت كنيسة روما بتحديد مولد يسوع في 25 ديسمبر في نفس ميلاد الإله ميترا.
325 م: تأليه المسيح في مجمع نيقية الأول.
381 م: تأليه الروح القدس في مجمع القسطنطينية، وتكوين بدعة الثالوث.
431 م: مجمع أفسوس الذي أقر عقيدة التجسد: الله جعل نفسه إنساناً وتجسد في مريم "أم الله" !!.
692 م: بعد انتشار الإسلام، طالب مجمع إن تروللو بتمجيد الصليب، وأن يمثل عليه المسيح بشكله الآدمي، رداً منهم على قول الله عز وجل: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا *بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا " [النساء: 157 ، 158]
1357 م: ظهور الكفن المقدس الذي كان يغلف جسمان يسوع، وعليه طبعة شكله! وذد أثار العديد من الخلافات إلى أن تم تحليله في القرن العشرين بمعامل "النازا" وثبت تزويره!
1774م: هرمان صمويل ريماروس ينشر كتابه الذي يميّز فيه بين يسوع التاريخي، ويسوع وفقاً للأناجيل، والذي يؤكد فيه أن يسوع لم يقم بأي معجزة، وأنه لم يصح من الموت. وهي أول مرة يتم فيها اتهام العقيدة المسيحية بهذا الشكل، وقد تبعته سلسلة من الباحثين بعد ذلك.
1991م: القس الكاثوليكي أوجين درويرمان تم إيقافه عن العمل وتدريس اللاهوت لأنه كتب في أحد أبحاثه "أن مولد يسوع بالوضع الحالي المفروض من الكنيسة لا أساس له من الصحة التاريخية، وأنه هو وعذرية مريم مجرد أساطير رمزية، وإذا ما أخذ سفر التكوين حرفياً، فهناك العديد من التناقضات التي لا يمكن تخطيها".
22/12/1993 م: البابا يوحنا بولس الثاني يعترف بأن يوم 25 ديسمبر أصله عيد وثني قائلاً: "أيام الوثنية كان القدماء يحتفلون بعيد ميلاد الشمس التي لا تقهر في ذلك اليوم حتى تتوافق مع مدار الشمس الحقيقية ألا وهي: يسوع المسيح!
والاحتفال برأس السنة الميلادية إقرار ضمني، ومباركة ظاهرة على هذا السب العلني لله عز وجل، إذ أنه من أعظم السب لله عز وجل أن له صاحبة أو ولداً ، أو أنه يموت سبحانه وتعالى، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي موسى رضي الله عنه قوله: "لَيْسَ أَحَدٌ، أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ، عَلَى أَذًى سَمِعَهُ، مِنَ اللهِ إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ" متفق عليه، كما أنه احتفال بأشلاء المسلمين الممزقة، والواقع يشهد بذلك ويصدقه، بل فيه مخالفة صريحة لما أمر الله عز وجل به من عدم موالاتهم والتشبه بهم، قال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" [المائدة : 51]، ولا أدري هل تناسى المسلمون ما فعله النصارى في حروبهم الصليبية، أم أنهم نسوا وتناسوا محاكم التفتيش التي أباحها الباباوات، واستحلوا بها الأعراض وحرقوا الأحياء، وذبحوا الأبناء.
فعلى المسلم ألا يتبعهم في ضلالهم ولا يتشبه بهم في أفعالهم وألبستهم، ولا يخالطهم في أعيادهم وكنائسهم ومعابدهم ، ولا يظهر الفرح والسرور بمناسباتهم ولا يهنؤهم بها ، بل يتبرأ من ذلك كله ويسلم وجهه لله ويسأله الهداية والثبات عليها حتى يلقاه، كما ذكرت ذلك اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، وإن كانت التهنئة حاصلة منهم لنا في أعيادنا، فإن هذا لا يعني أن نهنئهم بأعيادهم إذ أنهم يهنئوننا بحق، فهل نهنئهم نحن على باطلهم!